بالفيديو.. أهازيج جمهور الرجاء المغربي تهز المدرجات دعما لضحايا الزلزال
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
هزت أهازيج وهتافات جمهور الرجاء الرياضي لضحايا زلزال الحوز، أرجاء ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، قبل انطلاق المباراة التي جمعت الفريق بضيفه الإتحاد الرياضي التوركي، في الدوري المغربي لكرة القدم أمس الأحد.
ونشر ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو، تظهر هتاف الجماهير بحماس كبير ترحما على ضحايا الزلزال، الذي أودى بحياة قرابة 3 آلاف شخص وخلف آلاف المتضررين.
ومن بين الهتافات التي رددها الجمهور الرجاوي وهم واقفون على أقدامهم في المدرجات "الله يرحم لي مات من الحوز لتارودانت، ما نسينا ورزازات هادي هيا الآفات".
وشارك نادي الرجاء عبر حسابه على إنستغرام، مقطع فيديو آخر من مدرجات الجماهير، يظهر رفعها العلمين الليبي والمغربي، تضامنا مع ضحايا الزلزال في المغرب والفيضانات في ليبيا، التي خلفت آلاف القتلى والمفقودين والمتضررين.
View this post on InstagramA post shared by ayoub jabir (@ayoub_jb_photographe)
ورفع الجمهور لافتات كتب عليها، "رجت الأرض آية فحصدت قلوبا بيضاء، وربت بالتكافل والعطاء لتكون بداية إعمار وصفاء".
وتمكن الرجاء بحضور جماهيره من الفوز بهدف دون رد، والعودة إلى طريق الانتصارات، بعد تعادلين أمام المغرب الفاسي والجيش الملكي.
View this post on InstagramA post shared by Raja Club Athletic (@rcaofficiel)
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حين تتزاحم الدعوات وتصعد الأرواح نحو الرجاء
نورة الدرعية
اليوم، كنتُ أراقب السماء، وبدا لي المشهد أوسع من مجرد سحاب متحرك أو لون أزرق يتغير. تخيلتُ الدعوات وهي تصعد من صدور عباد الله… فوق المليار مسلم، ولكل منهم أكثر من دعوة، أكثر من أمنية، أكثر من ألمٍ يختبئ خلف “يا رب” واحدة!
تصورتُ هذا الزحام الخفي، هذا الطوفان الصامت من الرغبات المتجهة نحو الله. وكلما زاد عددها، زاد يقيني بأن الله – سبحانه – وحده القادر على استيعابها كلها، دون أن تختلط أو تُنسى أو تُهمَل. هو القادر على سماع الجميع، وعلى إجابة كل قلب نبض بالدعاء.
بعيدًا عن علمنا بقدرته، وإيماننا بأنَّه لا يرد يدًا رُفعت إليه، فإنَّ مجرد تخيل أن كل هذه الدعوات تحتشد في لحظات مُعينة، في أيامٍ محددة، وتُرسل إلى رب واحد، يزرع في القلب شعورًا بالأمل، بأننا لسنا وحدنا في هذه الحياة، ولسنا بلا ملجأ.
الله أمرنا بالدعاء، وهو العليم بنا قبل أن ننطق، يعرف عدد الدعوات، ويعلم ما لم نقوَ على صياغته، ما خاننا فيه التعبير، وما اكتفينا من كثرة وجعه بقول “يا رب” فقط… تلك الكلمة الصغيرة التي تحمل في جوفها كل ما لم نستطع أن نقوله.
الحياةُ في حقيقتها سلسلة لا تنتهي من التعافي والألم. لا أحد منا نجا دون ندبة. كلنا أتلفتنا تجربة، وأسقطتنا خيبة، وأوجعتنا خسارة. كلنا نجر خطواتنا الثقيلة نحو شيء اسمه الشفاء.
قد نعاني من أخطاء ارتكبناها، أو من غدرٍ طعننا، أو ظلمٍ أنهكنا، أو من حظٍ عاثر طاردنا في اختياراتنا، أو من سقطة مؤلمة لم نتوقعها في منتصف الطريق. كلنا نحمل خيبات، بعضها يراه الناس وبعضها فضلنا أن ندفنه في قلوبنا.
ومع ذلك، لا مفر من المحاولة. لا بُد أن نجد لأنفسنا طريقة ما لنتجاوز، لنتعافى، لنعيد ترتيب أنفسنا من جديد، ولنخوض التجربة مرة أخرى، بشجاعةٍ أكثر، ولو بضعفٍ ظاهر.
مع كل غصة تتركها خسارة، وكل كآبة يخلفها ألم، وكل شك تزرعه الخيبات في نفوسنا، وكل يأس يأكل فينا من الداخل… هناك شعور آخر، شعور بالنجاة. ذاك الإحساس الدافئ بأننا رغم كل شيء لا زلنا هنا، ولا زالت هناك فرصة، وأن الغد لا زال يملك إمكانية أن يكون أجمل.
أحدهم مرَّ من هنا، وكان على حافة الانهيار… ونجا. وأحدهم انهزم أكثر من مرة، ثم نهض. والعِوض لا بد أن يأتي، حين يشاء الله، في الوقت الذي يناسبنا لا الذي نريده.
كل مأساة لا تقتلك، هي إعلان عن بداية أخرى، عن احتمال جديد، عن غدٍ مختلف. فامضِ، ولو بخطواتك الثقيلة، نحو شفائك. كُن رفيقًا بنفسك، رؤوفًا بها، ولا تبخل عليها بمحاولة جديدة للحياة.