سواليف:
2025-05-09@22:28:14 GMT

إسرائيل للهزيمة برميل

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

إسرائيل للهزيمة برميل

إسرائيل للهزيمة برميل

فاس : #مصطفى_منيغ

الإدارة الأمريكية بمؤسساتها التنفيذية المدنية منها كالعسكرية خسِرت صداقة #الشعوب_العربية وقبلها الإسلامية مهما كان تواجدها بين مختلف الأمصار عبر سائر القارات ، وربِحت لعنة #الصهاينة تلاحقها كوارث وفواجع وإخفاقات وأزمات ، إذ دعوات الأبرياء من نساء حوامل وأطفال ومسنين من كل العائلات ، المرفوعة للباري العادل لن تفارق تلك الإدارة لتأخذ جزاءها من مستحقات ، تُنصفُ أرواحَ هؤلاء الشُّهداء الأبرار الذين دُكَّت أجسادهم الطاهرة بآلاف الأطنان من بارود جميع أصناف القنابل المحشوَّة بأفتك المبيدات ، أرادت بها أمريكا الرَّسمية عن طريق إسرائيل مسح أثار الإنسان الفلسطيني من فوق الأرض الفلسطينية خلال حرب إبادة مُمنهجة تشنُّها الأخيرة بهمجيَّة مُطلقة على قطاع غزة (منذ السبت السابع من أكتوبر الحالي ) بلا هوادة متضمنة ما لا يخطر على بال من أشرس وأشدّ الويلات .

لقد اتضحت الأهداف وحتى السرية المتداولة كانت بين كبراء المخططين الاستراتيجيين المسؤولين على تدبير عملية إفراغ ما تبقَّى من مساحات فلسطينية وتحويلها مستوطنات ، يتم فرضها لاحقاً مع مرور الوقت واقعاً صهيونياً مُعتمِدا على استعمال القوة المفرطة والتحايل على القوانين الدولية بأساليب لا تعجز الولايات المتحدة الأمريكية على إيجاد قواعد متحركة مهما كانت الاحتياجات ، في البداية قبل إقرارها بالتتابع شرعية على سائر المقامات ، مغلفة بالتزييف والتزوير وقلب الحقائق الحاضنة ثقافة الاستحواذ بالغدر وإفراغ الحقوق الكونية من جوهر المقومات ، لتتلوَّن بالليونة المحبوكة القابلة للتشكيل على هوى رغبات الأقوياء الواضعين ضمائرهم في أغرب ثلاجات ، وصولاً لقضاء مصالح ولو المؤقتة لتطوير مفهوم القضاء المبرم على الثلاثي العدل والمساواة والحريات ، واستبدالها بما قد تقبلها العقلية المتجهين أصحابها إلى الربح السريع المستخلص من استغلال طبقة بشرية معيَّنة مهيأة لتكون تابعة مكسورة محطَّمة إن أرادت البقاء على قيد الحياة . إن تُرِكت مثل الإدارة الأمريكية الطائعة لتوجهات الصهاينة كأداة متقدمة لاستعباد الشعوب المغلوبة على أمرها لسبب من الأسباب فالتحول المُدرك آنذاك سيكون على قدر كبير من الخطورة على الطبيعي بما سيفتح أبواب عصر تسوده عجائب طفيليات مجهولة التأثيرات والمخلفات.

لقد جاءت الحرب التي أعلنتها إسرائيل بمباركة وتشارك مباشر مع الولايات المتحدة الأمريكية على قطاع غزة بما تتعرض إليه تلك المنطقة من إبادة جماعية وما ستتلو العملية من ترتيبات ، لتدشين الشروع المؤكد لتنفيذ شروط تلك الغاية الجهنمية الجاعلة من خريطة الشرق الأوسط العربي مجرد واقع تحت السيطرة الصهيونية بإيعاز من أمريكا لإقامة توابع مهمتهم الإنتاج والأعمال المُضنية والسكوت المُذل على المُضايقات ، والحصيلة لمالك القوة المفرطة والوسائل المبتكرة الساحقة للإرادات ، داخل تلك المساحة المفتوحة ساعتها على كل الاحتمالات ، ومنها فقدان ميزة الهوية العربية مع استباحة ما يراه البعض من سابع المستحيلات ، والمدخل قد يكون من عدم تلاحم الشعوب ببعض حكام المنطقة هؤلاء الحكام المتحملين هذه المرة أضخم المسؤوليات ، و لن يستطيعوا التملُّص منها مهما ملكوا من عملاء وثروات .

