نيويورك - الوكالات

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الولايات المتحدة تبحث مع السعودية شروط معاهدة دفاع مشترك شبيهة بالاتفاقيات العسكرية مع اليابان وكوريا الجنوبية.

وأوضحت الصحيفة أن "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تسعى من خلال هذه الاتفاقية لدفع السعودية إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل"، مشيرة إلى أن "هذه الاتفاقية تقوم على التزام الولايات المتحدة بشكل عام بتقديم الدعم العسكري إذا تعرضت السعودية لهجوم في المنطقة أو على الأراضي السعودية".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين قولهم إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يعتبر أن اتفاقية الدفاع المشترك مع الولايات المتحدة هي العنصر الأكثر أهمية في محادثاته مع إدارة بايدن بشأن إسرائيل.

ويقول المسؤولون السعوديون للصحيفة إن "اتفاقية الدفاع القوية ستساعد في ردع الهجمات المحتملة من قبل إيران أو شركائها المسلحين على المملكة، وذلك رغم إعادة العلاقات بين البلدين".

وأشارت الصحيفة إلى أن "بن سلمان يطلب أيضا من إدارة بايدن مساعدة بلاده على تطوير برنامج نووي مدني"، وهو المطلب الذي يخشى بعض المسؤولين الأمريكيين أن يكون "غطاء لبرنامج أسلحة نووية لمواجهة إيران".

ورأت الصحيفة أن "هذه الاتفاقية ستثير اعتراضات قوية في الكونغرس، إذ يعتبر بعض كبار المشرعين الأمريكيين أن الحكومة السعودية والأمير محمد شريكان غير موثوقين ولا يهتمان كثيرا بالمصالح الأمريكية أو حقوق الإنسان".

واعتبرت "نيويورك تايمز" أن "التوسط في مثل هذه الصفقة بمثابة إنجاز سياسي لحكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة، والتي انتقدها المسؤولون الأمريكيون بشدة بسبب مواقفها في إضعاف السلطة القضائية الإسرائيلية وتشجيعها لبناء المستوطنات في المناطق الفلسطينية".

وهذا الرأي أكده مسؤولون أمريكيون للصحيفة وقالوا إن "هذا الاتفاق الدبلوماسي سيكون بمثابة خطوة مهمة لنزع فتيل التوترات العربية الإسرائيلية وقد يكون له أيضا أهمية جيوسياسية بالنسبة للولايات المتحدة".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

محادثات روسية أمريكية في كوالالمبور.. التركيز على تسوية الأزمة الأوكرانية وتعزيز التعاون

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي ماركو روبيو، خلال لقائهما اليوم في كوالالمبور على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، عزمهما المشترك على البحث عن حلول سلمية للنزاعات وإحياء التعاون الاقتصادي والإنساني بين روسيا والولايات المتحدة.

وأوضحت الخارجية الروسية أن الوزيرين ناقشا خلال المباحثات مجموعة واسعة من الملفات المتعلقة بالأجندة الثنائية والقضايا العالمية، وتبادلا آراء جادة وصريحة حول التسوية في أوكرانيا، والوضع في إيران وسوريا، وعدد من القضايا الدولية الأخرى.

وأكد الجانبان أهمية مواصلة الجهود لتطبيع عمل البعثات الدبلوماسية بين البلدين، مشيرين إلى أن استئناف حركة الطيران المباشر قد يسهم في تعزيز التعاون الأمريكي-الروسي.

وأعربت الخارجية الروسية عن ثقتها في استمرار الحوار البناء بين وزارتي الخارجية للبلدين حول قضايا ذات اهتمام مشترك، داعية إلى مواصلة التنسيق على المستويات المختلفة.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة لم تتخذ أبداً قراراً بوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا، مشدداً على الحاجة إلى خطة واضحة لإنهاء النزاع في البلاد.

