أكد حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري في لقاء عمل عُقد أمس في "المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي" الاستمرار بدفع رواتب القطاع العام بالدولار الأميركي، مُشيراً إلى ان هذه الأموال المدفوعة هي بالكامل من الدولة اللبنانية ومداخيلها، وذلك عقب بروز مخاوف جمة من المرحلة المقبلة وكيفية تأمين الحكومة المصاريف إلى نهاية العام مع استمرار انسداد الأفق سياسياً، وتوّقع البعض ان تلجأ الدولة إلى طبع العملة لتمويل العجز.



هنا يتساءل البعض من أين يأتي مصرف لبنان بالأموال التي يدفعها شهرياً لاسيما وان حاكم مصرف لبنان بالإنابة تعهد بعدم المس بالاحتياط وعدم طبع العملة وعدم تمويل الدولة؟

يُشير الخبير المالي والاقتصادي بلال علامة في حديث لـ"لبنان 24" إلى ان "المصرف المركزي يؤمن شهريا في الحساب رقم 36 وهو حساب الخزينة والذي تصدر منه كل المدفوعات ومن ضمنها رواتب القطاع العام حوالى 180 مليون دولار، أي المصاريف الشهرية موزعة على الشكل التالي: 85 مليون دولار رواتب وأجور و30 مليون دولار لدعم الدواء و20 مليون دولار لدعم الرغيف والقمح و10 ملايين دولار لدعم أمور تفصيلية في الدولة من مصاريف كما هناك 10 ملايين دولار للمصاريف التشغيلية ما يعني تقريبا ما بين 180 إلى 190 مليون دولار".

ولفت إلى انه "في المقابل جباية الدولة تبلغ نحو 20 مليون دولار وفي حال كانت الأمور منتظمة قد تصل الجباية شهريا إلى 23 مليون دولار".

واعتبر ان "مصرف لبنان لا يزال يعتمد على ما يسمى "تحويلات" على التدفقات المالية ويضعها في الحساب رقم 36 أي انه يُقرض الدولة ولا يمولها وهذا الأمر ظهر من خلال جردة الموجودات التي أصدرها مصرف لبنان سابقا والتي بينت انه قدّم للدولة وللقطاع العام نحو 400 مليون دولار".

وأضاف: "لا يمكن التكهن ما إذا كان سيُكمل المركزي بهذا السيناريو كي لا نقول انه قد يلجأ إلى طبع العملة، بل قد يلجأ إلى استخدام فائض السيولة التي سُحبت من السوق خلال فترة الحاكم السابق رياض سلامة نتيجة عمل "صيرفة"، حيث استطاع ان يسحب من السوق 30 تريليون ليرة قد يتم استخدامها وضخها لأنها مُحتسبة من ضمن السيولة المتداولة وبالتالي قد لا يلجأ إلى طبع العملة."

وتوّقع بالنسبة لتغطية العجز في الموازنة ان "يتم إصدار سندات خزينة تُطرح في السوق بفوائد مرتفعة لاستدراج أموال، وإذا لم تنجح عملية بيع سندات الخزينة فسيعمد مصرف لبنان إلى شرائها ومن ثم إيداع المال في الحساب رقم 36 ما يعني المزيد من الدين العام والفوائد المرتفعة".  

وحذر الخبير الاقتصادي من انه "إذا لم تُطرح الإصلاحات ولم يتم هيكلة الدين العام والقطاعات كافة من ضمنها القطاع المصرفي والقطاع المالي وميزان المدفوعات ورواتب القطاع العام فسنبقى في الدوامة نفسها".

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ملیون دولار مصرف لبنان

إقرأ أيضاً:

