البوابة نيوز:
2025-05-15@03:53:17 GMT

غزة.. الفاتورة التي يدفعها الجميع

تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT

تراجعت نغمة الضغط على أهل غزة في الشمال للنزوح نحو الجنوب، ذلك الضغط الذي بدأ بتصريحات إعلامية إسرائيلية شبه رسمية، حتى وصلت البجاحة بتلك التصريحات إلى أن أشار بعضهم نحو إمكانية استضافة أهل غزة في سيناء، عندما بدأت تلك التلميحات جاء الرد المصري الرافض واضحا وحاسما ومن ثم تراجعت النغمة الإسرائيلية ويبدو أنها قررت اقتحام غزة بريًا من منتصفها حتى تعزل الشمال عن الجنوب من خلال اختراق المدرعات الإسرائيلية منتصف شرق غزة، وهي منطقة يقول عنها العارفون بجغرافيا غزة أنها منطقة رخوة يغيب عنها نسبيا عناصر المقاومة الفلسطينية.

الحرب في غزة بدأت وكانت سيناء في ذهن متخذ القرار الإسرائيلي هي الجائزة الكبرى، لذلك شهدنا حدة الخطاب المصري الذي جاء استكمالًا لرفض قديم عندما طرحت إسرائيل فكرة تبادل الأراضي.

وإذا اعتبرنا هذه الجولة من الصراع هي جولة تحريك القضية الفلسطينية بعد جمود طويل يمكننا أن نقول أن غزة انتصرت بالفعل وذلك بالنظر إلى مئات التظاهرات الحاشدة في كل عواصم العالم التي تدعو إلى السلام العادل وحل الدولتين على حدود 4 يونيو 1967.

ولكن تكمن المشكلة عند عناصر حماس التي بدأت هذه الجولة فجر 7 أكتوبر الماضي حيث لا يخلو حديث لأي من قادتهم عن التحرير الشامل، وهذا سقف لا يتناسب أبدًا مع الإمكانيات المتاحة على الأرض، الخطوات القادمة تحتاج إلى عقل سياسي بارد، قادر على التفاوض بورقة الأسرى الإسرائيليين في غزة، ولكن هذا العقل البارد لم يظهر حتى الآن، ولا نرى إلا صرخات متقطعة من إسماعيل هنية المقيم في الدوحة مؤكدًا بصوت عجيب قائلا "غزة بخير".

الوقائع التي يراها القريب والبعيد تقول أن غزة ليست بخير وتقول أن إسرائيل تعيش الآن كما المجنون ولكنها واضحة الهدف: استعادة الأسرى وتدمير حماس، أما على الجانب الفلسطيني وطريقته في إدارة المعركة فيمكننا القول عنها أنها غير محددة الهدف ولا مطلب لديها سوى وقف إطلاق النار.

لذلك نجد أنه من المهم في حال نجاح انعقاد القمة العربية الطارئة والمنتظر عقدها في أقرب وقت أن يكون الإصرار على وضوح الهدف العربي المنطقي وكذلك إيجاد أوراق قادرة على إقناع حماس بهذا الهدف، وقتها يمكننا القول أن غزة انتصرت في حربها وذلك بتحريك القضية الفلسطينية.

الخطر على المنطقة بالكامل واضح لمن أراد أن يرى الحقيقة، صحيح أن حماس هي التي إختارت التوقيت دون تنسيق ولكن الفاتورة المرتفعة ستكون على كل دول الجوار وما حكاية التهجير نحو سيناء والأردن إلا قمة جبل الجليد الإسرائيلي، جاءت حاملات الطائرات الأمريكية ليس لنزهة في البحر المتوسط ولكن لدعم حرب تركيع للمنطقة وهو غير المسموح به خاصة مع الدول صاحبة الجيوش القتالية المحترفة مثل مصر.

هذه لحظة التقارب العربي الحقيقي، وليكن درس قبول المعارضة الإسرائيلية المشاركة في حكومة نتنياهو في هذه الأزمة نموذجًا يحتذى لدى العرب، وإذا لم تسفر القمة القادمة إلا عن تحديد هدف الحرب وهو إقامة الدولتين فهذه نتيجة كافية جدا.

ليتوقف شلال الدم وتسقط كل المخططات الإسرائيلية المعادية للمنطقة، وليتراجع خطاب الاندفاع نحو خطوات غير محسوبة، في ظني أن عيون مصر المفتوحة على اتساعها قد فحصت كل المعطيات على الأرض وتحسبت لذلك جيدًا، ولن يغمض لبلادنا جفن إلا بعد رسو الحرب على شاطىء، مرحلة المساعدات الإنسانية التي تقودها مصر مع دول العالم ومع المنظمات الدولية هي المرحلة الأبسط في هذه الجولة التي لم تشهد منطقتنا مثيلا لها منذ خمسين عاما، والقادم أصعب.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غزة سيناء

إقرأ أيضاً:

قبل ساعات من الافتتاح.. مهرجان كان يفاجئ الجميع بقرار صارم

فرنسا – في خطوة مفاجئة، أعلن منظمو مهرجان كان السينمائي عن حظر الملابس “شبه العارية” على السجادة الحمراء بدءا من الدورة الـ78 هذا العام، وذلك “لأسباب تتعلق بالاحتشام”.

