باتريس موتسيبي: دول إفريقيا أتفقت على التصويت لصالح ملف المغرب لاستضافة كأس العالم 2030
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
قال باتريس موتسيبي، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”، إن جميع الاتحادات الإفريقية “كاف” وعددها 54، اتفقت على منح أصواتها للمغرب في ملف ترشح المملكة لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030، بشراكة مع إسباني والبرتغال.
وبعد إعلانه عن تنظيم المغرب لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025، أشار باتريس موتسيبي، إلى أن جميع الاتحادات الإفريقية لكرة القدم ستصوت لملف ترشح المملكة لاستضافة نهائيات كأس العالم “مونديال 2030”.
وتابع موتسيبي في ندوة صحفية لإعلان فوز المغرب باستضافة كأس أمم إفريقيا 2025: “كانت هناك نقاشات هامة مع المغرب حول استضافة كأس العالم، ونجاح المغرب في هذا الملف، جزء من تطوير كرة القدم المغربية والإفريقية، ونحن ملتزمون وبشدة لهذه الأمور والنقاشات جارية مع الدول الأوروبية والفاعلين في هذا الأمر”.
وأضاف موتسيبي أن نجاح المغرب في استضافة نهائيات كأس العالم 2030، هو نجاح للقارة الإفريقية في المقام الأول، وقال: “المغرب يمثل إفريقيا كلها أمام العالم”.
بالتأكيد أن هذا الحدث الكروي سيكون بمثابة واجهة للمغرب والقارة السمراء على المستوى الدولي، على غرار ملحمة “أسود الأطلس” في كأس العالم الأخيرة بقطر2022.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المغرب منتخب المغرب باتريس موتسيبي الاتحاد الجزائري لكرة القدم كأس العالم 2030 الاتحاد الجزائري كأس أمم إفريقيا 2025 کأس العالم
إقرأ أيضاً:
سفير روسيا: محطة الضبعة تدخل الخدمة في 2030.. وواشنطن تحافظ على تفوق إسرائيل العسكري
السفير جيورجي بوريسينكو:
بوتين والسيسي يتعاونان بشكل واضح على الساحة الدولية مصر تشارك بشكل فعّال في جميع الملفات الإقليمية نتوقع تشغيل محطة ضبعة بكامل طاقتها بحلول ربيع 2030 صورة الجندي المصري حاملا بندقية الكلاشنيكوف في نصر أكتوبر تاريخية جنودنا قاتلوا مع الجيش المصري ضد إسرائيل مصر دولة مركزية في العالم العربي ونرحب بعضويتها في البريكس واشنطن تحافظ على تفوق إسرائيل العسكري روسيا كانت وستظل صديقًا وفيًا وموثوقًا به للعرب روسيا من أوائل الدول التي اعترفت بدولة فلسطين وقف القتال مشروط بنزع سلاح أوكرانيا دونيتسك، لوغانسك، خيرسون، وزابوروجيا أصبحت جزءًا من روسياحوار/ محمد أبو سبحة
القاهرة (زمان التركية)ــ أكد السفير الروسي في القاهرة جيورجي بوريسينكو أن العلاقات مع مصر تاريخية، وأنه خلال السنوات العشر الأخيرة كان هناك تعاون وثيق بين زعيمي البلدين، لافتا إلى أهمية مشروع الضبعة النووي وأنه سيكون له أثر إيجابي على الاقتصاد المصري، وأشاد في مقابلة مطولة مع جريدة (زمان التركية) من مقر السفارة بالقاهرة بحفاظ مصر على علاقات متوازنة مع جميع دول العالم، مشيرًا إلى ثبات الموقف الروسي من القضية الفلسطينية، واستمرار علاقات الصداقة الروسية العربية، مشيرا إلى عدم تنازل موسكو عن الأراضي التي سيطرت عليها مؤخرًا في اوكرانيا.كيف تقيّمون طبيعة العلاقات بين موسكو والقاهرة في ظل التغيرات الجيوسياسية المتسارعة؟
العلاقات بين بلدينا عميقة، وقد تطور التعاون بيننا بشكل مكثف منذ خمسينيات القرن الماضي، خاصة خلال فترة رئاسة الرئيس عبد الناصر. وخلال السنوات العشر الماضية، لاحظنا أن الرئيسين بوتين والسيسي يتعاونان بشكل واضح على الساحة الدولية، نظرًا لحالة عدم الاستقرار العالمي. روسيا ومصر عضوان في مجموعة البريكس، والتي تُعد نموذجًا أوليًا لعالم متعدد الأقطاب في المستقبل، وتمثل منصة للدول الكبرى والأكثر تطورًا في العالم.
