نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ، ألقى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، اليوم، كلمة المملكة العربية السعودية، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 78، في نيويورك.

وفي بداية الكلمة هنأ وزير الخارجية دينيس فرانسيس لانتخابه رئيساً للدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة متمنياً له التوفيق، وقدم شكره لمعالي السيد تشابا كوروشي على جهوده المتميزة والمبذولة خلال رئاسته للدورة السابقة، كما أشاد بجهود الأمين العام للأمم المتحدة لرفع كفاءة عملِ مؤسسات الأمم المتحدة بما يحقق أهدافها ومقاصد ميثاقها.


واستهل وزير الخارجية كلمة المملكة بتأكيده على ضرورة التزام الدول بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ الشرعية الدولية، وتطلعها نحو مستقبلٍ أفضلٍ للبشرية، على أساسِ الاحترامِ المتبادل لسيادة الدول واستقلالها، وقيمها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم اللجوء للقوة أو التهديد بها.

وعن رؤية المملكة 2030، قال الأمير فيصل بن فرحان:" إن رؤية المملكة 2030 تهدف إلى تعزيز الجهود في البناء والتطوير بما يلبي تطلعات أجيالنا المقبلة، ويسهم في تمكين المرأة والشباب وينمي قدرات الإبداع والابتكار، ويرسّخ قيم الانفتاح والحوار والتسامح والتعايش. وتولي المملكة ملف حقوق الإنسان أهمية بالغة، حيث تضمنت أنظمتها نصوصاً صريحةً تهدف إلى تعزيز وحماية تلك الحقوق ".

وأشار وزير الخارجية إلى أن المملكة تهدف من خلال النهج التنموي لصنع نهضةٍ شاملة ومستدامة محورها وهدفها الإنسان الذي سيقود عجلة تنمية الحاضر ويصنع تنمية المستقبل بالمعرفة، وقال:" أصدرت المملكة العديد من التشريعات والتعديلات على الأنظمة واللوائح التنفيذية وتم توفير الممكنات التي تعزز الكرامة للمواطن والمقيم للعمل على تحقيق أقصى المنافع لهما وصون حياتهما وحفظ سبل العيش الكريم وتهيئة الحماية والرعاية الاجتماعية لهما ".

وأعرب، عن تأكيد المملكة أن أمن منطقة الشرق الأوسط يتطلب الإسراع في إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يُبنى على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بما يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال:" تجدد المملكة رفضها وإدانتها لجميع الإجراءات الأحادية التي تعد مخالفةً وانتهاكاً صارخاً لجميع القوانين الدولية وتسهم في تقويض جهود السلام الإقليمية والدولية وتعرقل مسارات الحلول السياسية".

كما أكد حرص المملكة على دعم كافة الجهود الهادفة إلى ترسيخ الأمن والاستقرار، والتركيز على التنمية الشاملة، وإتاحة المجال للحوار والتهدئة وتخفيف التوترات، وحث دول المنطقة على تجنب التصعيد، والتركيز على تبادل المصالح والمنافع بما يحقق آمال وتطلعات شعوب المنطقة.

وقال وزير الخارجية:" عملت المملكة على ترسيخ مبدأ العمل الجماعي في سبيل بناء مستقبل أفضل للمنطقة والعالم من خلال استضافتها لعدد من القمم الإقليمية المشتركة في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية بمشاركة الدول كافة بما فيها الجمهورية العربية السورية، إيماناً منها بأن حل الأزمة في سوريا سيسهم في استقرار المنطقة والعالم ".

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان:" سعياً من المملكة لاستقرار المنطقة فقد عقدت جولات من المباحثات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية استضافتها بغداد ومسقط، ثم أسفرت باتفاق بكين الذي دشن استئناف التمثيل الدبلوماسي والتواصل المباشر بين البلدين على أساس الاحترام المتبادل لسيادة الدول واستقلالها وأمنها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واحترام ميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي ".

