العربية:
2025-12-08@22:25:46 GMT

صفعة مؤلمة لماكرون.. النيجر تلتحق بمالي وبوركينا فاسو

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

صفعة مؤلمة لماكرون.. النيجر تلتحق بمالي وبوركينا فاسو

‍‍‍‍‍‍

بعد مواجهة مع المجلس العسكري النيجري استمرت شهرين، حزمت فرنسا حقائبها. فقد أعلن الرئيس الفرنسي مساء أمس الأحد انسحاب قوات بلاده من النيجر، بحلول نهاية العام الحالي.

فيما عمت الفرحة العاصمة نيامي، حيث خرج المئات إلى محيط السفارة الفرنسية احتفالاً بما وصفوه "انتصار السيادة الوطنية".

مادة اعلانية

وقال أحد المتظاهرين للعربية/الحدث:" إنها أخبار رائعة حقاً، فمن دواعي سرورنا البالغ أن نسمع هذه الكلمات"، في إشارة إلى الإعلان الفرنسي.

لم نعد بحاجة إليهم

فيما أكد آخر أن المواطنين "فعلوا كل شيء من أجل رحيل الفرنسيين"، قائلا "لم نعد بحاجة إليهم يجب عليهم العودة إلى ديارهم".

واعتبر رجل ثان أن المتظاهرين نزلوا إلى الشوارع لمدة شهرين للمطالبة برحيل القوات الفرنسية. ورأى أن موافقة باريس على سحب جنودها من البلاد أفضل شيء حصل، قائلا: "إنها بالفعل معركة انتصرنا فيها".

أما موسى قربا، رئيس التنسيقية الوطنية لدعم المجلس الوطني لحماية الوطن فقال: "هم أعلنوا أنهم سيغادرون، بالنسبة لنا نتابع ذلك، لكن هذا لن يمنعنا من أن نكون يقظين ونواصل التركيز على برامجنا لبلادنا".

تدهور العلاقات

فمنذ تولي المجلس العسكري السلطة في 26 يوليو الماضي، إثر الانقلاب الذي نفذه على الرئيس محمد بازوم، تدهورت العلاقات مع فرنسا.

إذ ألغى الجيش بقيادة الجنرال عبد الرحمن تياني اتفاقات التعاون الدفاعي بين باريس ونيامي، بزعم أن القوات الفرنسية موجودة "بشكل غير قانوني" في النيجر.

كما سحب الحصانة الدبلوماسية عن السفير الفرنسي سيلفان إيتيه مطالباً برحيله مع طاقمه. وأصبح الدبلوماسيون الفرنسيون عرضة للترحيل بمجرد خروجهم، في حين أن إمداداتهم من الغذاء والماء كانت تنضب.

تظاهرات ضد فرنسا في النبجر (أرشيفية- رويترز)

فيما نظمت على مدى الأسابيع المنصرمة تظاهرات في العاصمة للمطالبة برحيل الجنود الفرنسيين البالغ عددهم حوالي 1500، والذين ما زالوا حتى الآن موجودين في قواعدهم.

صفعة مؤلمة

هكذا أضحى الوجود الفرنسي ضئيلا في منطقة الساحل الإفريقي، بعد عشر سنوات من العمليات العسكرية لمكافحة الإرهاب.

إذ لم يعد لفرنسا حالياً سوى وجود عسكري في تشاد، قوامه ألف جندي فقط.

يشار إلى أنه قبل 26 تموز/يوليو كانت النيجر إحدى آخر حلفاء باريس في منطقة الساحل.

إلا أن الانقلاب على بازوم قلب الوضع رأسا على عقب، لاسيما أنه كان الثالث من نوعه في المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية، بعد مشهد مماثل في مالي وبوركينا فاسو عامي 2021 و2022 ، حيث أجبرت أيضا القوات الفرنسية على الانسحاب.

فقد كان مؤلماً بشكل خاص لماكرون بعد أن سعى إلى جعل نيامي حليفا خاصا ومركزا للوجود الفرنسي في المنطقة بعد انقلاب مالي.

محيط السفارة الفرنسية في عاصمة النيجر نيامي (فرانس برس)

لكن الرياح جرت بغير ما تشتهي سفن الرئيس الفرنسي، الذي تحدث مرارا وتكرارا خلال الأشهر الماضية عن إحداث تغيير تاريخي في بصمة فرنسا ما بعد الاستعمار في إفريقيا.

إلا أن هذا الإرث الاستعماري على ما يبدو، لا يزال يرخي بظلاله على القارة السمراء.