كيف ترى موسكو دور مصر كوسيط في الملفات الإقليمية، مثل القضية الفلسطينية، والحرب في السودان، والنزاع الليبي؟تشارك مصر بشكل فعّال في جميع الملفات الإقليمية، مثل ليبيا، وفلسطين، وإسرائيل، وكذلك في مؤتمرات السلام وجهود الاستقرار في السودان. شركاؤنا المصريون يبذلون جهودًا كبيرة لتوحيد السودان، سواء على مستوى الرئاسة أو البرلمان، وقد دعمت مصر دائمًا مواقف متوازنة تتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة.
نحن في روسيا نشارك مصر نفس المبادئ في دعم استقرار الدول القائمة، ونرغب في أن تظل هذه الدول قائمة، آمنة، ومستقلة.
أما في ما يخص القضية الفلسطينية، فهناك ضرورة ملحة لتحقيق الاستقلال الكامل لدولة فلسطين. ومصر تدعم هذا الموقف بشكل كامل، روسيا كانت من أوائل الدول التي اعترفت بدولة فلسطين عام 1988 فور إعلان قيامها، ومنذ ذلك الحين، حافظت روسيا على هذا الاعتراف، في حين أن العديد من الدول الغربية حتى الآن لم تعترف بفلسطين كدولة مستقلة.
مصر تحافظ على علاقات متوازنة مع جميع دول العالم، وهذا أمر نحترمه تمامًا. أما من جانبنا في روسيا، فنحن نضع دائمًا مصالحنا القومية في المقام الأول، وأهم تلك المصالح هو ضمان أمننا القومي. لهذا السبب نحن نتحدث اليوم عن الأزمة الأوكرانية.
على مدار 35 سنة، كانت أوكرانيا تتجه تدريجيًا نحو الحدود الروسية، واقتربت من الانضمام إلى حلف الناتو. لم تكن روسيا هي من تتحرك نحو الناتو، بل كان الناتو هو من اقترب من حدودنا، حيث انتقل من ألمانيا — التي كانت حدوده الغربية سابقًا — ليصل إلى دول مثل إستونيا وفنلندا، وبات الآن لا يبعد سوى 135 كيلومترًا عن أراضٍ نعتبرها تاريخيًا جزءًا من روسيا.
نحن اعترفنا باستقلال أوكرانيا في عام 1991، بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، وكنا نأمل أن تكون أوكرانيا دولة جارة مسالمة، تحافظ على علاقات التعاون والسلام مع روسيا. ولكن للأسف، بدأ الغرب في فصل أوكرانيا عن روسيا، على الرغم من أننا شعب واحد، نتحدث لغة واحدة، ولدينا جذور ثقافية وتاريخية مشتركة.
الغرب بدأ في تغيير الهوية الأوكرانية تدريجيًا، حتى وصل بهم الحال إلى الترويج لفكرة أن هتلر كان “بطلاً” في نظر بعض القوميين الأوكرانيين الذين تعاونوا مع النازيين ضد الاتحاد السوفيتي. هؤلاء يتم تمجيدهم الآن في أوكرانيا، ما يُعد تحريفًا للتاريخ وتلاعبًا بعقول الناس. هذه السياسة الغربية تهدف إلى خلق نقطة توتر بالقرب من حدودنا، وإضعاف روسيا من الداخل.
لقد أشعلوا الحرب، ولم يكن لديهم أي نية لتحقيق السلام. منذ بداية النزاع الروسي-الأوكراني في فبراير 2022، بدأت روسيا مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا، وتم التوصل إلى اتفاق مبدئي للسلام بين الوفدين الروسي والأوكراني. لكن فجأة، جاء رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، بوريس جونسون، إلى كييف في ربيع 2022، وطلب من الأوكرانيين عدم توقيع الاتفاق ومواصلة القتال ضد روسيا.
لم يكن الغرب يريد سلامًا. بل كانوا يريدون استمرار الحرب، وهو ما حدث. لكن بعد مرور عامين، وعندما أدرك الغرب أن أوكرانيا تخسر، بدأ الحديث عن وقف إطلاق النار. لكن الهدف من ذلك ليس السلام الحقيقي، بل كسب الوقت لإعادة تسليح أوكرانيا، وبناء بنية تحتية لنقل الأسلحة مجددًا، دون القلق من الضربات الروسية.
الهدف الغربي هو استمرار الحرب، بينما هدفنا هو الوصول إلى سلام حقيقي ومستقر لعقود قادمة. لهذا السبب نحن نطالب بـ”نزع السلاح” من أوكرانيا، بحيث لا يُسمح لها بتلقي أي أسلحة غربية بعد الآن، ولا بنشر أي قوات أجنبية أو وجود عسكري غربي على أراضيها.