وأشار خلال كلمته، إلى تأكيد المملكة وحرصها على أمن واستقرار الجمهورية اليمنية الشقيقة، ودعم جميع الجهود الرامية لحل الأزمة في اليمن ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني الشقيق، والدفع نحو الوصول إلى الحلول السياسية، لإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن ودرء التهديد عن المملكة والمنطقة، وقال:" المملكة تجدد التأكيد على مبادرتها لإنهاء الحرب في اليمن والتوصل لحل سياسي شامل، وتدعم الجهود الأممية والدولية للتوصل إلى حل سياسي وفقاً للمرجعيات الثلاث ومنها قرار مجلس الأمن 2216 ".

وفي الشأن اللبناني، أكد وزير الخارجية أن المملكة تقف باستمرار إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق، وتدعو جميع الأطراف اللبنانية إلى تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة تقود إلى تجاوز الأزمة الحالية، وقال:" تؤكد المملكة على بسط الدولة لسلطتها على جميع الأراضي اللبنانية، مع الالتزام بأحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة واتفاق الطائف، بما يُسهم في ضبط الأمن والتصدي لعمليات تهريب المخدرات والأنشطة الإرهابية التي تهدد أمن المنطقة والعالم ".

وفي الشأن العراقي، أوضح أن المملكة تَعدُّ أمنَ العراقِ واستقراره ركيزة أساسية لأمن المنطقة واستقرارها، وتؤكد المملكة دعمها لأمنه ونمائه ووحدة أراضيه وهويته العربية ونسيجه الاجتماعي.

وأعرب الأمير فيصل بن فرحان في كلمته، عن قلق المملكة جراء حالة التصعيد والاشتباكات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وقال:" دعماً لجهود خفض التصعيد في السودان وعدم تفاقم الأزمة فقد بادرت المملكة العربية السعودية في استضافة أطراف الصراع في جدة، حيث تبذل المملكة مع الولايات المتحدة الامريكية الجهود سعياً لحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات للمتضررين. وقامت المملكة بجهود إنسانية منذ بداية هذه الأزمة ونفذت عمليات إجلاء بحري لآلاف العالقين في السودان من المواطنين ورعايا الدول الشقيقة والصديقة ومن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ".

وذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ وجّه بإطلاق حملة شعبية لجمع التبرعات للشعب السوداني الشقيق، كما وجّه ـ أيده الله ـ بتخصيص مساعدات إغاثية وإنسانية بقيمة (100مليون دولار) لهذه الأزمة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بجانب تسيير جسور جوية وبحرية لإيصال المواد الغذائية والصحية والإيوائية وغيرها من الاحتياجات. واستمراراً لهذه الجهود، رأست المملكة بالإضافة إلى الشركاء الدوليين مؤتمرَ المانحين للسودان رفيع المستوى الذي تعهد فيه المانحون للاستجابة للأزمة الإنسانية في شهر يونيو الماضي لحشد الدعم الإنساني الدولي لهذه الأزمة، وتقديم أكثر من مليار ونصف المليون دولار، وتتطلع المملكة بأن تكلل هذه الجهود بالنجاح والوصول بالسودان إلى بر الأمان والخروج من هذه الأزمة.

وأعرب وزير الخارجية، عن تأكيد المملكة لأهمية تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، وضمان سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها ووقف التدخل في شؤونها الداخلية، وأضاف سموه أن المملكة تدعم وقف إطلاق النار الكامل في ليبيا، والدعوة الليبية إلى المغادرة التامة لكافة القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة من الأراضي الليبية دون إبطاء وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2570 الصادر عام 2021م.

وعن أفغانستان، قال:" تؤكد المملكة على أهمية أمن واستقرار أفغانستان وألّا تكون ملاذاً للتنظيمات الإرهابية، واحترام الحقوق الأساسية للشعب الأفغاني، بما في ذلك حق المرأة في التعليم والعمل، وتحث على تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لتقديم المساعدات الإنسانية والاقتصادية للتخفيف من معاناة الشعب الأفغاني الشقيق ".

