بعد تركيا.. دعم أمريكي للعراق: أنابيب جيهان والممر الهندي الخليجي
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
شفق نيوز/ اعتبر المنسق الرئاسي الخاص لأمن الطاقة في وزارة الخارجية الامريكية آموس هوكستين، يوم السبت، ان بامكان دول الشرق الأوسط، بما في ذلك العراق، المحافظة على موقعها الريادي كمزودة عالمية للطاقة النظيفة، مروجا في هذا الاطار الى المشروع المقترح للممر الهندي-الخليجي-الاسرائيلي للتجارة ونقل الطاقة.
وقبل ايام كشف تقرير بريطاني، عن سعي تركيا الى المضي بمشروع "طريق التنمية" مع العراق ومعارضتها للخطة التي عرضت مؤخرا في قمة الـ20، لاقامة ممر تجاري يمتد من الهند نحو الإمارات والسعودية وصولا الى ميناء حيفا الاسرائيلي.
واعتبر هوكستين في تصريحات هوكستين خلال منتدى نظمه "المونيتور- سيمافور" في نيويورك ترجمتها وكالة شفق نيوز، ان استئناف عمل خط الانابيب من اقليم كوردستان وتركيا، سيؤدي الى قيام "عراق أكثر ازدهارا واستقرارا إقليميا أكبر".
وقال هوكستين، إن "المفتاح لتحقيق ذلك يكمن في الاستغلال الفعال للرياح والشمس والمعادن الوفيرة في المنطقة من أجل الاحتفاظ بريادة هذه الدول في مجال الطاقة".
ونقل التقرير عن هوكستين، الذي يعمل مستشارا للرئيس الامريكي جو بايدن لشؤون الطاقة والاستثمار، قوله، إن "الشرق الأوسط لديه فرصة لتكرار دوره كمورد للطاقة خلال القرن ال20 للعالم، ليصبح موردا للطاقة النظيفة للعالم".
وأشار هوكستين الذي عمل في وزارة الخارجية منذ العام 2011، إلى أن دوره في وزارة الخارجية يتضمن التنسيق بين القطاعين الخاص والعام، والشركاء المحليين والدوليين، الى جانب جمع الاستثمارات، مضيفا ان "الهدف هو تسريع التحول في الطاقة من ناحية، وضمان انه لا يزال لدينا سوق طاقة فعال اليوم".
ولفت المسؤول الامريكي الى ان الولايات المتحدة والعالم ، في سباق مع الزمن لتطبيق استراتيجيات الطاقة النظيفة لأن البنية التحتية ليست موجودة بعد، مشيرا الى ان العمل مع الشركاء في الشرق الاوسط بامكانه المساعدة في انجاز هذا الهدف.
وذكّر التقرير بأن تحالفا دوليا يضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والسعودية والإمارات والهند، أعلن خلال قمة مجموعة ال20 في نيودلهي في اوائل ايلول/سبتمبر الحالي، عن خطة لربط طرق التجارة من الهند عبر الشرق الأوسط نحو أوروبا، والمتوقع أن يوفر الوقت والتكاليف لنقل السلع، بما في ذلك الطاقة.
وأوضح هوكستين مشيرا الى الممر المقترح، أنه "يجعل وسائل النقل ارخص لأنها اكثر قصرا وسرعة ونظافة، مع كمية اقل من الديزل المستخدمة في السفن"، مضيفا أن طريق النقل هذا يعتمد على البيانات، ويحتاج الى الاستثمار في كابلات الألياف الضوئية الشديدة السرعة ليصبح واقعا، إلا أن المشروع سيسمح بنقل الطاقة، وخصوصا الطاقة النظيفة، وتسليمها بطرق أكثر فعالية.
ونقل التقرير عن هوكستين قوله إن "السعودية وقطر والإمارات وآخرون، تحدثوا عن القدرة على تصنيع (الطاقة النظيفة)، ولكن في نهاية الامر، فان لديهم أسواق محدودة، وليس لديها القدرة على استيعاب هذا القدر الكبير من الكهرباء الاضافية".
ولهذا، يعتبر هوكستين ان نقل الكهرباء المولدة من الرياح او الطاقة الشمسية عبر الكابلات، عوضا عن الغاز الطبيعي والنفط عبر خطوط الأنابيب أو الشحن، سيؤدي الى تغيير اللعبة، موضحا انه في حال كان "بامكانك توصيل كابل تحت البحر على طول الطريق (من الشرق الاوسط) الى اليونان وايطاليا، فمن هناك، ستكون متصلا بالشبكة الاوروبية بشكل أساسي".
وبعدما لفت الدبلوماسي الأمريكي إلى ضرورة زيادة الولايات المتحدة رأسمالها والاستثمار في التعاون مع حلفائها، بما في ذلك جيرانها في الشرق الأوسط الذين يعانون من الصراعات، أشار في هذا السياق الى الاتفاق الموقع بين لبنان واسرائيل الذي انهى نزاعهما الطويل في البحر المتوسط في اكتوبر/تشرين الاول الماضي، حيث قال هوكستين ان الاتفاق ادى الى الاستثمار التجاري في الغاز واستخراجه، وخلق المزيد من فرص العمل والاستثمار في الاقتصاد اللبناني المحاصر.
واعتبر هوكستين أن الطاقة والسياسة متشابكتان في المنطقة، حيث توفر الطاقة ما يصل الى 95% من الإيرادات في بعض دول الشرق الأوسط مثل العراق، مضيفا انها بمثابة "شريان الدم" لهذا البلد.
