اتهام خطير ضد شيخ الأزهر من إسرائيل .. وباحثة يرد
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
شمسان بوست / وكالات:
علقت الخبيرة المتخصصة فى تحليل الخطاب الإعلامي الصهيوني، رانيا فوزي، على هجوم معهد دراسات وأبحاث الأمن القومي الإسرائيلي “INSS” بشدة على شيخ الأزهر.
وقالت إن الباحث أوفير وينتر خرج علينا بتاريخ 31 أكتوبر تزامنا مع المذبحة الإسرائيلية الجديدة بمخيم جباليا ضد المدنيين في غزة بمقاله المعنون: من الإسلام المعتدل إلى الإسلام الراديكالي؟ الأزهر يقف إلى جانب حماس .
وتابعت: “وهنا يبدو أن الكاتب تناسى في مقاله بيان الأزهر بعد مقتل 2 من السائحين الإسرائيليين في الإسكندرية والذي فرق خلاله بين حق المظلوم في الدفاع عن نفسه وذكر أن الآية الكريمة تُشدد على منع الاعتداء على المستأمن، وهو الإنسان الذي يأتي إلى بلدٍ في إطار القانون المنظّم لشئونها. وقد سبق أن كتب وينتر مقالا تعليقًا على الواقعة الفردية وتناسى أيضا خلاله الحديث عن بيان الأزهر. وفي ضوء تحليلي لمقال أوفير وينتر الذي انتقد نصرة مؤسسة الأزهر للمستضعفين من الشعب الفلسطينيين جراء الاحتلال وغيرهم من المستضعفين في الأرض وموقف اوهاد حمو المراسل في الشؤون الفلسطينية بالقناة الـ12 العبرية الذي بدا عليه الأسف والارتباك وفضح وقوف قوات الاحتلال وراء مجزرة المعمداني والتي نفى الجيش الإسرائيلي وقوفه وراءها”.
وقالت الباحثة رانيا فوزي: “فهذا الاتهام الخطير للأزهر من جانب الباحث الكبير بمعهد أبحاث الأمن القومي بدعم الإرهاب لا يستند إلى الموضوعية لعدم الاستشهاد في المقابل بفتاوى الإرهابين اليهود من الحاخامات الواردة في كتاب شريعة الملك، والذي جاء أحد فصوله بعنوان “قتل الأغيار في الحرب”، والذي افتى حاخامات اليهود خلاله بأنه لا ينبغي قتل المقاتلين الذين يشاركون في الحرب ضد إسرائيل فحسب، بل قتل أي مواطن في المنطقة أو الدولة المعادية وهذا ما فعلته إسرائيل أمس في مذبحة جباليا التي راح ضحيتها 500 شهيد معظمهم من الأطفال والنساء .. وبالتالي في تقديري أن مقال الكاتب جاء للتغطية على جرائم الاحتلال بحق المدنيين من الأطفال والنساء الغزاويين وتحميل الأزهر مسؤولية دعم الإسلام الراديكالي لتبرئة ساحة كبار الحاخامات الذين يرفضون مبدأ حل الدولتين بدعاوى فتاوى صريحة بأنه لا تفريط في أي سنتميتر من أرض إسرائيل”.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
أكاديمي إسرائيلي: إسرائيل تراهن على خطة خطيرة في غزة
في مقاله المنشور في صحيفة هآرتس، يحذر عالم الاجتماع الإسرائيلي ياغيل ليفي من أن الخطة الجديدة التي وافقت عليها إسرائيل بشأن مستقبل قطاع غزة تمثل مقامرة خطيرة لا تستند إلى أي أساس واقعي أو سياسي.
وقال إن الخطة المدعومة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تقوم على تحويل القطاع إلى منطقة بلا سيادة تُدار جزئيا بواسطة قوة متعددة الجنسيات تتولى مهمة نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واصفا إياها بأنها "مشروع خطير منفصل تماما عن الواقع".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قادة إسرائيليون سابقون: الحرب انتهت وحماس حصلت على ما تريدlist 2 of 2كاتب تركي: نتنياهو قبِل خطة ترامب لكنه يفكر كيف يفشلهاend of listويشير ليفي إلى أن تجارب نزع السلاح التي نجحت في نزاعات سابقة، مثل أيرلندا الشمالية وموزمبيق والسلفادور وألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، لم تتحقق إلا في ظل ظروف استثنائية كاتفاقات سلام شاملة، أو اندماج سياسي، أو استسلام غير مشروط.
مخاطر جسيمة
بيد أنه يعتقد أن أيا من كل تلك الشروط غير متوفرة في غزة اليوم، حيث لا اتفاق سياسيا ولا استقرار مؤسسيا، كما أن حركة حماس لا تملك أي دافع لتسليم سلاحها.
ويتوقع الكاتب أن عودة مئات الآلاف من النازحين إلى منازلهم ستجعلهم في مواجهة سلطة أجنبية تفتقد الشرعية، ربما يرأسها مفوّض دولي، مثل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير بينما تبقى أجزاء من القطاع تحت السيطرة الإسرائيلية المباشرة ضمن ما يسمى "المحيط الأمني".
ويحذر من أن هذا الوضع سيؤدي على الأرجح إلى تنامي مشاعر الغضب والتمرد، وظهور جماعات مسلحة جديدة تعمل خارج أي إطار رسمي.
ويرى ليفي أن الخطة، من منظور إسرائيلي، تنطوي على مخاطر جسيمة، إذ يمكن أن تؤدي إلى قيام منطقة عازلة عدائية غير خاضعة لحكم فعلي، تتولى مراقبتها قوة دولية بلا دافع حقيقي للمواجهة.
ياغيل ليفي: خطة مستقبل غزة تعكس رؤية أميركية تبسيطية تنطلق من أوهام "الهندسة الاجتماعية" لشعب فقد سيادته وإنسانيته معضلة مستقبليةويرى أن هذا الواقع سيضع إسرائيل أمام معضلة مستقبلية: إما أن تتحلى بضبط النفس مع تفاقم الفوضى، أو أن تستأنف عملياتها العسكرية في مناطق تخضع لتلك القوة نفسها، وهو ما قد يتحول إلى كارثة عسكرية وإخفاق أخلاقي.
إعلانويعتبر ليفي أن المشروع يعكس رؤية أميركية تبسيطية تنطلق من أوهام "الهندسة الاجتماعية" لشعب فقد سيادته وإنسانيته.
دمج حماسوفي تقدير عالم الاجتماع أن الخطة التي كان قد اقترحها رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق سلام فياض بدمج حماس في منظمة التحرير الفلسطينية لتشكيل حكومة جديدة أكثر شرعية للسلطة الفلسطينية، تُعد بديلا يمكن أن يتيح فرصة واقعية لكي تتولى "سلطة فلسطينية إصلاحية" السيطرة على غزة، مع إطلاق سراح مروان البرغوثي لقيادة مسار سياسي جديد.
لكن إسرائيل -كما يقول- ترفض هذا المسار الذي من شأنه أن يحقق مصالحها لتختار طريقا يهدد أمنها أكثر من أي خيار آخر.