النهار أونلاين:
2025-11-10@16:48:23 GMT

الحياة رحلة

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

الحياة رحلة

وقفة.. الحياة رحلة
هل تعلم أنّ الحياة ليست إلا رحلة، و لذتها ليست في الوصول وإنما في الطريق؟
استمتع بالطريق وافخر بنضالك وأنت تتغلب على عثراته و ارفع رأسك فوق، فأنت لن ترضَ بالهزيمة. الخاطرة الخامسة: ليست الحياة هدفاً محدّداً للتركيز على إصابته، بل هي دوائر تتعدّد فيها الأهداف. فالإنسان يولد ودائرته الأولى تكون فقط والديه، ثمّ تتكوّن دائرة العائلة والأقارب، ثمّ دائرة الأصدقاء في المدرسة أو مكان الإقامة.

ثمّ تبدأ لاحقاً دوائر الحياة العامّة والعمل المهني والاهتمامات الفكرية، إلى أن يبدأ الإنسان بتكوين الدائرة الخاصّة. التي تحمل نواة بدء دوائر جديدة لإنسانٍ جديد، أي الزواج وتكوين العائلة الخاصّة، وقليلٌ من الناس يدرك أهمّية الوفاء. والعمل لكلّ هذه الدوائر معاً، فلا دائرة تسحق أخرى أو بديلة لأخرى، ولا التزام تجاه واحدة يعفي من المسؤولية تجاه باقي الدوائر. فالتكامل بين هذه الدوائر والعدل في التعامل معها يكون مقدّمة لتحصيل العدل في يوم الحساب
وقد أعجبني قول الألباني في خاطرة جميلة عن الحياة:
أعلم أن الدنيا خداعة، لا تساوي هم ساعة فأجعلها لربك سعيا وطاعة، أتحزن لأجل دنيا فانية، أنسيت الجنان ذات القطوف الدانية ؟ أتضيق والله ربك؟ أتبكي والله حسبك؟ الحزن يرحل بسجدة، والبهجة تأتي بدعوة. العافية إذا دامت جهلت ، وإذا فقدت عرفت، فأشكروا الله دائما فالجلوس بعد السلام من الصلاة المكتوبة من أعظم الأوقات التي تنزل فيها رحمة الله عزوجل، فلا تستعجل بالقيام.إستغفر وسبح وإقرأ آية الكرسي ولا تنسى أنك في ضيافة الرحمان عز وجلّ. فإذا فرغت فإنصب وإلى ربك فارغب.
إنتقتها : “س.ب”

/div>

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

لماذا نجح زُهران ممداني؟

 

 

عبد الله العليان

لا شك أنَّ الفوز الكاسح لزُهران ممداني المُهاجر المسلم، بمنصب عمدة نيويورك، حدث كبير ولافت كمهاجر من خارج الولايات المتحدة، ولفتة غير متوقعة من المتابعين للانتخابات، في المدن الكبيرة والمؤثرة في الجانب المالي والاقتصادي، كمؤثر فاعل في الانتخابات.

ولذلك اعُتبر هذا الفوز لحظة فارقة وفق موازين التوقعات والتحليلات الانتخابية كما هو متبع لديهم؛ حيث تُعتبر مدينة نيويورك بها أكبر التجمعات لليهود، وتأثير اللوبي الصهيوني في حركة المال ونجاح الكثير من أصحاب المناصب الكبيرة في الولايات المتحدة، ولا شك أنَّ هذا الفوز ينبئ عن توقعات وتحولات جديدة، بدأت تبرز في الولايات المتحدة، وفي دول غربية أخرى تجاه المظالم والإبادات الجماعية والتنكيل والتجويع وغيرها الكثير من الممارسات في فلسطين خاصة غزة، وقد بدأ الحراك السياسي في الكثير من الجامعات الأمريكية خلال الحرب على غزة. وبدأت الكثير من الأجيال الجديدة في الجامعات الغربية تتأثر بما يجري من قتل جماعي للمدنيين يومياً أمام كل العالم، في ظل سكوت الدول التي تؤيد عدوان إسرائيل، وهو بلا شك يبعث على الاستغراب والاستنكار، وفق جيل الشباب الجامعي في الغرب، وبالأخص في الولايات المتحدة، الذين يسمعون كلام السياسيين الغربيين عن حقوق الإنسان، وأن حق الحرية لا بُد أن يُصان، وحق العدل لكل شعوب العالم دون استثناء، ويرى الأفعال عكس الأقوال؛ حيث يرى التأييد الأعمى لدولة الاحتلال بالمال والسلاح والتأييد السياسي والدبلوماسي، ووصلت حتى التهديد للمحكمة الدولية، لو نفذت قرارها بالحكم على بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل ومجموعته العسكرية بالمحاكمة بالجرائم، بسبب الإبادة الجماعية الممنهجة في قتل الأبرياء وتدمير منازلهم عليهم في غزة.

