بغداد اليوم - السليمانية 

منذ اشهر ليست بالقليلة، تستمر الكوادر التربوية والتعليمية في محافظة السليمانية، بالاضراب عن الدوام الرسمي للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة، ومنذ بدء العام الدراسي الجديد لم تباشر مدارس المحافظة بجميع مراحلها بالدوام حتى ليوم واحد، الأمر الذي اضر بشكل كبير في المؤسسات التعليمية واصابه بالشلل بشكل تام.

الناشط التربوي آرام حسن أكد، اليوم الجمعة (13 تشرين الاول 2023)، أن "استمرار الإضراب دون حلول سيؤدي في النهاية إلى كارثة تضرب المؤسسات التعليمية، كون الدوام مستمر في محافظتي دهوك وأربيل، وأيضا المدارس الأهلية".

وقال حسن في حديث لـ "بغداد اليوم" ،إنه "لم يتبق إلا القليل وتبدأ المدارس الأهلية ومدارس أربيل ودهوك بإجراء امتحانات الفصل الأول، فيما مدارس السليمانية لم تباشر بالدوام، وهذا الأمر سيتسبب بكارثة للطلبة".

وطالب حسن، "حكومة إقليم كردستان بحل مشكلة الكوادر التعليمية، فهم على حق، ويطالبون برواتبهم المتأخرة، وبذات الوقت، الضحية هم الطلبة، وخاصة من ذوي الداخل المحدود الذين لايستطيعون الالتحاق بالمدارس الأهلية".

وفي (29 ايلول 2023)، أكد رئيس اتحاد معلمي كردستان أحمد كرميان، أن الأزمة المالية وإضراب المعلمين في كل عام أدى إلى انتكاسة حلت بالتعليم الحكومي.

وقال كرميان لـ "بغداد اليوم" إن "الإضراب المستمر اليوم من قبل الكوادر التربوية أدى لانتعاش المدارس الأهلية، والمتضرر هو المواطن الفقير الذي لايمتلك الإمكانية".

وأضاف أنه "تواصل مع مدرسة واحدة فيها 25 طالبا متميزا في الصف السادس الإعدادي، وتبين أن 15 طالبا منهم انتقلوا الى مدارس أهلية خلال العام الحالي بسبب الإضراب المستمر، وهذا الأمر سيؤدي إلى إلحاق الضرر الكبير بالتعليم الحكومي".

وفي (9 ايلول 2023)، اعلن معلمو السليمانية اضرابًا عامًا عن الدوام الرسمي، احتجاجا على تأخر رواتبهم لشهرين، مطالبين بالإسراع في صرف الرواتب المتأخرة والتعهد بصرف راتب كل شهر في موعده الذي لايتجاوز 30 يوماً. 

فيما وصف وزير تربية إقليم كردستان آلان حمه سعيد، في وقت سابق، الحكومة العراقية بأنها "غدرت المعلمين والمدرسين وموظفي الإقليم". 

وقال حمه في تصريحات تابعتها "بغداد اليوم": نحن على دراية بوضع المعلمين والمدرسين وموظفي الاقليم"، مطالبا حكومة بغداد بـ"دفع مستحقات الموظفين والمعلمين والمدرسين".


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: بغداد الیوم

إقرأ أيضاً:

المحاصصة تفوز في أربيل: حكومة رغم لأنف المعارضة

18 مايو، 2025

بغداد/المسلة: تمخضت الأشهر التي أعقبت الانتخابات التشريعية في إقليم كردستان عن مشهد سياسي مألوف ومتكرر، حيث تَصدّرت المحاصصة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني كل التفاهمات، وسط جمود فعلي في تشكيل الحكومة، وتهميش واضح للقوى السياسية الأخرى التي نالت تمثيلاً في البرلمان دون أن تحظى بأي دور فاعل في ملامح السلطة المقبلة.

وتمسّك الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني بحصة الأسد، متمثلة برئاسة الإقليم والحكومة، وبحقائب وازنة مثل الداخلية والمالية والموارد الطبيعية، وهي مواقع تعزز نفوذه السياسي والأمني والاقتصادي، بينما ارتضى غريمه الاتحاد الوطني الكردستاني بمنصب نائب رئيس الحكومة، وبعدد من الوزارات الخدمية والثقافية، في إطار اتفاق بدا وكأنه تكريس لمعادلة قديمة أكثر من كونه ولادة لتوازن سياسي جديد.

ووصفت قوى معارضة كردية مثل “الجيل الجديد” و”الاتحاد الإسلامي” و”الجماعة الإسلامية” ما يجري بأنه “صفقة ثنائية تجهض مبدأ الشراكة وتعطل إمكانية الإصلاح”، مشيرة إلى أن تجاهل أصوات الناخبين خارج الحزبين الحاكمين يُفرغ العملية السياسية من مضمونها، فيما دعت هذه القوى إلى حل البرلمان وإعادة الانتخابات لتجديد شرعية المؤسسات.

وأحدث هذا الانسداد السياسي حالة من الإحباط الشعبي، خصوصاً في ظل التدهور الاقتصادي الذي تعيشه مدن الإقليم، مع استمرار تأخر رواتب الموظفين، وغياب اتفاق مالي واضح مع الحكومة الاتحادية في بغداد، حيث بلغ عجز الموازنة المحلية للإقليم نحو 3.5 تريليون دينار، بحسب أرقام رسمية أعلنت في أبريل 2025.

وشهدت مدن السليمانية وحلبجة مؤخراً مظاهرات طلابية وموظفية تطالب بتشكيل حكومة “كفوءة لا قائمة على الولاءات”، ما أعاد إلى الأذهان احتجاجات عام 2011 التي اندلعت في الإقليم بسبب نفس الأسباب، حين خرج آلاف المتظاهرين في فبراير من ذلك العام مطالبين بـ”نهاية الاستحواذ السياسي”، وتخللتها مواجهات سقط فيها ضحايا وأعيد بعدها ترتيب البيت السياسي الكردي بشكل مشابه لما يحدث اليوم.

واستدعت هذه التطورات ذكريات من بغداد عام 2010 حين تشكلت الحكومة العراقية بعد أكثر من 8 أشهر من التجاذبات على وقع صفقة “أربيل” التي قسمت السلطة بين الشيعة والسنة والأكراد ضمن محاصصة عُرفت بـ”التوافق الوطني”، والتي أفرزت لاحقاً هشاشة مؤسسات الدولة وركود ملفات الإصلاح، ما جعل مراقبين يحذرون من تكرار نفس السيناريو في أربيل.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • اليوم ..ارتفاع في أسعار صرف الدولار
  • أربيل توقّع اتفاقيات استراتيجية مع واشنطن دون تنسيق مع بغداد
  • تعليم الإسكندرية: تشغيل 6 مدارس رسمية للغات بتطبيق نظام تعليمي متميزة
  • مالية البرلمان: ملف الرواتب لن يشهد اضطراباً
  • اليوم..انخفاض في أسعار صرف الدولار
  • المالية بالعراق تطمئن: الرواتب آمنة وتحذير من تأخر الموازنة
  • أستاذ تخطيط تربوي يوضح أسباب ممارسة العنف بالمدارس والجامعات
  • المعلمون بالمدارس الأهلية: معاناة مستمرة
  • أستاذ تخطيط تربوي يوضح أسباب ممارسة الطلاب للعنف بالمدارس والجامعات
  • المحاصصة تفوز في أربيل: حكومة رغم لأنف المعارضة