أمين الفتوى: يجوز للمرأة التصدق من مال زوجها دون علمه بشرط
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أجاب الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة حول الحكم على أخذها من مال زوجها دون علمه بقصد الادخار أو الصدقة؟
الحكم حول أخذ مال الزوج للتصدق بدون علمهوقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الثلاثاء، إنه يجوز للمرأة أن تتصدق من مال زوجها دون علمه لكن بشرط، مشيرًا إلى أن هذا الشرط، ذكره سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال النبيُّ: «إذا أنفقت المرأةُ من طعام بيتِها غير مفسدةٍ كان لها أجرُها بما أنفقت، ولزوجها أجره بما اكتسب، وللخازن مثل ذلك، لا ينقص بعضُهم من أجر بعضٍ شيئًا».
وتابع: لا يجوز للمرأة أن تأخذ من مال زوجها دون علمه، إلا إذا كان الرجل لا ينفق على بيته، موضحًا إذا كان الزوج لا يقوم بالواجب فلها أن تأخذ من ماله بالمعروف ما يكفيها وما يكفي أولادها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قناة الناس صدقة إدخار
إقرأ أيضاً:
رد أمين الفتوى على سيدة تريد التوبة من السرقة رغم صومها وصلاتها
ورد سؤال من سيدة تقول إنها تبلغ من العمر 38 عامًا، ومتزوجة وتحرص على أداء الصلوات وصيام رمضان وقراءة القرآن، لكنها ما زالت تشعر بالذنب بسبب خطأ ارتكبته في فترة مراهقتها، حين سرقت مرتين ما بين سن 15 و18 عامًا، الأولى كانت "غويشة ذهبية" من جيران والدتها تُقدّر قيمتها آنذاك بـ1200 جنيه، والثانية مبلغ 300 جنيه من نفس الجيران، مشيرة إلى أنها لا تملك المال حاليًا لتعويضهم، كما أن علاقتها بعائلتها شبه منقطعة بسبب سفرها المتكرر خارج البلاد.
وردّ على سؤالها الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، موضحًا أن باب التوبة مفتوح دائمًا، وأن أعظم ما يقدمه الإنسان لنفسه هو الرجوع إلى الله تعالى بصدق.
وأكد أن الإسلام دين رحمة، وكل بني آدم خطّاء، ولكن خير الخطّائين هم التوابون، سائلاً الله أن يثبتها على التوبة ويقبل منها توبتها الصادقة.
وأشار أمين الفتوى إلى أن حقوق العباد لا تسقط بالتوبة وحدها، بل لا بد من ردّ الحقوق إلى أصحابها، فلو كانت المسروقات ما زالت موجودة، يجب إرجاعها دون تردد، حتى لو تم وضعها في بيت أصحابها سرًّا دون علمهم، فالعبرة أن تعود الأموال أو الأشياء إلى أصحابها.
أما إذا كانت المسروقات غير موجودة أو تم بيعها، فيجب – بحسب قوله – تقدير قيمتها المالية الحالية، ومحاولة ردها متى تيسّر الحال، ولو على دفعات، حتى ولو كان ذلك عبر الهدايا أو المساعدات في المناسبات، فالمقصد أن تُرد الحقوق لأصحابها بأي وسيلة مشروعة.
وأضاف الدكتور علي فخر أنه في حال لم يتوفر المال حاليًا، فعلى الشخص أن يعقد نية صادقة على السداد متى توفرت الإمكانيات، مؤكدًا أنه يمكن كذلك ترك وصية بسداد المبلغ من الإرث بعد الوفاة، شريطة تنفيذها دون إعلان أو فضيحة، لأن الله يحب الستر ولا يرضى بالفضيحة لعباده التائبين.
واختتم حديثه بالدعاء أن يتقبل الله التوبة من الجميع، وأن يرزقهم الإخلاص في الأعمال وردّ الحقوق إلى أصحابها، مؤكدًا أن الستر في مثل هذه المواقف هو من تمام التوبة، وأن الإخلاص والنية الصادقة هما الأساس في قبولها عند الله.