رحيل الإعلامي قيس البوسعيدي
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
«عمان»: فقد الوسط الإعلامي بسلطنة عمان اليوم الإعلامي قيس بن حمود البوسعيدي أحد أبرز مذيعي نشرات الأخبار في الإذاعة والتلفزيون، ونعت وزارة الإعلام الفقيد عبر منصاتها في وسائل التواصل الاجتماعي، كما نعاه عدد كبير من زملائه الإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة.
وأشار الكاتب والإعلامي سليمان المعمري في حسابه عبر منصة إكس إلى أن الفقيد -رحمه الله- بدأ مسيرته الإعلامية في عام 1997 كمحرر للأخبار في إذاعة سلطنة عمان، حيث قام بالعمل بجد واجتهاد ليصل إلى مرتبة بارزة داخل دائرة الأخبار والشؤون السياسية.
كما أشاد الإعلامي محمد المرجبي في برنامجه الإذاعي «استوديو الظهيرة» بمآثر ومناقب وإنجازات الراحل، مؤكدا أنه كان إعلاميًا متميزًا قد أثرى المشهد الإعلامي العماني بموهبته وكفاءته.
وأشارت الدكتورة أمل بنت محمد النوفلية إلى أن وفاته جاءت بعد مسيرة حافلة بالمنجزات في الإعلام العماني.
فيما جاء في تغريدة جاسم البلوشي أحد أصدقائه «كان الراحل مثالا للمهنية والتفاني. بصدق، كان يمتلك القدرة على نقل الأخبار بأسلوبه الخاص الذي يمزج بين الاحترافية والإنسانية، مما جعله محبوبًا لدى الجمهور فلن يُنسى قيس البوسعيدي الذي خلف وراءه إرثًا إعلاميًا غنيًا بالمنجزات والإسهامات القيمة فرحيله ترك فراغًا كبيرًا في قلوب الكثيرين.
وقد نعى عدد من الإعلاميين هذا الفقيد البارز، وتناقلت وسائل الإعلام الخليجية والعربية نبأ وفاته، معبرة عن حزنها العميق لهذه الخسارة الكبيرة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
توحيد الخطاب الإعلامي وكيفية إدارته
صراحة نيوز ـ نسيم عنيزات
عند القضايا الوطنية والامور المفصلية التي تهم الوطن وأمنه الداخلي، او موقفه الدولي، لا بد من توحيد الخطاب الإعلامي ففي مثل هذه الأمور، لا مجال للاجتهاد او التغريد والطيران في جميع الاتجاهات او التحليل والتفسير بناء على موقف شخصي دون معلومة او مصدر يدعم روايته.
وهذا الامر لا يتعارض مع المهنية والحرية الإعلامية لان الأمن الوطني قضية استراتيجية لا بد من احترامها والالتزام بمعاييرها.
وتحقيق هذا الامر لا يأتي عبثا او اجتهادا انما يحتاج الى مطبخ اعلامي يدار بطريقة مؤسسية تمتلك منهجية ورؤية إعلامية واضحة حول سياسة الدولة ورسالتها الداخلية والخارجية.
وقد مررنا بكثير من التجارب التي وضعتنا في حالة تخبط واجتهادات وتفسيرات تعتمد على وسائل اعلام خارجية او معلومات مستمدة من وسائل التواصل الاجتماعي في ظل غياب او تأخر المعلومة الرسمية.
وبعد ان تطلق الرصاصة الأولى التي قد تكون خاطئة او بعيدة عن الهدف ويصبح صداها يتردد في الأرجاء نبدأ بعدها رحلة الدفاع عن موقفنا او قراراتنا.
او توضيح موقف كان في الأصل واضحا الا ان سوء فهم او غياب المعلومة او كلمة يدسها البعض بين كم من الفقرات والجمل لتقام الدنيا بعدها ولا تقعد، ونتحول من أصحاب حق ومدافعين عن قيم العدالة والثابتين على موقفنا والمتمسكين بعروبتنا إلى متهمين في حملة التخوين والتشكيك.
لذلك لا بد من اعادة النظر في السياسة الإعلامية وتشكيل مطبخ يضم نخبة من الإعلاميين والصحفيين وممثلين عن مؤسسات الدولة تعنى في كيفية التعامل مع الازمات والتواصل مع الإعلاميين ووضعهم في صورة الرؤية السياسية والرسالة المطلوب ايصالها وتزويدهم في المعلومات بأسرع وقت دون تأخير في وقت أصبح للدقيقة الزمنية قيمة كبيرة قد تغير مجرى الامور.
وكذلك ان يكون من مهمة هذه الهيئة او المجلس ايا كانت التسمية التواصل مع الإعلام الدولي والعالمي ودعوتهم باستمرار لحضور مؤتمرات وندوات مختلفة لتكوين اذرع إعلامية دولية قادرة على الدفاع المبني على المعلومة والدراية الكافية
الخروج من حالة الاعتماد على عدد محدود إلى توسيع الدائرة لتشكيل حالة إعلامية وطنية تمثل جميع الأطراف والايدولوجيات دون إبعاد او اقصاء خاصة وقد برزت لدينا مجموعة إعلامية مميزة وقادرة على محاكاة الواقع والتعامل معه والدفاع عن الوطن