ما زالت الفاجعة التي ضربت درنة تُلقي بظلالها على باقي المدن الليبية، في ظل المخاوف بشأن أوضاع السدود التي لم تشهد أعمال صيانة منذ سنوات نتيجة المشكلات السياسية والأمنية.

منذ منتصف سبتمبر الماضي، كلّفت النيابة العامة جهاز الشرطة الزراعية بحصر التعديات على مجرى الأودية والسدود، لتكتشف دورية أخيرة للجهاز في بلدية بني وليد وجود "تصدّعات وتآكل" في بعض السدود هناك.

ولاحظت الدورية خلال معاينة الطرق المارة في مسارات الأودية وجود مشكلات في الأساس الخاص بها، وأوصت بإجراء صيانة وترميم لها، وذلك في تقرير مفصّل أحالته إلى فرع الجهاز في بني وليد، حسب ما أعلنه في بيان على صفحته في موقع "فيسبوك".

 

خطر الفيضان

حذّرت جمعيات أهلية في المدينة، منها منظمة الإرادة للدعم والتنمية، من أن نصف سكان المدينة "معرضون لخطر الفيضان"، وذلك في حال تعرضها لموجة أمطار غزيرة، كما وقع في المنطقة الشرقية في العاشر من سبتمبر الماضي، حين تسبّب الإعصار "دانيال" في دمار واسع هناك، خصوصا في درنة.

ولا تحتاج المدينة إلى أنشطة دورية مثل تنظيف فتحات الجسور، كما يقول مسؤول المنظمة ونيس بن اسكيب، وإنما إلى "سدود تحميها من الغرق" يجب إنشاؤها في أعلى وادي بني وليد، وذلك لحجز مياه الأمطار ودعم السدود القديمة الآيلة للسقوط.

سدود ليبيا

يوجد في ليبيا 16 سدا موزّعة على مدن مختلفة بشرق البلاد وغربها، وتعرّض معظمها للتخريب والإهمال وسرقة المضخات منذ عام 2011.

وأشارت ورقات بحثية نشرها مختصون خلال السنوات الماضية، إلى تعطل غالبية شبكات المياه المرتبطة بالسدود الليبية، منذ قرابة 15 عاما في ظل غياب أعمال الصيانة الدورية.

وأكبر سدود ليبيا في وادي القطارة، وهو سد خرساني، وجرت آخر صيانة له خلال الفترة بين العامين 2002 و2004، وتمت توسعة حوض الوادي ليتسع لكميات أكبر من المياه تصل إلى 125 مليون متر مكعب من الماء.

 وشهد خلال الفترة الماضية تفريغ كميات كبيرة من المياه المخزنة خلفة السد بعد العاصفة "دانيال"، حسب ما أعلنته الحكومة المكلفة من مجلس النواب، وذلك للبدء في أعمال صيانة البوابة الرئيسية في السد، والتي تعطلت بسبب أعمال تخريب وسرقة طالتها في الأعوام الأخيرة.

ثم يأتي في المركز الثاني سد وادي جازة فهو صغير نسبيا، علما بأنه خرساني وليس ركاميا، كما هو الحال في سدَّي درنة اللذين انهارا جراء الإعصار.

 وفق مختصين في علم الجيولوجيا أيضا، فإن جميع السدود الليبية، غير مهيأة لتجميع كمية كبيرة من مياه الأمطار بغية استغلالها في مرحلة موالية لإثراء المخزون المائي، الذي يعتمد فقط على ما يجود به النهر الصناعي.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ليبيا العاصفة دانيال السدود الليبية فيضانات ليبيا درنة سدود درنة كارثة درنة مأساة درنة ليبيا العاصفة دانيال السدود الليبية ملف ليبيا

إقرأ أيضاً:

أب وطفلته يلقيان حتفهما غرقًا في سد بمديرية الحدا بذمار

الصورة ارشيفية

توفي أب وطفلته، ظهر الجمعة، غرقًا في أحد السدود المائية بمديرية الحدا، محافظة ذمار (وسط اليمن)، في حادثة مأساوية هزّت أبناء المديرية.

وأفاد مصدر محلي وكالة خبر، بأن المواطن عبد السلام ناصر كرات الكليبي، البالغ من العمر 43 عامًا، توفي غرقًا أثناء محاولته إنقاذ ابنته البالغة من العمر 12 عامًا، بعد أن سقطت في مياه سد الكلبة - بني بدا بمديرية الحدا.

 وقال المصدر إن الأب قفز إلى السد في محاولة يائسة لإنقاذ طفلته، إلا أنه لم يتمكن من إخراجها، فلقي حتفه معها.

وأشار إلى أن الحادثة تأتي في ظل هطول أمطار غزيرة على محافظتي ذمار وإب خلال اليومين الماضيين، ما أدى إلى امتلاء العديد من السدود والحواجز المائية، وسجلت على إثرها عدة حالات وفاة غرقًا، في ظل غياب أدوات السلامة وتدابير الوقاية اللازمة في مثل هذه المواقع الخطرة.

مقالات مشابهة

  • محافظة إب تشهد حوادث مأساوية جراء السيول.. وفاة وإصابة 18 شخص خلال الساعات الماضية
  • عطيفي يطلع على أعمال حماية وتصريف السيول في الدريهمي
  • وزارة العمل تحرر آلاف المخالفات وتستقبل آلاف الشكاوى خلال خمسة أشهر
  • أب وطفلته يلقيان حتفهما غرقًا في سد بمديرية الحدا بذمار
  • الأرصاد تطلق إنذارًا مبكرًا.. ظاهرة جوية تستمر 4 ساعات غدًا ولا تفعلوا هذا الأمر أبدًا
  • سفارة ليبيا في إيطاليا تنظم زيارة لعدد من أسر المحتجزين بمدينة باليرمو
  • استمرار أعمال صيانة بوابات مداخل شاطئ بورفؤاد في بورسعيد
  • محافظ الدقهلية يتفقد أعمال التطوير كورنيش النيل بمدينة شربين
  • محافظ القليوبية يتابع أعمال تطوير كوبري مشاة وابور الثلج بمدينة بنها
  • لخدمة المواطنين.. تشغيل أعمال تطوير كوبري مشاة وابور الثلج بمدينة بنها