وستنطلق الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي مساء الثلاثاء 13 مايو تحت شعار العودة إلى الأناقة التقليدية، مع فرض قواعد جديدة تهدف إلى الحد من الإطلالات الجريئة التي سيطرت على السجادة الحمراء في السنوات الأخيرة.

وفي السابق، كان المهرجان يجذب الأنظار بسبب الملابس المثيرة التي يرتديها النجوم أكثر من الأفلام المعروضة. لكن هذا العام، قررت إدارة المهرجان تطبيق قواعد صارمة تحظر العري على السجادة الحمراء وفي جميع مناطق المهرجان، حسب بيان رسمي. وستمنع الفرق المستقبلة أي شخص لا يلتزم بهذه القواعد من دخول السجادة الحمراء.

ويبدو أن أي مصمم أزياء للمشاهير متوجه إلى جنوب فرنسا سيكون بحاجة لإعادة التفكير في استخدام أقمشة مثل “الشيفون” أو “الدانتيل” الشفاف بعد هذا التعديل في قواعد اللباس بالمهرجان والذي تم الإعلان عنه قبل 24 ساعة فقط من الافتتاح الرسمي.

ووفقا لبيان المنظمين: “يمنع العري على السجادة الحمراء وفي أي مكان آخر بالمهرجان”. وأضاف البيان أن هذا القرار الذي سيؤثر مباشرة على اتجاه الفساتين شبه العارية المتزايد، قد اتخذ لأسباب تتعلق بالاحتشام”.

ويأتي هذا القرار ضمن ميثاق جديد للمهرجان يحدد السلوكيات المتوقعة من الضيوف، حيث سيتم التركيز على الملابس الأنيقة مثل البدلات الرسمية، الفساتين الطويلة، والإطلالات الكلاسيكية مثل الفساتين السوداء القصيرة أو البناطيل الأنيقة.

ويفتتح المهرجان هذا العام بفيلم Leave One Day للمخرجة الفرنسية أميلي بونين، وسط حضور مكثف لعروض الأفلام في قاعة “لويس لوميير الكبرى” على مدار أسبوع.

وفي السنوات الأخيرة، شهد المهرجان حضورا متزايدا لعارضات الأزياء والمؤثرين، مع إطلالات جريئة مثل تلك التي ظهرت بها عارضة الأزياء بيلا حديد في عام 2021 بفستان أسود مكشوف، وفي عام 2024 ظهرت بفستان شفاف في عرض فيلم The Apprentice عن دونالد ترامب.

كما ارتدت المصورة ناديا لي كوهين فستانا متموجا شفافا في العام الماضي من دار أزياء ” سان لوران” خلال عرض فيلم “الكفن”. وبعد أيام، اختارت الممثلة فيكي كريبس فستانا شفافا من “أرماني بريفيه” مستوحى من ملابس غرف النوم.

ويشار إلى أن مهرجان كان السينمائي ظهر في الأصل خلال سنوات الحرب العالمية الثانية، عندما أدى صعود الفاشية في إيطاليا إلى تأسيس بديل لمهرجان البندقية السينمائي الذي كان يخضع لسيطرة الحكومة آنذاك.

ومنذ ذلك الوقت، جعل التزام كان الراسخ تجاه السينما منها منارة لصانعي الأفلام.

المصدر: ديلي ميل

مقالات مشابهة

  • رحل الساحر ولكن.. للثروة حسابات أخرى
  • موسم استثنائي.. ولكن!!
  • العواصف الترابية.. خطر صحي صامت يهدد الجميع
  • خطوات الاستعلام عن فاتورة التليفون الأرضي وطرق السداد
  • قبل ساعات من الافتتاح.. مهرجان كان يفاجئ الجميع بقرار صارم
  • مدبولي: مشروع شين شينج يحظى باهتمام خاص لإسهامه في خفض الفاتورة الاستيرادية
  • كيف تسدد فاتورة التليفون الأرضي الجديدة 2025؟ طريقة الدفع والمواعيد
  • الإفتاء: يجوز الصلاة بعد تناول دواء به مخدر ولكن بشرطين
  • سيعود المغيبين من أبناء تلك القبائل للبحث عن العلاج في دولة 56 ولكن بعد فوات الأوان
  • مفاجأة.. الأهلي لم يتلقى عروضًا رسميًا لضم ديانج.. ولكن