وفيما يخص الأزمة الروسية الأوكرانية؛ جدد وزير الخارجية دعوة المملكة لإنهاء الأزمة، والحد من آثارها، وانعكاساتها السلبية على أمن واستقرار العالم، وتأكيد المملكة على ضرورة بذل كل جهدٍ ممكن في سبيل إنهاء الأزمة، وحل الخلافات سلمياً، واحترام مبادئ القانون الدولي، والسعي لحفظ أمن ومصالح الجميع، وقال:" امتداداً للجهود الإنسانية؛ واستمراراً لجهود صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظه الله ـ في تبني المبادرات تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية وبفضل المساعي المستمرة لسموه مع الدول ذات العلاقة ولدعم الجهود الدولية الرامية إلى إحلال السلام، فقد بذل سموه مساعيه الحميدة للإفراج عن عدد من الأسرى من جنسيات مختلفة، كما وجهت الدعوة لأوكرانيا لحضور القمة العربية بدورتها الـ(32) التي عُقدت في جدة، كما استضافت المملكة في أوائل شهر أغسطس الماضي اجتماعاً لمستشاري الأمن الوطني وممثلين لما يزيد عن (40) دولة ومنظمة دولية، وتؤكد المملكة على استعدادها للاستمرار في بذل جهود الوساطة بين طرفي الأزمة".

كما جدد وزير الخارجية، تأكيد المملكة على أهمية الجهود التي تحقق غايات إزالة الأسلحة النووية، والتي تبدأ بإدراك ضرورة تنفيذ المجتمع الدولي بأكمله التزاماته تجاه المعاهدات والأُطر القانونية الموجودة، بهدف الوصول إلى عالمٍ خالٍ من السلاح النووي لا سيما في منطقة الشرق الأوسط.

وأعلن وزير الخارجية، عن إشادة المملكة بالقرار الصادر عن الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي لبحث مسألة تكرار حوادث تدنيس وحرق نسخ من القرآن الكريم، وقال:" تشيد المملكة بتبني مجلس حقوق الإنسان القرار المُعنون "مكافحة الكراهية الدينية التي تشكل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف"، وتدعو لضرورة تعزيز الحوار والتفاهم والتعاون بين الثقافات والحضارات من أجل السلام والوئام في العالم، مع ضرورة الالتزام بصكوك وقوانين حقوق الإنسان الدولية ذات الصلة ".

وعن استقرار سوق النفط؛ قال الأمير فيصل بن فرحان:" يُعد استقرار أسواق الطاقة العالمية ركيزةً مهمة للاقتصاد العالمي ونموه، وحرصت المملكة العربية السعودية على الحفاظ على استقرار أسواق البترول العالمية وموثوقيتها واستدامتها وأمنها وتلبية احتياجات المستهلكين، لضمان اقتصادٍ عالمي سليم يعود بالنفع على المنتجين والمستهلكين"، وأضاف:" تؤكد المملكة دائماً أهمية التعاون الجماعي مع مجموعة أوبك بلس في استقرار أسواق البترول العالمية، وتعزيز موثوقيتها واستدامتها وأمنها، وقد أسهمت سياسة أوبك بلس في مراقبة الأسواق عن كثب وتبني نهج احترازي، في استقرار أسواق البترول وتوازنها كما بدأ واضحاً في الاستقرار الذي شهدته أسواق البترول في عام (2022م)، مقارنة بأسواق الطاقة الأخرى، مثل أسواق الغاز الطبيعي والفحم ".

وفيما يخص التغير المناخي، قال وزير الخارجية:" إدراكاً من المملكة العربية السعودية لأهمية التعامل مع تحديات التغير المناخي، فإنها تولي اهتماماً بالغاً للمساهمة في تخفيض الانبعاثات والتكيف مع آثاره، وتدعم متطلبات الانتقال المتدرج والمسؤول نحو نظم طاقة نظيفة ومنخفضة الانبعاثات تستخدم جميع المصادر لتكون أكثر استدامة، ويتطلب تحقيق هذه الأهداف استمرار التعاون الدولي وتظافر الجهود للوصول للأهداف المنشودة، والأخذ بالاعتبار تفاوت الظروف الوطنية والإقليمية، ومراعاة الأهداف الاقتصادية والاجتماعية الشاملة للتنمية المستدامة ".