الغرب يستخدم أوكرانيا كمنصة لضرب روسيا، وها نحن نرى هجمات تستهدف البنية التحتية الروسية، مثل تفجير الجسور، وهجمات على القطارات — من بينها حادثة سقوط جسر على قطار للركاب، أدت لإصابات. كما انفجر جسر آخر للسكك الحديدية، ولحسن الحظ لم تكن هناك ضحايا.
رغم كل هذه العمليات، وسائل الإعلام الغربية لا تتحدث عن هذه الهجمات، بينما تركز على اتهام روسيا بضرب المدنيين، وهو أمر ننفيه بشدة. روسيا لا تستهدف المستشفيات أو المدارس أو البنى التحتية المدنية، بل فقط الأهداف العسكرية مثل مستودعات السلاح والمنشآت العسكرية. في النهاية، نحن بحاجة إلى سلام مستقر، لا مجرد هدنة مؤقتة، بل اتفاق طويل الأمد يضمن أمن روسيا وسيادتها.
ما تعليقكم على تصريح السفير الأوكراني في مصر بأن بلاده لن تقدم أي تنازلات إلا إذا قدمت روسيا تنازلات مماثلة؟كما ذكرتُ سابقًا، فإن الأولوية القصوى بالنسبة لروسيا هي ضمان أمنها القومي، وكذلك الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها. مناطق مثل دونيتسك، لوغانسك، خيرسون، وزابوروجيا أصبحت الآن جزءًا من الأراضي الروسية، ولا يمكن التفاوض بشأنها. لذلك فإن على القوات الأوكرانية الانسحاب الكامل من هذه المناطق.
علاوة على ذلك، ونظرًا للتهديدات المستمرة من الجانب الأوكراني، نرى أن هناك حاجة حتمية لإنشاء منطقة عازلة داخل الأراضي الأوكرانية، تفصل بين الحدود الروسية ومواقع الانتشار العسكري الأوكراني. هذه المنطقة العازلة ضرورية لحماية أراضينا ومنع تسلل المجموعات التخريبية أو إطلاق القذائف باتجاه الأراضي الروسية.
روسيا مستعدة لوقف القتال، لكن بشروط واضحة تشمل: نزع سلاح أوكرانيا، إنهاء النزعة القومية المتطرفة، وانسحاب كامل للقوات الأوكرانية من الأراضي الروسية.
أما من الناحية السياسية، فنحن نواجه مشكلة تتعلق بشرعية القيادة الأوكرانية الحالية. فترة رئاسة فلوديمير زيلينسكي قد انتهت في عام 2024، ووفقًا للقانون الأوكراني، لم يتم تمديدها عبر انتخابات شرعية. وبالتالي، يعتبر الرئيس زيلينسكي الآن شخصية فاقدة للشرعية القانونية، ولا يمكن التعامل معه بصفته رئيسًا رسميًا.
البرلمان الأوكراني، المعروف بـ”المجلس الأعلى”، ما يزال يُعتبر مؤسسة شرعية، ولكن الرئيس نفسه بات بمثابة شخص عادي أو “رئيس فعلي لجماعة حاكمة” وليست له صفة قانونية لتوقيع معاهدات أو اتفاقيات دولية.
وهنا يكمن التحدي: من سيوقع الاتفاق مع روسيا إذا كانت القيادة الأوكرانية الحالية غير شرعية؟ هذا الوضع يجعل من الصعب التوصل إلى أي تسوية سياسية دائمة ما لم يُحل موضوع الشرعية أولًا.
ما هو الوضع الحالي لمحطة الضبعة النووية التي تقوم شركة روساتوم ببنائها؟مشروع الضبعة يسير وفقًا للجدول الزمني المحدد، وحاليا أعمال الإنشاء تسير كما هو مخطط لها، منذ أن حصلت شركة روساتوم على موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي في ديسمبر 2020، خلال اجتماعه مع المدير العام للمؤسسة الحكومية الروسية.
وجميع وحدات الطاقة النووية الأربع دخلت بالفعل في مرحلة البناء، كما تقوم المصانع الروسية حاليًا بتصنيع المفاعلات والمعدات الأخرى التي سيتم تركيبها في المحطة. ووفقًا للجدول الزمني، نتوقع أن تكون المحطة النووية تعمل بكامل طاقتها بحلول ربيع عام 2030، ونتوقع أن يكون له أثر إيجابي على الاقتصاد المصري.
