10 قواعد ذهبية لتكوين الصداقات بين الآباء والأبناء
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
الشارقة - الوكالات
أكد طارق عيد المسيفر، اختصاصي مسؤولية مجتمعية ومستشار أسري في دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، أن مرحلة المراهقة تعتبر من أهم مراحل حياة الإنسان، لأنها فترة انتقالية من الطفولة إلى الشباب، وينتج عن هذا الانتقال تغيرات جسدية واجتماعية ونفسية، لافتاً إلى أن الوالدين يقع على عاتقهما الدور الأكبر في هذه المرحلة لتكوين شخصية سوية للمراهق من خلال معرفتهم بمتطلبات هذه المرحلة وطريقة التعامل معه واحتوائه.
وقال طارق المسيفر، خلال ندوة "كن صديقاً لابنك المراهق"، التي انعقدت ضمن فعاليات الدورة 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، إن هناك 3 مراحل لسن المراهقة؛ المرحلة الأولى وهي من سن (11- 14 عاماً)، وتتميز بتغيرات بيولوجية سريعة، والثانية مرحلة المراهقة الوسطى من سن (14- 18 عاماً)، وهي مرحلة اكتمال التغيرات البيولوجية وتتميز بحدة الانفعالات، أما المرحلة الثالثة فهي "المراهقة المتأخرة"، وتبدأ من سن 18 وحتى 21 عاماً، حيث يصبح الشاب أو الفتاة إنساناً راشداً بالمظهر والتصرفات وتقل لديه حدة الانفعالات.
مظاهر النمو الاجتماعي
وأوضح أن هناك 6 مظاهر للنمو الاجتماعي لدى المراهق تتمثل في الاعتماد على النفس والاستقلال، وحب الانضمام إلى مجموعة يندمج معها، ومقاومة سلطة المدرسة والوالدين، فيما يصبح الابن أكثر قدرة على التواصل مع الآخرين واتساع دائرة علاقاته، فضلاً عن حب منافسة الأقران والتفوق عليهم، والحرص على أناقة المظهر الشخصي.
مشكلات مصاحبة للنمو الاجتماعي
وحدد المسيفر، 4 مشكلات مصاحبة للنمو الاجتماعي للمراهق؛ أولها الصراع الداخلي، إذ يعاني المراهق الصراع بين الرغبة في الاستقلال والاعتماد على النفس وبين الاعتماد على الأسرة، وصراع بين طموحاته والرغبة في التفوق على أقرانه وبين تقصيره في الأداء لتحقيق هذا التفوق بسبب ارتفاع سقف طموحاته، وأيضاً الصراع بين ما نشأ عليه منذ الصغر وبين وجهة نظره الحالية للحياة.
أما المشكلة الثانية فتتمثل في العناد والتمرد؛ فيبدأ المراهق برفض الأوامر والقوانين التي تضعها الأسرة والمدرسة، في محاولة منه للتخلص من التبعية وفرض رأيه وأفكاره وانتقاد طريقة تفكير وحياة والديه بسبب اختلاف طبيعة الزمن الذي عاش فيه الوالدان والزمن الحالي الذي يعيش فيه، بالإضافة إلى شعور الأهل والمراهق بأن كلاً منهما لا يفهم الآخر.
وأشار المسيفر إلى أن المشكلة الثالثة تتلخص في العصبية وحدّة الطباع، لاسيما وأن تلك العصبية ناتجة عن عدم توفر وسائل الترفيه التي يمارس فيها الأنشطة الذهنية والجسدية، وتعرضه للنقد، وغياب الحوار بينه وبين أسرته، ومطالبته بما يفوق قدراته، وشعورهم بعدم القبول سواء في المنزل أو المدرسة بسبب تمرده، فيلجأ إلى القوة للحصول على مطالبه.