وأضاف:" واستشعاراً من المملكة بأهمية التحدي وترسيخاً لدورها الريادي العالمي في مجال الاستدامة فقد قدمت المملكة مبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، من أجل قيادة الجهود العالمية لحماية البيئة، وتخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتعزيز الصحة العامة وجودة الحياة، ورفع معدلات الطاقة المتجددة، وتقنيات الحد من الانبعاثات وإزالتها، وتحقيق التنمية المستدامة، وقد أعلنت المملكة عن رفع اسهاماتها بتخفيض الانبعاثات إلى الضعف مقارنة بعام (2015م)، وذلك بمقدار (278) مليون طن سنوياً بحلول عام (2030م)، واستهداف الوصول للحياد الصفري كما أعلن عنه بتطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون. ولتعزيز الجهود الدولية لتأمين الموارد المائية في جميع أنحاء العالم، فقد أعلن مؤخراً صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظه الله ـ عن تأسيس منظمة عالمية للمياه تهدف إلى تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات لضمان استدامة موارد المياه، تعزيزاً لفرص وصول الجميع إليها من أجل معالجة تحديات المياه بشكل شمولي ".

وعن استضافة معرض اكسبو 2030؛ قال وزير الخارجية:" وانطلاقاً من رؤية المملكة المستقبلية الطموحة، تقدمت المملكة بطلب استضافة معرض اكسبو 2030 تحت شعار "حقبة التغيير: المضي قدماً بكوكبنا نحو استشراف المستقبل" وستعمل المملكة لتحقيق فكرة المعرض المتمثلة باستشراف مستقبل الكوكب وما يحمله ذلك المستقبل من تكنولوجيا متقدمة مع التركيز على أهداف التنمية المستدامة "، معبراً سموه عن شكر المملكة وتقديرها للدول التي أعلنت دعمها لهذا الترشح، ودعوة الدول كافة لدعم استضافة المملكة لمعرض اكسبو الدولي 2030.

وضم وفد المملكة كلاً من صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ومعالي وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، ومعالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية المتعددة الدكتور عبدالرحمن الرسي، ومندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك الدكتور عبدالعزيز الواصل، ومدير عام مكتب سمو وزير الخارجية الأستاذ عبدالرحمن الداود.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: الأمم المتحدة وزير الخارجية أهم الآخبار المملکة العربیة السعودیة الأمیر فیصل بن فرحان استقرار أسواق أسواق البترول تأکید المملکة الأمم المتحدة وزیر الخارجیة خادم الحرمین ـ حفظه الله ـ المملکة على هذه الأزمة أن المملکة

إقرأ أيضاً:

ضيوف «خادم الحرمين الشريفين» يشيدون بجهود المملكة ويعبّرون عن شكرهم للقيادة الرشيدة

عبر عدد من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، عن بالغ شكرهم وتقديرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظهما الله ـ على ما تقدمه المملكة من خدمات جليلة تجسد حرص القيادة الرشيدة ـ أيدها الله ـ على تيسير أداء مناسك الحج والعمرة في أجواء يسودها الأمن والإيمان.

وأشاد ضيوف البرنامج من جمهورية النمسا عن التنظيم الذي يفوق كل التوقعات، وشكرهم على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، مؤكدين أن البرنامج يعكس الصورة الحضارية المشرقة لجهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين؛ حيث قالت الحاجة مشاعر علي حمد من جمهورية النمسا: نحمد الله أن مَنَّ علينا بهذه الفرصة المباركة، وسهَّل وصولنا إلى المشاعر المقدسة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة هذا العام، ونسأل الله أن يجزي القائمون عليه خير الجزاء، ويجعله في ميزان حسناتهم.

وأعربت الحاجة صابرينا فوكسل بانساوي من النمسا عن دهشتها من مستوى التنظيم والخدمات المقدمة، مشيرة إلى أنها شعرت منذ لحظة وصولها بالطمأنينة والسكينة، ومؤكدة أن هذه التجربة تعكس التزامًا إنسانيًا ودينيًا عميقًا من المملكة تجاه ضيوف الرحمن.

