عملوا استشاريين لبعض مقاولي الباطن.. تفاصيل إحالة 30 موظف في ديوان محافظة سوهاج للتأديب
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
أمر المستشار حافظ عباس رئيس هيئة النيابة الإدارية، بإحالة ثلاثين متهمًا من العاملين بديوان محافظة سوهاج للمحاكمة التأديبية العاجلة؛ وذلك على خلفية ارتكابهم عددًا من المخالفات المالية والإدارية حال مباشرتهم لمهام عملهم بديوان عام المحافظة.
شملت قائمة الاتهام: سكرتير عام المحافظة، وعددًا من القيادات، ومديري الإدارات والمشروعات، ورؤساء المدن والأحياء، وموظفين بديوان عام المحافظة.
و كشفت التحقيقات التي باشرها المستشار حلمي حسين العمدة، بإشراف المستشار محمد الشناوي، وفي ضوء التقارير التي أعدتها هيئة الرقابة الإدارية، والجهاز المركزي للمحاسبات لفحص المخالفات محل البلاغ، عن ارتكاب المتهمين آنفي الذكر كلٍ حسب اختصاصه ومدة عمله عددًا من المخالفات المالية والإدارية حال العمل على مشروع "الخلاطة الأسفلتية" الخاص برصف الطرق بنطاق المحافظة، بخلاف عدة مخالفات أخرى.
وأمرت النيابة الإدارية بإحالة أوراق من المهندسين من أعضاء هيئة التدريس بكلية الهندسة بجامعة سوهاج،إلى رئيس الجامعة؛ لاتخاذ إجراءات مسائلتهما تأديبيًا وفقًا لأحكام قانون الجامعات، لما ثبت في حقهما من مخالفاتٍ حال عملهما كاستشاريين لبعض مقاولي الباطن للمشروع.
و إفراد تحقيق مستقل لعددٍ من المخالفات المالية والإدارية التي تكشفت للنيابة خلال التحقيقات، والتي شملها تقرير اللجنة المشكلة من وزارة المالية، واللجنة المشكلة من الجهاز المركزي للمحاسبات.
كما تضمنت الاتهامات صرف مرتبات ومكافآت وحوافز غير مستحقة للعاملين بمشروع "الخلاطة الأسفلتية"، بالمخالفة لأحكام القانون، ومخالفة أحكام لائحة المخازن؛ مما ترتب عليه تحميل ميزانية الدولة لمبالغ مالية دون وجه حق.
وتم اتخاذ إجراءات شراء معدات لمشروع "الخلاطة الأسمنتية" بمبلغ "٤٠ مليون جنيه" من الخطة الاستثمارية للدولة، بالمخالفة لأحكام القوانين واللوائح، وحال كونه من المشروعات الإنتاجية التي يتعين تدبير مصروفاتها ذاتياً من إيرادات المشروع؛ مما حَمَّلَ الميزانية العامة للدولة مبالغ لا تخصها، وتوفير تلك المبالغ لمشروع "الخلاطة الأسمنتية"؛ بما يحقق أرباحاً وهمية للمشروع بهدف توزيع مكافآت غير مستحقة على العاملين به.
وكذلك الإهمال في الإشراف والمتابعة على أعمال المختصين بمشروع "الخلاطة الأسفلتية" مما أدى إلى عدم رد المبالغ التي تم خصمها من مقاولي الباطن كَنِسَب سوء مصنعية وعدم مطابقتها للمواصفات، بلغت اجماليها ما يقارب "١٥٠ ألف جنيه "و التقاعس عن تنفيذ العمليات الموضحة تفصيلاً بتقرير الجهاز المركزي للمحاسبات محل التحقيق، خلال مدة التنفيذ المحددة بالعقود بإجمالي مبلغ يجاوز "٢١ مليون جنيه"، واستحقاق غرامة تأخير عن التنفيذ عن تلك المدد، بلغ ما أمكن حصره منها مبلغ ما يقارب" ٣.٥ مليون جنيه"و عدم إمساك دفاتر لتسجيل مدخلات ومخرجات المواد الخام الخاصة بالخلطة الأسفلتية؛ مما أدى إلى وجود عجز بلغت قيمته الدفترية مبلغًا يجاوز "٦ مليون جنيه" واختلاس تلك الكميات والإضرار بالمال العام، إضافة الى مبلغ "ستمائة ألف جنيه" غرامات مستحقة بمقتضى القانون.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المستشار حافظ عباس رئيس هيئة النيابة الادارية محافظة سوهاج المخالفات المالية رؤساء المدن والاحياء ملیون جنیه
إقرأ أيضاً:
يقظة أمنية.. كيف نجحت مديرية أمن سوهاج في كشف لغز اختفاء الطفل آسر خلال ساعات؟
لا يزال اسم مديرية أمن سوهاج، حاضرًا بقوة في كل موقف يعكس سرعة الاستجابة وقدرة الأجهزة الأمنية بالمحافظة ، على التعامل مع البلاغات الدقيقة والطارئة بحرفية عالية.
فخلال الفترة الأخيرة، بات المواطنون يلمسون تطورًا كبيرًا في مستوى الأداء الأمني، وتواجدًا مكثفًا في الشارع.
وقيادة رشيدة تعمل وفق رؤية واضحة يقودها اللواء الدكتور حسن عبدالعزيز، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج، الذي أعاد الثقة إلى الشارع السوهاجي من خلال خطط محكمة وفرق بحث مدربة.
وتجلت تلك الجهود بوضوح في واقعة اختفاء الطفل «آسر» صاحب الخمس سنوات، التي أثارت حالة من القلق داخل مدينة طهطا.
وبمجرد تلقي مدير الأمن إخطارًا بالبلاغ، أصدر توجيهاته الفورية بتشكيل فريق بحث موسع، والتعامل مع الواقعة باعتبارها أولوية قصوى، وهو ما يعكس قوة القيادة الأمنية وحرصها على أمن المواطن قبل أي شيء.
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث، وبدأت عملية واسعة شملت تفريغ كاميرات المستشفى وفحص محيطها، قبل أن تقود التحريات الدقيقة إلى الاشتباه بوجود الطفل داخل قرية تابعة لمركز سوهاج.
وهنا ظهر الدور التكتيكي للمديرية، حيث تم التنسيق بين قسم شرطة طهطا ومباحث مركز سوهاج، لتنفيذ مداهمة ناجحة أسفرت عن ضبط المتهم والعثور على الطفل آسر سالمًا.
ولم يكتفِ رجال الشرطة بإعادة الطفل، بل استكملوا الإجراءات القانونية، وتم حبس المتهم على ذمة التحقيقات بعد اعترافه بأنه اصطحب الطفل لحاجته إلى طفل يقوم بتربيته هو وزوجته لعدم انجابهما.
هذه الواقعة لم تُظهر فقط كفاءة المباحث في سرعة فك طلاسم الجريمة، بل أكدت أن مديرية أمن سوهاج تعمل ليلًا ونهارًا بروح الفريق، وتحت قيادة واعية لا تسمح بتأخير بلاغ أو التهاون في أمن أسرة أو طفل، وذلك ما جعل الشارع السوهاجي يشعر اليوم بأن الأمن قريب، حاضر، ويعمل بصمت لكن بفاعلية مذهلة.