وووصف روبيو المحادثة التي أجراها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بأنها كانت “صريحة ومهمة”، موضحاً أنهما ناقشا خلال اللقاء بعض الأفكار المتعلقة بـ”خارطة طريق” لإنهاء الصراع الأوكراني، مستمعين إلى مقترحات جديدة لم تُطرح سابقاً.

وأضاف روبيو أن بلاده ستواصل التواصل مع روسيا “بأي طريقة ممكنة”، مؤكداً أن الولايات المتحدة مهتمة بتقديم خطة واضحة لإنهاء النزاع، وسيتم رفع مقترحات بهذا الخصوص إلى الرئيس دونالد ترامب خلال اليوم الخميس.

وأشار الوزير إلى أن الولايات المتحدة تتوقع مزيداً من الوضوح بشأن موقف روسيا من تسوية النزاع خلال الأيام المقبلة، معبراً عن خيبة أمله من عدم إحراز تقدم ملموس في محادثات السلام حتى الآن.

كما كشف أن عدداً من شركاء واشنطن الأوروبيين يمتلكون أنظمة الدفاع الجوي “باتريوت” التي تحتاجها أوكرانيا، معبراً عن أمل بلاده في نقل هذه الأنظمة إلى كييف.

ترامب: سندرس طلب أوكرانيا لمنظومات “باتريوت” لكن التكلفة مرتفعة للغاية

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، إن إدارته تدرس طلب السلطات الأوكرانية الحصول على أنظمة “باتريوت” الدفاعية، لكنه أشار إلى أن هذه المعدات “باهظة الثمن” و”نادرة”، في ظل إرسال العديد منها إلى أوكرانيا سابقاً.

وخلال لقائه مع قادة خمس دول إفريقية في البيت الأبيض، أوضح ترامب أن كييف قدمت طلباً رسمياً للحصول على منظومات إضافية من هذا النوع، مضيفاً: “علينا دراسة هذا الطلب، لكن يجب أن نأخذ في الحسبان أن هذه الأنظمة مكلفة جداً”.

وأعرب ترامب عن استيائه من استمرار الحرب، قائلاً: “من المؤسف أننا مضطرون لإنفاق كل هذه الأموال على حرب لم تكن لتحدث لو كنت رئيساً منذ البداية”، مجدداً دعوته إلى وقف القتال واحتواء الأزمة.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد نقلت في وقت سابق عن مصادر أمريكية أن إدارة ترامب تدرس مقترحات لتقديم مساعدات دفاعية إضافية إلى أوكرانيا، وتشمل إمكانيات تسليم منظومات “باتريوت”، بالتوازي مع جهود لحث دول غربية أخرى على نقل أنظمة دفاع جوي مماثلة إلى كييف.

تقارير: ترامب يعتزم استخدام وزير الخزانة “كسلاح سري” في مواجهة روسيا

ذكرت صحيفة التلغراف البريطانية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعوّل على وزير الخزانة سكوت بيسنت ليكون “سلاحاً سرياً” في استراتيجيته الاقتصادية الجديدة تجاه روسيا، في ظل استمرار صمود الاقتصاد الروسي رغم العقوبات الغربية.

وقالت الصحيفة إن بيسنت، وهو مصرفي مخضرم من وول ستريت وُصف بأنه “مفكر غير تقليدي”، لعب دوراً محورياً في الحرب التجارية السابقة ضد الصين، ويُتوقع أن يتولى الآن دوراً رئيسياً في مواجهة النفوذ الاقتصادي الروسي، من خلال أساليب مالية غير تقليدية وتكتيكات عالية المخاطرة.

وأضاف التقرير أن ترامب، الذي أخفق في فرض موقف حازم على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يرى في بيسنت شخصية قادرة على التأثير في بنية الاقتصاد الروسي واستهداف نقاط ضعفه.

