استيراد الذهب يتفاقم: الحل البديل للدولار!
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
كتبت باتريسيا جلاد في" نداء الوطن": منذ بدء الأزمة المالية والاقتصادية في لبنان، بدأت أرقام استيراد سبائك الذهب بالارتفاع تباعاً بدءاً من العام 2019، إذ استورد لبنان حينذاك استناداً الى «الدولية للمعلومات» سبائك ذهبية بقيمة 476 مليون دولار إلى أن وصل الرّقم إلى 1.130 مليار دولار في الأشهر الثمانية الأولى من العام 2023 فقط، مقارنة مع 926 مليون دولار في العام 2022.
وحول أسباب تلك الزيادات في الاستيراد والتراجعات في الصادرات، أوضح رئيس نقابة تجار الذهب والمجوهرات في لبنان نعيم رزق لـ»نداء الوطن» أن «الطلب على الذهب ارتفع بشكل ملحوظ خلال العام 2022 ولا يزال مستمرّاً وهذا الأمر رغم ارتفاع سعر أونصة الذهب الى 2026 دولاراً. ولفت الى أن الطلب على الذهب في لبنان حالياً يتركّز على شراء الأونصات والليرات عموماً لأسباب داخلية وخارجية الأمر الذي زاد حجم واردات الذهب، وبالنسبة الى بيع الحلي والمجوهرات قال إن صيف 2023 كان مقبولاً بسبب إقبال المغتربين على اقتناء المجوهرات المصنوعة في لبنان.
أما بالنسبة الى الطلب على شراء الأونصات والليرات المحلية، فقال رزق إن «عمولة الأونصة الوطنية تتراوح بين 10 و15 دولاراً في حين أن عمولة الأونصة السويسرية تتراوح بين 35 و40 دولاراً. وإذا كان وزن الأونصة 31,10 غراماً على سبيل المثال، فإنّ تسديد عمولة أو صياغة مصنعية بقيمة 15 دولاراً على الأونصة ترتّب على الزبون تسديد مبلغ بين 15 و20 دولاراً أي نحو نصف دولار على الغرام الواحد، أما الذهب المشغول فيرتّب عمولة تتراوح بين 5 و8 دولارات للغرام الواحد»
بدوره، أضاف أحد مديري شركة بوغوص للذهب والمعادن الثمينة كريس بوغوص لـ»نداء الوطن» الى الأسباب المذكورة آنفاً التي أدّت الى زيادة الإقبال على شراء المعدن الأصفر، أنه كان لانعدام الثقة بالقطاع المصرفي اللبناني دور في حثّ المواطنين على المحافظة على قيمة الدولارات التي يجنونها عبر ادّخارها في الذهب الذي لا يفقد قيمته، أما المغتربون المتواجدون في دول الخليج مثل السعودية فهم بدورهم يفضّلون شراء المجوهرات المصنوعة في بلدهم الأم».
والطلب على شراء الذهب لن يتباطأ في الوقت الراهن استناداً الى رزق وبوغوص، بل من المتوقّع أن يستمرّ الإتجاه باعتماد مسار ادّخار الذهب أقلّه خلال السنوات الـ5 أو الـ7 المقبلة في لبنان لحين قيامة الدولة مجدداً وإعادة هيكلة القطاع المصرفي وعودة الثقة مجدداً الى مجاريها.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: ملیون دولار الطلب على على شراء فی لبنان
إقرأ أيضاً:
أسواق المعادن تحت الضغط.. الذهب والفضة عند مستويات قياسية
شهدت أسعار المعادن الثمينة، وخاصة الذهب والفضة، ارتفاعات غير مسبوقة في الأسواق العالمية، مدفوعةً بعدة عوامل أبرزها التوترات التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، إضافة إلى المخاوف من فرض رسوم جمركية أميركية على المعادن الثمينة، مما دفع إلى ارتفاع الأسعار بشكل حاد.
ووصلت أونصة الذهب إلى 4,060 دولاراً، مسجلة بذلك مستوى تاريخياً جديداً، وذلك بعد أن حققت مكاسب متواصلة للأسبوع الثامن على التوالي. كان للسياسات النقدية للبنوك المركزية، وتحديداً مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، دور كبير في دعم هذه الزيادة من خلال تخفيض أسعار الفائدة، مما عزز من الطلب على الذهب كملاذ آمن.
الفضة تحقق مكاسب كبيرة وسط ضغط قصير
شهدت أسعار الفضة ارتفاعاً كبيراً أيضاً، حيث قفزت إلى نحو 51 دولاراً للأونصة. وقد أسهم نقص السيولة في لندن، بالتزامن مع القلق من تأثير الرسوم الجمركية المحتملة على المعادن الثمينة، في دفع أسعار الفضة نحو مستويات قياسية. في هذا السياق، يواجه سوق الفضة ضغوطاً غير مسبوقة، مع تزايد الضغط القصير التاريخي، الذي يعني ارتفاع السعر نتيجة لذعر البائعين على المكشوف.
أسعار المعادن الأخرى: البلاتين والبلاديوم
كذلك شهد البلاتين والبلاديوم زيادة كبيرة، حيث ارتفع سعر البلاتين إلى 1,630 دولاراً للأونصة، بينما قفز سعر البلاديوم إلى 1,445 دولاراً للأونصة.
هذه الزيادات مدفوعة بالقلق بشأن تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على إمدادات المعادن الثمينة، بالإضافة إلى تحركات الأسواق الجيوسياسية.
وتستمر البنوك المركزية في شراء كميات كبيرة من الذهب، وهو ما يعزز ارتفاع أسعاره. وقد لوحظ أن حيازات الصناديق المتداولة في البورصات أيضاً ارتفعت بشكل ملحوظ. إضافة إلى ذلك، أدى استمرار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى توجيه المزيد من الاستثمارات نحو المعادن الثمينة، الأمر الذي دفع بالأسعار للارتفاع أكثر.
في الوقت الذي كانت فيه التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تخف قليلاً، إلا أن التصريحات الأخيرة من كلا الجانبين حول الرسوم الجمركية كانت كفيلة بإعادة القلق إلى الأسواق، ترمب الذي كان قد أعلن عن نية فرض رسوم إضافية على السلع الصينية، أبدى في الأيام الأخيرة لهجة أكثر تصالحية، ما قد يخفف من بعض الضغوط، لكن الأسواق تبقى في حالة ترقب دائم لأي تطور جديد.
أسعار المعادن الآن:
الذهب الفوري: ارتفع بنسبة 1.1% إلى 4,060.01 دولاراً للأونصة.
الفضة: قفزت بنسبة 0.7% لتتجاوز 50 دولاراً للأونصة.
البلاتين: تداول عند 1,630 دولاراً للأونصة.
البلاديوم: وصل إلى 1,445 دولاراً للأونصة.
ومن المتوقع أن تظل أسواق المعادن الثمينة تحت الضغط بسبب التوترات الجيوسياسية والتجارية المستمرة، مما يدعم استمرارية الطلب على الذهب والفضة كملاذات آمنة. في حال استمرار النزاعات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، قد نشهد مزيداً من الارتفاعات في أسعار هذه المعادن، ما يجعلها محط أنظار المستثمرين في الأوقات القادمة.
آخر تحديث: 13 أكتوبر 2025 - 11:57