مسؤول صيني لـ"الرؤية": الشعب الفلسطيني يتعرض لـ"ظلم تاريخي".. وحل الدولتين المخرج الوحيد من الصراع
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
◄ يو ويي: الصين تدعم إقامة دولة فلسطين المستقلة والوقف الفوري لإطلاق النار في غزة
◄ الصين حريصة على توطيد التعاون مع سلطنة عُمان في مختلف المجالات
◄ الإعلام الغربي يتبنى ممارسات تتسبب في تشويه صورة الصين
◄ الصين شريك تجاري لأكثر من 140 دولة.. وتساهم بـ30% في الناتج العالمي
◄ الشركات الصينية تستثمر 400 مليار دولار في دول "الحزام والطريق"
◄ رئيس تحرير "الرؤية": دور إيجابي للصين في تعزيز التنمية والاستقرار بالشرق الأوسط
◄ الطائي: العلاقات بين عُمان والصين تحتاج لمزيد من التعزيز وتطوير الشراكات
◄ الطائي: تعليم اللغة الصينية في عُمان يعزز معارف العمانيين بالحضارة والثقافة الصينية
الرؤية- أحمد عمر
تصوير/ نواف المحاربي
أكد سعادة يو ويي نائب رئيس دائرة غرب آسيا وشمال أفريقيا بإدارة العلاقات الدولية للحزب الصيني الحاكم، أن الشعب الفلسطيني يعاني من "ظلم تاريخي"، مؤكدًا تعاطف جمهورية الصين الشعبية مع الشعب الفلسطيني وخاصة السكان في قطاع غزة.
وقال سعادته- خلال زيارته لمقر جريدة الرؤية صباح الخميس- إن الصين تتابع ما يجري في قطاع غزة وعبرت عن قلقها البالغ إزاء تداعيات النزاع الفلسطيني الإسرائيلي والذي يؤثر على السلم والاستقرار في المنطقة، مشددًا على رفض بكين القاطع لأي ممارسات تضر بالمدنيين.
وأضاف المسؤول الصيني رفيع المستوى أن بلاده تدعو لوقف فوري لإطلاق النار، وأنها تعمل على التواصل مع مختلف الأطراف لوقف هذا الصراع، وتعزيز مسار السلام. وأوضح أن الصين وبصفتها عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يشارك بقوة فيما يتعلق بالمناقشات حول فلسطين، ونحث المجلس والمجتمع الدولي على القيام بمسؤوليته تجاه الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن الصين قدمت مساعدات إغاثية لسكان قطاع غزة، لتخفيف الوضع الإنساني في القطاع.
وشدد سعادته على ضرورة تنفيذ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطين المستقلة، موضحًا أن تكرار النزاع ناتج عن عدم حصول الشعب الفلسطيني على حقوقهن وفي مقدمتها إقامة الدولة المستقلة. وجدد سعادة المسؤول الصيني دعوة بلاده لعقد مؤتمر دولي للسلام في فلسطين.
وتحدث المسؤول الصيني عن حرص بلاده لتوطيد التعاون مع سلطنة عمان، معربًا عن تقديره لوسائل الإعلام- وفي مقدمتها جريدة الرؤية- ودورها في تعزيز التقارب وتسليط الضوء على جهود تطوير العلاقات الثنائية. وأكد أن وسائل الإعلام تؤدي دورًا مهمًا في نشر الصورة الحقيقية والموضوعية عن الصين. لكنه في المقابل، أشار إلى أن الإعلام الغربي يبتنى ممارسات تعمل على تشويه صورة الصين، عبر نشر الأكاذيب والمعلومات المضللة.
وأعرب سعادته عن ثقته في قدرة القوى الناعمة للدول والتحركات الدبلوماسية على تعزيز التواصل بين الشعوب، مشيرًا في هذا السياق إلى "التواصل المكثف جدًا" بين سلطنة عُمان والصين فيما يتعلق بالعديد من الملفات والقضايا ومجالات التعاون.
وحول علاقات الصين مع العالم، قال سعادته إن الصين شريك تجاري لأكثر من 140 دولة حول العالم، وأن تقارير البنك الدولي تؤكد مساهمة الصين وحدها بنحو 30% في الناتج المحلي العالمي، وهو ما يعادل إسهامات دول مجموعة السبع. وأشار إلى أن معدل النمو الصيني خلال السنوات الأربعة الماضية بلغ 6.2%، علاوة على أن الصين وبفضل مبادرة "الحزام والطريق"، نفذت 3 آلاف مشروع في دول المبادرة باستثمارات بتريليونات الدولارات، وأن هذه المشاريع وفرت 3 آلاف وظيفة على مدى عشر سنوات هي عمر المبادرة حتى الآن. ولفت إلى أن استثمارات الشركات الصينية في دول الحزام والطريق بلغت 400 مليار دولار.
