كشفت صحيفة إماراتية عن حيلة جديدة لجأت إليها المليشيات الحوثية، للهروب من استحقاقات السلام، بعد توقيعها اتفاقًا مع الحكومة الشرعية، مع بداية الهدنة في اليمن.

وقالت صحيفة "البيان" الإماراتية، إن الحوثيين ذهب نحو التحايل على استحقاقات السلام بإعلان ما أسموها مبادرة لتشكيل إدارة مشتركة لمحافظة تعز التي يحاصرون عاصمتها منذ ثمانية أعوام، وهو ما اعتبرته الحكومة اليمنية مناورة ومحاولة للهروب، وذلك بعد أن أفشلوا كل جهود إحلال السلام في اليمن.

وأشارت الصحيفة، اليوم الخميس، إلى أن مليشيا الحوثي تحاول تبييض جرائمها بحصار مدينة تعز منذ بداية حربها عليها في نهاية عام 2014، حيث ذهبت المليشيات إلى الضاحية الشرقية للمحافظة والتي تخضع لسيطرتها، وقدمت تبريرات غير منطقية لاستمرار حصارهم للمدينة واستهدافها، وقالت إنها تقترحو تشكيل إدارة مشتركة للمحافظة كلها، بعد أن رفضت كل المقترحات التي وضعتها الأمم المتحدة لإنهاء الحصار وفتح الطرقات وإنهاء معاناة نحو ثلاثة ملايين هم سكان المحافظة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول يمني كبير قوله إن هناك التزامات واضحة على الحوثيين بموجب اتفاق الهدنة الذي رعته الأمم المتحدة وبدأ سريانه منذ أبريل 2022، وتنص على فتح الطرقات إلى مديرية تعز في مقابل تخفيف الجانب الحكومي القيود المفروضة على موانئ الحديدة وتشغيل الرحلات التجارية من مطار صنعاء، وهو ما تم حيث التزمت الحكومة بما عليها ويرفض الحوثيون حتى اليوم تنفيذ ما عليهم.

اقرأ أيضاً درجات الحرارة المتوقعة في مختلف المحافظات اليمنية اليوم الخميس في ردود ساخرة.. حاملات الطائرات الأمريكية تغادر البحر المتوسط بعد تنفيذ الحوثي تهديده والتبرع لحماس بساعة مسروقة وسط تساؤل الموظفين عن رواتبهم .. البنك المركزي الحوثي يدعوا اليمنيين للتبرع بالمال لغزة فريق تقييم الحوادث في اليمن يحسم الجدل حول اتهام التحالف باستهداف وحدة صحية بمحافظة صعدة تحرك أممي جديد بشأن اليمن وسط تحذيرات من ”صفقة” تحت الطاولة وتصريحات مهمة للتعاون الخليجي باحث سياسي يحذر من سيناريو خطير للأزمة اليمنية ومنح الحوثي نصيب الأسد في ظل انشغال العالم بغزة شاهد .. خطيب أحد المساجد في غزة يشن هجوم عنيف على ايران واذرعها في اليمن والعراق ولبنان و يكشف استغلالهم للقضية الفلسطينية ميليشيا الحوثي يصادرون الأعلام الوطنية خلال المظاهرات المنددة بالعدوان الإسرائيلي في غزة مقتل قيادي حوثي بظروف غامضة بعد إتهامه بنهب أسلحة كبيرة من حصن ”عفاش” بسنحان أول إعلان رسمي عن إنفجار جبل يزيد - عمران الذي تسبب بوفاة وإصابة 30 شخصا وتدمير المنازل وباء مجهول يقتل العشرات في مصر.. «المشهد اليمني» يكشف تفاصيل مرعبة من داخل القرية الموبؤة شيخ قبلي موالي للحوثيين يمهل محور المقاومة ساعات للرد على إسرائيل او التبرؤ منهم

ووفق ما ذكره المسؤول اليمني، فإنه ومع التقدم الذي كان أحرز في سبيل التوصل إلى اتفاق سلام، يلجأ الحوثيون إلى التصعيد العسكري كما حدث مؤخراً من استهداف مواقع القوات الحكومية أو التحايل على استحقاقات السلام بمثل هذه المقترحات غير الواقعية.

