من المتوقع أن يتمكن الإسرائيليون الذين يحملون جواز سفر "بيومتري" من السفر للولايات المتحدة دون الحاجة لتأشيرة دخول، اعتبارا من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، مقابل التزام إسرائيلي بتعهّد قطعته للولايات المتحدة يقضي بدخول الأمريكيين من أصل فلسطيني لدولة الاحتلال وعبر مطار اللدّ.

وأكدت مراسلة صحيفة "مكور ريشون"، هوديا كروش حزوني، أنه "منذ 20 تموز/ يوليو الماضي، دخل 6070 فلسطينيا يحملون جوازات سفر أمريكية إلى إسرائيل عبر المعابر الدولية، منهم 16 يظهرون في السجل على أنهم أمريكيون من أصول قطاع غزة، ويرجع ذلك للمطالبة الأمريكية بالمعاملة بالمثل في إطار إدراج إسرائيل مستقبلا في قائمة الدول التي يُعفى مواطنوها من تأشيرات دخول الولايات المتحدة".



وأضافت حزوني في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "سبق أن أعلنت وزارة الخارجية أن إلغاء تأشيرات دخول الإسرائيليين للولايات المتحدة سيتمّ إقراره هذا الأسبوع، كما حددت شخصيات سياسية بارزة موعدًا مشابها، لكن لم يصدر حتى الآن بيان أمريكي رسمي بهذا الشأن، وقد استوفت دولة الاحتلال جميع المتطلبات التي وضعها الأمريكيون، بما فيها المعاملة بالمثل لدخولها للفلسطينيين الذين يحملون جوازات سفر أمريكية، رغم أن عبور المعبر الحدودي البري لا يزال مسموحا به سيرا على الأقدام، وليس بالسيارة".


وأوضحت أنه "رغم امتثال إسرائيل للمتطلبات الأمريكية، فلا يزال مطلوبا إخطار رسمي بأن إسرائيل مدرجة بالفعل في برنامج الإعفاء، مع أنه منذ تشكيل الحكومة الحالية، واصل فريق وزاري مشترك العمل على تلبية القائمة الطويلة من المطالب الأمريكية، برئاسة رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، بإنجاز جواز سفر بيومتري للسفر للولايات المتحدة دون الحاجة لتأشيرة، عبر آلية ESTA الافتراضية، ودفع رسوم أقل بكثير من المطبّقة اليوم بـ21 دولارا، ليأتي الرد على الطلب خلال 72 ساعة، للحصول على تأشيرة سياحية لثلاثة أشهر".

وأوضحت أنه "كجزء من نظام ESTA، سيتعين على المسافر الإسرائيلي الإجابة على الأسئلة المتعلقة بفترات الإقامة في الولايات المتحدة، والأمراض المصاب بها، والاعتقالات والإدانات السابقة لارتكاب أعمال إجرامية، والتاريخ السابق لرفض التأشيرة أو الترحيل، لكن النظام الجديد سيكون أقصر بكثير وأقل تفصيلاً، من خلال استبيان مطلوب تعبئته اليوم عند طلب مقابلة للحصول على تأشيرة دخول، كما سيتم إلغاء المقابلة في السفارة الأمريكية، والتي استغرق انتظارها شهورا طويلة منذ فيروس كورونا".

ونقلت عن "وزارة الخارجية أن هذا الإنجاز تحقق بفضل السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل توم نايدس، وأنشطة وزارة الخارجية ودائرة الهجرة وسلطة السكان في الأشهر الأخيرة، وسيتمكن الإسرائيليون الذين يحملون جواز سفر بيومتري من السفر إليها بتأشيرة إلكترونية مخفضة، وأعلن وزير الخارجية إيلي كوهين أن الانضمام لبرنامج الإعفاء من التأشيرة يعد إنجازا سياسيا وصالحا لجميع الإسرائيليين، مما سيسهم بتعزيز الاقتصاد والسياحة، مع تقليل البيروقراطية والتكاليف، لكن الأمر، كما ذكرنا، يتطلب إخطارا أمريكيا بحدوث ذلك بالفعل".