الحراك الشعبي في الولايات المتحدة، وفي دول غربية أخرى، فتح أبصارهم من الغشاوة التي بثها اللوبي الصهيوني، من خلال التأثير الإعلامي المسيطر عليه هذا اللوبي، ومن يؤيدهم عبر الصحافة والإعلام؛ فبرز وعي جديد لشباب الجامعات في الولايات المتحدة، وبعض مؤسسات المجتمع المدني الحرة في رؤيتها تجاه حقوق الإنسان، والحركات الشعوبية المناهضة النيو ليبرالية، فبدأ هذا الجيل الجديد من الشباب الأمريكي، يُعيد النظر في أفكاره وما تلقاه من آراء سلبية عن العرب والمسلمين، وبدأ يقترب من الشباب العربي أو المسلم المقيم في الولايات المتحدة، فوجد أنهم يمتازون بالمُعاملة الطيبة والخلق الرفيع والكفاءة العلمية، وعكس ما يبثه اللوبي الصهيوني في الغرب عنهم، وليس هناك ما يشين رؤيتهم وفكرهم؛ سواء في قضية التعامل مع الآخرين، ولا في حصافتهم تجاه قضايا لا يختلف عليها الجميع.

من هنا، بدأت النظرة تختلف عمَّا تبثه تصريحات بعض الإعلاميين في الولايات المتحدة تجاه العرب والمسلمين، ولا شك أن ما جرى في الحادي عشر من سبتمبر 2001، والهجمات التي قام بها تنظيم القاعدة في نيويورك وواشنطن والذي نرفضه تمامًا، لعب فيه، اللوبي الصهيوني دورًا ضخمًا لتشويه الجميع، وكأنَّ كل العرب والمسلمين موافقون على هذا الفعل المرفوض، ومع ذلك جاء الرد الأمريكي باحتلال العربي عام 2003، وتقسيمه طائفيًا وفق "خطة بول بريمر" ومات مليون عراقي نتيجة الحصار على العراق.

من هنا، فإنَّ الفوز الذي حققه زُهران ممداني بعمدة نيويورك، على الرغم من المنافسة الشديدة من الحزب الجمهوري ومن اللوبي الصهيوني، فكان ما يجري في غزة له أثر في هذه الانتخابات حسب بعض التوقعات، مما جرى من مظالم  وانتهاكات، على نجاحه، وهذا رأي بعض المراقبين والمتابعين للانتخابات، وأن ثمة وعي جديد من الجيل الجديد، يبرز تجاه ما يطرح عليهم من آراء تخالف الحقيقة والمنطق، ناهيك عن حقوق الإنسان التي ينفذ بسلاحهم وأموالهم ودفاعهم غير العادل على ما يجري من هذه المظالم في الأراضي الفلسطينية المحتلة وغزة نموذجًا.

