بدعم كويتي.. أول جامعة للذكاء الاصطناعي في اليمن
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
تستعد محافظة يمنية لمشروع أول جامعة بالبلاد متخصصة بالذكاء الاصطناعي، بدعم من دولة خليجية، يبلغ في مرحلته الأولى 7 ملايين دولار.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ، فإن محافظة لحج ستشهد إنشاء مشروع جامعة تعاونية متخصصة في الذكاء الاصطناعي، بدعم من مؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية الكويتية .
وذكرت الوكالة أن محافظ المحافظة، أحمد تركي، وجه أمس الأحد الجهات المعنية في المحافظة بتسهيل إجراءات إنشاء أول جامعة في اليمن للذكاء الاصطناعي بدعم كويتي.
وقضت توجيهات المحافظ، لمكتب الأشغال العامة والطرق، وفرع الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، وكذا الأجهزة الأمنية، وقيادتي السلطتين المحليتين بمديريتي “تُبَن، وطُور البَاحَة”، بتسهيل إجراءاتها الرسمية أمام مؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية لإنشاء مشروع جامعة تعاونية متخصصة في “الذكاء الاصطناعي”.
اقرأ أيضاً اندلاع حريق هائل في مصفاة ميناء الأحمدي النفطية بالكويت ”فيديو” تسريب وثيقة سرية تكشف جريمة جديدة بحق الأطفال المصابين بالسرطان بمستشفى الكويت بصنعاء يرتكبها الوزير ”المتوكل” السلطات الكويتية تتحرك بعد فيديو ”المهدي المنتظر” الكويت تعلن موقفًا حاسمًا بشأن مرجعيات الحل والوحدة اليمنية وزير الداخلية التركي يرفع ”شكوى جنائية” ضد مغرد كويتي بتهمة ”الإساءة لأتاتورك” اختراق أنظمة وزارتي المالية والتجارة بدولة خليجية وتوقف عمليات تحويل الأموال الكويت تعلن موقفها من المفاوضات مع مليشيا الحوثي في السعودية وتحدد شروط الحل في اليمن أول ظهور للسائح الكويتي المعتدى عليه من قبل عنصريين بتركيا في المستشفى.. شاهد كيف أصبح؟ رجال ونساء.. الإطاحة بـ23 شخصًا يمارسون الرذيلة بدولة خليجية.. ومفاجأة في معهد مساج!! بناه فاعل خير كويتي.. قيادي حوثي يبسط على مركز صحي خيري في محافظة ريمة ”صور” إيران توجه أول رد على البيان الخليجي المشترك بشأن الجزر الإماراتية وملكية حقل ”الدرة” النفطي مجلس التعاون الخليجي يؤكد أحقية ”السعودية والكويت فقط” في حقل الدرة النفطيوأشار محافظ لحج، إلى أن الجامعة سيتم إنشاؤها “بدعم من رجال الخير في دولة الكويت الشقيقة، باعتباره أول مشروع ينفَّذ على مستوى الوطن اليمني، في هذا المجال بفروعه العلمية المتعدِّدة”.
وأكد أن مشروع الجامعة الاستراتيجي، سيحدث نقلة نوعية في مخرجات التعليم التكنولوجي العصري النادر، من طلبة أبناء المحافظة والمحافظات الأخرى، الراغبين للالتحاق بالدراسة في كليات الجامعة الأربع المرتقبة المتنوعة المواكبة للثورة التقنية المتطورة.
وشدد على ضرورة إنجاح هذا المشروع الحيوي المهم من جميع القيادات في السلطات المحلية بالمحافظة وفي المديريتين، والقطاعات الحكومية المسؤولة عن معاملات إنجاز المشروع الذي ستشرف عليه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
من جانبه، استعرض رئيس مؤسسة “التواصل”، مشروع تأسيس جامعة مؤسسية تعاونية متخصصة في الذكاء الاصطناعي بمحافظة لحج، مؤكداً أن الجامعة “غير ربحية أو تجارية أو استثمارية، وعوائدها المالية ستؤول إلى الجامعة نفسها لتنميتها واستدامتها لتخريج فيها أجيالاً بعد أجيال تعمِّر البلاد بملكاتها النابغة”.
وأوضح أن مشروع جامعة الذكاء الاصطناعي في لحج، يحتوي على: تخصصات تقنية المعلومات، والذكاء الاصطناعي، والروبوت، والإدارة، ومعهد، ومركز للدراسات، ومدرسة لأبناء مدرسي الجامعة، ومسجد، وتبلغ تكلفة مرحلته الأولى: 7 ملايين دولار، وسيخلق 600 فرصة عمل جديدة.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
سام ألتمان: الذكاء الاصطناعي القادم لن يكرّر.. بل يبتكر
في عصرٍ تتسابق فيه الابتكارات وتتجاوز حدود الخيال يوماً بعد يوم، يطلّ سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن ايه آي، برؤية جديدة تقفز نحو مستقبل يعيد تعريف معنى التفكير والإبداع. في مقال حديث بعنوان "التفرّد اللطيف" يضع ألتمان تصورًا جريئًا: ليس فقط أن الذكاء الاصطناعي سيفهم العالم، بل سيبدأ قريبًا باكتشافه من جديد. أنظمة قادرة على طرح أفكار غير مسبوقة، صياغة فرضيات علمية، وتوليد رؤى لم تخطر حتى على عقول كبار الباحثين.