وكانت مليشيا الحوثي قد أعلنت، قبل أيام عن مبادرة تتضمن مشاركتها في إدارة محافظة تعز، مع الحكومة الشرعية، الأمر الذي اعتبرته السلطة المحلية مناورة للالتفاف على التزاماتها.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: فی الیمن

إقرأ أيضاً:

اليمن كلمة سر التقدم في غزة وإيران

 

قد يظن البعض أنه لا رابط بين كلام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مفاوضات جيدة مع إيران، والاقتراب من التوصل إلى اتفاق وتحذير رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من فعل شيء ضد إيران، وكلام مبعوثه الخاص إلى مفاوضات غزة وإيران ستيف ويتكوف، عن قرب التوصل إلى اتفاق في غزة يمثل باباً لحل طويل الأمد ويبدأ بوقف مؤقت للحرب، لكن صفة ويتكوف كمبعوث للتفاوض في ملفي حرب غزة والملف النوويّ مع إيران، ربما تجعلنا نفهم ترابط الملفين، والكلام عن تحذير نتنياهو لعدم فعل شيء ضد إيران، بينما هو المفاوض المقابل لويتكوف حول حرب غزة يجعل الأمور أكثر وضوحاً.

ـ خلال تولي ويتكوف المهمة في غزة ومع إيران، تعرفنا على لغتين أمريكيتين، سواء في خطابات ترامب أو تصريحات ويتكوف، لغة في بداية مسارات المهمة عنوانها القضاء على حماس شرط لأي اتفاق في غزة، وتفكيك البرنامج النووي لإيران وإنهاء برنامجها الصاروخي وقطع علاقاتها بقوى المقاومة شرط لأي اتفاق مع إيران، والخيار العسكريّ على الطاولة مع إيران، مقابل إطلاق يد “إسرائيل” بفتح أبواب الجحيم على غزة وتهجير سكانها من جهة مقابلة، ثم لغة ثانية تقول إنه يمكن القبول ببرنامج نووي سلمي في إيران والعقدة هي في تخصيب اليورانيوم، وإن فشل التفاوض يعني العودة إلى العقوبات القصوى وليس إلى الحرب، وإن لا بنود لا تتصل بالبرنامج النووي على جدول أعمال المفاوضات، أما في غزة فبدأنا نسمع عن عدم الرضا على ما يلحق بالمدنيين في غزة من قتل وتجويع وأنه آن أوان إنهاء هذه الحرب، وغاب التهجير عن جدول الأعمال، وقام ويتكوف بفتح قناة للحوار مع حماس انتهت بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير الحامل للجنسية الأمريكية عيدان الكسندر، لكن بين اللغتين ثمة مهمة سرية قام بها ويتكوف، لم يكشف عنها إلا بعد نهايتها، هي التفاوض مع اليمن، توصلاً لاتفاق بوقف إطلاق النار، أصاب العالم بالدهشة، عندما أعلن عنه الرئيس ترامب، وفيه أن أمريكا توقف حربها على اليمن دون تحقيق الهدف الذي كان سبباً لهذه الحرب وهو وقف اليمن جبهة إسناد غزة، سواء عبر منعه للسفن الإسرائيلية من عبور البحر الأحمر أو عبر استهدافه للعمق الإسرائيلي بالصواريخ والطائرات المسيّرة.