ولا شك أن زُهران يعرف أن الوعي الشبابي في النخب الواعية غير المدلجة فكريًا، سيؤيدونه في الانتخابات، ويدرك أن التحولات قد حصلت في هذا الجيل الجديد من الشباب خاصة، لذلك لم يجامل في ما يحمله من أفكار وتوجهات سياسية، وفيما يحمله من أفكار يعتز بها، فأول حديثه قال "أنا مسلم"، وانتقد بشدة الممارسات الإسرائيلية فيما جرى ويجري في غزة من أعمال إجرامية شاهدها الجميع، على الرغم- كما أشرت آنفًا- من أن نيويورك تضم أكبر تجمع لليهود بعد فلسطين المحتلة، وهذا الفوز يمثل ضربة قوية للوبي الإسرائيلي المسيطر في المؤسسة الاقتصادية والإعلامية.

لذلك فإنَّ زهران ممداني- كما يقول الكاتب الأمريكي فاندوس: "من أهداف زهران في حالة فوزه، إمكانية بناء سياسات على مستوى المدينة ومكانتها الاقتصادية والسياسية، ومن النوع الذي كان يفكر فيه منذ صغره، من خلال سياسة تُعبِّر عن نزعة تقدمية بلا خجل، ومؤيدة للعرب والمسلمين، ومؤيدة للفلسطينيين بشكل خاص". وانضم ممداني إلى نادٍ سياسي جديد- كما يذكر الكاتب الأمريكي- وهو النادي الديمقراطي الإسلامي في نيويورك، الذي كان يسعى لبناء قوة سياسية لإحدى أسرع فئات المدينة نموًا سكانيًا. وهذه التوجهات لعمدة نيويورك الجديد أقلقت الحركة الصهيونية في الولايات المتحدة وفي الغرب عمومًا، وهذا ما عبَّر عنه الكاتب الإسرائيلي نيسيم كاتس قائلًا إن فوز زهران ممداني يمثل خطرًا وجوديًا على إسرائيل، وهذا الخطر حسب رأيه "لا يكمُن فقط في عدائه الشخصي لإسرائيل؛ بل في النموذج السياسي المتقن الذي صاغه، وبرنامج العمل الدقيق المتقن".

من الصعب التكهن بما سيكون عليه الوضع بعد هذا الفوز، وهل سيحقق ما يهدف إليه في برنامجه؟ أم ستوضع في وجهه العراقيل والمصاعب لإفشاله؟

غير أنَّ الذي نعتقده أن ثمَّة تحولات وتغيرات تجري في الغرب تجاه سياسات كثيرة، ومنها المؤيدة لإسرائيل، وبدأت معارضتها من الجيل الجديد، لكن هذا الجيل تنقصه الخبرات والأساليب الملتوية التي يتقنها الصهاينة ومن يقف معهم، ومن المهم أن يبقى الوعي متقدًا ومتحركًا، لكل ما يدار من عراقيل لوقف مسيرة هذا الوعي الشبابي الغربي تجاه التقلبات وفق المعايير الفكرية والسياسية القائمة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • لماذا نجح زُهران ممداني؟
  • رجل يقود زوجته إلى القضاء.. هددته برسالة «ما برحمك والله»
  • أحمد موسى يفجر مفاجأة: في دوائر معينة شخص ما دخل فردي وحاسم أمره في انتخابات مجلس النواب
  • تعلن دائرة القضاء العسكري أن الأخ عبدالله علي الحزيف تقدم بطلب تصحيح اسمه
  • الشيخ خالد الجندي: الإلحاح في الدعاء عبادة عظيمة.. والله يحب سماع تضرع عبده
  • قرار عاجل من حسام حسن تجاه ناصر ماهر
  • ضباط من دائرة الرعاية الاجتماعية يزورن أضرحة ومعارض صور الشهداء في صنعاء
  • خالد الجندي: الدعاء وصلة الرحم من ملطفات القدر.. والله يغير ما يشاء في اللوح المحفوظ
  • تقارير: مهاجم تشيلي يدخل دائرة اهتمامات الأهلي (فيديو)
  • بشر الخصاونة: بحسب كتبة الانساب نحن من آل البيت والله أعلم