عمرو موسى: سد آفاق الأمل أمام شعب فلسطين أوصل الأمور إلى ما هي عليه الآن
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
قال الدكتور عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، إن المعارك العسكرية الجارية بين الفلسطينيين وإسرائيل من شأنها أن تستدعي الكلمة المصرية المعبًرة: "وبعدين".
وأضاف موسى في بيان له اليوم، أن سد آفاق الأمل أمام شعب فلسطين وتحدي كرامته وإهانته، وتولي حكومة تمارس تكريس الاحتلال والاستيطان والعنصرية والفاشية في الأراضي المحتلة مع صمت المجتمع الدولي؛ أوصل الأمور إلى ما نشهده، مشيرا إلى أن تلك السياسة المتطرفة يجب أن توقف وإلا فالبديل المنطقي هو المقاومة وتصاعدها.
القضية الفلسطينية
وأوضح أمين عام جامعة الدول العربية السابق، أن ما تسوقه جهات مشبوهة أن العرب أنفسهم يتجاهلون القضية الفلسطينية في اتصالاتهم الدولية وأن التطبيع (السلام مقابل السلام) هو المسار الوحيد الممكن هو أمر ظهر بطلانه، مؤكدًا أنه يجب إحياء الموقف العربي كما تلخصه المبادرة العربية وأن تستأنف إثارة القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
وتابع: لعل الإسرائيليين فهموا الآن أن نظريتهم في الأمن تهرّأت، وأن أمنهم يتحقق فقط عبر السلام مع الفلسطينيين وقيام دولتهم المستقلة والعيش معًا في سلام تعاقدي، لعلهم فهموا أن القضية الفلسطينية لن تتبخر أو تدفن وأنها حية تسعى. في المقابل فلسنا في وارد إزالة اسرائيل وإنما ضبط سلوكها.
وأردف موسى قائلًا: لم تعد أي دولة تملك ٩٩٪ من أوراق أي لعبة دولية، والآن وقت عودة الإصرار العربي على عقد مجلس الأمن وطرح تشكيل إرادة جماعية لاجتماع ومفاوضات سلام تتم ضمن إطار زمني واضح وتستند إلى المرجعيات الدولية المتفق عليها، وإلى الاتفاقيات الإسرائيلية الفلسطينية ذاتها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدكتور عمرو موسى القضية الفلسطينية الاحتلال الاسرائيلي
إقرأ أيضاً:
ضياء رشوان: فلسطين القضية المركزية لنا.. وطوفان الأقصى أيقظ الوعي العربي
أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن ما تقوم به إسرائيل منذ احتلالها لفلسطين يتجاوز مجرد السيطرة على الأرض، ليصل إلى محو الثقافة والهوية العربية، وهو ما يجعل من الاحتلال الإسرائيلي احتلالًا استثنائيًا في طبيعته العدوانية والتوسعية.
وأوضح "رشوان" في كلمته خلال الندوة التي أدارها الإعلامي نشأت الديهي وأذاعها ببرنامجه "المشهد" المذاع على فضائية TeN، مساء الأربعاء، أن الصراع لم يكن يومًا خلافًا سياسيًا عابرًا، بل هو صراع وجودي، مضيفًا: "لم يُجمع العرب على مائدة واحدة في تاريخهم الحديث إلا لمقاومة هذا الاحتلال".
ولفت إلى أن دور مصر في القضية الفلسطينية لم يبدأ بعد ثورة 23 يوليو كما يظن البعض، بل سبق ذلك بكثير، مشيرًا إلى أن مصر شاركت في حرب 1948 تحت الحكم الملكي، وبعد الثورة، تعزز هذا الدور وأصبح أكثر قوة ووضوحًا.
وأشار إلى أن الانتماء العربي ليس شعارًا سياسيًا بل شعور وجداني راسخ في وجدان كل عربي، وأن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضي الدول العربية تعكس طبيعتها التوسعية وعدوانها المستمر.
وشدّد على أن عملية طوفان الأقصى شكلت نقطة تحول في استعادة الزخم العربي تجاه القضية الفلسطينية، وقال: "هذه العملية جاءت لتوقظ الضمير العربي، بعد أن حاول البعض تشويه صورة الفلسطينيين".
وأضاف أن رد الفلسطينيين بدمائهم وصمودهم أكد أن القضية الفلسطينية ما زالت قضية حية ومركزية في وجدان الأمة، مختتمًا بالتأكيد على أن فلسطين ليست قضية محلية أو إقليمية ضيقة، بل هي قضية عربية شاملة، قائلاً: "ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات على دول مثل لبنان وسوريا واليمن والضفة وغزة، يثبت أنها تهديد مباشر للأمن القومي العربي برمّته".