فضل الله: ننوه بحكمة المقاومة والقيادات اللبنانية
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
ألقى العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة وقال: "من المؤسف والمحزن أن نجد في هذا العالم من لا يزال ينظر إلى ما يجري بعيني الكيان الصهيوني من دون أن يبدي حتى تعاطفاً مع أطفال الشعب الفلسطيني ونسائه وشيوخه، لذا نجده يتألم ويحزن لما حل بهذا العدو وبأسراه ولما أصابه، كأن هذا العدو وحده هو من يتألم ويعاني وله أسرى، فيما الشعب الفلسطيني يعيش في رخاء وأمان ولم يتعرض للقصف أو المجازر ولم تحتل أرضه وأسراه لا يملأون سجون العدو.
وقال: "ولذلك نجدد القول لكل هؤلاء الداعمين لهذا العدو، أنتم شركاء له في جرائمه وكل ما يعاني أهل غزة من آلام وجراحات ومعاناة وحصار. وهم لن يخدعوا بفتات مساعداتكم التي تريدون بها أن تغسلوا عار وقوفكم مع هذا العدو، هو يحتاج إلى أن تعملوا على وقف هذه المجازر البشرية على قطاع غزة، وأن ترفعوا ثقل احتلال هذا العدو الذي يجثم على صدره ويمنعه من مقومات الحياة، هو يريد الحياة الحرة العزيزة الكريمة له ولأولاده، وما دام يفقد مثل هذه الحياة، فإنه من الطبيعي أن يغضب ويثأر لكرامته وينتفض بكل الوسائل لنيل حقوقه".
وتابع: "إننا لن نأمل كثيراً من دول الغرب الكبرى التي التزمت هذا الكيان العدواني وكان لها دور في وجوده، وكما عبر عن ذلك الرئيس الأميركي الذي أتى مهرولاً إلى إسرائيل لاحتضان الكيان قائلاً: أن إسرائيل لو لم تكن موجودة فلا بد أن توجد، في تماهٍ مطلق مع هذا الكيان ودعم غير محدود له، ومنع أي قوة تنشأ وتسعى لتتكافأ معه وتحمي نفسها منه، وهذه الدول نراها إن تحدثت عن حقوق الإنسان فهي تتحدث من زاوية إنسان هذا الكيان لا من زاوية إنساننا".
وأضاف: "إننا أمام ما يجري سيبقى رهاننا على مقاومة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وعلى صموده وثباته في أرضه، رغم الجراح والآلام والتهاويل التي تمارس عليه، وهي لن تفت عضده ولن تجعله يتراجع عن خياره بأن يكون حراً عزيزاً كريماً مهما غلت الأثمان وبلغت التضحيات. وفي الوقت نفسه، نجدد دعوتنا للشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم إلى أن يتابعوا حراكهم للتأكيد للعدو أن هذا الشعب لن يبقى وحيداً ولا ينبغي أن يستفرد به، وأن هناك من يقف معه وليضغطوا من خلال حراكهم على حكوماتهم. وهنا لا بد من أن نحيي كل الذين عبروا بأصواتهم وأقلامهم ومواقفهم السياسية وتصريحاتهم في رفض ممارسات هذا الكيان والمجازر التي حصلت وتوضيحهم الصورة التي يراد لها أن تشوه أو أن تعتم".
اضاف: "نعود إلى لبنان الذي يثبت كل يوم تضامنه مع الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المتاحة لديه، لإيمانه بقضيته ولأنه يواجه عدواً مشتركاً كان وما يزال مستهدفاً منه. وهنا لا بد من أن ننوه بالحكمة التي تتحلى بها المقاومة ومعها القيادات اللبنانية، في مقاربة تهديدات العدو واستهدافاته وفي التعامل معها وعدم الرضوخ له... وندعو كل اللبنانيين إلى التوحد في هذه المرحلة والكف عن كل ما يخل بوحدتهم الوطنية وعدم جعل العدو يستفيد من أي تناقض داخلي في الموقف منه، وأن يعي الجميع أن هذا العدو لن يألو جهداً في إضعاف هذا البلد الذي يراه نقيضاً لكيانه ونداً له ويريد الثأر من كرامته بعد أن أذله الشعب اللبناني عندما أخرجه ذليلاً صاغراً من هذه الأرض".