وقد أدى إلى تراجع النفوذ الفرنسي، في جميع أنحاء القارة، خاصة مع تزايد نفوذ الصين وتركيا وروسيا، بحسب ما أكد عدد من المحللين والمراقبين.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الصين الساحل_الإفريقي روسيا تركيا الساحل_الافريقي

المصدر: العربية

كلمات دلالية: الصين الساحل الإفريقي روسيا تركيا الساحل الافريقي

إقرأ أيضاً:

زياد راح في لحظة| حكاية مؤلمة لحادث معدية بورسعيد بعد جملة مخيفة للمراكبي

في حادث مأساوي ضرب الشارع البورسعيدي، لقي الطفل زياد محمد محمد حامد، 11 عامًا، مصرعه مساء أمس بعدما صدمته إحدى المعديات أثناء تواجده على الرصيف نتيجة تعرضها لعطل فني مفاجئ.

وخرج زياد في نزهة بسيطة برفقة أصدقائه، قبل أن تتحول اللحظات الهادئة إلى كارثة مفجعة، بعدما أدى الاصطدام العنيف إلى إصابته بنزيف داخلي وكسور خطيرة ولم تفلح جهود إنقاذه في المستشفى، لتفقد بورسعيد أحد أبنائها في واقعة صدمت الجميع. 

وقالت دينا، إحدى شهود العيان على الحادث في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد: «رحم الله الطفل زياد… كان المشهد صادمًا للجميع، كنت أقف أمام المعدية حين سمعت أحد العاملين يصيح قائلاً: “اجروا!” ولم نفهم سبب صرخته في البداية، ثم فجأة رأيت الناس كلها تركض مذعورة.»

وأضافت:«في تلك اللحظة رأيت زياد يركض، لكنه لم يتمكن من القفز أو الابتعاد، فالمعدية التي اختل توازنها اندفعت نحو الناس وهي متوقفة، واصطدمت به مباشرة.»

وتتابع دينا شهادتها قائلة: «تدخل رجال الأمن سريعًا، لكنهم أبعدونا عنه تمامًا، وقالوا إن الاقتراب منه قد يزيد إصاباته ويكسر ضلوعه، وكانت هناك سيدة تصرخ محاولة التقدم لمساعدته، غير أن الأمر كان قد انتهى للأسف، فالحديد الخاص بالمعدية ارتطم به وأسقطه أرضًا.»

كما أشارت إلى مشهد مؤلم قائلة:«أصدقائي كانوا يقفون إلى جواري، وكثير من المواطنين تجمعوا، لكنني اضطررت أن أصرخ في البعض كي يتوقفوا عن التصوير بينما الطفل ملقى على الأرض يحتضر… لم يكن بصحبته أحد من أهله، وهذا أكثر ما كسر قلوبنا، فقد كان وحده تمامًا.»

وتكمل دينا: «حتى عندما وصلت سيارة الإسعاف بعد نحو ساعة، بقي الطفل بلا مرافق. لو كان معه أصدقاؤه أو أي شخص يعرفه لرافقوه، لكن الله شاء أن يكون وحده،  وأنا في الحقيقة لست من سكان بورفؤاد، فلم أعرف كيف أتصرف، خصوصًا أن الإسعاف لم يكن يجيب عندما حاولنا معرفة إلى أي مستشفى سينقلونه.»

واختتمت شهادتها بقولها:«هو لم يكن يضع سماعة أو شيء مما قيل، كل ما حدث أننا لم نفهم نداء العامل حين قال “اجروا”، ولو كانت هناك تنبيهات عبر مكبر صوت المعدية لربما أدرك الناس الخطر مبكرًا. لكن في النهاية، هذا قضاء الله وقدره.

طباعة شارك وفاة الطفل زياد طفل المعدية بورسعيد بورفؤاد هيئة قناة السويس

مقالات مشابهة

  • عبد المسيح: سقوط نظام الأسد صفعة لكل من يراهن على السلاح والوصاية
  • قائد فصائل إماراتية في الساحل الغربي: انفصال الجنوب مرهون بـ”تحرير صنعاء”
  • خيارات أممية مؤلمة لميزانيات المساعدات الخارجية حول العالم
  • صحيفة الجاردين: اليمن دخل مرحلة غير مسبوقة من التغير السياسي والعسكري
  • مجلس الصحوة بقيادة موسى هلال يجدد موقفه الثابت الى جانب القوات المسلحة في حرب الكرامة
  • جعجع لبري: أطلب منك أن ترحم المجلس النيابي والحكومة واللبنانيين جميعا
  • "العلاقات الدولية": تجديد ولاية أونروا صفعة قانونية في وجه الاحتلال
  • آخر معسكرات الجيش اليمني في حضرموت تسقط بيد الانتقالي والقبائل
  • زياد راح في لحظة| حكاية مؤلمة لحادث معدية بورسعيد بعد جملة مخيفة للمراكبي
  • بوركينا فاسو وكوت ديفوار تسعيان لاستعادة علاقاتهما التاريخية