قادة ومسؤولون عرب يدعون إلى هدنة في غزة
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
دعا قادة ومسؤولون عرب، السبت، إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسرعة إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع.
جاء ذلك خلال كلمات القادة في "قمة القاهرة للسلام" التي بحثت مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، بحسب مصادر رسمية عربية.
وقال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، إن "استمرار هذا الوضع ينذر بفوضى عارمة في الشرق الأوسط بمجمله، لا يمكن التنبؤ بمآلاتها، ولا بحجم الآثار السلبية على المنطقة ككل، والعالم بأسره".
وشدد ولد الشيخ الغزواني، على "ضرورة إعادة تأمين الخدمات الأساسية، من ماء وكهرباء ودواء ووقود، وإقرار وقف فوري لإطلاق النار"، وفق وكالة الأنباء الموريتانية.
من جانبه، قال عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في كلمته، إن "تطورات الأحداث في قطاع غزة، تؤكد الحاجة الملحة إلى احتواء هذه الأزمة الخطيرة وتأثيراتها الانسانية".
وأضاف أن تلك الأزمة "تتطلب جهدا دبلوماسيا متواصلا بين كافة الأطراف الإقليمية والدولية، لوقف التصعيد وإنهاء العمليات العسكرية (..) والإفراج عن جميع الأسرى والرهائن والمحتجزين، وتسهيل وصول المساعدات الطبية والغذاء والماء والوقود والكهرباء إلى قطاع غزة"، بحسب وكالة الأنباء البحرينية.
وشدد ملك البحرين على رفضه "القاطع لتهجير شعب غزة الشقيق من أرضه وأرض أجداده".
بدوره، قال ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الصباح، إن "ما يحدث في غزة أمر مأساوي".
ودعا الأمير مشعل، إلى "فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية".
وأضاف: "نرفض أي دعوات لتهجير الفلسطينيين، ونعتبرها انتهاكا للقانون الإنساني"، وفق وكالة الأنباء الكويتية.
من جانبه، قال رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في كلمته، إن بلاده لنْ تتأخر "عن تقديم أي مساعدة ممكنة لقطاع غزة".
ودعا السوداني، إلى "إنشاء صندوق لدعم وإعمار القطاع"، بحسب بيان للحكومة.
وشدد على "ضرورة الوقفِ الفوري لإطلاق النار، وفتح المعابر الحدودية، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة، وضمان تبادل آمن وشامل للأسرى والمعتقلين".
بدوره، قال شهاب بن طارق آل سعيد، نائبُ رئيس الوزراء لشؤون الدفاع العماني، إن بلاده "ترفض التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، وتُحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته في وقف هذه الحرب"، بحسب وكالة الأنباء العمانية.
وأشار إلى أن حكومة بلاده "أولت اهتمامها بدعم الجهود الإقليمية والدولية، والحرص على وقف نزيف الدماء بصورة فورية، والعمل على ضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية الطبية العاجلة إلى المتضررين في قطاع غزة، واستئناف عمل إمدادات الكهرباء والمياه والوقود".
من جانبه، أعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، "رفض كل الحلول والأفكار الهادفة إلى تهجير أو ترحيل الفلسطينيين من أرضهم"، وفق ما نقلته وكالة أنباء المغرب الرسمية.
وأشار إلى "تشبث بلاده بخيار السلام، وأهمية تحقيق الاستقرار والرخاء والازدهار لجميع الشعوب".
وأبرز استعداد بلاده في "تنسيق مع جميع الشركاء، للانخراط في تعبئة دولية لوضع حد للوضع المأساوي والخطير في غزة".
وقال بوريطة، إن بلاده، تدعو إلى خفض التصعيد وحقن الدماء، ووقف الاعتداءات العسكرية، وتجنيب المنطقة ويلات الصراع"..
بينما دعا أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتوفير إمدادات المياه والكهرباء والوقود إلى جميع سكان القطاع.
وصباح السبت، انطلقت "قمة القاهرة للسلام 2023"، بمشاركة دولية وعربية وأممية، لبحث تطورات القضية الفلسطينية.
وأفادت وكالة الأنباء المصرية، بأن "فعاليات القمة التي دعت إليها مصر، انطلقت لبحث تطورات القضية الفلسطينية، والتوصل إلى توافق لخفض التصعيد، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإتاحة الفرصة لاحتواء الموقف واستعادة التهدئة.
وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، شن غارات مكثفة على غزة، وتقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وفجر 7 أكتوبر الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين غزة الاحتلال الاسرائيلي طوفان الأقصى المساعدات الإنسانیة وکالة الأنباء فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
«يونيسف»: أطفال غزة ما زالوا يعانون سوء تغذية حاداً
جنيف (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، أمس، أن آلاف الأطفال دخلوا مستشفيات لتلقي العلاج من سوء التغذية الحاد في غزة منذ وقف إطلاق النار في أكتوبر والذي كان من المفترض أن يتيح زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية.
وأضافت «يونيسف»، وهي أكبر مقدم لخدمات علاج سوء التغذية في غزة، أن 9300 طفل تلقوا العلاج من سوء التغذية الحاد في أكتوبر، عندما دخلت المرحلة الأولى من اتفاق إنهاء الحرب حيز التنفيذ. وأبلغت تيس إنجرام، المتحدثة باسم «يونيسف» مؤتمراً صحفياً في جنيف عبر اتصال بالفيديو من غزة، أنه على الرغم من تراجع العدد عن ذروته التي تجاوزت 14 ألف طفل في أغسطس، فإنه لا يزال أعلى بكثير من المستويات التي سجلت خلال وقف إطلاق النار القصير في فبراير ومارس، ويشير إلى أن تدفقات المساعدات لا تزال غير كافية، مضيفة، لا يزال هذا الرقم مرتفعا بشكل صادم.
وتابعت: أن عدد الأطفال الذين تم استقبالهم أعلى بخمسة أضعاف مما كان عليه في فبراير، لذلك نحن بحاجة إلى انخفاض هذه الأعداد بشكل أكبر.
ووصفت إنجرام مشهد الأطفال الذين يولدون في المستشفيات بوزن يقل عن كيلوجرام واحد، قائلة: «إن صدورهم الصغيرة تنتفخ من شدة الجهد المبذول للبقاء على قيد الحياة». ومضت قائلة: أصبح بمقدور «يونيسف» إدخال كميات من المساعدات أكثر بكثير مما كانت عليه قبل اتفاق العاشر من أكتوبر، لكن لا تزال هناك عقبات، مشيرة إلى حالات التأخير والرفض لشحنات عند المعابر وإغلاق الطرق والتحديات الأمنية المستمرة.
وأضافت: نشهد بعض التحسن، لكننا نواصل الدعوة إلى فتح جميع المعابر المتاحة إلى قطاع غزة.
وفي السياق، أعلنت إسرائيل أمس عزمها إعادة فتح معبر اللنبي مع الأردن اليوم لنقل البضائع والمساعدات إلى الضفة الغربية وقطاع غزة لأول مرة منذ أواخر سبتمبر. وقال مسؤول إسرائيلي، إنه وفقاً للتفاهمات وتوجيهات المستوى السياسي، سيسمح ابتداءً من اليوم بنقل البضائع والمساعدات من الأردن إلى منطقة الضفة الغربية، وإلى قطاع غزة. وأضاف: أن جميع شاحنات المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة ستسير تحت مرافقة وتأمين، بعد خضوعها لفحص أمني دقيق.