إدراج صكوك خضراء بـ 500 مليون دولار من «أمنيات» في ناسداك دبي

دبي (الاتحاد)
 رحّبت ناسداك دبي أمس بإدراج صكوك خضراء بقيمة 500 مليون دولار من «أمنيات» للتطوير العقاري في دبي.
وتمتد هذه الصكوك لثلاث سنوات، وتُستحق في 6 مايو 2028، وتم إصدارها بموجب برنامج إصدار صكوك بقيمة مليار دولار، مع معدل ربح قدره 8.375%.
وستدعم هذه الصكوك تطوير مشاريع عقارية مرتبطة بالاستدامة والبيئة ضمن محفظة «أمنيات» مع التركيز على كفاءة استهلاك الطاقة والبناء المستدام وتعزيز الأداء البيئي.
وشهد الإصدار إقبالاً قوياً من المستثمرين في المنطقة والعالم، وتم تحديد معدل الربح الأولي ضمن النطاق الأعلى من نسبة 8%، وهو ما يؤكد ثقة المستثمرين في استراتيجية «أمنيات» وقطاع العقارات القوي في دبي.
واحتفالاً بهذا الإدراج، قرع مهدي أمجد، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «أمنيات» جرس افتتاح جلسة التداول في ناسداك دبي إلى جانب حامد علي، الرئيس التنفيذي لسوق دبي المالي وناسداك دبي.
وقال مهدي أمجد: يمثل قرع الجرس اليوم أكثر من مجرد إنجاز مالي، فهو يشير بوضوح إلى التزام أُمنيات طويل الأمد بالنمو المستدام والاستثمار المسؤول، ويعكس الإطلاق الناجح لهذه الصكوك الخضراء إيماننا الراسخ بأن الربحية والأثر البيئي الإيجابي عنصران مترابطان لا ينفصلان.
وأوضح أن تغطية الاكتتاب بأعلى من المعدل المستهدف والإصدار الناجح الذي تلاه يؤكد على الإقبال المتزايد على الأدوات الاستثمارية التي تسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتحقق نتائج مستدامة في آن واحد. وأكد أن ناسداك دبي بورصة دولية رائدة توفّر مستوى غير مسبوق من الشفافية والوضوح والاتصال مع المستثمرين العالميين و توفّر البنية التحتية المثالية لتسهيل الوصول إلى الأسواق وتعزيز تواصلنا مع أسواق رأس المال الإقليمية والدولية.
من جانبه، قال حامد علي: يعدّ إدراج الصكوك الخضراء من شركة أمنيات إضافةً قويةً ستعزز منظومة إدراجات المسؤولية البيئية والاجتماعية والحوكمة والتمويل الإسلامي في ناسداك دبي، كما يعكس الدور المتنامي للقطاع الخاص في تعزيز التمويل المرتبط بالاستدامة، ويعزز استقرار وتنوّع السوق.
وأضاف: يسرّنا أن نسهم في دعم مسيرة أمنيات في أسواق رأس المال، ونتطلع إلى المزيد من التعاون بينما تواصل الشركة تعزيز بصمتها وتأثيرها.
وبهذا الإدراج، تصل القيمة الإجمالية لأدوات الدين المرتبطة بالمسؤولية البيئية والاجتماعية والحوكمة في بورصة ناسداك دبي إلى 29.6 ملياردولار مما يشكل حصة كبيرة ومتنامية من سوق أدوات الدين في البورصة، وتمثل أدوات الدين الخضراء المرتبطة بالاستدامة ما يزيد على 60% من إدراجات المسؤولية البيئية والاجتماعية والحوكمة، ما يعكس الزخم والإقبال القوي في المنطقة على أسواق رأس المال المستدامة.وتبلغ القيمة الإجمالية للصكوك المدرجة في ناسداك دبي الآن 96.2 مليار دولار، بينما تتخطى القيمة الإجمالية لأدوات الدين في البورصة 138 مليار دولار.

أخبار ذات صلة تجربة الإمارات لدعم الربط الجوي أمام «اجتماع العشرين» بجنوب أفريقيا مهرجان الشعراء المغاربة يختتم فعاليات الدورة السادسة

مقالات مشابهة

  • تسوية آبل بقيمة 95 مليون دولار .. من المؤهل للحصول على تعويض؟
  • إدراج صكوك خضراء بـ 500 مليون دولار من «أمنيات» في ناسداك دبي
  • محكمة الحراش تودع صاحب الحساب المستعار ” زوالي” لبثه فيديوهات تحريضية
  • أكثر من (45) مليون دولار استيرادات العراق من اللحوم الاسترالية خلال العام الماضي
  • 45 مليون دولار استيرادات العراق من اللحوم الأسترالية ومنتجاتها العام الماضي
  • المصرف المركزي يثمّن جهود القطاع المصرفي في تنفيذ قرار سحب العملة
  • الحجار: الجو العام إيجابي.. وانتصرنا لمنطق الدولة
  • إسرائيل تعلن استعادتها من "العمق السوري" رفات جندي قُتل في لبنان عام 1982  
  • أرباح مصرف أبوظبي الإسلامي مصر ترتفع 43.3% في الربع الأول من 2025
  • لهذه الأسباب زار عون مصرف لبنان