هل هناك زيارة مرتقبة للرئيس بوتين إلى الشرق الأوسط، وبشكل خاص مصر، عقب مشاركة الرئيس السيسي في احتفالات عيد النصر؟احتفلت روسيا بالذكرى الـ80 للنصر في الحرب العالمية الثانية. خلال الحرب، كانت دول كثيرة حول العالم، بما في ذلك مصر، جزءًا من التحالف المناهض لهتلر. وفي 9 مايو الماضي وقد وقف الجنود المصريون جنبًا إلى جنب مع الجنود الروس في الساحة الحمراء، وهذا يُعد رمزًا للصداقة طويلة الأمد بين بلدينا.
شهدت علاقاتنا العديد من التبادلات مؤخرًا. خلال عامه الأول في المنصب، التقى الرئيس السيسي بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في أماكن مختلفة حول العالم. كما تبادلا المكالمات الهاتفية والرسائل. وهناك تواصل مكثف على مختلف المستويات بين وزارتي الخارجية والجهات الأخرى. ونتوقع عقد اجتماعات رفيعة المستوى قريبًا.
إن مصر وروسيا، التي كانت تُعرف سابقًا بالاتحاد السوفييتي، تفخران بعلاقاتهما التاريخية. ويوجد متحف في قلعة صلاح الدين بالقاهرة يعرض أسلحة سوفييتية وروسية استُخدمت في حرب أكتوبر، من بينها الجسور العائمة والدبابات وغيرها من المعدات. وأشهر صورة من حرب أكتوبر هي لجندي مصري على الضفة الشرقية لقناة السويس، يرفع بندقية كلاشنيكوف – وهي أشهر سلاح روسي – فوق رأسه تعبيرًا عن النصر.
أصدقاؤنا المصريون يعرفون الأسلحة الروسية جيدًا، ولديهم معرفة ممتازة بالضباط العسكريين الروس. وخلال تلك الحرب، وُجد ما يصل إلى 30 ألف جندي سوفييتي على الأراضي المصرية، قاتلوا إلى جانب الجنود المصريين ضد إسرائيل. كما كان هناك مستشارون عسكريون سوفييت في صفوف الجيش المصري، وساهموا في تحقيق النصر.
واليوم، لا يزال هناك تعاون مكثف بيننا في المجالين العسكري والفني العسكري. ونحن فخورون بأن القوات المسلحة المصرية تستخدم الآن معدات روسية حديثة ومتطورة.
وكما تعلمون، فإن الولايات المتحدة لا تبيع بعض الأسلحة لمصر لأنها تريد الحفاظ على تفوق إسرائيل العسكري في المنطقة. لكن مصر دائمًا ما تملك بدائل، ويمكنها شراء أسلحة متقدمة من دول أخرى، ومنها روسيا. كما أننا نجري تدريبات عسكرية مشتركة، حيث تتدرب قوات المظلات والدفاع الجوي معًا، وبالتالي فإن عناصرنا العسكرية يعرفون بعضهم جيدًا، ويفهمون بعضهم جيدًا. وهذا يمثل أساسًا قويًا للتعاون بيننا.
ما الرسالة التي تودون توجيهها من هذا الحوار إلى العالم العربي؟تعززت العلاقة بين روسيا والعالم العربي بشكل كبير في القرن العشرين، حين دعم الاتحاد السوفييتي الدول العربية في كفاحها ضد الاستعمار الأوروبي. ونحن نأمل أن نواصل تطوير هذا التعاون العميق في المستقبل. ولهذا السبب، بادرنا هذا العام بعقد أول قمة روسية-عربية في موسكو. ونرى أنها ستكون منصة لتبادل الآراء حول قضايا المنطقة والعلاقات الثنائية والعالم أجمع.
يلعب العالم العربي دورًا مهمًا ليس فقط في منطقته، بل على المستوى العالمي. وتُعد مصر دولة مركزية في العالم العربي ذات موقع استراتيجي بالغ الأهمية. واليوم، أصبحت مصر، مثل روسيا، عضوًا في مجموعة “بريكس”. وتُعد “بريكس” نموذجًا أوليًا لعالم متعدد الأقطاب في المستقبل، حيث تتعاون الدول المؤثرة ذات الاقتصاد القوي خارج هيمنة مجموعة السبع. والفرق هنا أن مجموعة السبع تقودها الولايات المتحدة وتتبَعها الدول الست الأخرى، في حين تقوم “بريكس” على شراكة متساوية وحلول متبادلة المنفعة للعالم بأسره. المصريون والعرب هم أصدقاؤنا وشركاؤنا. وأؤكد لأصدقائنا العرب أن روسيا كانت وستظل دائمًا صديقًا وفيًا وموثوقًا به للعالم العربي.