ودعا "الحكومة اللبنانية إلى بذل جهودها للعمل على معالجة أزمات البلد ومعاناة أبنائه والتخفيف من الأعباء عليه ودراسة كل السبل الذي تضمن قدرة البلد وإنسانه على مواجهة هذه المرحلة الصعبة بكل تداعياتها، وما بات يخشى من امتداداتها إن في الداخل أو في المنطقة". المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مسيرات حاشدة بصعدة في 37 ساحة للتأكيد على تصاعد العمليات العسكرية ضد الكيان الصهيوني
الثورة نت/صعدة استجابة لله ولرسوله ولدعوة السيد القائد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي، شهدت محافظة صعدة، صباح اليوم الجمعة، مسيرة شعبية كبرى، لتجديد التضامن مع الشعب الفلسطيني. وأكد المشاركون في المسيرات التي احتضنتها 37 ساحة متفرقة توزعت على ساحة المولد النبوي بمركز المحافظة، وساحة الشهيد القائد في خولان عامر، وساحات ذويب بمديرية حيدان، وشعارة والحجلة وبني صياح وبني القم والشوارق بمديرية رازح، والخميس وآل مقنع ونيد البارق بمديرية منبه، والسهلين والبرقة والعقلين بمديرية آل سالم، وكتاف وأملح والعقيق بمديرية كتاف، والجرشة والرحمانين وبقامة بمديرية غمر، وبني سعد والرقة والقهرة ووالبه والعين بمديرية الظاهر، والجمعة وعرو بمديرية بني بحر، ومديرية شدا، ويسنم وقهر بني الحارث بمديرية باقم، وقطابر وآل ثابت وحنبه بمديرية قطابر، وربوع الحدود وبني عباد وولد عمر وبني سويد ومدينة جاوي بمديرية مجز، ومذاب بمديرية الصفراء، والجفرة والعضلة بمديرية الحشوة، اليوم الجمعة، تحت شعار “نصرة لغزة.. مسيراتنا مستمرة وعملياتنا متصاعدة”، استمرارهم في الخروج الأسبوعي لدعم واسناد غزة، انطلاقاً من المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية. وردد أبناء صعدة المشاركين في المسيرات، شعارات وهتافات عبرت عن مباركتهم للانتصارات التي يحققها أبطال القوات المسلحة في البحر الأحمر، نصرة للشعب الفلسطيني، معلنين تفويضهم للسيد القائد في اتخاذ ما يراه مناسباً لاستمرار الواجب الديني تجاه غزة. وجدد أنصار الرسول الأعظم، التأكيد على أن أبناء غزة ليسوا وحدهم كما قال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، مشيرين إلى أن غارات الكيان الصهيوني لن ترهب الشعب اليمني ولن تثنيهم عن مواصلة دعم وإسناد إخوانهم الفلسطينيين، مشددين على ضرورة تحرك مختلف شعوب الأمة العربية والإسلامية. ولفت أبناء صعدة إلى أن خروجهم بهذا الزخم وهذا الحجم هو ملهم لبقية شعوب العالم، موضحين أن الغلبة هي للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ولمحور المقاومة، لأنهم يقفون مع الحق. واستعرضت المسيرة المركزية في صعدة، فلاشة للشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي، رضوان الله عليه، أشار من خلالها إلى التحركات الغربية ممثلة بأمريكا وبريطانيا وفرنسا وتحريك قطعهم الحربية في البحار العربية والإسلامية، بينما الأمة لم تحرك ساكناً ولا يجوز لها أن تنطق بكلمه، في الوقت الذي يجب عليها أن تأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. في السياق، قال بيان صادر عن مسيرات صعدة، إن المسيرات الشعبية الحاشدة تأتي استجابة لله تعالى وجهاداً في سبيله ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم، واستمرارًا لمواجهة الظلم والطغيان الصهيوني الذي يرتكب أبشع الجرائم الوحشية غير المسبوقة طيلة 21 شهراً على مرأى ومسمع العالم. وأشاد البيان بالعمليات البطولية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في بيت حانون بغزة والتي أسقط العشرات من جيش الاحتلال بين قتيل وجريح، كما أشاد بالانتصارات العظيمة التي حققتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر ضد السفن المرتبطة بالعدو. وأكد أن تلك العمليات المباركة لمقاومة غزة واليمن أجهزت على أحلام العدو الصهيوني الذي تلقى صفعات مدوية شاهدها العالم بالصوت والصورة، موضحاً أن تلك العمليات لن تزيد الأحرار إلا عزيمة وثباتاً وقوة ويقيناً بأن هزيمة الاحتلال ممكنة وغير مستحيلة، فهو أضعف وأجبن كما وصفه الله في كتابه الكريم. وأشار البيان إلى أن الشعب اليمني لن يتراجع مطلقاً ولن يمل أو يكل أبداً أو يتخلى عن موقفه الديني والإنساني والأخلاقي في نصرة ودعم وإسناد غزة مهما كانت الصعوبات والتضحيات.