تنظيمات تسلط الضوء على عملية «7 أكتوبر».. و«القاعدة» في اليمن تنسب الهجوم إلى «القسام» دون ذكر «حماس»
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
يشكل موقف التنظيمات الإرهابية من الوضع الحالي في غزة جزءًا أساسيًا يجب مراعاته واستعراضه، حيث إن هذه التنظيمات العنيفة تسعى جاهدة للاستفادة من الأحداث الجارية لتعزيز وجودها، على الرغم من استخدامها المتكرر لقضية فلسطين فى خطبها بهدف تصوير نفسها كمؤيدة للنضال الفلسطيني، إلا أن عملية "طوفان الأقصى" تبرز كعملية استثنائية تأثيرًا، مما يتسبب بالتأثيرات الاستثنائية على أنشطتها وتأمين المنطقة.
بدأت هذه الديناميات مع تنظيم "القاعدة"، حيث أصدر فروعه وقيادته المركزية بيانات متعاقبة؛ ففى ٨ أكتوبر ٢٠٢٣، أصدر تنظيم "القاعدة فى شبه القارة الهندية" بيانًا بعنوان "خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد سوف يعود.."، أشاد فيه بـ"كتائب القسام"، دون الإشارة إلى حركة "حماس"، حيث أكد أن عملية "طوفان الأقصى" تعد ردًا مناسبًا على العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكيًا على مدى عقود؛ مشددًا على أهمية الجهاد كوسيلة لتحرير الأمة الإسلامية من سيطرة أنظمة الكفر.
بعدها، نشر تنظيم "القاعدة فى اليمن" بيانًا فى ٩ أكتوبر ٢٠٢٣ بعنوان "بشأن عملية طوفان الأقصى المباركة". أشاد فيه بالهجوم ونسبه إلى "كتائب القسام" دون ذكر حركة "حماس". دعا الجيران الفلسطينيين إلى دعم الفصائل فى الداخل نظرًا لقربهم جغرافيًا من فلسطين. كما دعا الفصائل الفلسطينية إلى تحقيق الوحدة وتجنب ما يثير الانقسام بينهم وبين إخوتهم المسلمين.
فى اليوم نفسه، أصدر تنظيم "حراس الدين" بيانًا بعنوان "القدس لن تُهوّد" حيث انتقد الدعم الغربى الموجه لإسرائيل ودعا إلى الجهاد والدفاع عن المقدسات.
بالمثل، أصدرت حركة "الشباب الصومالية" بيانًا فى ١١ أكتوبر ٢٠٢٣، قامت فيه بتهنئة المجاهدين فى فلسطين على غزوة طوفان الأقصى وأشارت إلى الدعم الغربى لليهود.
تنظيم "قاعدة الجهاد ببلاد المغرب الإسلامي" وجماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" أصدرا بيانًا مشتركًا فى ١٣ أكتوبر ٢٠٢٣ بعنوان "وارتاعت يهود لقرب الوعد" حيث دعوا الفصائل الفلسطينية فى الضفة الغربية إلى دعم المجاهدين فى غزة.
فى اليوم نفسه؛ أصدرت القيادة العامة لتنظيم "القاعدة" بيانًا بعنوان "ألا نصر الله قريب" أثنوا فيه على دور المجاهدين فى فلسطين ودعوا الأمة الإسلامية لتقديم الدعم لهم.
تنظيم "داعش" لم يصدر بيانًا واكتفى بإشارة ضمنية فى صحيفة "النبأ" إلى أهمية دعم المسلمين فى محنهم، دون الحديث بشكل صريح عن عملية "طوفان الأقصى".
تحتوى الملاحظات والاستنتاجات الرئيسية على معلومات مهمة حول موقف تنظيمى "القاعدة" و"داعش" من القضية الفلسطينية وحركة "حماس"، وكيف تأثرت علاقتهما بها. إليك إعادة صياغة لتقرير صحفى تشمل هذه المعلومات:
فى السياق الذى تم ذكره سابقًا، يمكن التوصل إلى عدة ملاحظات واستنتاجات رئيسية:
١. موقف تنظيمي "القاعدة" و"داعش" من القضية الفلسطينية:
- تنظيم "القاعدة" قد أعطى أهمية كبيرة لقضية "تحرير القدس" كجزء من ركائزه. ومع ذلك، فشل فى تنفيذ هجمات كبيرة ضد إسرائيل بسبب صعوبة اختراق الحدود الإسرائيلية بسبب اتفاقيات السلام مع جيرانها العرب.
