تشكيل حكومة طوارئ إسرائيلية.. والمعارض لابيد يرفض الانضمام
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
صادق الكنيست الإسرائيلي، أمس الخميس، على حكومة الوحدة الطارئة التي شكلها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، وتضم عدداً من نواب المعارضة المنتمين لتيار الوسط، لإظهار التصميم على خوض الحرب مع حماس في غزة.
ويسلط تشكيل الحكومة، التي أُقرت بعد هجوم يوم، السبت، الذي شنته حركة حماس التي تحكم قطاع غزة، الضوء على تعليق العمل بالقواعد السياسية المعتادة خلال واحدة من أخطر الأزمات في تاريخ إسرائيل.
Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu speaks on the war with Hamas at the formation of emergency unity government at the Knesset (Israeli Parliament) in Jerusalem.
pic.twitter.com/Bk5Tvf6fs8
وقال نتانياهو للكنيست: "هذه حرب من أجل وطننا، يجب أن تنتهي بشيء واحد... النصر الكامل وسحق حماس والقضاء عليها"، ووصف الـ7 من أكتوبر (تشرين الأول) بأنه "أفظع يوم للشعب اليهودي منذ المحرقة".
وبموجب الاتفاق، سينضم وزير الدفاع السابق بيني غانتس وأعضاء حزبه الصغير المنتمي للوسط إلى ائتلاف نتانياهو، وهو أحد أكثر الحكومات يمينية في تاريخ إسرائيل، والتي عارضها غانتس بشدة في السابق.
Residents on the streets of Tel Aviv are calling for Israel’s Prime Minister Benjamin Netanyahu to step down. pic.twitter.com/CXlqqBLbI6
— NowThis (@nowthisnews) October 12, 2023وقُتل أكثر من 1200 إسرائيلي في هجوم حماس التي اقتادت أكثر من 100 رهينة إلى غزة.
وكان المشهد السياسي في إسرائيل شديد الانقسام على مدار أشهر، بسبب مسعى مثير للجدل لحكومة نتانياهو لتعديلات قضائية أشاعت الفرقة بين مؤيدي رئيس الوزراء من القوميين المتدينين وبين الإسرائيليين العلمانيين الأكثر ليبرالية.. لكن الأزمة بددت الخلافات قبل غزو إسرائيلي متوقع لغزة.
لابيد يرفض الانضماموقال غانتس أمام الكنيست بعد أن أدى اليمين: "سنتحرك، والعدو سيرى" فيما رفض رئيس الوزراء السابق يائير لابيد، زعيم أكبر حزب معارض في الكنيست، الانضمام إلى حكومة الوحدة التي تضم يمينيين متطرفين من بينهم وزير الأمن إيتمار بن غفير.
وقال لابيد في خطاب أذاعه التلفزيون: "نتانياهو وبن غفير ليسا الشخصين اللذين سيستعيدان ثقة الشعب الإسرائيلي الممزقة في حكومتهما"، لكنه قال إن حزبه لن يعارض الحكومة وسيقدم دعمه خلال الأزمة الأمنية.
Emergency government formally formed in special Knesset session, the new ministers were greeted warmly by the existing ministers who met them with handshakes and hugs after they were sworn in.#Israel | #Knesset | #Unity https://t.co/zWyerO49nY
— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) October 12, 2023وبعد الإخفاقات الاستخباراتية والعسكرية التي سمحت لمئات من مسلحي حماس باختراق السياج الأمني المتطور حول غزة، قال قادة الحكومة والجيش إن العقاب سيأتي لاحقاً.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي، إن "جيش الدفاع الإسرائيلي مسؤول عن الدفاع عن الدولة ومواطنيها، وصباح السبت، في المنطقة المحيطة بغزة، لم نقم بذلك.. سنبحث ونحقق، لكن الآن وقت الحرب".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
من هي الطبيبة ميريام أديلسون التي أشاد بها ترامب في الكنيست؟
أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال خطابه أمام الكنيست الإسرائيلي، الاثنين 13 تشرين الأول/أكتوبر، بالسيدة ميريام أديلسون التي كانت بين الحاضرين، مثيرًا الاهتمام حول شخصيتها ودورها في القرارات التي اتخذها بشأن دولة.
