‏قال ‏الكاتب ‏والروائي يوسف القعيد، أن ‏الراحل محمد حسنين هيكل أهم صحفي في القرن العشرين ورحيله كان خسارة فادحة وهو أحد مؤسسي الصحافة المصرية والعربية الحديثة.

‏وتابع ‏ ‏خلال مداخلة هاتفية لو في برنامج "90 دقيقة"، مع الإعلامية "هبة جلال"، المذاع ‏عبر شاشة "المحور"، أن محمد حسنين هيكل حالة فريدة جدا غير قابلة للتكرار، متمنيا أن يطرح الوطن العربي ومصر نماذج جديدة مثل محمد حسنين هيكل، ‏مؤكدا أن هيكل شاهد على تجربة جمال عبد الناصر مع المثقفين الذين عاصروه ‏سواء المثقفين العرب أو العالميين.

 

‏وأضاف أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان يريد إعادة العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية وكان يرى أن هذا هو الحل المناسب للسياسة المصرية وقتها، ‏وكان محمد حسنين هيكل قد نشر مقال في هذا الوقت، شعر الرئيس السادات انه سوف يعكر هذه السياسات مع الولايات المتحدة وهذا كان سبب حدوث بعض الخلافات بين محمد أنور السادات وهيكل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: هيكل محمد حسنين هيكل الصحافة المصرية الوطن العربي المثقفين محمد انور السادات جمال عبد الناصر محمد حسنین هیکل

إقرأ أيضاً:

قراءة نقدية في تقرير لجنة العشرين

على تخوم وطن فقد بوصلته، وفي قلب الجغرافيا الليبية الممزقة، تنهمر المبادرات وتتقاطع الخطابات، لكن ليبيا تبقى معضلة استعصت على الاختزال، وضمن جملة المحاولات المستعصية، برزت مؤخراً اللجنة الاستشارية لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مع تقريرها الأخير، الذي حاولت فيه أن تصوغ خارطة طريق جديدة، مزجت فيه الواقع والتحليل، مفعمًا بلغة الاصطلاح الدستوري والرهانات الإقليمية، لكنها اصطدمت بالمعضلة ذاتها: كيف نصنع الإجماع من بين ركام الانقسام؟.

ما لا تقوله اللجنة، بقدر ما تقوله، هو بيت الداء، فهي-من حيث الشكل- لجنة تقنية، لا تملك سلطة القرار، بل تقدم ما تسميه “مقترحات قابلة للتطبيق”، ولكن لمن؟ لفريقين سياسيين يتنازعان شرعية القرار، ويمتلك كل منهما القدرة على تعطيل المسار بمجرد تعذر التفاهم على تفسير نص، أو على تاريخ اقتراع.

اللجنة، في نقاطها الإيجابية، التقطت المشهد كما هو: الانقسام ليس عرضًا، بل بنية راسخة، وقد أصابت حين رفضت الربط القسري بين الانتخابات التشريعية والرئاسية، ذلك الربط الذي لا يستند إلى منطق دستوري بقدر ما يعكس نزعة سياسية للهيمنة، كما أحسنت عندما دعت لتشكيل حكومة محايدة بولاية محدودة، تنأى عن لعبة النفوذ وتكرّس منطق الإدارة لا التنازع.

لكن ما تغافلت عنه اللجنة، ربما عمدًا، هو الحاسم: ما لم يتحول هذا المقترح إلى تفاهم دولي-إقليمي ملزم، فسيفقد أي قدرة على التفعيل، فالقضية في ليبيا لم تعد مسألة نصوص، بل مسألة ميزان قوى، ومتى اختلّ هذا الميزان، سقط النص في فخ العبث.

في تناقضاتها الدقيقة، تبدو الوثيقة وكأنها تناقش مسرحًا مستقلاً عن الواقع، فهي تعترف بضعف القوانين الانتخابية، لكنها تبقي عليها كمرجعية! تدعو لحكومة جديدة، لكنها لا تحسم موقفها من المجلس الرئاسي القائم! تقترح خارطة طريق نحو الدستور، لكنها لا تقول كيف يمكن إنتاج توافق دستوري في بيئة تشهد انقسامًا على تعريف الوطن نفسه!

ولا أعلم حقاً كيف استنبطت اللجنة مذهبها في جواز ترشح العسكر ومشاركة جنودهم في انتخابهم، لقد وقفت مندهشاً مستغربا حيال ذلك، أقلب صريح النصوص في مواد القانون العسكري ولم أجد فيه دليل على هذا المذهب وذلك الاستنباط.

وليس بعيدا عن ذلك، أدارت اللجنة في تقريرها ظهرها للملف الأمني؛ فرغم توصية اللجنة ببيئة آمنة، إلا أنها لم تقدم آلية تنفيذية لتأمين الانتخابات، خصوصاً في ظل وجود حكومتين وميليشيات مسلحة.

لن نرهق كاهل اللجنة كثيراً، فنحن نشفق عليها كونها لجنة فنية وليست ملتقى تفاوض بين أطراف الأمر الواقع؛ ولا تملك أي سلطة تنفيذية أو إلزامية، وهو ما يجعل مقترحاتها غير ملزمة سياسيًا، ما جعلها تُركّز فقط على تقديم الخيارات.

ما تقوله اللجنة فعليًا، دون أن تعلن: هو أن ليبيا لا تعاني من نقص في النصوص، بل من فائض في المتاهات، ولذلك، فكل خارطة طريق لا تنطلق من إرادة سياسية داخلية حاسمة، محمية بتوافق دولي حازم، ستبقى مجرّد ورقة جديدة تضاف إلى أرشيف مبادرات الأمم المتحدة.

والأمم المتحدة وبعثتها إذا أرادتا البناء على هذا التقرير، فعليهما أن تضغطا دوليًا لتطبيق خارطة طريق واضحة، بزمن محدد، وإجراءات ضامنة مستقلة، وألا تكتفي بمقترحات تقنية استشارية.

إن الطريق نحو ليبيا الممكنة لا يبدأ من الورق، بل من القرار، ومن يملك القدرة على تنفيذه، هو وحده من يستطيع كتابة التاريخ، لا على الأوراق، بل على الأرض.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • محمد الحوثي يعزي في وفاة المجاهد يوسف أحسن الضوء
  • الشهيد اللواء الركن ايهاب محمد يوسف
  • نشرة التوك شو| محامي الراحل أحمد الدجوي يرجح مقتله والرأي الفقهي بالإنابة في أداء الحج
  • القوات المشتركة تصدّ هجوماً حوثياً عنيفاً في الضالع وتكبده خسائر فادحة
  • ربنا يجيبها جمايل.. زوجة شقيق الراحل أحمد الدجوي تعلق على وفاته
  • حسن حسني.. 5 سنوات على رحيل جوكر السينما المصرية
  • إصابة 22 عاملا في انقلاب أتوبيس في المنوفية
  • بالأسماء إصابة 22 شخصا في انقلاب أتوبيس عمالة مصنع بالمنوفية
  • قراءة نقدية في تقرير لجنة العشرين
  • محمد يوسف يوضح كواليس رحيل ثلاثي الأهلي.. ويكشف موقف ديانج