محكمة باريس تدين برلمانياً سابقاً من أصل مغربي انسحب من حزب ماكرون
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
زنقة 20 | الرباط
قضت محكمة الاستئناف في باريس، اليوم الأربعاء ، بسجن النائب السابق عن حزب “الجمهورية إلى الأمام” المغربي الأصل مجيد الكراب لمدة سنة واحدة وعدم الأهلية للترشح لمدة عامين.
وتوبع النائب الفرنسي السابق بتهمة تعنيف الزعيم الاشتراكي السابق بوريس فور سنة 2017 امام مقهى باريسي باستعمال خوذة دراجة نارية “سكوتر”.
وأكدت محكمة الاستئناف في باريس الحكم الذي سبق أن أصدرته محكمة باريس العام الماضي ضد الغراب، والقاضية بسجنه ثلاث سنوات منها سنة واحدة نافذة سيتم تحويلها إلى سجن منزلي باستخدام سوار إلكتروني.
النائب الفرنسي من أصل مغربي مجيد الكراب، البالغ من العمر 40 عامًا، سيدفع أيضا 2520 يورو لإجراء خبرة طبية لتقييم الآثار التي لحقت الإشتراكي الفرنسي بوريس فور بعد إصابته بضربة في الرأس ، كما يجب عليه أيضًا دفع 15000 يورو للتعويض عن الأضرار.
واستأنف مجيد الكراب هذا القرار، معتبرا أن عدم الأهلية التي فرضت عليه غير مبررة، وأن الوقائع التي حكم عليها حدثت “في سياق خاص، ولا علاقة لها بولايته السياسية”، على حد قول محاميه أنطوان فاي لوكالة فرانس برس.
وتعود وقائع الحادثة ، إلى 30 غشت 2017، حينما اندلعت مشادة بين نائب حزب “LREM” للفرنسيين الذين يعيشون في الخارج والسكرتير الأول لـلحزب الاشتراكي لاتحاد الفرنسيين الذين يعيشون في الخارج، أمام مقهى في الدائرة الخامسة بباريس.
ونشأ خلاف بين الرجلين منذ أن اختار مجيد الكراب مغادرة الحزب الاشتراكي سعيا لترشيح حزب إيمانويل ماكرون في الانتخابات التشريعية 2017.
وانتخب الغراب عن الدائرة التاسعة ممثلا للفرنسيين المقيمين بالخارج، منطقة المغرب العربي.
و بعد هذه القضية ، استقال مجيد الكراب من حزب الجمهورية الى الامام في سبتمبر 2017، مع احتفاظه بولايته البرلمانية، قبل أن يقرر الانضمام الى مجموعة العمل معا.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
ماكرون يطالب نتنياهو باحترام وقف إطلاق النار مع إيران والتوصل لهدنة في غزة
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، إنه أجرى اتصالاً برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، شدد خلاله على ضرورة التزام كل من الاحتلال وإيران باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الثلاثاء الماضي.
وأوضح ماكرون، في تصريحات عقب قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي، أنه أعاد التأكيد لنتنياهو على الموقف الفرنسي الثابت الرافض لامتلاك إيران أسلحة نووية، لكنه في الوقت ذاته شدد على أهمية اعتماد المسار الدبلوماسي لمعالجة الملف النووي الإيراني.
وأضاف: "أحد أبرز المخاطر التي تواجه المنطقة والمجتمع الدولي حالياً هو احتمال أن تقوم طهران بتخصيب اليورانيوم سراً، ما يجعل الوضع غير قابل للاستمرار".
وكشف الرئيس الفرنسي عن أن بلاده ستجري خلال الأيام المقبلة تقييماً فنياً مستقلاً للأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية جرّاء الضربات الجوية الأمريكية والإسرائيلية، على أن تتم مقارنة هذا التقييم بنتائج التحقيقات التي توصل إليها حلفاء باريس.
وأشار إلى أنه سيلتقي لاحقاً المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في باريس، لبحث آخر المستجدات والتقارير المتعلقة بتلك المنشآت.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق أن الضربات الأمريكية ضد إيران ألحقت "أضراراً جسيمة" بالمواقع النووية، واصفاً نتائجها بـ"التدمير"، لكنه أقر في الوقت نفسه بعدم حسم تقييمات الاستخبارات الأمريكية بشكل كامل حتى الآن.
وتُعد فرنسا من الدول الموقعة على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، إلى جانب بريطانيا وألمانيا، والذي انسحب منه ترامب في في فترة ولايته الأولى٬ وقد سعت قبل اندلاع المواجهة العسكرية بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران للعب دور الوسيط بهدف إيجاد مخرج دبلوماسي للأزمة النووية الإيرانية.
إلا أن التصعيد العسكري الأخير حد كثيرا من نفوذ القوى الأوروبية وأدخل المسار التفاوضي في حالة من الجمود.
ورغم هذا التراجع، تبقى فرنسا والدول الأوروبية مطالبة باتخاذ قرار حاسم بشأن إمكانية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، وذلك قبل حلول تشرين الأول/أكتوبر المقبل، الموعد النهائي لانتهاء مفعول قرار مجلس الأمن الداعم للاتفاق النووي.
وقال ماكرون في هذا السياق: "لدينا جدول زمني ملزم، ويجب اتخاذ قرارات حاسمة بحلول الصيف".
وتأتي هذه التصريحات بعد وقف إطلاق النار، إذ شن الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، في 13 حزيران/ يونيو الجاري، عدواناً واسعاً على إيران استمر 12 يوماً، واستهدف مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية، إضافة إلى اغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن سقوط 606 قتلى و5 آلاف و332 جريحاً، وفق وزارة الصحة الإيرانية.
وردت طهران بهجوم صاروخي غير مسبوق استهدف مقرات عسكرية واستخبارية في عمق الأراضي المحتلة، ما أسفر عن مقتل 28 إسرائيلياً وإصابة أكثر من 3 آلاف و200 آخرين، بحسب مصادر إسرائيلية رسمية.
وعلى خلفية ذلك، نفذت الولايات المتحدة ضربات على منشآت نووية إيرانية، فيما ردت طهران بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر، قبل أن تعلن واشنطن، يوم الثلاثاء الماضي، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين تل أبيب وطهران.