وتعثر برنامج إعفاء الإسرائيليين من تأشيرة دخول الولايات المتحدة أكثر من مرة بسبب رفض الاحتلال حرية الدخول والتنقل للفلسطينيين الذين يحملون جواز سفر أمريكي، وسبق أن طالبت واشنطن بأن يسمح لهم بدخول الأراضي المحتلة، والتحرك فيها بحرية، انطلاقا من التوجه الأمريكي بضرورة أن يستفيد الأمريكيون من أصل فلسطيني، بمن فيهم المسجلون في سجل السكان الفلسطينيين، من المعاملة نفسها التي سيحصل عليها الإسرائيليون عند دخولهم الولايات المتحدة.

بينما نقل المراسل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إيتمار آيخنر عن مسؤول أمريكي قوله إنه "طالما أن إسرائيل لا تفي بمتطلبات قبولها ببرنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكية، فإن واشنطن تريد منع المضايقات والتحقيقات بحق مواطنيها الفلسطينيين، وتتطلع لإيجاد آلية مع إسرائيل تسمح بمعالجة القضية بطريقة محترمة؛ لأنه منذ اللحظة الأولى التي ناقشتا فيها برنامج الإعفاء من التأشيرة، اعتبرت قضية المساواة حساسة للغاية".


وأكد في تقرير ترجمته "عربي21"، أنه "في نظر الأمريكيين، فإن معاملة حامل الجنسية الأمريكية لا ينتهي فقط في إسرائيل، بل مع حريته في التنقل داخل حدودها، ولذلك فهي مطالبة بالسماح للأمريكيين من أصل فلسطيني بالتحرك بسهولة للضفة الغربية، إذا اختاروا ذلك، والعودة للولايات المتحدة عبر إسرائيل، وكجزء من البرنامج، سيتمكن كل جانب من إجراء تدقيقات استخباراتية مسبقة على من سيصل لأراضيه".

وتزامن هذا التطور مع إرسال 16 عضوا بمجلس الشيوخ رسالة لوزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركس، ودعوة إدارة الرئيس جو بايدن لضمان حصول المواطنين الأمريكيين الذين يظهرون في سجل السكان الفلسطينيين على معاملة مساوية للمواطنين الأمريكيين العاديين؛ لأنه يُطلب حاليا من حاملي بطاقة الهوية الفلسطينية بجواز السفر الأمريكي التقدم بطلب للحصول على تصريح لدخول إسرائيل، والسفر عبرها، دون أي إعلانات من الحكومة الإسرائيلية بشأن خططها لتغيير هذه الممارسات والسياسات، مما يؤثر سلبا على المواطنين الأمريكيين، على أساس الدين والأصل.

في الوقت ذاته، يتطلب مشروع القانون تلقي معلومات شخصية من شركات الطيران فيما يتعلق بالركاب على متن رحلات جوية تدخل دولة الاحتلال أو تغادرها أو تمرّ عبرها، ويخول القانون ثلاثة أجهزة أمنية هي: جهاز الأمن العام "الشاباك"، وجهاز العمليات الخارجية "الموساد"، والشرطة، لإنشاء فروع لقاعدة البيانات، وتتمكن الولايات المتحدة من الوصول إليها أيضا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال الولايات المتحدة تأشيرة دخول الفلسطينيين الولايات المتحدة الاحتلال الفلسطينيين تأشيرة دخول صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة للولایات المتحدة الولایات المتحدة جواز سفر

إقرأ أيضاً:

تأهب إسرائيلي عقب دخول مقاتلات صينية لأول دولة عربية.. لم تظهر على الرادارات

كشفت وسائل إعلام عبرية، عن حالة تأهب إسرائيلية قصوى خلال الأشهر الأخيرة، عقب دخول مقاتلات صينية إلى الأراضي المصرية، دون اكتشافها من الرادرات الإسرائيلية أو الأمريكية.

وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن هذا الحدث أدى إلى مناقشات في تل أبيب لتقييم الوضع بشأن تأثير هذا التغيير على تصور إسرائيل للتفوق الجوي، مشيرة إلى أن تل أبيب تخشى من بناء القوة المصرية.

