وزير التغير المناخي في مالاوي لـوام: الإمارات تقوم بعمل استثنائي لتنظيم COP28
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أبوظبي في 31 أكتوبر/ وام/ أشاد معالي الدكتور مايكل أوسي، وزير الموارد الطبيعية وتغير المناخ في مالاوي بجهود الإمارات وسعيها لإشراك جميع الدول بما فيها الدول والجزر الصغيرة والممولون في مؤتمر (COP28) الذي تستضيفه نهاية العام، واصفا استعداداتها في هذا الشأن بالعمل الاستثنائي.
وقال أوسي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن بلاده تستهدف من المشاركة في COP28 تحقيق عدة أهداف على رأسها تعزيز دعم برامج البلدان وتوسيع نطاق التمويل، لافتا إلى أن حكومة بلاده ستكون ممثلة على أعلى مستوى في COP28 لإظهار جديتها على طريق مواجهة تبعات التغير المناخي ومناقشة القضايا التي تؤثر على تمويل العمل المناخ على أعلى مستوى، وعبر عن تفاؤله بالتوصل إلى نتائج استثنائية خلال COP28.
وأضاف أن هناك حاجة لأن نكون منفتحين مع بعضنا البعض لمناقشة الأسباب الجذرية للتحديات المحيطة بتمويل المناخ مع التركيز على تمويل التكيف مع التغير المناخي كقضية رئيسية نناقشها في المؤتمر، وأكد الحاجة للعمل كفريق واحد وفهم معنى التأثيرات التي عانت منها الدول.
وقال أوسي : " ننظر إلى قضايا التعافي من أثر التغير المناخي، فمن غير التعافي سيكون من الصعب الامتثال لقضايا التكيف والتخفيف من الآثار وقضايا الخسائر والأضرار".. وأكد الحاجة إلى التأكد من أخذ جميع الجوانب المرتبطة بتمويل المناخ وآثار المناخ بعين الاعتبار.
وعبر عن ثقته بأن مالاوي ستستفيد من هذا العمل الجماعي، لافتاً إلى أن كل ما يتم نقاشه له صلة باحتياجات وتطلعات بلاده.
وحول مساعي مالاوي في مجال مواجهة آثار التغير المناخي، قال أوسي : " نحن بحاجة إلى نهج شامل بدلاً من مجرد نهج يركز على المشاريع، حتى لا يتخلف أحد عن الركب وحتى يتم تضمين الجميع في المسيرة ".
وعن المشاريع التي تعمل عليها مالاوي لخفض آثار التغير المناخي لاسيما على القطاع الزراعي، أشار معاليه إلى إطلاق فخامة لازاروس مكارثي تشاكويرا رئيس جمهورية مالاوي، لمزارع ضخمة قائمة على الزراعة التجارية والتقنيات الجديدة، لافتاً إلى أن هذا النهج مستمر بهدف مساعدة البلاد على توفير ما يكفي من الطعام وبيع الفائض.
وأضاف :" لا ننظر إلى أثر تغير المناخ على القطاع الزراعي فحسب بل ننظر إلى قضية التغير المناخي وفق منظور أوسع، إذ ننظر في أثره على قطاع الرعاية الصحية، ونبحث في قضايا الإسكان من منظور أين يضع الناس منازلهم بمعنى أنه يجب أن لا يضعوا منازلهم في المناطق المعرضة للأعاصير والفيضانات".. مشيرا إلى أن بلاده تسعى لأن تكون البنى التحتية التي تقيمها سواء كانت طرقا أو إسكانا مقاومة لتأثيرات المناخ.
دينا عمر/ جورج إبراهيم
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: التغیر المناخی إلى أن
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: ننظر إلى مهنة التمريض بكل فخر واعتزاز
دبي (وام)
أخبار ذات صلةكرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، الممرضة نعومي أويو أوهيني أوتي من غانا، اختصاصية تمريض الأورام، ورئيسة قسم التمريض في المركز الوطني للعلاج الإشعاعي للأورام والطب النووي بمستشفى كورلي بو التعليمي، بجائزة أستر جارديانز العالمية للتمريض لعام 2025، حيث حصلت على الجائزة المرموقة وقدرها 250,000 دولار أميركي.
