«100 مليون صحة وتصنيع الأدوية محليا».. أسلحة مصر للقضاء على فيروس سي
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
سابقاً كان يُنظر إلى مصر على أنها أعلى دولة فى الإصابة بفيروس سى؛ حيث كانت نسبة انتشار فيروس سى تصل إلى 22% من سكان مصر، وذلك خلال عام 1996، وهى نسبة مرتفعة، وكان معدل الانتشار أعلى فى منطقة الدلتا. ووفقاً لتقرير رسمى صادر عن وزارة الصحة، وحصلت «الوطن» على نسخة منه، حدث تطور عالمى فى علاج فيروس سى عام 2014 تمثل فى ظهور عقار فى صورة أقراص يتم تناولها عن طريق الفم، وتصل نسبة الشفاء معها إلى أكثر من 90%، وليس لها أعراض جانبية تُذكر، وكانت تناسب معظم المرضى، لكن كانت المشكلة أنها كانت مرتفعة التكاليف، حيث كان كورس علاج المريض الواحد يصل إلى مليون جنيه، مما يمثل عائقاً كبيراً جداً، وفى عام 2015 تم التواصل مع الشركات العالمية المنتجة لدواء فيروس سى للحصول على الدواء بسعر مخفض، وصل إلى 1% من ثمنه الأصلى بما يعادل 10 آلاف جنيه بدلاً من مليون جنيه.
ولم تتوقف جهود الدولة عند هذا الحد، فتم التواصل مع شركات الأدوية المصرية للبدء فى إنتاج أدوية مصرية لعلاج فيروس سى مماثلة للدواء الأجنبى، وتم تصنيع أدوية مصرية لها نفس الكفاءة والأمان، مما ساهم فى خفض سعر دواء فيروس سى مرة أخرى من 10 آلاف جنيه إلى أقل من 1500 جنيه، وبالتالى أصبح علاج فيروس سى متاحاً لجميع المصابين.
وخلال عام 2017 تم وضع خطة لفحص جميع الأفراد البالغين، الأكثر من 18 سنة، من خلال الوحدات الصحية الأوّلية، بهدف الكشف على المصابين بفيروس سى وتحويلهم إلى مراكز العلاج للتشخيص وصرف العلاج إلى ما بين 2 إلى 3 ملايين مصاب. وفى العام التالى 2018، حسب التقرير، تم إطلاق حملة باسم المبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس سى والأمراض غير المعدية، ساهمت فى الاكتشاف السريع لفيروس سى، وسرعة إدخال بيانات المريض على المنظومة الصحية المتطورة، ووصل الإنجاز فى بعض الأيام إلى فحص نصف مليون شخص يومياً فى جميع الأماكن، وبذلك استطاعت وزارة الصحة إنهاء المشكلة فى فترة وجيزة.
فحص 60 مليون مواطن وعلاج 3 ملايين مصابوبحسب وزارة الصحة، تأتى بعد ذلك خطوة تحويل المريض إلى مركز العلاج الأقرب لسكنه بميعاد محدد، لتلقِّى العلاج لمدة 3 أشهر وبنسبة شفاء تصل إلى 95% مع تقديم جميع الفحوصات بالمجان. لم تكتفِ وزارة الصحة بتحليل فيروس سى، ولكن امتدت الفحوصات إلى الكشف عن السمنة والضغط والسكر، بهدف تشخيص المشكلات الطبية غير المعدية، وبذلك تم فحص 60 مليون شخص مصرى، بين عامى 2018 و2019 وإدخال نتائجهم على المنظومة الصحية، وأصبح لدى الدولة معلومات عن كل شخص أكثر من 18 سنة، يُعرف عنهم هل هم مصابون بمرض مزمن آخر أم بفيروس سى أم لا، وتحديد المصابين الذين تم علاجهم مباشرة.
تقرير «الصحة»: مصر تمكنت من خفض تكلفة العلاج من مليون جنيه إلى 1500 فقط.. وانخفاض نسبة الإصابات من 22% إلى 0.5%وبحسب «الصحة»، انخفضت نسبة انتشار فيروس سى إلى أقل من 0.5%، بعدما كانت تصل إلى 22%، ووصلت مصر للمعدل المطلوب وفقاً لخطة منظمة الصحة العالمية فى 2030، ولكن تم تحقيقه سريعاً فى 2020، كما أن هذا الإنجاز تم تسجيله فى أكبر فحص طبى يجرى فى العالم، ولم تتمكن دولة من إجرائه، حيث تم فيه فحص 60 مليون شخص.
كما أطلقت الدولة مبادرة المدارس للأطفال من سن 12 إلى 18 عاماً، وفى ديسمبر 2018 تم عمل مسح فى المدارس من خلال الاختبار السريع مثلما كان يحدث للكبار، الذين تم التحليل لهم فى حملة 100 مليون صحة للكبار والبالغين، ويتم علاج جميع الأطفال الذين تم اكتشاف إصابتهم.