ـ كان معلوماً أن اليمن لم يكن قرّر استهداف السفن التجارية والحربية الأمريكية إلا عندما قرّرت أمريكا الحرب عليه كجبهة إسناد لـ”إسرائيل” مقابل تطوّعه لجبهة إسناد غزة، كما كان واضحاً في كلام الرئيس ترامب نيّة الردع في حرب اليمن عبر حديثه عن عدم جدّية سلفه جو بايدن في خوض هذه الحرب ودعوته لانتظار نتائج مبهرة لدخولها وفتح الجحيم على اليمنيين، وصولاً لإخضاعهم، دون أن تفوته الإشارة إلى أن هذه الحرب هي رسالة لإيران حول ما ينتظرها إذا لم تتوصل إلى اتفاق وفق الشروط الأمريكيّة المتشددة بنسختها الأولى، وهذا كافٍ لمعرفة أن حرب اليمن كانت المشاركة الأمريكية الحيوية في حربي غزة واليمن، وأنه على نتائجها يتقرر تموضع أمريكا وخطابها تجاه الحربين.

ـ يكشف مضمون الاتفاق مع اليمن عن هذه النهاية وما تركته من آثار، حيث كان صمود اليمن وحجم المخاطر المترتبة على أمريكا لجهة استحالة مواصلة الحرب دون التورّط في حرب استنزاف برية شاملة بمثابة حرب فيتنام وحرب أفغانستان دفعة واحدة، وكان الاتفاق بما تضمنه من تخلٍّ عن لغة الحرب أهون الشرين وأحلى الأمرّين، لكنه تخلّ عن الحرب في جبهتي غزة وإسناد “إسرائيل” التي كانت الحرب على اليمن فرعاً منها، وتخلّ مماثل عن الحرب مع إيران بحيث صارت حرب اليمن مثالاً لأمريكا عما ينتظرها إذا ذهبت إلى الحرب مع إيران، وهو ضمناً تخلٍّ عن معادلة الردع في البحر الأحمر، أهم الممرّات المائية العالمية وفقاً للتوصيف الأمريكي تفادياً للحرب.

ـ دخلت منطقة شرق المتوسط والخليج وكل غرب آسيا مرحلة جديدة مع اتفاق وقف إطلاق النار بين أمريكا واليمن بشروط اليمن، فكان طبيعياً أن يبدأ التفاوض لإنهاء الأزمة مع إيران حول ملفها النووي بأخذ شروطها في الاعتبار طالما أن خيار الحرب مستبعَد وخيار العقوبات هو الذي أنتج تعاظم مقدرات إيران وتقدم برنامجها النووي، كما كان طبيعياً البحث عن حل في غزة يأخذ بالاعتبار شروط المقاومة، ويضعها في الحساب ويبحث عن كيفية ضبط الأداء الإسرائيلي لمنع التهوّر من توريط أمريكا بالحرب التي لا تريدها والتي لا تستطيع “إسرائيل” خوضها أو مواصلتها دون إسناد أمريكي كامل على كل صعيد.

 

 

مقالات مشابهة

  • صحيفة تركية: تغييرات وزارية واسعة تنتظر الحكومة بعد العيد
  • لجنة حماية الصحفيين تدين حملة اختطاف حوثية طالت أربعة إعلاميين غربي اليمن
  • اليمن كلمة سر التقدم في غزة وإيران
  • اليمن: المشروع الحوثي إلى زوال وتوحيد الصفوف أولوية
  • الإرشاد الثقافي.. خطة حوثية لتطييف التعليم في اليمن
  • في الدرس الثاني للسيدالقائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في شهر ذي الحجة:القلب السلم هو الذي لم يتلوث بالمعتقدات الباطلة والأفكار الظلامية
  • اليمن: واثقون في الدعم الدولي لإنهاء الانقلاب «الحوثي»
  • صحيفة أمريكية تكشف عن تحدٍ كبير يواجه الشرع ويهدد الاستقرار في سوريا
  • الشيخ حميد الأحمر يضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي أمام خيانة قيادات في الشرعية تماهت مع مليشيا الحوثي وتنازلت لهم جزءًا من اسطول الخطوط الجوية اليمنية.. عاجل
  • حميد الأحمر: المجلس الرئاسي فشل في مهامه وتمكين الحوثي من طائرات اليمنية مسرحية تستوجب التحقيق والمساءلة