تخدم 58 ألف مريض.. تطبيق مسارات "الغسيل الكلوي" و"الأم والطفل" ضمن الرعاية المنزلية
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
وسعت وزارة الصحة نطاق خدماتها الطبية لتصل إلى أكثر من 58 ألف مريض داخل منازلهم خلال العام الماضي، عبر منظومة متكاملة من الكوادر المتخصصة، في خطوة تهدف إلى أنسنة الخدمات العلاجية وتخفيف العبء عن المستشفيات، بما يتماشى مع مستهدفات برنامج تحول القطاع الصحي ورؤية المملكة 2030.
وكشفت الأرقام الرسمية الصادرة عن الوزارة أن إجمالي المستفيدين منذ انطلاق خدمة الرعاية المنزلية تجاوز حاجز ال 71 ألف شخص، مما يعكس تصاعد الثقة المجتمعية في فاعلية التطبيب المنزلي وجودته.
أخبار متعلقة تشديد وقائي بالمدارس.. بروتوكولات لمكافحة العدوى وإغلاق الفصول عند الضرورة-عاجلاليوم العالمي لذوي الإعاقة.. خدمات تيسر عبادة أصحاب الاحتياجات الخاصة في الحرمينويعمل على تقديم هذه الخدمة جيش طبي مكون من 2700 موظف متخصص، يتوزعون على 244 قسماً للرعاية المنزلية تغطي مختلف مناطق المملكة لضمان الوصول إلى أقصى نقطة احتياج.
مسارات الرعاية المنزلية وحددت الوزارة مسارات واضحة للحصول على الخدمة، حيث يتم استقبال الطلبات مباشرة عبر الأقسام المختصة في المستشفيات، أو من خلال نظام الإحالة المعتمد من المراكز الصحية الأولية للفئات المستحقة.
وتتنوع الخدمات العلاجية المقدمة لتشمل العناية الفائقة بالجروح وقرح الفراش، إضافة إلى المتابعة الدورية والمستمرة لأصحاب الأمراض المزمنة في أماكن إقامتهم وبين ذويهم.
ولم تقتصر الرعاية على الأمراض التقليدية، بل امتدت لتشمل خدمات الرعاية الصحية الدقيقة لمرحلة ما بعد العمليات الجراحية، لضمان تعافي المريض في بيئة نفسية مريحة وآمنة.
وعززت الفرق الطبية خدماتها بتقديم العناية بصحة الفم والأسنان، وتوفير العلاج الوريدي المعقد داخل المنازل، مما يغني المرضى عن عناء التنقل المتكرر إلى المراكز الطبية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تطبيق مسارات "الغسيل الكلوي" و"الأم والطفل" ضمن الرعاية المنزلية
واستحدثت المنظومة الصحية مسارات نوعية جديدة وغير مسبوقة، أبرزها تقديم خدمات الغسيل الكلوي منزلياً، وهو ما يشكل نقلة نوعية في حياة مرضى الفشل الكلوي وينهي معاناتهم مع مراكز الغسيل.
وشملت المسارات المستحدثة أيضاً برنامجاً خاصاً لرعاية الأم والطفل، إلى جانب خدمات الرعاية التلطيفية التي تستهدف تحسين جودة الحياة للحالات المتقدمة وتوفير الدعم النفسي والجسدي لهم.
وتسعى التجمعات الصحية من خلال هذه المبادرة إلى تقديم حلول علاجية شاملة تعزز من تجربة المريض، وترفع من كفاءة الإنفاق الصحي عبر تقليل فترات التنويم غير الضرورية في المستشفيات.
وتأتي هذه التحركات الميدانية الواسعة تجسيداً عملياً لاستراتيجية التحول الصحي، التي ترتكز على تسهيل الوصول للخدمات الصحية ورفع جودتها لتواكب التطلعات الطموحة للمجتمع السعودي.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الدمام الغسيل الكلوي الرعاية المنزلية وزارة الصحة الرعایة المنزلیة
إقرأ أيضاً:
مشروعات وخدمات نوعية تعزز جودة الرعاية الصحية بمحافظة الظاهرة
العُمانية: تنفذ وزارة الصحة مشروعات تطويرية وبرامج خدمية بمحافظة الظاهرة تهدف إلى الارتقاء بجودة الرعاية الصحية، وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة للمواطنين، ضمن جهود وزارة الصحة لتحقيق مستهدفات "رؤية عُمان 2040" لبناء منظومة صحية مُستدامة تستجيب لمتطلبات التنمية المتجددة.
