الكرملين يرد على بايدن بشأن تشبيه بوتين بـحماس
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
أكد الكرملين، اليوم الجمعة، أن تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن التي شبّه فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحركة حماس "غير مقبولة". وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين، إن "الوقت الحالي ربما يمثل لحظة خطيرة وإن التهديد الذي يواجه المواطنين الروس سيزداد بشدة بمجرد أن تبدأ إسرائيل عمليتها البرية المتوقعة في غزة".
وتقول إسرائيل إنها تريد القضاء على حماس التي تحكم قطاع غزة ونفذت قبل أسبوعين هجوما داخل بلدات إسرائيلية قُتل فيه 1400 شخص.
وترد إسرائيل بقصف مكثف على القطاع يوميا، فيما أعلن المسؤولون الفلسطينيون عن مقتل أكثر من 4000.
وفي تصريحات له بوقت سابق، سعى بايدن إلى تشبيه أفعال حماس بأفعال بوتين، حين غزت القوات الروسية أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.
وقال "حماس وبوتين يمثلان تهديدين مختلفين لكنهما يشتركان في هذا: كلاهما يريد القضاء على ديمقراطية مجاورة".
واشار بيسكوف الى انه "مثل هذا الخطاب غير مناسب لرئيس دولة مسؤول، ولا يمكن أن يكون مقبولا بالنسبة لنا، لا نقبل مثل هذه اللهجة تجاه روسيا الاتحادية وتجاه رئيسنا".
ورفض بيسكوف "الكشف عمن سيمثل روسيا في قمة السلام في القاهرة غدا السبت، وأحال السؤال إلى وزارة الخارجية".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
الكرملين يربط لقاء بوتين وزيلينسكي بالتوصل لاتفاقيات
البلاد – موسكو
في تطور جديد على صعيد الأزمة الأوكرانية، أعلن الكرملين، اليوم (السبت)، أن عقد لقاء مباشر بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشروط بالتوصل إلى اتفاقات واضحة عبر المفاوضات الجارية بين وفدي البلدين.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن “مثل هذا الاجتماع ممكن فقط نتيجة لعمل وفدي الجانبين، إذا تم التوصل إلى اتفاقات معينة من قبل هذين الوفدين، فنحن نعتبر ذلك ممكناً”.
جاء ذلك عقب جولة مفاوضات جديدة شهدتها مدينة إسطنبول التركية، حيث عقدت أول جلسة حوار مباشر بين الوفدين الروسي والأوكراني منذ ثلاث سنوات، بحضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في محاولة جديدة لكسر الجمود السياسي.
وفي السياق ذاته، وصف مبعوث الاستثمار الروسي، كيريل دميترييف، مفاوضات الجمعة بأنها إيجابية، مشيراً إلى أنها أسفرت عن ثلاث نتائج ملموسة: أولاها التوصل إلى اتفاق على أكبر عملية لتبادل الأسرى حتى الآن، وثانيها فتح خيارات جديدة لوقف إطلاق النار، وثالثها تفاهم مبدئي على مواصلة الحوار. وأكد دميترييف أن هناك مؤشرات على أن هذه الخيارات قد تنجح في تهدئة النزاع، رغم وجود خلافات مستمرة بين الطرفين.
من جهة أخرى، أفاد مصدر أوكراني، وفقاً لوكالة “فرانس برس” أن الوفد الروسي قدّم مطالب وصفها بـ”غير المقبولة”، تتضمن التنازل عن مزيد من الأراضي، وهو ما يتجاوز ما تم تداوله قبل الاجتماع. ومع ذلك، أعلن رئيس الوفد الروسي التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل 1000 أسير من كل جانب.
وترأس الوفد الروسي مستشار الكرملين فلاديمير ميدينسكي، فيما قاد وزير الدفاع الأوكراني رستم عمرُف وفد بلاده. وتم تأجيل الاجتماع الذي كان مقرراً يومي الخميس والجمعة بسبب خلافات مسبقة، لكن وساطة تركية – أمريكية مشتركة ساهمت في تهيئة الأجواء لعقده.
وفي الأثناء، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن أوكرانيا تنتظر رداً من موسكو على المطالب التي تم إرسالها خلال الاجتماع. وأضاف ماكرون في مؤتمر صحافي عقده عقب قمة للقادة الأوروبيين في العاصمة الألبانية تيرانا: “بعد ذلك، ستكون لدينا فرصة جديدة لتبادل وجهات النظر مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب”.
وكشف ماكرون عن اتصال جماعي ضم كلاً من الرئيس الأوكراني زيلينسكي، والمستشار الألماني فريدريك ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، إضافة إليه، مع الرئيس ترمب. وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن اقتراح وقف إطلاق النار غير المشروط هو المبادرة الوحيدة المطروحة حالياً على طاولة المفاوضات، محذراً في الوقت ذاته من أنه إذا لم يصدر رد إيجابي من موسكو، فإن المزيد من العقوبات يتم تحضيرها بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وتأتي هذه التحركات السياسية وسط إصرار روسي على الاعتراف بضم خمس مناطق أوكرانية إلى الاتحاد الروسي، باعتبارها “حقائق جديدة على الأرض”، وهو ما ترفضه كييف بشدة، مؤكدة تمسكها بوحدة أراضيها، وضرورة العودة إلى حدودها المعترف بها دولياً، بالإضافة إلى مطالبتها بضمانات أمنية من الدول الغربية.
وتبقى الأيام المقبلة حاسمة في مسار النزاع، وسط ترقب دولي واسع لأي مؤشرات على تقارب حقيقي قد يفضي إلى وقف إطلاق النار، أو إطلاق حوار سياسي شامل ينهي الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.