لكنه اشار الى ان الخلاف الداخلي يعيق إمكانات الطاقة في البلاد ونموه الاقتصادي. وتابع حديثه عن العراق قائلا إن "التركيز على الصورة الكبيرة مقابل الخلافات بين الحزبين الرئيسيين في كوردستان، مسألة بالغة الاهمية".
وأشار إلى إن العراق اتخذ بعض الخطوات القوية في هذا الاتجاه مؤخرا لمعالجة قضية الميزانية بين بغداد واربيل.
وبرغم اشارته الى مضاعفة العراق انتاجه النفطي تقريبا من العام 1990 الى عام 2017، إلا أنه قال إن ذلك يمثل "مجرد قطرة في بحر مقارنة بالفرصة المتاحة".
واضاف قائلا انه اذا تمكن العراق من التعاون مع الأطراف المحلية المختلفة لتحقيق تقدم اقتصادي اكبر مثل اعادة فتح خط الانابيب نحو جيهان بين حكومة اقليم كوردستان وتركيا، فسيؤدي ذلك الى عراق أكثر ازدهارا واستقرارا إقليميا أكبر.
ترجمة: وكالة شفق نيوز
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي العراق امريكا جيهان الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: هدفي "تغيير وجه الشرق الأوسط"
أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن ما يعتبره "النصر" في حرب الإبادة على غزة يتعدى "هزيمة" حركة حماس وإعادة الأسرى في القطاع ليصل حد "تغيير وجه الشرق الأوسط".
جاء ذلك في كلمة متلفزة له بثها، مساء الثلاثاء، على حسابه بمنصة إكس، من قاعدة سلاح الجو في تل أبيب، حيث تابع عن كثب الهجوم على مطار صنعاء في اليمن.
والأحد، صادق المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" على توسيع حرب الإبادة المستمرة في غزة.
وقال نتنياهو متحدثا عن توسيع العدوان على غزة: "لا أستهين بالتحديات التي تنتظرنا. كلي ثقة بإرادة شعبنا ومقاتلينا لتحقيق مهمة النصر".
واعتبر أن تلك المهمة "لا تتعلق فقط بهزيمة حماس، بل إطلاق سراح المختطفين وتغيير في وجه الشرق الأوسط"، على حد تعبيره.
وتابع: "هذه ليست مهمة سهلة، ولكنها قابلة للتحقيق".
ومضى نتنياهو: "نكمل الآن المرحلة التي نحن فيها، ونخوض معركة صعبة، لكنها ناجحة"، بحد زعمه.
وأردف: "لكننا الآن نتحدث عن معركة مكثفة، لتحقيق الهدفين في آنٍ واحد -هزيمة حماس وإطلاق سراح مختطفينا- وأقول لحماس: سنمزقكم إربا، اطلقوا سراح مختطفينا".
وتطرق نتنياهو للعدوان الإسرائيلي على اليمن قائلا: "جئت إلى (غرفة محصنة تحت الأرض) سلاح الجو وشاهدت كيف نفذ طيارونا الممتازون على أكمل وجه الهجوم على مطار الحوثيين".
وقال نتنياهو: "لدي مبدأ بسيط: العين بالعين والسن بالسن. من يهاجمنا نهاجمه أضعافا مضاعفة، وهذا ينطبق على الحوثيين، وعلى حماس، وعلى حزب الله، وكذلك على إيران".
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصعيد عسكري متواصل، حيث أسفرت غارات أمريكية إسرائيلية، الثلاثاء، على مواقع حيوية في اليمن عن سقوط 7 قتلى و74 مصاباً، بحسب ما أعلنت جماعة الحوثي.
وأشارت جماعة الحوثي إلى أن الهجمات استهدفت مطار صنعاء الدولي ومحطات كهرباء ومرافق صناعية في صنعاء وعمران، إضافة إلى ميناء الحديدة على البحر الأحمر.
وتوعدت الجماعة بـ"رد مزلزل ومؤلم" على الغارات الإسرائيلية، مؤكدة عدم تراجعها عن إسناد قطاع غزة "مهما كان الثمن".
ويعد عدوان الثلاثاء ثاني هجوم إسرائيلي على اليمن منذ أن قصف الحوثيون، الأحد، مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ باليستي، ردا على الإبادة الإسرائيلية المستمرة بحق الفلسطينيين.
وأسفر القصف الحوثي عن إصابة 7 أشخاص بجروح طفيفة، ودفع 12 شركة طيران دولية على الأقل لتعليق رحلاتها، وسبب حرجا لتل أبيب؛ إثر فشل منظومتها الدفاعية في اعتراض الصاروخ.
وفي منتصف مارس/ آذار الماضي، وجه ترامب بتنفيذ ضربة عسكرية "حاسمة وقوية" ضد الحوثيين في اليمن.
ومنذ ذلك الحين، تتعرض جماعة الحوثي لعدوان أمريكي مكثف استهدف عشرات المواقع وأسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين، وفق الجماعة التي تقول إن واشنطن شنت 1300 غارة وقصف بحري على اليمن منذ ذلك الحين.
ورغم استئناف الهجمات الأمريكية، لا تزال الجماعة تنفذ عمليات عسكرية تصيب أهدافا في إسرائيل وأهدافا أمريكية في البحر الأحمر، وذلك "لإسناد الفلسطينيين في غزة".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 171 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.