وفي السياق ذاته، أفادت صحيفة بوليتيكو أن ترامب أعرب عن استعداده لدعم مشروع قانون جديد يفرض عقوبات إضافية على روسيا، بشرط إدخال تعديلات تمنحه صلاحيات أوسع في السياسة الخارجية، بما يشمل مرونة أكبر في توقيت وشكل تطبيق العقوبات.

وأكد ترامب، في تصريحات صحفية الثلاثاء، أن تمرير القانون في الكونغرس “سيعتمد على قراره الشخصي”، مضيفاً أن إدارته تدرس جدياً فرض عقوبات جديدة، بما في ذلك عقوبات ثانوية على شركاء روسيا التجاريين.

الولايات المتحدة تطور قنابل خارقة للتحصينات من جيل جديد لقاذفات B-21 Raider

تعمل الولايات المتحدة على تطوير ذخائر جديدة من نوع “خارقة للتحصينات” مخصصة لقاذفاتها الحديثة B-21 Raider، بهدف استبدال قنابل GBU-57/B المعروفة باسم Massive Ordnance Penetrator (MOP). وفقاً لمجلة The War Zone، تم تسريع العمل على تطوير هذه القنابل في نهاية الشهر الماضي.

تتميز القنابل الجديدة، المسماة Next Generation Penetrator (NGP)، بوزن أقل يبلغ نحو 9 أطنان مقارنة بحوالي 20 طناً لقنابل MOP، وذلك بسبب محدودية السعة الداخلية لطائرة B-21، مع الحفاظ على فعالية تدميرية عالية، تشمل قوة الانفجار والشظايا والاختراق العميق للتحصينات تحت الأرض.

تُصمم قنابل NGP لتصل دقة إصابتها إلى دائرة نصف قطرها 2.2 متر حول الهدف، حتى في حال وجود تشويش على إشارات GPS. كما ستحتوي على صواعق ذكية مزودة بمستشعرات لقياس الفراغات، قادرة على تحديد الطابق الأمثل للانفجار لتحقيق أكبر تأثير مادي.

من المتوقع تسليم 10 نماذج تجريبية، إلى جانب 3 إلى 5 نماذج أولية مكتملة خلال فترة تتراوح بين 18 و24 شهراً من توقيع اتفاقية التطوير.

تأتي هذه الخطوة ضمن جهود تحديث ترسانة القاذفات الأمريكية وتزويدها بأسلحة متطورة قادرة على التعامل مع المنشآت المحصنة، مثل المواقع النووية التي سبق استهدافها بقنابل MOP خلال عمليات سابقة.

مقالات مشابهة

  • ناجون من الجحيم.. قنابل أمريكية تمزق أحلام مهاجرين إثيوبيين في سجن يمني
  • مدير مركز نيويورك للسياسات: الوضع في الشرق الأوسط خطير خاصة ما يحدث بـ غزة
  • بيان مشترك لمنظمات الأمم المتحدة: سكان غزة يواجهون انعداما للأمن الغذائي
  • بيتكوين تحقق قفزة أسبوعية تتخطى 9% وسط ترقب تشريعات أمريكية حاسمة
  • المؤتمر الفرنسي السعودي بشأن حل الدولتين ينعقد نهاية يوليو في نيويورك
  • وكالة الفضاء السعودية: تجارب طلابية سعودية وعربية على متن محطة الفضاء الدولية
  • سيُمنعون من المغادرة.. وزير دفاع إسرائيل يطلب تجهيز مدينة إنسانية للنازحين الفلسطينيين برفح
  • محادثات روسية أمريكية في كوالالمبور.. التركيز على تسوية الأزمة الأوكرانية وتعزيز التعاون
  • «تنظيم إدارة المخلفات» يوقع مذكرة تعاون مشترك مع جمعية الهلال الأحمر المصري
  • توقيع مذكرة تعاون مشترك بين جهاز تنظيم إدارة المخلفات وجمعية الهلال الأحمر المصرى فى مجالات الاستشارات البيئية