#المطالبة_بحل_الدولتين . . !
#موسى_العدوان
لذا فإن المطالبة بقيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية، تتعارض كليا مع السعي لتحقيق سلام حقيقي. إذ أن وجودها يضمن حالة عدم استقرار ونزاع مستمر، يؤدي في النهاية إلى حرب حتمية. كما أن هذه المطالبة تتجاهل وجود دولة فلسطينية قائمة حاليا. فأرض إسرائيل الانتدابية كبيرة لدرجة تجعلها قادرة على استيعاب دولة يهودية صغيرة إسرائيل، ودولة أكبر لعرب فلسطين، تلك التي تدعى الأردن. هنالك حل للنزاع بين الشعبين، يتمثل بإقامة دولتين: دولة للشعب اليهودي المقيم غرب نهر الأردن، ودولة عربية للشعب العربي الذي يقيم معظمه شرقي النهر. لكن الفلسطيني الذي اختار العيش في الضفة الغربية، يجب عليه الاعتراف بحقيقة أنه اختار أن يكون أقلية، في منطقة خاضعة لسلطة الدولة اليهودية. ولا يحق له المطالبة بدولة فلسطينية ثانية في الضفة الغربية، مثلما لا يحق لعرب إسرائيل المطالبة بدولة فلسطينية ثالثة في الجليل ورابعة في النقب “. انتهى الاقتباس.
* * * بعد كل هذا الكلام الذي أصبح يشكل سياسة ثابتة، لكل الحكومات الإسرائيلية، هل بقي من أمل في تحقيق حلم الدولتين حسب مفهومنا، والذي نصدح به في مختلف المناسبات، على كل المنابر المحلية والدولية، والذي يقابله الجانب الإسرائيلي بالتجاهل والغطرسة، والاستمرار بسياساته التوسعية، التي تكرّس الأمر الواقع، مسندا بالعديد من القوى الدولية. وهل يمكن أن نكفّ عن هذا الحلم، ونجد أسلوبا أكثر نجاعة وفعالية، لتحقيق الهدف الذي نسعى إليه، إذا كنا نقصد فعليا، تحرير الأرض المغتصبة ؟
التاريخ : 25 / 9 / 2023
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: نتنياهو الحكومات الإسرائيلية دولة فلسطينية دولة فلسطینیة
إقرأ أيضاً:
زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي: حكومة نتنياهو تقود البلاد نحو الانهيار والعزلة
شن زعيم حزب الديمقراطيين في دولة الاحتلال الإسرائيلي، يائير جولان، هجومًا لاذعًا على حكومة بنيامين نتنياهو، متهمًا إياها بتقويض الأمن القومي، وعزل إسرائيل إقليميًا ودوليًا.
وقال الزعيم المعارض إن "الانشغال المفرط بالحوثيين لا يعدو كونه محاولة لصرف الانتباه عن أكبر فشل أمني في تاريخ الحكومات الإسرائيلية"، مشددًا على أن "نتنياهو دمر العلاقة الخاصة والاستراتيجية مع الولايات المتحدة، الحليف الأهم لإسرائيل".
وأضاف أن "قوى العالم تجتمع هذه الأيام لتشكيل نظام إقليمي جديد، لكن إسرائيل خارج المعادلة بالكامل"، محذرًا من أن "الفرصة تضيع أمام أعيننا لتأمين مصالحنا الأمنية الحيوية ضمن تحالف إقليمي يتبلور بسرعة".
وتابع قائلاً: "حكومة نتنياهو وسموتريتش ترسل الجيش إلى مستنقع غزة، مدفوعة بأوهام دينية لا تستند إلى أي رؤية عملياتية أو أهداف عسكرية واضحة"، مؤكدًا أن "الحرب في غزة تُخاض دون إنجازات حقيقية، بينما تدفع إسرائيل ثمنًا باهظًا من دماء جنودها وعزلتها الدولية".
ووصف زعيم الحزب المعارض، إسرائيل، بأنها "دولة منقسمة، منبوذة، تنهار من الداخل تحت وطأة غلاء معيشة غير مسبوق، ورؤية يمينية متطرفة تفقدها الدعم الدولي"، متعهدًا بـ"إسقاط حكومة الفشل وتشكيل قيادة أمنية شجاعة وديمقراطية تعيد لإسرائيل مكانتها وكرامتها".