شاهد: متحف "الفن المحظور" يفتح أبوابه في برشلونة.. أعمال طالتها الرقابة وأدانتها السلطة الأخلاقية
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
خُصّص متحف لـ"الفن المحظور" في برشلونة، يضمّ أعمالاً رُفضت أو هوجمت أو أُزيلت من معارض، كتمثال للرئيس العراقي الراحل صدام حسين مرتدياً ملابس داخلية ومقيّداً داخل حوض أسماك، أو عمل يظهر رونالد ماكدونالد مصلوباً، أو رسوم أنجزها معتقلون في سجن غوانتانامو.
ويعرض المتحف الذي فتح أبوابه للعامّة الخميس، 42 عملاً فنياً خضع لشكل من أشكال الرقابة أو الرفض لأسباب مختلفة، اختيرت من مجموعة تضمّ 200 عمل جمعها رجل الأعمال الإسباني تاتشو بينيه على مدى السنوات الخمس الفائتة.
وتُعرض في طبقتين من مبنى يقع في وسط مدينة برشلونة في كاتالونيا (شمال شرق إسبانيا)، أعمال لفرانسيسكو غويا وبيكاسو وآندي وارهول وآي ويوي.
ومن بين ما يضمّه المتحف أيضاً تمثال للديكتاتور الإسباني فرانسيسكو فرانكو موضوعاً داخل ثلاّجة، أنجزه الفنان أوجينيو ميرينو، وأعمال تمثل رموزاً دينية في وضعيات وحالات خارجة عن المألوف.
وأثارت أعمال فنية كثيرة تخطّت الخطوط الحمراء جدلاً واسعاً، لكنّ مالكها يعتبر أنّ هذا المعيار ليس كافياً لعرضها في المتحف.
"أعمال فنية لها تاريخ"ويقول بينيه في مقابلة مع وكالة فرانس برس: "لا نعرض في المتحف أعمالاً مثيرة للفضائح أو الجدل، بل تلك التي منعتها الرقابة أو تعرّضت للمهاجمة أو الحظر".
ويضيف: "هذه الأعمال لها تاريخ، ومن دون هذا التاريخ ما كانت لتكون موجودة".
وبدأ رجل الأعمال، وهو أحد مؤسسي مجموعة "ميديابرو" السمعية البصرية، يجمع في العام 2018 هذه الأعمال الفنية من دون قصد، عندما اشترى عمل "سجناء سياسيون في إسبانيا المعاصرة" لسانتياغو سييرا. فبعد ساعات قليلة، سُحب هذا العمل من معرض آركو للفن المعاصر في مدريد.
ويظهر العمل الذي أُعطي إلى متحف آخر وأثار جدلاً واسعاً، صوراً غير واضحة لـ24 شخصاً، أبرزهم انفصاليون كاتالونيون انتهكوا القانون.
لكن ما دفع بينيه إلى جمع هذه الأعمال الفريدة من نوعها عالمياً وفقاً للمتحف، كان للفنانة الفرنسية الجزائرية زليخة بوعبد الله ويحمل عنوان "صمت أحمر وأزرق"، وكان ضمن معرض أقيم في كانون الثاني/يناير 2015 في كليشي لا غارين، بضواحي باريس، لكن الفنانة توقفت عن عرضه بعدما أثار غضب جمعية إسلامية محلية.
ويحتل العمل وحده اليوم غرفة صغيرة في متحف "الفن المحرم" هذا.
رؤية الممنوعويقول بينيه وهو يقف على مقربة من رسم ذاتي للفنان الراحل تشاك كلوز الذي امتنع متحف "غاليري أوف آرت" في واشنطن الامتناع عن إقامة معرض له عام 2018 بعدما اتهمه عدد من النساء بالتحرش بهنّ جنسياً، إن "الفنان الذي لا يستطيع عرض أعماله لأن أحداً يمنعه هو فنان خاضع للرقابة، الأمر الذي سيكسبه دائماً مكاناً في هذا المتحف".
لكنّ صاحب الأعمال لا يعتقد أن ثمة حرية أقل في الفن اليوم. ولا يخشى أن يتعرض متحفه لأعمال انتقامية بسبب محتواه.
ويوضح أن "وجود مثل هذه الأعمال المختلفة جنباً إلى جنب يزيد من تسامح المشاهد، ويقلل من مستوى الضجة التي يثيرها العمل".
لا يستطيع فابيان تايريث أن ينسى كيف أن لوحته "الثورة"، التي تمثّل الزعيم الثوري المكسيكي إيميليانو زاباتا عارياً على حصان، مرتدياً قبعة سومبريرو وردية ويبدو مخنثاً جداً، تسببت بضجة واسعة عندما عُرضت في قصر الفنون الجميلة في المكسيك.
ويعلّق فابيان تايريث وهو ينظر إلى لوحته التي وجدها في هذا المتحف "كانت لهذا العمل أهمية كبيرة في مسيرتي المهنية".