اقرأ أيضاً.. سام التمان: "أوبن إيه آي" ليست شركة عادية ولن تكون كذلك أبداً
مستقبل الذكاء الاصطناعي كما يتصوره ألتمان
عرض الرئيس التنفيذي لشركة أوبن ايه آي،، سام ألتمان، في مقاله الجديد بعنوان "التفرّد اللطيف"، رؤيته للمستقبل القريب الذي سيرتبط ارتباطًا وثيقًا بتطور الذكاء الاصطناعي. وكما هي عادته، قدّم ألتمان تصورًا مستقبليًا طموحًا حول الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، مشيرًا إلى أنه بات قريبًا من التحقق، مع حرصه على التقليل من وطأة توقيت وصوله الفعلي.وفق موقع "تك كرانش" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا.
يركز المقال على أن الأعوام الخمسة عشر المقبلة ستشهد تحوّلًا جذريًا في مفاهيم العمل والطاقة وغيرها من الشؤون التي تخص المجتمعات، بفضل أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على تقديم رؤى جديدة وغير مسبوقة. ويعتقد ألتمان أن العام 2026 قد يكون لحظة محورية، حيث من المرجّح أن تظهر أنظمة قادرة على توليد أفكار مبتكرة ومفاهيم لم يصل إليها البشر بعد.
الذكاء الاصطناعي كمولّد للرؤى الجديدة
يشير ألتمان إلى توجه واضح داخل أوبن ايه آي، لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي لا تكتفي بفهم المعلومات أو تنظيمها، بل تتخطى ذلك إلى توليد أفكار جديدة أصيلة. وقد ألمح الشريك المؤسس ورئيس أوبن ايه آي،، غريغ بروكمان، في أبريل الماضي إلى أن نماذج o3 وo4-mini تم استخدامها بالفعل من قبل العلماء لتوليد أفكار مفيدة وجديدة.
هذا التحوّل نحو الذكاء الاصطناعي القادر على الإبداع النظري لا يقتصر على أوبن ايه آي، وحدها، بل أصبح هدفًا مشتركًا لدى العديد من الشركات المنافسة.
سباق الاكتشاف العلمي بين شركات الذكاء الاصطناعي
في مايو الماضي، نشرت شركة جوجل ورقة علمية حول "AlphaEvolve"، وهو وكيل برمجي يقدم حلولاً رياضية مبتكرة. وفي الشهر نفسه، أعلنت شركة "FutureHouse"، المدعومة من الرئيس التنفيذي السابق لجوجل، إيريك شميدت، أن أداتها الذكية نجحت في تحقيق اكتشاف علمي حقيقي. أما شركة Anthropic فقد أطلقت مبادرة لدعم البحث العلمي باستخدام الذكاء الاصطناعي.
تسعى هذه الشركات، إن نجحت، إلى أتمتة أحد أهم جوانب العملية العلمية: توليد الفرضيات، مما قد يمكنها من اختراق مجالات صناعية ضخمة مثل اكتشاف الأدوية، وعلوم المواد، وغيرها من التخصصات ذات الطابع البحثي العميق.
الصعوبات التي تواجه الذكاء الاصطناعي في مجال الإبداع
بالرغم من التقدّم، لا يزال المجتمع العلمي متحفظًا تجاه قدرة النماذج الحالية على توليد رؤى أصلية. كتب توماس وولف، كبير العلماء في Hugging Face، مقالًا أوضح فيه أن أنظمة الذكاء الاصطناعي لا تزال عاجزة عن طرح الأسئلة العظيمة، والتي تُعد أساس أي اختراق علمي كبير.
كما صرّح كينيث ستانلي، وهو باحث سابق في أوبن ايه آي، ويقود الآن شركة "Lila Sciences"، أن المشكلة الأساسية تكمن في أن النماذج الحالية لا تمتلك حسًّا حقيقيًا بما هو إبداعي أو مثير للاهتمام، وهي خاصية ضرورية لتوليد فرضيات جديدة ذات قيمة.
ما يمكن أن يحمله المستقبل القريب
إذا تحققت توقعات ألتمان، فإن العام 2026 قد يمثل لحظة فاصلة تنتقل فيها أنظمة الذكاء الاصطناعي من أدوات تحليلية إلى شركاء فاعلين في إنتاج المعرفة العلمية. هذا التحوّل قد يغيّر شكل الأبحاث في مجالات مثل الفيزياء، والرياضيات، والكيمياء الحيوية، وحتى الفلسفة.
لكن التحدي الأكبر يكمن في الوصول إلى نماذج قادرة على طرح أفكار غير متوقعة أو بديهية أو ربما قابلة للاختبار والتجريب وقادرة على فتح آفاق جديدة للفهم البشري.
مقال سام ألتمان لا يُعد مجرد تأمل في المستقبل، بل يُحتمل أن يكون إشارة إلى خارطة طريق تسير عليها أوبن ايه آي، في المرحلة المقبلة.
والسؤال المفتوح الآن هو: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يصبح يومًا ما شريكًا فكريًا حقيقيًا للإنسان في رحلته لفهم العالم؟.
لمياء الصديق (أبوظبي)