ووصلت نسبة العلاج من فيروس سى إلى حوالى 99% فى الأطفال، وما زال المسح للأطفال يتم سنوياً، مع متابعة إجراء المسح فى العام التالى، وهذه تُعتبر المنظومة الأولى والوحيدة فى العالم، حيث لم يتم عمل مسح قومى للأطفال فى أى دولة فى العالم.
متحدث الوزارة: تم وضع القواعد والأسس والبرامج للقضاء على الفيروس والحد من انتشارهبدوره قال د. حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، لـ«الوطن»، إن محاولات الدولة الجادة فى التصدى لفيروس سى بدأت عام 2006، حيث قامت وزارة الصحة بتشكيل اللجنة القومية لمكافحة فيروس سى، لتتولى وضع القواعد والأسس والبرامج للقضاء على الفيروس والحد من انتشاره، كما واجهت الدولة الفيروس من خلال عدة محاولات، أولها مشكلة مهمة تمثلت فى عدم وجود علاج للمرض سوى حقنة «الإنترفيرون» التى كانت نسبة نجاحها لا تزيد على 50% وكان لها أعراض جانبية عالية، ولم تكن مناسبة لكل فئات المرضى، ونتائجها غير مشجعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصحة العالمية فيروس سي وزارة الصحة للقضاء على
إقرأ أيضاً:
افتتاح مسجد خورشيد أغا بإيتاي البارود بتكلفة 4.5 مليون جنيه
افتتحت اليوم الوحدة المحلية لمركز ومدينة إيتاي البارود مسجد خورشيد أغا التابع لقرية دقدوقه التابعة للوحدة المحلية لقرية معنيا، بتكلفة إجمالية 4 ملايين و 500 ألف جنيه.
جاء ذلك في إطار توجيهات الدولة ومتابعة محافظة البحيرة، وتأكيدًا لتعليمات الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، بضرورة المتابعة الميدانية والتواصل المستمر مع المواطنين.
وحضر الافتتاح علاء سعد رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة إيتاي البارود، وأحمد شحاتة نائب رئيس المركز، وماهر الصاوي مدير العلاقات العامة، وضياء مرجان مدير الأزمات والكوارث، و محمد خير الله سكرتير الوحدة المحلية لقريّة معنيا، إلى جانب الشيخ الدسوقي الخولي مدير إدارة أوقاف ثان غرب إيتاي البارود، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية بالمركز.
المسجد مقام على طابق أرضي بمساحة إجمالية 440 متر مربع، وتم تنفيذه ضمن أعمال الإحلال والتجديد، ويأتي ضمن جهود المحافظة في تشييد المساجد وتجديدها لتيسير إقامة الشعائر الدينية للمواطنين، وتوفير بيئة مناسبة للخدمات الدينية والاجتماعية المختلفة.
كما تضمنت خطبة الجمعة اليوم موضوعًا بعنوان "توقير كبار السن وإكرامهم"، في إطار الجهود التوعوية التي تسعى وزارة الأوقاف لتعزيزها من خلال المساجد.
وأشار رئيس المدينة، إلى أن افتتاح المساجد الجديدة يتم من خلال الجهود الذاتية للمجتمع المحلي تحت إشراف وزارة الأوقاف، ويشارك فيها المواطنون والمجتمع المدني، وهو ما يعكس التعاون بين الدولة والمجتمع لتطوير دور العبادة وتوفير الخدمات الدينية والاجتماعية والثقافية والصحية والتعليمية للمواطنين في كافة مراكز ومدن المحافظة.
ويأتي هذا الافتتاح ضمن خطة محافظة البحيرة لتطوير البنية الدينية والخدمية في المراكز والمدن، بما يحقق التيسير على المواطنين، ويعزز الدور المجتمعي للمساجد كمراكز للخدمات المتعددة بجانب إقامة الشعائر الدينية، ويسهم في نشر الثقافة الدينية الوسطية والتوعية بالقيم الإنسانية.
وأعرب الأهالي عن فرحتهم الكبيرة بافتتاح المسجد مقدمين الشكر لكل من ساهم في إنجازه، ومؤكدين أن بيوت الله ستظل دائمًا مصدر إشعاع ديني وحضاري وثقافي، ومنابر لنشر قيم التسامح والمحبة والانتماء للوطن.
كما يأتي هذا الافتتاح ضمن سلسلة المساجد الجديدة التي يتم افتتاحها تباعًا بمدن ومراكز محافظة البحيرة، لتلبية احتياجات المواطنين وتيسير إقامة الشعائر الدينية، بما يعكس اهتمام الدولة بعمارة المساجد ودعم رسالتها السامية في خدمة المجتمع.