أما مونتسيرات إزكويردو (67 عاما) وهي واحدة من طلائع الزوار، فترى في تصريح لوكالة فرانس برس أن "من الجيد أيضاً التمكّن من رؤية الممنوع".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو: مشاهد من الدمار في جنين بعد اقتحامها من قبل القوات الإسرائيلية بعد تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين.. شرطة لندن توجّه اتهامات لخمسة أشخاص شاهد: قيمتها تفوق 60 مليون يورو.. االشرطة الإسبانية تصادر مجوهرات مسروقة من التراث الأوكراني رقابة متحف إسبانيا الفنون الجميلةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: رقابة متحف إسبانيا الفنون الجميلة إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس الشرق الأوسط طوفان الأقصى فلسطين قصف قطاع غزة بنيامين نتنياهو ضحايا إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس الشرق الأوسط طوفان الأقصى یعرض الآن Next هذه الأعمال
إقرأ أيضاً:
علاء فاروق: المتحف الزراعي يشهد على ريادة مصر عبر التاريخ
تفقد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والنائب هشام الحصري رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب، والنائب عبد السلام الجبلي رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، وأعضاء لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، المتحف الزراعي بالدقي، بحضور عدد من قيادات الوزارة.
وشملت الجولة تفقد المباني والمتاحف، حيث يضم ثمانية مبانٍ: متحف المقتنيات، المتحف اليوناني الروماني الإسلامي، متحف المجموعات العلمية، متحف النبات، متحف الزراعة المصرية القديمة، متحف القطن، البهو السوري، فضلًا عن قاعة السينما الملكية. كما يضم أيضًا ثاني نسخة من كتاب وصف مصر.
وخلال الزيارة، تم استعراض شرح وافٍ لتاريخ المتحف الزراعي، الذي أُنشئ عام 1930، في سراي الأميرة فاطمة إسماعيل ابنة الخديوي إسماعيل في حي الدقي، على مساحة إجمالية قدرها 30 فدانًا تشمل المباني والمسطحات الخضراء، بهدف توثيق ذاكرة مصر الزراعية، وليصبح نافذة تطل منها كل الأجيال على حضارة مصر الزراعية، وليكون شاهدًا على ريادة مصر الزراعية.
وأكد وزير الزراعة على أهمية المتحف الزراعي بالدقي، حيث يُعد أول متحف زراعي في العالم وثاني أكبر مكان من نوعه بعد المتحف الزراعي في العاصمة المجرية بودابست، لافتًا إلى أنه يثبت أن مصر من أهم الدول في المجال الزراعي، حيث ينفرد باقتناء مجموعة تاريخية زراعية هامة وكاملة، تتناول تاريخ الزراعة في مصر وتطورها على مر العصور.
وأشار فاروق إلى أهمية عودة القيمة التاريخية للمتحف، وأن يعود إلى سابق عهده، لافتًا إلى أن هناك خطة كاملة لتطوير المتحف الزراعي، بالشراكة مع العديد من رجال الأعمال المصريين الوطنيين، ليكون مزارًا للجميع، ولطلاب المدارس والجامعات، فضلًا عن المهتمين بالتاريخ الزراعي في مصر وخارجها.
فيما أعرب أعضاء مجلسي النواب والشيوخ عن تقديرهم للجهود المبذولة في تطوير المتحف الزراعي، لافتين إلى أهمية التكاتف وتضافر الجهود من أجل عودة المتحف لقيمته التاريخية والتراثية الهامة، وأن يعود قبلة للزائرين المهتمين بالقطاع الزراعي، والثقافة الزراعية من مختلف دول العالم.
وأشاد الوزير بالتعاون الوثيق بين وزارة الزراعة ومجلسي النواب والشيوخ، وخاصة لجنتي الزراعة والري بهما، في كافة الموضوعات المشتركة، وخاصة فيما يتعلق بدعم الفلاح المصري، وتحقيق التنمية الزراعية الشاملة والمستدامة، فضلًا عن تنمية قرى الريف المصري.
وشملت الزيارة أيضًا تفقد معرض زهور الربيع في نسخته الـ 92، فضلًا عن معرض «ديارنا» المقام على هامش المعرض بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي.
وتم خلال الزيارة لقاء العارضين والزائرين والتأكد من توفير كافة سبل الراحة لهم، حيث تم استطلاع آرائهم في المعرض وتنظيمه. كما تم الإشادة بالمستوى المتميز الذي وصل إليه إنتاج الزهور ونباتات الزينة ومستلزمات الإنتاج في مصر، والتنظيم الجيد له هذا العام، حيث تجاوز عدد العارضين فيه 160 عارضًا، من الشركات العاملة في مجال زهور الزينة والقطف والنباتات والصبارات النادرة، وأدوات تنسيق الحدائق، فضلًا عن عدد من مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية
اقرأ أيضاًوزير الزراعة يطلق فعاليات ورشة عمل حول توطين صناعة المبيدات في مصر
وزير الزراعة يستعرض مع «إيفاد» نتائج أنشطة مشروع التكيف في البيئات الصحراوية