انتصبت آخر نسخ برج إيفل الفرنسي الشهير في مدينة تاوريرت شمال شرق المغرب، وانقسمت آراء المغاربة بين مرحب بالفكرة لكونها تشجع السياح وتعرف بالمدينة وآخرون اعتبروا الخطوة تكريسا للاستعمار الفرنسي.

وأثار مقطع فيديو صوّره الشاب مصطفى العربي ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ويظهر المقطع مجسم برج إيفل داخل مجمع سياحي بهدف جذب الأنظار، وهو يشبه إلى حد كبير البرج الفرنسي لكن مع اختلاف أنه تم وضع علامة خماسية في جزئه العلوي للدلالة على العلم المغربي فوق تاج ملكي.

وتناول برنامج "شبكات" 2023/9/27 بعض تعليقات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت من بينها تغريدة عبد العالي أشرنان الذي علق ساخرا بأن مدينة تاوريرت المغربية ستحتاج إلى تأشيرة للدخول إليها وقال "بعد تشييد برج إيفل في باريس المغرب تاوريرت، جماعة تاوريرت تقرر فرض الفيزا على السياح القادمين من خارج المدينة لتوفير مداخيل مالية لتشييد برج بيزا المائل. راه غير ضاحكين".

أما المغرد محمد فرأى أن المدينة تستقطب عددا كبيرا من الجالية المغربية المقيمة في فرنسا؛ ولذلك تم اختيارها لوضع المجسم، وقال "أنا ابن مدينة تاوريرت، الفكرة أو ما فيها أن مدينتنا عندها جالية كبيرة بزاف فأوروبا بصفة عامة أو ففرنسا بصفة خاصة والفكرة من هنا بدأت أو المكان لتوضعت فيه هو منتجع صيفي كيعج بالمهاجرين وأبناء الوطن في فصل الصيف".

في المقابل، رأت سلمى أن مثل هذه الأفكار لا تشجع التراث الوطني المحلي وكتبت "ترسيخ فكرة الاستعمار نحاول التخلص من بقاياه وهؤلاء يعيدوننا للوراء، السياح يأتون لرؤية تراثنا وآثارنا، مكيجيوش يشوفو كوبي كولي مدرح ديال فرنسا.. الاستعمار متجذر للأسف".

وكتبت كريمة منتقدة فكرة الجسم بقولها "تبارك الله على تاوريرت سان جيرمان.. اش هاد العقلية الفرانكوفونية؟ بلادنا تعج بكنوز سياحية لا حاجة لنا بهذه القطعة المصدية".

وعلق الناشط كمال بقوله "ما المانع؟ سيعرف العالم كلها أين تقع تاوريرت وسيزورونها وستشجع السياحة الداخلية وهذا البرج أصلا ملك للإنسانية كلها وليس فقط لفرنسا".

ويشار إلى أنه بعد انقسام في الآراء بين المغاربة بشأن هذا المجسم، قررت إدارة المجمع إزالة هذا البرج من مكانه، علما أن طوله كان 27 مترا ومصنوع من الحديد والصلب، أما برج إيفل في فرنسا فيتكون من 18 ألف قطعة حديد مثبتة بأكثر من مليوني مسمار، ويبلغ طوله أكثر من 320 مترا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: برج إیفل

إقرأ أيضاً:

فرنسا.. اليمين المتطرف يوحد صفوفه لخوض الانتخابات التشريعية

تتواصل المحادثات في فرنسا بين حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بقيادة مارين لو بان وابنة شقيقتها النائبة اليمينية ماريون مارشال لوبان، حول إمكانية توحيد جبهتيهما لمواجهة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقالت وسائل إعلام إن تنظيم الزعيمتين لصفوف حزبيهما معا، والتي تعارضت مع بعضها البعض في الانتخابات الأوروبية، سيعيد إحياء العلاقات السياسية بعد عامين من إدارة مارشال ظهرها لخالتها.
وحقق التجمع الوطني فوزا كبيرا على حساب معسكر الرئيس ماكرون في انتخابات البرلمان الأوروبي، الأحد، بحصوله على 31,4% من الأصوته.    
وبإضافة نسبة 5,5% التي حصل عليها حزب مارشال، يكون لدى اليمين المتطرف ما مجموعته نسبة  37%. ورد الرئيس الفرنسي على هذه النتيجة بحل الجمعية الوطنية (مجلس النواب في البرلمان الفرنسي) والإعلان عن انتخابات برلمانية في 30 يونيو الجاري، مع جولة ثانية في 7 يوليو المقبل.

أخبار ذات صلة استطلاعات: اليمين المتطرّف يتصدر انتخابات مجلس النواب في فرنسا فرنسيون يتظاهرون ضد اليمين المتطرف الفائز في الانتخابات الأوروبية المصدر: د ب أ

مقالات مشابهة

  • دعوة لتحالف يميني في فرنسا وماكرون يستبعد الاستقالة
  • المغرب حاضر في النقاش السياسي الفرنسي بعد نتائج الإنتخابات الأوربية
  • فرنسا.. اليمين المتطرف يوحد صفوفه لخوض الانتخابات التشريعية
  • بعد الانتخابات الأوروبية.. لماذا سارع ماكرون إلى حل البرلمان؟
  • وزير مالية فرنسا ينتقد حل البرلمان ودعوة ماكرون لانتخابات جديدة
  • هل يتغير المشهد السياسي في أوكرانيا وفلسطين مع صعود اليمين في أوروبا؟
  • رئيس فرنسا يعلن حل البرلمان والدعوة لانتخابات جديدة في 30 يونيو
  • عاجل - ماكرون يكشف عن سبب حل البرلمان الفرنسي
  • جيرو يتحدث عن طموحاته مع منتخب فرنسا في يورو 2024
  • آدم كوغات: “اخترت الجزائر لأن فرنسا لم تمنحن الفرصة”