جاء ذلك، في حفل كبير أقيم في دبي أمس، بحضور الدكتور آزاد موبين، مؤسس ورئيس مجلس إدارة «أستر دي إم» للرعاية الصحية، إلى جانب أليشا موبين، مدير الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «أستر دي إم» للرعاية الصحية، وتي جيه ويلسون، المدير التنفيذي ورئيس مجموعة الحوكمة والشؤون المؤسسية في «أستر دي إم» للرعاية الصحية، وغيرهم من الضيوف المميزين.
أسمى معاني الإنسانية
تهدف جائزة أستر جارديانز العالمية للتمريض، التي أطلقتها «أستر دي إم» للرعاية الصحية في عام 2021، إلى الاعتراف بالمساهمات الاستثنائية للممرضين والممرضات في جميع أنحاء العالم، والاحتفال بها في مختلف المجالات، مثل القيادة والبحث والابتكار وخدمة المجتمع.
وقد شهدت النسخة الرابعة من الجائزة، مشاركة مذهلة، حيث بلغ عدد طلبات المشاركة 100,000 طلب من الممرضين والممرضات من 199 دولة حول العالم، مسجلة نمواً بنسبة 28% في عدد الطلبات المقدمة في عام 2024.
وكان من أبرز ما ميز الحفل، رسالة الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الذي هنأ المتأهلين للنهائيات، مشيداً بالتزام «أستر دي إم» للرعاية الصحية بدعم المساهمات الحاسمة للممرضين والممرضات في جميع أنحاء العالم».
قامات إنسانية عظيمة
قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش: «إن جائزة آستر جاردينز العالمية للتمريض، تعد منصة رفيعة لتكريم واحدة من أنبل المهن وأكثرها تأثيراً في حياة البشرية، وهي التمريض، فالممرضون والممرضات هم بحق خط الدفاع الأول في كل منظومة صحية، يقدمون الرعاية والأمل في أصعب اللحظات، ويجسدون أسمى معاني الإنسانية في أبهى صورها، ونحن في دولة الإمارات العربية المتحدة، ننظر إلى مهنة التمريض بكل فخر واعتزاز، ونثمن عالياً ما يقدمه العاملون في هذا القطاع من عطاء متواصل وتفانٍ لا يعرف الحدود».
وأضاف معاليه: «لقد كانت رؤية القائد المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واضحة في بناء نظام صحي متكامل يقوم على الإنسان أولاً، ويمنح العاملين في القطاع الصحي كل تقدير ودعم، واليوم، تمضي قيادتنا الرشيدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على هذا النهج، إيماناً بأن الاستثمار في الكوادر الصحية هو استثمار في مستقبل الوطن وصحة الإنسان».
وقال معاليه: «إننا في هذه المناسبة، نعبر عن بالغ فخرنا واعتزازنا بالفائز بجائزة آستر جاردينز العالمية للتمريض لعام 2025، كما نهنئ جميع المتأهلين الذين يمثلون قامات إنسانية عظيمة، حملوا رسالة التمريض بأمانة واقتدار، إن هذا التكريم هو شهادة على الأثر العميق الذي يحدثه كل ممرض وممرضة في حياة الأفراد والمجتمعات، وهو دعوة مفتوحة للاستمرار في دعم هذه المهنة النبيلة وتقدير من يعملون في صفوفها في كل مكان من العالم، ونؤكد من جديد التزام دولة الإمارات بتعزيز مكانة التمريض عالمياً، وتقدير كل من يساهم في حماية الأرواح ورعاية الإنسان، وتجسيد قيم التسامح والتعاضد التي تمثل ركيزة في نهج دولتنا».
التكريم ليس لي وحدي
قالت الممرضة نعومي أوهيني أوتي: «إن تكريمي بجائزة أستر جارديانز العالمية للتمريض، يشعرني بتواضع بالغ، هذا التكريم ليس لي وحدي، بل لكل ممرضة وممرض في غانا وأفريقيا والعالم، ممن يقودون بمرونة وتعاطف وشجاعة، لقد شهدت أوجه عدم المساواة في رعاية مرضى السرطان بنفسي لأكثر من عقدين، وكرست نفسي لسد هذه الفجوات من خلال التدريب والتوعية والتغيير على مستوى النظام ككل، ستسهم هذه الجائزة في تعظيم أثرنا من خلال توسيع نطاق التدريب، وبناء الكوادر، وإلهام الجيل القادم من ممرضات وممرضي الأورام في جميع أنحاء أفريقيا، تكمن في صميم رحلتي حقيقة بسيطة: التمريض ليس مجرد مهنة، بل هو قوة للعدالة الاجتماعية والمساواة والأمل، اليوم، أنا لا أمثل نفسي فقط، بل كل ممرضة وممرض أفريقي يقدم على الابتكار والخدمة، حتى في وجه الصعاب».