مقالات ذات صلة رسالة الى العم…..جو 2023/10/14

… حضور وزير خارجية الادارة الأمريكية لتل أبيب بصفته يهودياً كما تبجَّح بذلك في تصريح فلكلوري أدلى به للإعلام المحلّي كالدولي ، يعبِّر بالدرجة الأولى عن دور التشارك مع وزير الدفاع الأمريكي لإعطاء الدَّليل أن الولايات المتحدة الأمريكية تنزل بكل ثقلها المادي والمعنوي لتقوم بما تهرَّبت سابقاً الظهور بأنها أساس المحنة الفلسطينية وأيضا الشروع المُباشر في وضع حدٍّ نهائي للقضية الفلسطينية باستئصال عناصر أصولها من الجذور مهما واجهت من تحديات ، لتتَّسع إسرائيل كما سبق وخطَّطت لذلك لتبدو كمستقبل الشرق الأوسط كله وسيدة الموقع بحجمه العربي المُسلم الكثير الإمكانيات ، وعلى الجميع الخضوع لطاعتها دون نقاش ولا تبادل معاهدات.

…اعتقد ذاك الوزير المتباهي بيهوديته أنه الأذكى حينما جَرَّ “عباس” لمقابلته في الأردن ، ثم التعريج للتَّهريج على الدوحة للاجتماع بأمير قطر ليكرِّس في الأذهان عزلة “حماس” وبقائها وحيدة وجهاً لوجه مع أكبر دولة في العالم مما يجعلها تتبخَّر بعد حين من قريب أوقات ، لكن المظاهرات الحاشدة التي أظهر بها الشعب الأردني العظيم أنه والشعب الفلسطيني الأبي شيء واحد وأن الحق الفلسطيني لا زال مضموناً ومحفوظاً داخا قلوب الأردنيين مهما كانت الأحوال وتباين التطورات ، ولولا السلطات الأمنية الأردنية لاخترق الأردنيون البواسل الحدود لمعانقة الجهاد المُقدَّس لتحرير الأقصى .

… حماس ماضية على بركة العلي القدير في طريقها بنفس العزيمة وتقبل أقوى التضحيات ، نظيفة من كل الشوائب وما تريد الدعاية الصهيونية إلصاق عملها الجهادي المشروع بأرذل شائعات ، من أجل مناورة صهيونية حقيرة يقوم بها من يشبِّه ذاته ببرميل هزيمة يتدحرج صوب قعر مستنقع الخيبة الغير المسبوقة المعرض على الدوام لسخرية التاريخ مذكِّراً بأشهر السقطات . حماس ستنتصر ولن تكون وسط المعركة المصيرية وحيدة بل معها كل الشعوب العربية والإسلامية ومَن معه هذه المُآزرة الانسانية الشعبية لن يُهزم أبداً ، وما النصر سوى صبر ساعات ، وبالله السميع العليم التوفيق .

مصطفى منيغ

aladalamm@yahoo.fr

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الشعوب العربية الصهاينة

إقرأ أيضاً:

الأمة.. إشكالية الهوية فيما بعد التاريخ (1)

لعل تسريبات الرئيس الراحل عبد الناصر، استثارت فيّ فكرة الهوية التي قد أثرتها في المقال السابق (تسريبات عبد الناصر وتساؤلات الهوية والقضية)، إذ إن هذه القضية فتحت جرحا يكاد الكل يتحاشى الكشف عن ضمادته، حتى لا ينزف فيصيب ثوب الأمة الذي يتجمل بمساحيق العروبة والإسلام، رغم قيح العلمانية والتغريب الذي يأكل في جسده، بل الأخطر هي حالة اللا هوية التي بدأت تتسرب في وجدان الشباب والفتيان، فلا موجّه ولا معين لتشكيل شخصيته، في زمن العولمة وآلة الإبهار الغربية، التي تدغدغ مشاعر الجيل لاعبة على حالة الانفصام التي تعيشها الأنظمة، حتى بدأت تتلاشى فكرة الأمة.

منذ عشر سنوات، وفي جلسة جمعتني بعدد من نخبة الساسة والمسؤولين في العالم الإسلامي -يشمل العرب- دار الحديث، كما كل جلسات من يهتمون بالشأن السياسي ممن ينتمون إلى التيار الإسلامي، بأحوال الشعوب العربية والإسلامية، وما تعانيه هذه الشعوب، في محاولة لفهم لماذا وصلت هذه الشعوب إلى ما وصلت إليه، لكن المستغرب، إنكار أحد الساسة الكبار في بلده، وكان مستشارا لرئيس الوزراء في ذلك البلد الكبير الصاعد والمنتشي بما حققه خلال الأعوام العشرين الماضية، المستغرب إنكاره استخدامي كلمة أمة للتعبير عن هذه الشعوب التي تجمعها جغرافيا ودين وإن اختلفت ألسنتهم، فجلهم يفهمون العربية، رغبة في التشبث بهويتهم الإسلامية، وذهب الرجل إلى أنه لم تعد هناك أمة، ولا يجب استخدام هذا المصطلح.

الأمر يتعلق بمجموعة بشرية ارتضت لنفسها هذا الدين كرابط، فلا مناص من أن نذهب إلى ما ذهبوا إليه، وتمسكوا به رغم مرور الزمن وما اعتراهم من، وهن جعلت قبضتهم تنحل شيئا يسيرا عن هذه الرابطة
وكما أي باحث، يجب للذهاب إلى مشكلة البحث أن نحرر المصطلحات المبحوثة، لذا فيجب أن نعرف معنى كلمة أمة في اللغة والاصطلاح، حتى نذهب معا إلى مدار البحث وصولا إلى نتيجة..