وقال ترامب في كلمته: "إن ميريام تحب إسرائيل"، موضحًا أن ميريام وزوجها الراحل شيلدون أديلسون، قطب صناعة القمار المعروف، كان لهما تأثير كبير في بعض قراراته البارزة، منها اعترافه بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال عام 2017، ونقل السفارة الأمريكية إليها في العام التالي، إلى جانب تأييده للسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان المحتلة عام 2019، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".
وأضاف ترامب أنه يتذكر لقاءاتهما المتكررة في البيت الأبيض، مشيرًا إلى أن الزوجين كانا من أقرب الداعمين لإدارته خلال فترته الرئاسية.
من هي ميريام أديلسون؟
ميريام أديلسون هي طبيبة أمريكية – إسرائيلية وأرملة رجل الأعمال الراحل شيلدون أديلسون الذي توفي عام 2021، واشتهر أديلسون بإدارته لإحدى أكبر إمبراطوريات القمار في العالم من خلال شركة "لاس فيغاس ساندز"، وبتخصيصه جزءًا كبيرًا من ثروته لدعم السياسيين المحافظين في الولايات المتحدة وتمويل المبادرات الموالية لإسرائيل.
وتُعد ميريام واحدة من أبرز المتبرعات في السياسة الأمريكية ومن أغنى النساء في العالم، إذ تتجاوز ثروتها 35 مليار دولار. درست الطب في جامعة تل أبيب، وتخصّصت في علم الأعصاب، قبل أن تعمل في مستشفى "هرتسليا الطبي" في إسرائيل، ثم تنتقل إلى الولايات المتحدة لمتابعة مسيرتها الطبية.
أسّست مع زوجها مراكز أديلسون لعلاج الإدمان في كل من تل أبيب ولاس فيغاس، وهي من المراكز الطبية الرائدة في هذا المجال. كما عُرف الزوجان بدعمهما للأعمال الخيرية ومساهماتهما الواسعة في تمويل المشاريع اليهودية والإسرائيلية.
وخلال خطابه في الكنيست، طلب ترامب من ميريام الوقوف قائلاً: "قفي يا ميريام"، مذكّرًا بأنها كانت من كبار المساهمين في حملتيه الانتخابيتين، وبأنها كانت تزوره بانتظام مع زوجها في المكتب البيضاوي، قبل أن يمازح الحضور بقوله إن شيلدون "كان يدخل من النافذة"، في إشارة إلى إصراره على لقاء الرئيس.
وأضاف ترامب مبتسمًا: "لديها 60 مليار دولار في البنك"، قبل أن يمازحها قائلاً: "أعتقد أنها تقول كفى"، ما أثار الضحك في القاعة. وأشاد بها واصفًا إياها بأنها "امرأة رائعة شديدة الإخلاص"، مشيرًا إلى أنها رفضت ذات مرة تحديد ما إذا كانت تحب إسرائيل أم الولايات المتحدة أكثر.
وأدت ميريام أديلسون دورا مؤثرا خلف الكواليس في إقناع ترامب بمواصلة الجهود لإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.
وفي عام 2018، منحها ترامب وسام الحرية الرئاسي تقديرًا لمساهماتها في دعم أبحاث علاج الإدمان وتأسيسها مراكز طبية متخصصة مع زوجها، إضافة إلى دورها في إنشاء مؤسسة أديلسون للأبحاث الطبية. وفي العام نفسه، حصلت على وسام صهيون من الدرجة الأولى من الرئيس الإسرائيلي تقديرًا لدعمها المتواصل لإسرائيل.