نقلة نوعية في رعاية المرضى
نعومي أوهيني أوتي من غانا، اختصاصية تمريض في قسم الأورام، ورئيسة قسم التمريض في المركز الوطني للعلاج الإشعاعي للأورام والطب النووي في مستشفى كورلي بو التعليمي، حيث أحدثت نقلة نوعية في رعاية المرضى، وهي رائدة في تدريب الممرضات المتخصصات، ودافعت عن المساواة في نتائج علاج السرطان.
وقد لعبت دوراً فعالاً في تطوير وإطلاق برامج تدريب تمريض الأورام، بالشراكة مع مراكز دولية، مثل معهد كروس للسرطان في كندا، مما أدى إلى توفير تعليم عالمي المستوى في مجال السرطان للممرضات المحليات في غانا، وتحسين نتائج علاج المرضى بشكل كبير.
وفي عام 2015، كانت جزءاً من فريق من الخبراء الذين طوروا منهج تمريض الأورام للدراسات العليا في البلاد، وتحت قيادتها، تم تدريب أكثر من 60 اختصاصياً في تمريض الأورام، و10 ممرضات لرعاية الثدي، مما أدى إلى توسيع خدمات الرعاية المتخصصة بشكل كبير على الصعيد الوطني.
وهي عضو في لجنة التعليم والتدريب في المنظمة الأفريقية للبحث والتدريب في مجال السرطان (AORTIC)، وباحثة مشاركة في منحة Global Bridges Oncology GM.
كما شاركت أيضاً في قيادة مبادرات مع منظمة ISNCC، وصاغت كفاءات وسياسات قارية في مجال تمريض السرطان، وأشرفت على أكثر من 48 ممرضة وممرض من الدول الأفريقية.
ومن خلال دورها عضو هيئة تدريس عالمي في دورات إدارة السرطان متعددة التخصصات التابعة للجمعية الأميركية لطب الأورام (ASCO)، تقدم منظورات التمريض الأفريقية إلى المنتديات الدولية المتعلقة بالسرطان، داعية إلى رعاية صحية تراعي الثقافات المختلفة.
وقد نالت العديد من الأوسمة الوطنية، بما في ذلك جائزة التميز من وزارة الصحة في غانا، وجائزة د. دورشيا كيسيه الدولية المرموقة من جمعية الممرضات والقابلات المسجلات في غانا.
وقال الدكتور آزاد موبين، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة «أستر دي إم» للرعاية الصحية: «لقد أعادت نعومي أوهيني أوتي تعريف معنى أن تكون في مهنة التمريض - ليس فقط كمقدم رعاية، بل كمبتكر وقائد وصانع تغيير، مساهماتها لا ترتقي بالمرضى فحسب، بل بالمنظومة الصحية بأكملها، واضعةً معياراً ذهبياً يحذو حذوه الآخرون، لقد أظهر كل من المتأهلين العشرة الأوائل تفانياً ومهارة وتعاطفاً استثنائياً في عملهم. هؤلاء الممرضون والممرضات ليسوا مجرد مقدمي رعاية صحية، بل قيادات حقيقية، يتجاوزون الحدود ويحدثون تأثيراً عميقاً في مجتمعاتهم، تستحق مساهماتهم الاستثنائية التقدير، ومن خلال هذه الجائزة، نحتفي بشغفهم والتزامهم بتحسين حياة الناس في جميع أنحاء العالم».
كما تم تكريم بقية المتأهلين النهائيين التسعة، وهم: كاثرين (كيت) ماري هوليداي من سويسرا، وإديث نامبا من بابوا غينيا الجديدة، وفيتز جيرالد دالينا كاماتشو من الإمارات العربية المتحدة، والدكتور جيد راي جينجوبا مونتير من منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، والدكتور خوسيه أرنولد تاريغا من الولايات المتحدة الأميركية، وخديجة محمد جمعة من كينيا، وماهيسواري جاغاناثان من ماليزيا، والدكتور سوكبال كور من الهند، وفيبهابين جونفانتباي سالاليا من الهند، لمساهمتهم في مجال التمريض.
وتم اختيار هؤلاء الممرضات من خلال عملية مراجعة صارمة أجرتها شركة إرنست آند يونغ Ernst & Young LLP، ولجنة مكونة من لجنة تحكيم الفحص ولجنة المحلفين الكبرى.