قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس لدى لقاءه صباح هذا اليوم مع وفد من الاساقفة الارثوذكس الذين يزورون مدينة القدس في هذه الايام بأن هذه الارض لم ترى السلام ولم تنعم بالسلام خلال سنوات طويلة.

ومدينة القدس التي من المفترض ان تكون مدينة للسلام وهي المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث اضحت مدينة للعنف والتطرف والكراهية وخلال الايام المنصرمة لاحظنا كثيرا من التعديات والاقتحامات في باحات المسجد الاقصى ناهيك عن شتم المسيحيين والبصق على رموزهم الدينية وكلها مظاهر عنصرية مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا.

مشكلتنا ان هنالك في العالم دولا وكيانات سياسية لا تولي اهتماما بهذه التجاوزات التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني من قبل هذه الجماعات الاستيطانية المتطرفة المتزمتة التي لا تؤمن بالتعددية الدينية والتعايش الديني بين اصحاب الاديان المتعددة.

ان الصمت على هذه الجرائم المرتكبة بحق شعبنا هو الذي يؤدي إلى الانفجار ولا تتوقعوا من شعب مظلوم يتعرض للتنكيل في كافة تفاصيل حياته ان يبقى صامتا متفرجا مكتوف الايدي امام ما يحدث.

انطلاقا من قيمنا المسيحية نحن لا نؤمن بالحروب ولا نؤمن بالقتل والعنف وثقافتنا كانت دوما وستبقى ثقافة التسامح والمحبة والاخوة والسلام ولكن الثقافة هذه لا تعني على الاطلاق تجاهل المظالم التي يتعرض لها الانسان الفلسطيني.

صلوا من اجل السلام في ارض غُيب عنها السلام وصلوا من اجل السلام المبني على العدالة واحقاق الحق وتحرير الانسان الفلسطيني من الاحتلال الظالم فأي حديث عن السلام بمعزل عن العدالة وتحقيق امنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني انما لا طعم له ولا لون، فالسلام ليس شعارا نتغنى به بل هو مقرون دائما بالعدالة وحرية الانسان ونيل حقوقه المشروعة والفلسطينيون يحق لهم ان يعيشوا في وطنهم وفي ارضهم المقدسة بحرية وسلام مثل باقي شعوب العالم.

نتمنى ان تتوقف هذه الحرب والتي يدفع فاتورتها المدنيين والابرياء ومشاهد الدمار والخراب تؤلمنا وتحزننا لان ما يبنى بسنوات يمكن ان يدمر بثوان، واهل غزة اليوم يتعرضون للقصف وتدمر البيوت على من فيها بمن فيهم الاطفال والنساء والشيوخ والمدنيين.

لا يمكننا ان نكون صامتين امام مشاهد القتل والدمار والخراب ولذلك فإننا نتمنى ان تنجح كافة المساعي المبذولة من اجل إنهاء الحرب حقنا للدماء ولكن تبقى هذه حلول مؤقتة إذا لم يتم هنالك حل جذري للقضية الفلسطينية التي هي مفتاح السلام في منطقتنا وفي عالمنا.

طالبوا بأن ينعم الفلسطينيون بحرية طال انتظارها وطالبوا بأن يزول الاحتلال وان تتوقف الممارسات الظالمة في القدس من اقتحامات واعتقالات وتنكيل يستهدف الفلسطينيين هنا وفي كثير من المواقع في هذه البقعة المباركة من العالم.

نحن مسيحيون فلسطينيون يحق لنا ان نحب شعبنا وان ننتمي لوطننا وان ندافع عن المظلومين من ابناء هذا الشعب، فهذا هو واجبنا مع تأكيدنا بأنه انطلاقا من قيمنا الايمانية والاخلاقية والانسانية فإننا نرفض العنف والقتل والدمار والخراب واستهداف الابرياء.

نتمنى منكم ان تكونوا صوتا مناديا بالحق والعدالة في كل مكان تذهبون اليه فهذه الارض متعطشة للسلام المبني على العدالة والفلسطينيون اصحاب قضية عادلة يستحقون ان ينعموا بالحرية في وطنهم مثل باقي شعوب العالم.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: الفلسطينيون بحاجة ماسة إلى أفعال لا أقوال

تناولت الصحف والمواقع العالمية في مقالات وافتتاحيات وتقارير الضغوط الدولية وخاصة الأوروبية على إسرائيل على ضوء استمرارها في قتل الفلسطينيين في قطاع غزة بالقصف والتجويع، واتفقت بعض الصحف على أن إسرائيل باتت منبوذة عالميا.