- بالنسبة لتنظيم "داعش"، لم تكن القضية الفلسطينية فى مركز اهتمامه، وأكد على أنها ليست الأولوية مقارنة بقضايا الجهاد الأخرى.
٢. العوامل المؤثرة فى تفضيل الاستهداف:
- صعوبة فرض السيطرة على الدول المجاورة لإسرائيل كانت تجعلها هدفًا صعب المنال للتنظيمين.
- الهيمنة القائمة لفصائل المقاومة الفلسطينية على المشهد الصراعى مع إسرائيل، مما يمنع التنظيمات الإرهابية من التدخل فى الأراضى الفلسطينية.
٣. موقف تنظيمي "القاعدة" و"داعش" من حركة "حماس":
- "القاعدة" أشاد بـ "كتائب القسام" بدون الإشارة إلى "حماس" بينما رفض "داعش" الرد على عملية "طوفان الأقصى".
- الاختلافات الأيديولوجية والعقائدية بين "حماس" والتنظيمين والعلاقة بين "حماس" وإيران تلعبان دورًا فى هذا الموقف.
٤. تأثير عملية "طوفان الأقصى":
- يمكن أن يؤدى هذا الحدث إلى تداعيات مشابهة لأحداث ١١ سبتمبر ٢٠٠١.
- تزويد "إسرائيل" بحرية أكبر للقيام بعمليات فى غزة بسبب تصويرها "حماس" على أنها تهديد إرهابي، مما قد يؤدى إلى تصاعد التوترات فى المنطقة.
- تقديم تنظيم "القاعدة" استراتيجية تحديد أهداف جديدة تتضمن استهداف أهداف غربية.
- "داعش" قد يستفيد من تحول الاهتمام الدولى إلى غزة لتوسيع نشاطه فى أفريقيا.
٥. تشبيه الأحداث:
- محاولة تشبيه عملية "طوفان الأقصى" بأحداث ١١ سبتمبر ٢٠٠١ تسمح بتقديم تصوير سلبى للقيادتين الإسرائيلية والأمريكية وتعزيز موقف إسرائيل فى الصراع.
- هذه التشبيهات تضع إسرائيل فى موقف يبرر عملياتها العسكرية فى غزة.
وبناءً على هذه الملاحظات والاستنتاجات، يبدو أن عملية "طوفان الأقصى" ستكون لها تأثيرات كبيرة على المشهد الإقليمى والدولى وقد تسهم فى تغيير الديناميات الإقليمية والعالمية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: طوفان الأقصى التنظيمات الإرهابية تنظيم القاعدة طوفان الأقصى أکتوبر ٢٠٢٣ أن عملیة
إقرأ أيضاً:
قطر: اتخذنا كافة الإجراءات لإفشال الهجوم الإيراني
أكد المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم الاثنين، إن الدوحة اتخذت كافة الإجراءات الاحترازية ما نتج عنه فشل الهجوم.
وقال المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية القطرية، إن لم يتم رصد أي خسائر جراء الهجمات الإيرانية، لافتا إلى أنه ليس من خيار أمام دول المنطقة إلا العودة للسبل السلمية.
ووجه الأنصاري الشكر إلى الدول التي أعربت عن تضامنها مع قطر، بعد الهجوم الإيراني ضد القاعدة الأمريكية في قطر.
وأعلن أن الحياة ستعود بشكل طبيعي، مضيفا أن الدراسة سوف تتأجل لمدة يوم واحد فقط.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين شن الحرس الثوري الإيراني هجوما صاروخيا على القاعدة الأمريكية في قطر المعروفة بـ"العديد" وهي أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي تسبب في إغلاق دول الخليج المجال الجوي إلى جانب تعليق عدد من البلدان الرحلات من وإلى هذه المنطقة.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني أن الهجمات ضد القاعدة العسكرية في قطر، هو رسالة إلى البيت الأبيض بأن تخطي الخطوط الحمراء لطهران سيقابل برد فعل حاسم.
وأكدت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في أن عدد الصواريخ التي أطلقتها على قطر كان مساويًا لعدد القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة في المواقع النووية.
وجاءت الهجمات الإيرانية ردا على الضربة الأمريكية للمنشآت النووية الإيرانية في أصفهان ونطنز وفوردو فجر أمس الأحد، في إطار الحرب التي اندلعت يوم الثالث عشر من يونيو الجاري، بعدوان إسرائيلي ضد طهران لترد الأخيرة بهجمات صاروخية دمرت مناطق متعددة في تل أبيب.
وانتقل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى غرفة العمليات في البيت الأبيض بعد الضربة الإيرانية بصحبة وزير الدفاع الأمريكي بيث هيجست ورئيس الأركان دان كين.