حزب الله يخلي مقرات عسكرية بسوريا.. ومصادر توضح لـعربي21 السبب
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
في خطوة أثارت تفسيرات عديدة، أخلى حزب الله اللبناني عددا من مقراته ونقاطه العسكرية في ريف دمشق الغربي، في الوقت الذي تتواصل فيه المناوشات بين الحزب والاحتلال عند الجبهة الشمالية.
وأوضحت تقارير إخبارية ومصادر لـ"عربي21" أن حزب الله أخلى مقرين وثلاث نقاط عسكرية بالمنطقة الواصلة بين مزرعة بيت جن بريف دمشق الغربي ومنطقة حضر بريف القنيطرة.
وقال موقع "زمان الوصل" السوري المعارض إن عملية الإخلاء شملت إخلاء كاملا لكافة محتويات المقرات والنقاط ونقلهم باتجاه منطقة حدودية مع لبنان، مؤكداً أن الإخلاء جاء بأوامر مباشرة من قيادة الحزب عقب سقوط قذيفة بالقرب من بلدة حضر بريف القنيطرة الشمالي والمحاذية للحدود الإدارية مع ريف دمشق الغربي.
وتابع أن سيارات شحن كبيرة وسيارات دفع رباعي تم استخدامها للإخلاء، وسط استنفار كبير بمناطق ريف دمشق للمليشيات الإيرانية، مشيراً إلى أنه جرى سحب أكثر من 40 عنصرا من المواقع التي انسحب منها، إضافة لسيارتي شحن مليئتين بالأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية واللوجستية.
من جهته، أكد مدير مركز "رصد للدراسات الاستراتيجية، العميد عبد الله الأسعد لـ"عربي21"، أن حزب الله سحب قواته من مناطق عسكرية عديدة؛ من حوش عرب بريف دمشق، والقصير ومحيط الديابية بريف حمص، إلى مناطق الانتشار العسكري في لبنان.
وقال: "عسكرياً يسمى ذلك بـ"الانسحاب التعبوي" أي القتالي الخاص بالمرحلة التحضيرية لأي طارئ قد يحدث في المنطقة".
وتابع الأسعد بأن "من الضروري" أن يسحب الحزب عناصره من مناطق الانتشار في سوريا إلى لبنان، مع تزايد التوتر على جبهة الاحتلال الشمالية.
"مؤشر على اقتراب اندلاع المواجهات"
أما المستشار في القانون الدولي هادي عيسى دلول المقرب من إيران، فعدّ ما يجري بأنها عمليات "إعادة انتشار" في إطار التحضير لاقتراب المعركة من الجولان المحتل عند الحدود السورية مع الاحتلال.
وتابع في حديثه لـ"عربي21"، أن جبهة الجولان السوري مرشحة للاشتعال، لأن المقاومة من هذه الجبهة تعد "قانونية"، وتأتي كذلك في إطار الرد على الهجمات الإسرائيلية المتواصلة من العام 2019 وحتى الآن.
وتابع دلول بأن كل هذه التحركات تدل على اقتراب توقيت اندلاع المواجهات مع الاحتلال عند الجبهة الشمالية.
والجمعة، جرى إطلاق قذائف صاروخية من الأراضي السورية نحو الجولان السوري المحتل، وأوضحت مصادر أن 3 قذائف صاروخية انطلقت من قرب مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري في ريف درعا الغربي نحو الجولان السوري المحتل.
وفي حين لم يُعلن جيش الاحتلال عن تفاصيل الاستهداف، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الإسرائيلية في الجولان استنفرت جراء إطلاق قذائف صاروخية من الأراضي السورية، مبيناً أن "الجيش الإسرائيلي حاول التصدي للقذائف، لكن لم يتضح ما إذ كانت وصلت إلى هدفها أم لا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حزب الله سوريا الجولان سوريا حزب الله الجولان طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله ریف دمشق
إقرأ أيضاً:
الإمارات تقود وساطة سرية بين سوريا وإسرائيل
مايو 7, 2025آخر تحديث: مايو 7, 2025
المستقلة/-نقلت وكالة “رويترز” عن 3 مصادر خاصة قولها إن الإمارات العربية المتحدة تقود محادثات سرية بين إسرائيل وسوريا، بغية مساعدة حكام دمشق الجدد على “إدارة العلاقة المتوترة” مع تل أبيب، وفقًا للوكالة.
وتعمل الإمارات على عدة ملفات، من بينها المسائل الأمنية والاستخباراتية، و”بناء الثقة بين الدولتين” على حد تعبير مصدر أمني سوري، ومسؤول استخباراتي إقليمي.
وكشف أحد المصادر أن جهود أبو ظبي بدأت بعد أيام من زيارة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إليها في 13 أبريل/ نيسان الماضي.
ومع أن الوساطة الإماراتية “تركّز حاليا على مناقشة المسائل الفنية، إلا أنه لا يوجد حد لما يمكن أن تبحث فيه لاحقًا”، وفقًا للمصادر.
كما لفتت رويترز إلى أن “أنشطة الجيش الإسرائيلي في سوريا تقع خارج نطاق الوساطة حاليا”. وأشارت إلى مشاركة مسؤولين في المخابرات السورية، إلى جانب مسؤولين سابقين في المخابرات الإسرائيلية والإماراتية في الآلية.
وكانت قد تزايد التوتر بين تل أبيب وحكام دمشق على خلفية الاشتباكات بين الإدارة العامة السورية ومسلحين من الطائفة الدرزية.
وقبل أيام، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي هاجم هدفًا بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق.
ولم يحدد جيش الاحتلال الإسرائيلي الهدف الذي تحدث عنه نتنياهو، لكنه قال في بيانه إن القصف كان قريبًا من “منطقة قصر أحمد حسين الشرع في دمشق”.
ووجه رئيس حكومة الاحتلال، في بيان مشترك مع وزير دفاعه يسرائيل كاتس، رسالة بلغة النار والحديد لرجل دمشق القوي، قائلًا إن القصف: “رسالة واضحة للنظام السوري”، مؤكدًا أن بلاده “لن تسمح بنشر قوات سورية جنوب دمشق أو بتهديد مجتمع الدروز” وفق تعبيره.