ولفتت الصحيفة إلى أن مصر استكشفت خيارات لشراء طائرات مقاتلة من الجيل الخامس في السنوات الأخيرة، بما في ذلك تعاون محتمل مع روسيا والصين وكوريا الجنوبية وتركيا، بعضها يشمل جوانب الإنتاج المحلي أو التطوير المشترك.

وأضافت أن "الهدف هو الحفاظ على المرونة الاستراتيجية وتجنب الاعتماد الحصري على قوة واحدة"، منوهة إلى أن تقارير تشير إلى أن مصر تعزز عملية بناء قوات واسعة النطاق منذ عام 2015، وتشمل إضفاء الطابع الاحترافي على الوحدات، وتطوير أنظمة القيادة والسيطرة، وتوسيع قدرات المناورة في سيناء، وشراء معدات دفاع جوي من الولايات المتحدة وروسيا والصين.

وأكدت أنه يتم تعزيز القوات البحرية بما في ذلك الغواصات والفرقاطات والسفن الأخرى، كجزء من عملية التحديث نفسها، مضيفة أن مصر تسعى إلى بناء قوة ردع مستقلة والحفاظ على حرية العمل في منطقة تشهد تغيرا سريعا في موازين القوى.

 وتقول الصحيفة العبرية إن مصر تواصل تعزيز حضورها الجوي، حيث استلمت القوات الجوية مؤخرا ثلاث طائرات مقاتلة من طراز "رافال F3R"، من إنتاج شركة "داسو" الفرنسية.

وهذا التوريد في إطار صفقة أخرى بين باريس والقاهرة والتي ستستلم بموجبها مصر سربا من 30 طائرة، علما أن القاعرة تسلمت 18 طائرة حتى الآن، ومن المقرر تسليم 12 طائرة أخرى لاحقا.

وإلى جانب الطائرات، من المتوقع أن تتسلم مصر أيضا أنظمة أسلحة مصاحبة، بما في ذلك صواريخ جو-جو محسّنة يتراوح مداها بين 120 و145 كيلومترا تقريبا.

وحسب منشورات مختلفة، حاولت إسرائيل سابقا منع بيع صواريخ بهذا الحجم.

وفي الوقت نفسه، وقعت الدفاع الأمريكية عقدا بقيمة 4.7 مليار دولار مع شركة بوينغ لتصنيع مروحيات أباتشي جارديان AH-64E لمصر والكويت وبولندا.

وفي حال إتمام عملية الاستحواذ، سيتكون أسطول المروحيات القتالية المصرية من حوالي 100 مروحية - أمريكية وروسية مجتمعة.

وتتميز مروحيات AH-64E بأنظمة متطورة للغاية، تشمل رادار لونغبو الجديد، وأنظمة حرب إلكترونية، واتصالات مشفرة، وقدرات تحديد الهوية والهجوم في مختلف الظروف الجوية، بالإضافة إلى تسليحها الضخم. وتضع هذه القدرات هذا الطراز في طليعة المروحيات الهجومية في العالم

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: أكثر من 16 ألف مريض فلسطيني بحاجة لرعاية خارج غزة
  • الأمم المتحدة: أكثر من 16500 مريض فلسطيني بحاجة لرعاية خارج غزة
  • ترامب: أي دولة تهرب المخدرات للولايات المتحدة معرضة للهجوم
  • إدارة ترامب تفكر في توسيع حظر السفر للولايات المتحدة
  • ترامب يطيل أمد منع مواطني 19دولة من دخول الولايات المتحدة
  • تأهب إسرائيلي عقب دخول مقاتلات صينية لأول دولة عربية.. لم تظهر على الرادارات
  • مسؤولة أميركية: المتهم بهجوم واشنطن اتجه للتطرف بعد قدومه للولايات المتحدة
  • شهادة تكشف عن اغتصاب وتعذيب جنسي بحق صحفي فلسطيني داخل معتقل إسرائيلي
  • تأهب إسرائيلي عقب دخول مقاتلات صينية لمصر.. لم تظهر على الرادارات
  • بحبح يوجه انتقادا نادرا للإدارة الأمريكية على خلفية انتهاكات إسرائيل