"مرض نباتي" يصيب الإنسان.. والعلماء في حيرة كبيرة
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
لم يكن المرض الفطري النباتي مشكلة بالنسبة إلى البشر حتى هذا العام، إذ كان المعروف عنه أنه قد يتسبب ببعض الأضرار للنباتات في أسوأ الأحوال.
ويشير باحثون إلى تسجيل أول ما يعتقدون أنها أول حالة من نوعها، وتعود لرجل يبلغ من العمر (61 عاما)، وهو بالمناسبة عالم فطريات هندي.
ويبدو أنه أصيب بحالة خطيرة نتيجة مرض" أوراق الفضة" وظهرت آثار المرض في حنجرته، مقدما مثلا نادر على عوامل مسببة للأمراض تبدو، وهو أمر قد يكون قفزة هائلة في انتقال الأمراض عبر النباتات.
ويمكن أن يكون المرض قاتلا إن لم يتم علاجه بسرعة.
ويمكن أن ينتشر هذا المرض الفطري في العديد من النباتات مثل الكمثرى والورود وحتى شجر الورد، حيث يتفشى في الأوراق والأغصان.
ويطلق على هذا الفطر اسم "Chondrostereum purpureum"، بحسب موقع "سيانس أليرت" العلمي.
ونشرت الإصابة خلال دراسة نشرت في مجلة عملية محكمة، وصفت حالة المريض الهندي الذي وصل إلى مركز طبي في شرقي البلاد، حيث عانى من السعال والبحة في الصوت والإعياء وصعوبات في البلع.
وفشلت الاختبارات المعملية في اكتشاف أي بكتيريا مثيرة للقلق، لكن جرى الاستعانة بتقنية أخرى كشفت عن وجود خيوط فطرية طويلة تشبه الجذور.
وكشف فحص الأشعة المقطعية لحنجرته عن وجود دُمل مليء بالقيح بجانب القصبة الهوائية.
والأمراض الفطرية ليست غريبة تماما عن البشر، فرغم وجود الملايين منها، فإن المئات فقط قادرة على إلحاق الأذى بالإنسان.
ووجه العلماء تحذيرا إلى أولئك الذين يعانون من ضعف المناعة، إذ يمكن للفطريات التي تتغذى على النباتات المتعفنة أن تضرب أجزاء في أعماق أجسادهم، مثل "داء الرشاشيات".
لكن حالة الرجل الهندي لم تشبه "داء الرشاشيات"، وهو ما دفع الأطباء إلى طلب المساعدة من منظمة الصحة العالمية وتحديدا مركز متخصص بها في شأن الفطريات، الذي تمكن من تحديد الفطر المعدي عبر الحمض النووي "دي إن آيه".
ولم يكن بوسع العالم الهندي المصاب تذكر نوع محدد من النباتات قد تعامل معه في الآونة الأخيرة التي سبقت إصابته، لكن عمله يجعله على اتصال وثيق مع مواد متحللة وفطريات نباتية أخرى، وهو ما قد يفسر مصدر العدوى لديه.
وحتى تستقر مسببات الأمراض داخل أي جسم مضيف وتتكاثر فيه، فإنها بحاجة إلى أدوات عدة مثل تأمين الغذاء الصحيح والتأقلم مع بيئة هي في الأساس معادية،
وهذا ما يجعل من النادر أن ينجح الفطر النباتي في الوصول إلى أجساد البشر والتكيف معه كما يتكيف مع النباتات.
وأصبح العلماء في حيرة خاصة أن الجهاز المناعي للعالم الهندي المصاب يعمل بكل طاقته، ومع عدم وجود أي إشارة للإصابة بالأمراض المزمنة، ومع ذلك أصيب بالمرض.
وخلص العلماء إلى أن المسببات العابرة للملكة النباتية ومستضيفتها النباتية المحتملة تنطوي على خطر ظهور أمراض معدية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأمراض الأمراض الفطريات الصحة الأمراض
إقرأ أيضاً:
خيط رفيع يفصل بين التعلق الصحي والمرضي.. التوازن مفتاح العلاقات السليمة
العلاقات العاطفية تقوم بطبيعتها على الارتباط والمشاركة، إلا أن هناك خيطًا رفيعًا يفصل بين التعلّق الصحي والتعلّق المرضي.
الفرق بين التعلق المرض والصحي في العلاقات العاطفيةوقال الدكتور أحمد أمين، خبير العلاقات الإنسانية، أن إدراك هذا الفرق بين التعلق المرض والصحي في العلاقات العاطفية يجب أن يكون واضحا لبناء علاقات ناضجة ومستقرة.
وأضاف أمين في تصريح خاص لموقع صدى البلد الإخباري، إلى أن التعلّق الصحي هو ارتباط قائم على الوعي والنضج النفسي، حيث يتمكن الفرد من الحب دون أن يفقد هويته أو استقلاله.
وتابع أمين في هذا النوع من التعلّق، وجود الطرف الآخر يضيف إلى الحياة معنى، لكنه لا يصبح شرطًا للبقاء النفسي.
وأشار أمين، إلى أن من أبرز سمات التعلّق الصحي:
ـ احترام الخصوصية، القدرة على قول (لا) دون خوف.
ـ الإحساس بالأمان حتى مع البُعد المؤقت.
ـ رؤية الخلافات كفرص للتقارب لا تهديدًا للعلاقة.
وفي المقابل، حذّر الدكتور أحمد أمين من التعلّق المرضي، واصفًا إياه بـ"الارتباط القائم على الخوف والفراغ الداخلي"، حيث يشعر الفرد أنه لا يستطيع العيش دون الآخر، ويصبح الطرف المقابل هو المصدر الوحيد للأمان والثقة بالنفس.
وتابع الدكتور امين، من سمات التعلّق المرضي الغيرة المفرطة، الخوف الدائم من الهجر، صعوبة احترام الحدود، والشعور بالانهيار النفسي عند الفراق، وكأن الحياة فقدت معناها".
واختتم أمين تصريحه مؤكدًا: "ليس كل تعلّق حبًا، فالعلاقات الصحية تُبنى على التوازن والثقة، بينما التعلّق المرضي يستهلك النفس ويقود إلى اختناق عاطفي، وإذا شعرت أن علاقتك تستنزفك بدلًا من أن تطمئنك، فربما حان وقت التوقف والمراجعة.