بوابة الوفد:
2025-05-28@17:15:31 GMT

جرائم حرب الغرب المريض..!

تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT

سرت المخاوف من السياسة التى تتبعها الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط، وتواطئها الدائم مع الكيان الصهيونى الغاصب. لقد جبلت أمريكا على اعتناق تلك الرؤية، فهى تنظر لإسرائيل بوصفها امتدادا لها فى المنطقة أو بالأحرى الكيان الذى تعتمد عليه لتحقيق مصالحها فى الشرق الأوسط، فهو النبتة الخبيثة التى حرصت الولايات المتحدة على زراعتها فى المنطقة من أجل دعمها وتنفيذ أجندتها الشيطانية من أجل قيامها بخدمة مزدوجة تصب بالإيجاب فى صالح الدولتين معا.

. أمريكا والكيان الغاصب.

التحمت الولايات المتحدة بإسرائيل وتبعها الغرب المريض من أجل التكاتف ونصرة الكيان الغاصب المسكون بالصلف والعنصرية المقيتة والعدوان الشيطانى الغادر. وبات هذا هو المناخ السائد فى الأراضى الفلسطينية. مناخ سوداوى دفع الفلسطينيين فى غزة إلى محاولة التخلص منه عبر العملية التى أطلقوا عليها (طوفان الأقصى)، وجاء هذا بعد أن فاض بهم الكيل. ومن جديد اندفعت أمريكا نحو مساندة الطاغوت المجرم، ودعمه بشتى السبل ليكون هذا الدعم تشجيعا ودافعا له نحو الإمعان فى ارتكاب المزيد من الجرائم ضد الفلسطينيين فى الأراضى المحتلة.

ولا شك أن الدعم الأمريكى زاد من حمية الكيان الغاصب بعد أن صوره «بايدن» فى صورة المناضل، وفى المقابل صور الفلسطينيين فى صورة من يمارس الإرهاب. وانعكس هذا بالإيجاب على الكيان الغاصب فمضى يرتكب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، وأشاع الرعب، وعاش بذلك فى صورة الأكذوبة التى روجها له الغرب. وقف الغرب المريض داعما لإسرائيل، ومضى فى غير حياء يزيف التاريخ ويقلب الحقائق ويروج الأكاذيب عبر آلته الإعلامية الجهنمية. ويرد التساؤل هنا: علام يرتع الغرب فى التعامى عما يحدث على أرض الواقع من جانب إسرائيل؟، بل ويلوذ بصمت رهيب حيال الأحداث والوقائع الشيطانية التى ترتكبها إسرائيل غير مبال بالشرعية الدولية والقوانين والأعراف التى وطأتها إسرائيل بالأقدام. 

رأينا المفوضية الأوروبية، والتى تعتبر أكبر طرف مانح للفلسطينيين تشرع فى مراجعة مجموعة كاملة من مشاريع التنمية بقيمة تزيد على 691 مليون يورو، وكأنها بذلك تغيب نفسها عما ترتكبه إسرائيل من جرائم، والتى كان آخرها قتل المرضى العزل من خلال قصفها المستشفيات. وهذا ما حدث بالفعل فى الثامن عشر من الشهر الماضى عندما قصفت إسرائيل مستشفى « المعمدانى» الذى يؤوى مئات العائلات من النازحين الفلسطينيين فى غزة لتسفر العملية عن سقوط خمسمئة شهيد وجرح ستمئة آخرين.

كان يتعين على الغرب إن أنصف رفع الصوت عاليا للتعبير عن مشروعية قضايا العرب وحقوقهم حتى تكون هناك وقفة جادة ضد السلوك العدوانى المريض. ولكن وللأسف ظهر الغرب بعيدا عن الحق ولا أدل على هذا من اندفاع الاتحاد الأوروبى ليزيد الطين بلة، فيعلق كل مساعداته للجانب الفلسطينى، ويمعن بذلك فى إظهار وجهه القبيح. وينسى فى خضم ذلك أنه يعاقب الشعب الفلسطينى بأكمله. لقد سجلت إسرائيل بفعلتها الآثمة هذه لحظات الرعب والموت التى غدت شاهدا على المذابح التى ينفذها الكيان الصهيونى الغاصب بدم بارد.