وقال الدكتور أحمد بن سعيد الكلباني، مدير عام الخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة لوكالة الأنباء العُمانية: إنّ ما تشهده المحافظة من مشروعات صحية وخدمات متقدمة يأتي تجسيدًا لتوجيهات وزارة الصحة الرامية إلى تعزيز جاهزية المؤسسات الصحية وتحسين تجربة المريض من خلال مشروعات بنية أساسية حديثة وخدمات نوعية ومبادرات رقمية مبتكرة، تُسهم في رفع كفاءة الأداء وتقديم رعاية صحية شاملة تواكب تطلعات المواطنين.
وأضاف الكلباني: إن العام الجاري شهد تنفيذ عدد من المشروعات الحيوية التي تمثل نقلة نوعية في منظومة الخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة من بينها إنشاء وحدة غسيل الكلى بولاية ضنك تُعزز قدرات المؤسسات الصحية في تقديم خدمات الغسيل الكلوي وتخفيف الضغط على المستشفيات المرجعية، وإنشاء مركز الدريز الصحي بولاية عبري، الذي يُعد إضافة مهمة لشبكة الرعاية الصحية الأولية بالمحافظة إلى جانب التوقيع على اتفاقية لتوسعة قسم الطوارئ بمستشفى عبري المرجعي بالتعاون مع شركة تنمية نفط عُمان وشركة دليل لرفع الطاقة الاستيعابية، وتحسين جودة الخدمات الطارئة بالإضافة إلى إنشاء وحدة الغسيل البروتيني لتوسيع نطاق الخدمات العلاجية المقدمة لمرضى الفشل الكلوي.
وأكد على أن المديرية حرصت على إطلاق عدد من الخدمات الطبية الجديدة مثل خدمة علاج البلازما وخدمة الأشعة فوق الصوتية في المؤسسات الصحية بجانب تشغيل الخدمة على مدار الساعة في مجمع عبري الصحي وتوفير خدمات المختبر والأشعة على مدار الساعة في مستشفى ينقل لتسهيل وصول المرضى إلى الرعاية الصحية وتحسين سرعة الاستجابة.
وفي جانب التحول الرقمي، ذكر الدكتور أحمد بن سعيد الكلباني أن المديرية ماضية بخطى متسارعة في تطبيق الأنظمة الذكية، مشيرًا إلى تنفيذ ثلاث مبادرات رئيسة وهي مبادرة نظام فحص شبكية العين الإلكتروني للكشف المبكر عن اعتلال الشبكية لدى مرضى السكري، ونظام إدارة المخزون الدوائي الإلكتروني الذي حصل على المركز الأول على مستوى سلطنة عُمان كأفضل مبادرة في التحول الرقمي خلال عام 2025م، والمسح الوطني الصحي الذي يهدف إلى توفير بيانات دقيقة تسهم في دعم التخطيط الصحي المستقبلي.
وبيّن أن المؤشرات الصحية بالمحافظة أظهرت تحسنًا ملموسًا خلال النصف الأول من عام 2025م؛ حيث ارتفع معدل التسجيل المبكر للحوامل من 82 بالمائة في عام 2024 إلى 90 بالمائة، وانخفض معدل فقر الدم بين الأطفال في عمر تسعة أشهر من 37 بالمائة إلى 26 بالمائة، كما ارتفعت نسبة الرضاعة الطبيعية من 59 بالمائة إلى 62.5 بالمائة، نتيجة البرامج التوعوية والتثقيفية المكثفة.
وقال: إن المديرية أولت اهتمامًا كبيرًا بتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية من خلال برامج تخصصية ينفذها قسم التدريب وقسم التطوير والتوجيه المهني، لرفع كفاءة الكوادر الطبية والإدارية وتعزيز مفاهيم الجودة وسلامة المرضى والإجادة المؤسسية، إلى جانب الشراكات الفاعلة مع المؤسسات التعليميّة والتدريبيّة داخل سلطنة عُمان وخارجها.
وفيما يتعلق بالمبادرات النوعية أشار مدير عام الخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة إلى أن المديرية قدمت عددًا من المبادرات من أجل تحسين تجربة المريض وتعزيز جودة الخدمات، أبرزها مبادرة فريق دعم الرضاعة الطبيعية، وبرنامج تسجيل تحصين العاملين الصحيين إلكترونيًّا، ومبادرة "عون" لدعم المرضى المحتاجين، ومبادرة القيادة التشاركية في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، إضافة إلى خدمة التواصل المجتمعي عبر تطبيق الرسائل الفورية لمستشفى عبري التي عززت قنوات التواصل المباشر مع المجتمع.
وأكد على أن المنظومة الصحية بمحافظة الظاهرة ماضية في مسيرة التطوير والتحسين المستمر من خلال تبني الحلول التقنية الحديثة، وتعزيز الابتكار في تقديم الخدمات، والاستثمار في الكوادر الوطنية، بما يضمن استدامة الخدمات الصحية وجودتها، تحقيقًا لرؤية القيادة الحكيمة في بناء نظام صحي متكامل يرتكز على الإنسان أولًا.