وخلال الزيارة التي حضرها حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية وعدد من المسؤولين في الجريدة، تطرق اللقاء إلى الحديث عن العلاقات العمانية الصينية وما تشهده من تطور على مر السنين؛ حيث أشار الطائي إلى انعقاد المنتدى العماني الصيني خلال أغسطس الماضي، والذي ناقش آليات تعزيز العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها بما يحقق تطلعات قيادتي البلدين وشعبيهما. وقال الطائي إن الصين تسهم بدور إيجابي في تعزيز التنمية والاستقرار في المنطقة العربية والشرق الأوسط بشكل عام، مستشهدًا بالجهود الصينية التي أثمرت استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأضاف أن الصين ومن خلال مبادرتها "الحزام والطريق" تعزز مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان المنضوية تحت هذه المبادرة.
وأوضح رئيس تحرير جريدة الرؤية أن العلاقات بين عمان والصين بحاجة إلى مزيد من التعزيز من خلال تطوير علاقات الشراكة في مختلف المجالات، مع التركيز على الجوانب الثقافية والتعليمية ومجال الإعلام، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز جهود تعليم اللغة الصينية في سلطنة عُمان. وقال الطائي إن تعلُّم اللغة الصينية سيساعد العمانيين على زيادة معارفهم وإدراكهم للحضارة الصينية والثقافة الصينية المتقدمة في الكثير من المجالات.
وبيّن الطائي أن التعاون الإعلامي كذلك من شأنه أن ينقل صورة إيجابية ومتكاملة عن طبيعة البلدين، ويعرّف الجمهور في كلتا الدولتين بطبيعة المجتمعين العماني والصيني، لا سيما فيما يتعلق بالجوانب المشتركة بينهما، والمتمثلة في بناء الصداقات وتوثيق عرى التعاون والتبادل التجاري والتعليمي والسياحي والثقافي.
وحول الأوضاع في فلسطين، أكد الطائي أن منطقة الشرق الأوسط بشكل عام تحتاج إلى السلام والتنمية أكثر من أي شيء آخر، وأن الموقف العماني واضح في وقوفه دائمًا وأبدًا في معسكر السلام ونبذ الحروب.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بنعبد الله يزور الصين لتعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التعاون مع الحزب الشيوعي (صور)
استقبل نائب وزير القسم الدولي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، جين شين JIN XIN، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، في بكين.
وقد كان هذا الأخير مرفوقاً بمسؤولين صينيين رفيعي المستوى بالمكتب الثالث للقسم الدولي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني: السيد يو وي YU WEI المدير العام؛ والسيد يانغ دي YANG DI المدير؛ والسيد يانغ يانغ المدير المساعد.
اللقاء، الذي حضره عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، سعد الحصيني، تمحور حول تعزيز العلاقات الثنائية بين الحزبين وتعميق التعاون في مجالات مختلفة.
واستعرض الجانبان مجمل القضايا المطروحة على الصعيد الدولي حاليا، ومن أبرزها التشنجات المسجلة بين قوى كبرى على المستوى التجاري والجُمركي؛ والعدوان الإسرائيلي الهمجي على الشعب الفلسطيني وتحديداً بغزة؛ والحرب الجارية بين إيران وإسرائيل بما تشكله من تهديد للسلم الإقليمي والعالمي.
كما ناقش الطرفان العلاقات المغربية الصينية، التي تشهد تطورا كبيرا خاصة بعد الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى الصين في 2016.
اللقاء حسب التقدم والاشتراكية كان مناسبة للتطرق إلى قضية الصحراء المغربية، حيث عرض بنعبد الله على المسؤولين الصينيين ما يشهده ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية من مكتسبات يحصدها المغرب، سواء من خلال اعتراف قوى عظمى بمغربية الصحراء، أو من خلال تعاظُمِ الإقرار بوجاهة ومصداقية مقترح الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية كحلٍّ وحيد لهذا النزاع. وذلك ما يستدعي التأقلم ومواكبة هذه الدينامية بشكل سريع وإيجابي، من أجل الطي النهائي للملف، مع ما يمكن للصين أن تلعبه من دورٍ على هذا المستوى.
وقد ألقى الطرفان، أيضاً، خلال هذا اللقاء، نظرة حول العلاقات المغربية الصينية على الصعيديْن الثقافي والتعليمي، خاصة بالنظر إلى وجود عدد كبير من الطلبة المغاربة الراغبين في ولوج جامعات صينية.
وقد أعرب الطرف الصيني، بمناسبة هذا التبادل، عن روحٍ إيجابية وبنَّاءة إزاء كل القضايا المطروحة، وعن ضرورة تعميق العلاقات بين البلدين الصديقيْن، مع ما يمكن أن يساهم في تحقيق ذلك تطويرُ الروابط الوثيقة بين الحزبيْن وإعطاؤها نفساً جديداً أقوى. وعلى هذه الأسس اتفق الطرفان على عددٍ من المحطات واللقاءات للشروع بشكلٍ ملموس في مباشرة تعميق العلاقات الحزبية الثنائية.
وأكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين، خاصة في مجالات الثقافة والتعليم.
وأعرب الطرف الصيني عن روح إيجابية وبناء إزاء كل القضايا المطروحة، ودعا إلى تعميق العلاقات بين الحزبين وتعزيز التعاون الثنائي.
كما اتفق الطرفان على عدد من المحطات واللقاءات للشروع بشكل ملموس في تعميق العلاقات الحزبية الثنائية.
كلمات دلالية التقدم والاشتراكية الصحراء الصين نبيل بنعبد الله