وقدم الحاج مسارا الإسكندر من جمهورية مدغشقر شكره وتقديره للقيادة الرشيدة ـ أيدها الله ـ، مشيدًا بالدور البارز لوزارة الشؤون الإسلامية في تنظيم البرنامج، فقال: نشكر المملكة قيادة وشعبًا على هذه الفرصة الثمينة لأداء مناسك الحج في أجواء يسودها الأمن والسكينة، وسط منظومة متكاملة الخدمات، وأضاف أن ما لمسه من عناية ورعاية منذ وصوله إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي يعكس مكانة المملكة الريادية في خدمة الإسلام والمسلمين حول العالم، مشيرًا إلى أن هذه التجربة الإيمانية ستظل محفورة في ذاكرته.

فيما ثمن أشاد الحاج الدكتور رفعت الطلاع عضو الوقف الإسلامي في جمهورية التشيك، ببرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، واصفًا إياه بأنه مكرمة كريمة تعبّر عن العناية الفائقة التي توليها القيادة الرشيدة ـ أيدها الله ـ لخدمة الإسلام والمسلمين حول العالم، وأعرب الدكتور الطلاع عن بالغ شكره وامتنانه على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والتسهيلات الكبيرة المقدمة منذ لحظة الوصول إلى الأراضي المقدسة، مشيدًا بالتنظيم المتكامل والخدمات النوعية التي تليق بضيوف الرحمن، وثمّن

كما عبّر الدكتور محمد خليل نفيس رئيس مجلس العلماء الإندونيسي ورئيس مجلس الشورى في جمعية نهضة العلماء، عن فخره الكبير باستضافة العلماء الإندونيسيين ضمن البرنامج، قائلا: "أعطتنا هذه المكرمة الكريمة الشرف الكبير لأداء ركن عظيم من أركان الإسلام"، لقد شعرت بالطمأنينة منذ لحظة وصولي إلى جدة، ولمست كرم الضيافة والتوسعة العظيمة في المسجد الحرام، التي تعكس حكمة القيادة الرشيدة ـ أيدها الله ـ واهتمامها البالغ بالحرمين الشريفين وبضيوف الرحمن.

واختتم ضيوف البرنامج كلماتهم بالدعاء بأن يحفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأن يجزيهما خير الجزاء على ما يقدمانه من أعمال عظيمة لخدمة الإسلام والمسلمين، وأن يديم على المملكة أمنها واستقرارها وازدهارها.

ضيوف برنامج #خادم_الحرمين_الشريفين للحج والعمرة والزيارة الذي تنفذه #وزارة_الشؤون_الإسلامية يشيدون بجهود المملكة ويعبّرون عن شكرهم للقيادة الرشيدة. #الشؤون_الإسلامية_حج1446#يسر_وطمأنينةhttps://t.co/NmYhaNJawf pic.twitter.com/PBS5xtfL51

— وزارة الشؤون الإسلامية ???????? (@Saudi_Moia) May 30, 2025 ضيوف خادم الحرمين الشريفينجهود المملكةأخبار السعوديةموسم الحجقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • غروندبرغ يقول إنه ناقش مع وزير الخارجية المصري الوضع بالبحر الأحمر والسلام في اليمن
  • ضيوف خادم الحرمين: المملكة تواصل العطاء وتسخر كل الإمكانات لخدمة الحجاج
  • مركز إعلامي لإبراز رسالة المملكة وجهودها في خدمة الإسلام والمسلمين
  • وزير الخارجية يلتقي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي
  • ولي العهد يلقي كلمة حول القطاع التكنولوجي خلال فعاليات منتدى تواصل “2025”
  • وزير الخارجية والهجرة يستقبل سكرتير عام الأمم المتحدة السابق
  • نيابة عن الملك.. ولي العهد⁩ يُشرّف نهائي كأس خادم الحرمين
  • ضيوف خادم الحرمين الشريفين يثمِّنون جهود المملكة والقيادة الرشيدة
  • ضيوف "خادم الحرمين الشريفين" يثمونو جهود المملكة والقيادة الرشيدة
  • ضيوف «خادم الحرمين الشريفين» يشيدون بجهود المملكة ويعبّرون عن شكرهم للقيادة الرشيدة