عرف المعجم الوسيط الأمة بأنها الوالدة، وأنها جماعة من الناس أكثرهم من أصل واحد وتجمعهم صفات موروثة ومصالح وأماني واحدة، أو يجمعهم أمر واحد من دين أو مكان أو زمان.

وتعرف الأمة في الاصطلاح عند الحكيم الترمذي بأنها: "الجماعة التي يؤمها الناس ويقصدونها، فإنما صارت الأمة في هذا المكان الجماعة؛ لأنه الذي يقصده الناس، ويبصرونه".

وفي علم السياسة، الأمة تتألف من أفراد يجمعهم نوع أو أكثر من أنواع الروابط التي تعلو عليهم، ويستجيبون طوعا لها في الوقت عينه، وهو أحد التعريفات التي انسحبت فيما بعد، على كل مجموعة من البشر يعيشون على رقعة جغرافية تجمعهم مصالح مشتركة، دون النظر إلى توافقهم الفكري أو العرقي أو الديني أو حتى الأيديولوجي.

السؤال الآن: هل المسلمون أمة؟ وهل تنطبق عليهم هذه التعريفات؟ من ثم هل تغيرت المعطيات، من ثم تغيرت التوصيفات لهذه الشعوب؟

واسمح لي عزيزي القارئ أن استخدم الآيات والأحاديث جنبا إلى جنب مع تعريفات الساسة والأكاديميين للبحث في المسألة، وإن كان ذلك سيزعج بعضهم، ولكني مضطر، لأن الأمر يتعلق بمجموعة بشرية ارتضت لنفسها هذا الدين كرابط، فلا مناص من أن نذهب إلى ما ذهبوا إليه، وتمسكوا به رغم مرور الزمن وما اعتراهم من، وهن جعلت قبضتهم تنحل شيئا يسيرا عن هذه الرابطة، واسمح لي أيضا أن أفرق بين ما هي عليه نظم الحكم في تلك البقعة الجغرافية من طنجة إلى جاكرتا، وبين الشعوب التي تعيش على هذه البقعة، وتمتد إلى خارجها بحكم هذه الرابطة، أقصد الدين.

"إذ كنتم أعداء، فألف بين قلوبكم" (آل عمران: 103)، فإن كانت الآية نزلت في الأوس والخزرج، إلا أنها تنسحب على كل شعوب الأرض الذين وصلهم الإسلام، ولأن الإنسان عدو ما يجهل كما قال الإمام علي بن أبي طالب، فإن حالة العداء تنشأ مع نشأة أي منظومة فكرية أو تنظيمية تحرك ثوابت أي مجتمع، لكن مع ثبات أصحاب هذه الفكرة ومع الوقت يألف الرافضون، وتتحول قلوبهم بأمر الله إلى الألفة مع أصحاب نهج الجديد، لا سيما بعد أن تثبت صوابية هذا المنهج.

إذن، فإن شعوبنا هذه لم تكن أمة فيما قبل نشر دعوة الإسلام، لكن ومع نشر هذه الدعوة، تحولت هذه الشعوب إلى حالة أخرى يربطها رباط الأخوة والدين ثم المصالح وبالتالي المصير، متمسكين في هذا بقوله تعالى: "فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين. فقد وضع الله معيار الأخوة بإقامة الدين، وربط النبي صلى الله عليه وسلم هذه الرابطة، بقوله: "من لم يهتم بأمر المسلمين، فليس منهم"، وإن كان الحديث فيه ضعفا لكن العلماء صححوا معناه.

ونستكمل حديثنا في الجزء التالي من هذا المقال بعون الله الأسبوع القادم..

مقالات مشابهة

  • واردات النفط الأمريكية من 4 دول عربية تتجاوز 14 مليون برميل
  • الأمة.. إشكالية الهوية فيما بعد التاريخ (1)
  • وزير الدفاع الأميركي يلغي زيارة كانت مقرّرة إلى إسرائيل
  • محافظ شمال سيناء: مصر تقف دائماً بجانب الأشقاء الفلسطينيين مهما كانت الظروف والتحديات
  • حماس: شعبنا لن يسمح للاحتلال بالتمادي والعربدة مهما كانت التضحيات
  • الجيش الإسرائيلي: استهدفنا مجمعا عسكريا مهما جنوب لبنان
  • بداوي يستقبل سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزئر
  • وزير الخارجية يجري اتصالًا هاتفيًا بوزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية
  • سمو وزير الخارجية يجري اتصالًا هاتفيًا بوزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية
  • مجلس النواب يستهجن حالة العجز والصمت العربي الإسلامي ويدعو الشعوب الحرة للتنديد بالجرائم الصهيونية الأمريكية