بعد تصريحات نتنياهو الأخيرة.. من سيدير الملف الأمني في غزة بعد انتهاء الحرب؟
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إن التصريحات الإسرائيلية بخصوص من يتولى الأمن في غزة بعد الحرب الراهنة التي تستمر لليوم الـ32 على التوالي، لا تمثل خطرا على القضية، إذ أنه في جميع الأحوال ستتولى دولة الاحتلال المهمة لفترة مؤقتة وبعدها ستنتقل إلى السلطة الفلسطينية.
وكان رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو قال في مقابلة تلفزيونية معه عبر شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية: إنّ "إسرائيل ستتولّى لفترة غير محدّدة، المسؤولية الأمنية الشاملة"، وبعدها نشرت هيئة البث الإسرائيلية تصريحات زعيم المعارضة يائير لابيد الذي قال فيها: يجب على السلطة الفلسطينية تولي السيطرة على غزة بعد الحرب.
وأوضح فهمي في تصريحاته لـ«الوطن» أن تصريحات الحكومة والمعارضة غير متعارضة، إذ أن نتنياهو أفصح عن نواياه للسلطة الفلسطينية والمخابرات الأمريكية بتولي الأمن في قطاع غزة ولكن لفترة مؤقتة حتى ولو لم يحددها، مشيرا إلى أن هذه المرحلة ستشهد تدربيات أمنية من الجانب الأمريكي أو الاستعانة بقوات حلف الناتو.
ظهور بلينكن وبيرنز يؤكد أن التنسيق الأمني بقطاع غزة سيكون عسكريا وسياسيا في آن واحدوتابع فهمي، أنه بعد تأمين القطاع من وجهة النظر الإسرائيلية سيتم تسليمه للسلطة الحالية التي من المستبعد أن ترفض تولي الأمن به، خصوصا أنها السلطة الشرعية الوحيدة، مشيرا إلى أن تصريحات زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد لا تعني الضغط على حكومة الاحتلال، إنما هي بديهية لأن السلطة الفلسطينية هي المنوطة بتلك المهمة.
وتابع أن ظهور أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، وبيل بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "CIA"، في الوقت الحالي معا، يشير إلى أن التنسيق الأمني داخل قطاع غزة سيكون سياسيا وعسكريا معا، وهو ما يخدم تولي دولة الاحتلال الأمن في غزة لفترة مؤقتة، وبعدها نقل القطاع للسلطة الفلسطينية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة حصار غزة العدوان على غزة الاحتلال قوات الاحتلال نتنياهو يائير لابيد المعارضة الإسرائيلية
إقرأ أيضاً:
نوبة بكاء لمندوب فلسطين في مجلس الأمن بسبب غزة.. فيديو
انهار مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، بالبكاء خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، التي انعقدت لمناقشة الأوضاع الكارثية في قطاع غزة، متحدثًا بحرقة عن المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين منذ بداية الحرب.
وفي مشهد مؤثر هزّ القاعة، قال منصور: "صور الأمهات وهنّ يحضن أجساد أطفالهنّ الساكنة، يمسحن على رؤوسهم، يتحدثن إليهم، ويعتذرن لهم… هذه صور لا تُحتمل"، قبل أن يغلبه البكاء للحظات.
وأضاف: "لدي أطفال، وأعلم ماذا يعني الأحفاد لعائلاتهم، وأن نرى هذا الوضع يُفرض على الفلسطينيين دون أن تتحرك القلوب لفعل شيء، هذا يفوق قدرة البشر على التحمل".
تابع منصور كلمته وسط صمت مطبق من الحضور، قائلاً: "النار والجوع يلتهمان أطفال فلسطين. لا نريد لأطفالنا أن يعيشوا هذه المأساة وهذه الوحشية من قبل من يقولون إنهم يحاربون الهمجية"، في إشارة إلى الادعاءات الإسرائيلية بشأن مبررات العدوان على غزة.
وشدّد على أن أكثر من 14 مليون فلسطيني في أنحاء العالم يعانون نتيجة هذا الظلم المستمر، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته والضغط من أجل إنهاء المأساة فورًا.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر عام 2023، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى أكثر من 54 ألفًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق آخر الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.
فيما تجاوز عدد الجرحى 123 ألف مصاب، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض بسبب تدمير الأحياء السكنية واستهداف المدارس والملاجئ والمستشفيات، وسط نقص كارثي في المعدات الطبية وغياب ممرات إنسانية آمنة.