وها هى الولايات المتحدة وقد تواطأت مع الكيان الصهيوني، ويأتى «بايدن» ليثبت عن جدارة أنه مجرم حرب عندما يتماهى مع إسرائيل ويبادر بإلصاق جريمة قصف مستشفى «المعمدانى» بالفلسطينيين، وهى الجريمة التى نفذتها إسرائيل بضربة جوية على المستشفى استهدفت الأطفال وحولتهم إلى أشلاء لتصبح العملية مجزرة القرن الحادى والعشرين.   

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سناء السعيد السياسة الولايات المتحدة الشرق الاوسط الولایات المتحدة الفلسطینیین فى الکیان الغاصب

إقرأ أيضاً:

المستشار الألماني: إسرائيل تؤذي المدنيين الفلسطينيين

حذر المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم الإثنين من إيذاء إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين بشكل غير مبرر مؤكدا بإن ما يحدث ليس حرب على الإرهاب كما تدعي إسرائيل وفقا لأر تي الروسية. 

وشنت إسرائيل في صباح اليوم غارات جوية على قطاع غزة قد أديت لاستشهاد 50 مدنيا فلسطينيا حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية،وكان يحتمي المدنيين الفلسطينيين بالمدارس كملاجئ لهم عقب تدمير معظم منازلهم بواسطة الغارات الإسرائيلية التي دمرت الحياة بقطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة طوال عامين.

في إتجاه آخر تتجاهل إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2728 الذي صدر عام 2024 الداعي لوقف مستدام لإطلاق النار بغزة،والتي وافقت عليه الولايات المتحدة الأمريكية،ولم تستخدم الفيتو للحاجة الإنسانية الصعبة التي يعيشها المدنيين الأبرياء بفلسطين،ولا زالت تخرج النداءات الدولية المختلفة من أجل وقف الحرب غير المُبررة كما فعل المستشار الألماني اليوم. 

بينما تقوم بعض الدول باتخاذ إجراءات لمحاولة إنقاء المدنيين الفلسطينيين عبر وقف تصدير السلاح،وقطع العلاقات التجارية كما فعلت بريطانيا،وهو ما تدعو له إسبانيا بالوقت الحالي لوقف الإبادة الجماعية بفلسطين. 

طباعة شارك المستشار الألماني فريدريش ميرتس قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية الحرب الإسرائيلية مجلس الأمن الدولي رقم 2728 لوقف مستدام لإطلاق النار بغزة عام 2024

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تعلن عن سياسة جديدة لشروط التأشيرات
  • رغيف الخبز مقابل النزوح.. إسرائيل تُهندِس المجاعة لتهجير الفلسطينيين
  • إندبندنت: إسرائيل مستمرة بهدم جسور الثقة بينها وبين الغرب
  • صحيفة صهيونية: لماذا لم تستطع “إسرائيل” ولا الولايات المتحدة هزيمة اليمنيين في اليمن؟
  • أستاذ علوم سياسية: مصر لا تتوقف عن دعم الفلسطينيين والحفاظ على حقوقهم
  • المستشار الألماني: إسرائيل تؤذي المدنيين الفلسطينيين
  • أكسيوس: إسرائيل تخسر ما تبقى لها من حلفاء في الغرب بسبب حرب غزة
  • عقبات تواجه تصنيع آيفون في الولايات المتحدة
  • ساعر: الولايات المتحدة أقرب حلفاء إسرائيل في العالم
  • إسرائيل تستدعي سفيرها لدى الولايات المتحدة بسبب تصريحاته عن معارضي نتنياهو