وفي نفس السياق، أوردت صحيفة "غارديان" البريطانية في افتتاحيتها أن إسرائيل تواجه إدانة دولية متزايدة، لكن الفلسطينيين بحاجة ماسة إلى أفعال لا أقوال، والمطلوب تدفق مزيد من المساعدات وتحقيق وقف إطلاق النار. وتضيف الصحيفة أن الولايات المتحدة قادرة على وقف المذبحة في غزة، لكنّ ضغط الحلفاء الآخرين قد يُحدث فرقا، وتختم: لقد حان الوقت لاتخاذ إجراء حاسم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خبراء سياسة وقانون: ترامب يدمر الرئاسة الأميركيةlist 2 of 25 نقاط رئيسة حول قبة ترامب الصاروخية "الذهبية"end of list

ومن جهتها، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مقالا بقلم إيشان ثارور قال فيه إن "إسرائيل أصبحت دولة منبوذة عالميا بسبب تجويعها سكان قطاع غزة وتدميرِه"، وينقل الكاتب عن المحلل الإسرائيلي ناداف إيال قوله إن "الوضع الراهن يُلحق الضرر بالرهائن والجنود الإسرائيليين في قطاع غزة، ومن المُحزن والمؤلم أن حكومة بنيامين نتنياهو أوصلتنا إلى هذا الوضع المُحرج".

أما "إندبندنت" البريطانية، فأشارت في مقال للكاتبة بيل ترو إلى تدهور صورة إسرائيل دوليًا، في ظل استمرار حربها على غزة. وقالت إن البيان المشترك الصادر عن بريطانيا وفرنسا وكندا، إلى جانب العقوبات وتعليق المحادثات التجارية، يعكس نفاد صبرِ المجتمع الدولي من السياسات الإسرائيلية. وأضافت أن "نتنياهو يُحوّل إسرائيل إلى دولة منبوذة عالميا بتحالفه مع اليمين المتطرف، ويدفع شعبها نحو منحدر سياسي وأمني خطير".

إعلان

وحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فإن الضغوط على إسرائيل انتقلت من الحلفاء الأوروبيين إلى الداخل الأميركي، حيث ظهرت انتقادات من الرئيس دونالد ترامب نفسه، وقالت إن فرص تحول الحزب الجمهوري ضد ترامب بشأن إسرائيل ضئيلة، مشيرة إلى أن استطلاعات في إسرائيل أظهرت تفاقم السخط بسبب الحرب، ورغبةً في تسوية تفاوضية، بينما يعاني جنود الاحتياط من الإرهاق.

وجاء في "نيويورك تايمز" أن حلفاء إسرائيل يدينون توسيع نطاق الحرب في غزة، مضيفة أن "الشك يحوم حول إمكانية أن يُلحق الهجوم الإسرائيلي الضاري هزيمة بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فقد حوّلت القوات الإسرائيلية جزءا كبيرا من غزة إلى أنقاض، بينما تمكنت حماس من تجنيد آلاف المقاتلين الجدد".

وتتابع الصحيفة الأميركية أن خبراء يرون أن بيانات الحلفاء الأوروبيين ضد إسرائيل، أظهرت تغييرا كبيرا في اللهجة والرسالة.

وتناولت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها تصريح رئيس "حزب الديمقراطيين" في إسرائيل يائير غولان، وقالت إنه  نطق بالحقيقة المُرة، عندما قال إن إسرائيل تقتل الأطفال كهِواية، مضيفة أن "السبيل الوحيد للدفاع عن الحقيقة هو الانضمام إلى من يجرؤ على قولها والمشاركة في الاحتجاجات، والدعوة إلى إنهاء القتال والقتل وإطلاق سراح الرهائن".

مقالات مشابهة

  • فتوح يحذر من خطوة المجموعات الدينية اليهودية التي تطالب بفتح أبواب الأقصى
  • المجلس الوطني الفلسطيني: عدوان المستوطنين على شعبنا يهدف إلى اقتلاع وجودنا
  • المجلس الوطني الفلسطيني: الدور المصري داعم لنضال شعبنا لمواجهة حرب الإبادة بغزة
  • عضو المجلس الوطني الفلسطيني: الدور المصري ركيزة أساسية لنصرة قضيتنا
  • سفير فيتنام بالقاهرة: نقدر دور مصر بقيادة الرئيس السيسي في دعم السلام والاستقرار بالشرق الأوسط
  • سحب السلاح الفلسطيني في لبنان: سؤال الدولة.. وسؤال العدالة
  • الوحدة التي يخافونها..!!
  • تقرير دولي يدعو لمكافحة الإفلات من العقاب في السودان
  • صحف عالمية: الفلسطينيون بحاجة ماسة إلى أفعال لا أقوال
  • فصائل المقاومة الفلسطينية توجه التحية للجيش اليمني وأنصار الله على الوقفة الصادقة لإسناد الشعب الفلسطيني