وقال إن المشكلة الرابعة المصاحبة لنمو المراهق اجتماعياً هي اختيار الأصدقاء، إذ تتوسع دائرة علاقات المراهق، فتضعف علاقته بأصدقاء طفولته وتقوى علاقته بالأصدقاء الجدد، وتظهر المشكلة إذا كان تأثيرهم سلبياً مثل الضغط على المراهق ليمتثل لرغباتهم في نوعية الملابس وتصفيف الشعر واستخدام كلمات معينة أو القيام بسلوكيات مرفوضة مثل الهروب من المدرسة والتدخين وغيرها.
10 قواعد ذهبية لتكوين الصداقة بين الآباء والأبناء
وأفاد طارق المسيفر، بأن هناك 10 قواعد ذهبية لتكوين الصداقة بين الآباء والأبناء أولها الحوار الدائم عبر تخصيص وقت للحديث معهم وعدم الانشغال عنهم بمشاغل الحياة، وثانيها إظهار الحب لهم عن طريق القُبل والأحضان والتدليل، وكذلك إظهار الإعجاب بهم عبر تعزيز سلوك معين أو صفة في الابن، بالإضافة إلى مشاركتهم هواياتهم واهتماماتهم، واحترام شخصياتهم.
وذكر أن من بين القواعد أيضاً القيام بعبادات مشتركة عبر اصطحابهم إلى دور العبادة، وضبط النفس والتسامح عبر كظم الغيظ عند ظهور مشكلة مع الأبناء، والمرونة في تقبل التغيير، وتحميل الأبناء المسؤولية داخل الأسرة، وأخيراً الاحتفال بالمناسبات الخاصة بالأبناء.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
كنوز اليمن المدفونة: أبرز 5 مناجم تكشف ثروات ذهبية ومعادن نادرة
شمسان بوست / متابعات:
بحسب خبراء ومصادر جيولوجية استعرضتها منصة “الطاقة” المتخصصة (مقرها واشنطن)، فإن اليمن يمتلك ثروة معدنية هائلة موزعة بين الذهب، الزنك، الحديد، الفضة، والمعادن الصناعية، إلا أن هذه الموارد ما تزال غير مستغلة بالشكل الكافي بسبب الظروف الأمنية والسياسية، وضعف الاستثمار في قطاع التعدين. يُعد منجم وادي مدن في محافظة حضرموت من أهم مناجم الذهب، وقد تم اكتشافه عام 1967، ويحتوي على نحو 678 ألف طن من الصخور الحاوية للذهب، بتركيز 15 غرامًا لكل طن، ما يُقدّر بـ10 أطنان من الذهب، و6.2 طن من الفضة. أجريت فيه دراسات استكشافية عميقة، أظهرت وجود 13 نطاقًا غنية بعروق الكوارتز الذهبية.
أما منجم الحارقة بمحافظة حجة، فهو من أكبر مناجم الذهب، وتُقدر هيئة المساحة الجيولوجية احتياطه بأكثر من 31 مليون طن من الصخور، بتركيز يتراوح بين 1 و1.65 غرامًا للطن، بينما قدّرته شركة كندية سابقة بـ96 مليون غرام من الذهب.
وفي محافظة صنعاء، يُعد منجم جبل صلب واحدًا من أقدم المناجم ويحتوي على خامات الزنك والرصاص والفضة، باحتياطي يُقدّر بـ12.6 مليون طن. تعمل فيه شركات دولية، ويبلغ إنتاجه السنوي نحو 80 ألف طن.
كما تحتوي محافظة البيضاء على مناجم الحديد والتيتانيوم، خاصة في منطقة مكيراس التي تضم 130 مليون طن من خام الحديد، و46 مليون طن من أكسيد التيتانيوم.
ويُصنف منجم الخشم الأحمر في البيضاء كأحد مواقع الفضة المهمة، لكنه لم يدخل مرحلة الاستثمار الكامل بعد.
ورغم هذه الثروات، يواجه قطاع التعدين اليمني تحديات كبيرة أبرزها ضعف البنية التحتية وغياب الاستثمارات. ومع ذلك، يرى خبراء أن هذه المناجم تمثل فرصة حقيقية لإنعاش الاقتصاد اليمني إذا تم استغلالها ضمن رؤية واضحة وشراكة فاعلة بين الدولة والقطاع الخاص.