تحسبا لانتشار محتمل بالشرق الأوسط.. 2000 جندي أميركي في حالة تأهب
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أعلنت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، سابرينا سينغ، أن وزير الدفاع، لويد أوستن، وضع نحو 2000 عنصر ومجموعة من الوحدات في حالة تأهب، ما يزيد من قدرة الوزارة على الاستجابة لأي تطور في الشرق الأوسط، وفق مراسلة قناة "الحرة".
وأكدت سينغ أن أوستن لم يتخذ أي قرار بنشر أي قوات في المنطقة في الوقت الحالي، على أن يواصل تقييم وضع القوات، ويظل على اتصال وثيق مع الحلفاء والشركاء.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن أولئك الجنود سيتولون، في حال نشرهم، مهمات دعم مثل المساعدة الطبية والتعامل مع المتفجرات، وفق فرانس برس.
وأعلنت نائبة المتحدث باسم البنتاغون أيضا أن الوزير وافق على تمديد مهمة الحاملة "يو أس أس جيرالد فورد" التي وصلت إلى شرق البحر الأبيض المتوسط الثلاثاء الماضي.
وتأتي هذه الخطوة بينما سيتوجه الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى إسرائيل، الأربعاء، لإظهار دعم واشنطن لحليفتها.
وتعهد الرئيس الأميركي مرارا بتقديم دعم قوي لإسرائيل في ردها على الهجوم الذي شنته حركة حماس، في السابع من أكتوبر، من غزة وأدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين.
وأجرى وزير الدفاع الأميركي مباحثات هاتفية مع نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، الاثنين، أكد فيها التزام الولايات المتحدة بمواصلة تسريع المساعدات الأمنية لإسرائيل ومنع تصعيد الصراع.
ووزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، موجود في القدس حاليا، في ثاني زيارة له إلى إسرائيل خلال أقل من أسبوع، بعد جولة عربية سعى خلالها لحشد تأييد ضد الحركة والبحث عن سبل لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في غزة.
وأطلقت إسرائيل، التي شهدت الهجوم الأكثر دموية في تاريخها، غارات جوية مكثفة على قطاع غزة أدت إلى مقتل 2750 شخصا، وإصابة أكثر من 9600 بجروح، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة في القطاع.
وأدى هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر إلى مقتل 1400 شخص معظمهم مدنيون، بحسب السلطات الإسرائيلية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تصادق على استدعاء 450 ألف جندي احتياط بأمر طارئ حتى نهاية أغسطس رغم التحفظات القانونية
صادقت الحكومة الإسرائيلية على قرار يقضي باستدعاء ما يصل إلى 450 ألف جندي احتياط بموجب الأمر العسكري الطارئ المعروف باسم "أمر 8"، وذلك حتى تاريخ 31 أغسطس 2025، في خطوة وصفت بأنها الأوسع نطاقًا منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.
ويهدف القرار إلى تعزيز جاهزية الجيش الإسرائيلي في مواجهة التهديدات الأمنية الكبرى التي تشهدها البلاد خلال الفترة الحالية.
شيخ الأزهر يعزي الطبيبة آلاء النجار في استشهاد أبنائها التسعة: جرائم الاحتلال لن تُطفئ جذوة الحق مسؤول: تواصل التنسيق المصري القطري الأمريكي لوقف النار في غزة قرار استدعاء الاحتياط يثير جدلًا قانونيًا واسعًاورغم تمرير القرار، فقد أبدت جهات قانونية تحفظات جدية بشأن شرعيته، خاصة في ظل تقاعس الحكومة عن اتخاذ إجراءات كافية لتوسيع دائرة التجنيد، لا سيما داخل المجتمع الحريدي (اليهود المتدينين).
وأظهر الرأي القانوني المرفق بالقرار وجود صعوبات كبيرة في تمديد أوامر التجنيد الطارئة، محذرًا من تداعيات عدم تحقيق العدالة والمساواة في تحمل الأعباء الوطنية.
التكاليف الباهظة لاستدعاء الاحتياطوأشارت وثيقة القرار إلى أن التكلفة اليومية لكل جندي احتياط تبلغ نحو 1000 شيكل، ما يمثل عبئًا ماليًا ضخمًا تتحمله خزينة الدولة الممولة من دافعي الضرائب، حسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
وتثير هذه التكلفة تساؤلات واسعة حول استدامة القرار في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها إسرائيل.
مواقف المستشارة القضائية للحكومة: دعوة للمساواة وتطبيق القانون
وفي كلمتها أمام المؤتمر السنوي لنقابة المحامين، شددت المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهراف-ميارا، على أهمية مناقشة مسألة المساواة في تحمل أعباء الخدمة العسكرية، مؤكدة أن "الشعور العام بالعدالة مفقود بسبب عدم المساواة في المجتمع"، على حد تعبيرها.
ودعت بهراف-ميارا إلى اتخاذ ثلاث خطوات رئيسية لمعالجة الأزمة القانونية المحيطة بقرار استدعاء الاحتياط، وهي:
زيادة أوامر التجنيد لتوسيع قاعدة المجندين.
تفعيل آليات إنفاذ القانون ضد المتخلفين عن التجنيد.
توسيع نطاق العقوبات المفروضة عليهم.
وأكدت المستشارة القضائية أن هذه الإجراءات يمكن تنفيذها بقرارات حكومية دون الحاجة إلى تشريع جديد، مشيرة إلى أن "الكرة الآن في ملعب الوزراء"، في إشارة إلى ضرورة تحرك الحكومة بشكل عاجل لتدارك الوضع.
انتقادات لاذعة لفشل الحكومة في معالجة ملف التجنيدوفي ختام حديثها، وجهت بهراف-ميارا انتقادًا حادًا للحكومة، مؤكدة أن "فشل الحكومة في دفع هذا الملف إلى الأمام لا يتوافق مع احتياجات الجيش ولا مع الحق الدستوري في المساواة".
وأكدت استعدادها التام للتعاون مع الحكومة من أجل إيجاد حلول عملية تحقق التوازن بين متطلبات الأمن القومي والعدالة الاجتماعية.
خلفية الأزمة: أمر 8 وأبعاده العسكريةيذكر أن "أمر 8" هو آلية عسكرية طارئة تُستخدم في حالات الحرب أو الطوارئ الوطنية، وتلزم جنود الاحتياط بالالتحاق الفوري بالخدمة دون تأجيل أو اعتراض، ما يجعله من أعلى مستويات التعبئة العسكرية التي يعتمد عليها الجيش الإسرائيلي في حالات الطوارئ القصوى.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد العمليات العسكرية في قطاع غزة، حيث تواصل إسرائيل هجماتها، والتي أسفرت عن دمار واسع وسقوط ضحايا، في حين تشهد المناطق المحيطة بالمستشفيات في القطاع، مثل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، حرائق وانفجارات جراء القصف الإسرائيلي المستمر.