6 خطوط حمراء.. مصر تتمسك بهذه الشروط لحل الأزمة في غزة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
منذ اندلاع التصعيد الأخير بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، واستهداف الجيش الإسرائيلي للمدنيين، فطنت مصر، إلى محاولات وأهداف وخطط الاحتلال المستترة تحت ذريعة القضاء على حماس، وهي تصفية القضية الفلسطينية، عبر دفع الفلسطينيين إلى أراضي سيناء ولو بشكل مؤقت كما يدعي الاحتلال الإسرائيلي، وأيضا محاولات استقطاب القوى الدولية إلى المنطقة.
أكدت مصر أكثر من مرة رفضها أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، سواء عبر استقبال الفلسطينيين في سيناء، وأن سيناء أرض مصرية ولا يوجد مجال للتفريط بها أيا كانت الضغوط، مشددة على رفضها أية محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، وهو ما أكده الرئيس السيسي في قمة القاهرة للسلام، وقال إن مصر ترفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، وفي كل الأحوال لن يتم الحل على حساب مصر.
واليوم تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالا هاتفيا من نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، واستعرض الرئيسان نتائج الاتصالات والتحركات الدبلوماسية الدولية والإقليمية لاحتواء الموقف الفلسطيني الإسرائيلي، وأكد السيسي لماكرون ضرورة تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار لحماية المدنيين، وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية دون عوائق أو إبطاء.
واتفق الرئيسان على استمرار التنسيق والتشاور بشأن تطورات الوضع في الشرق الأوسط، والعمل على حث الأطراف على إيجاد سبل لحل الأزمة، وصولاً لإحلال السلام وتطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية.
لقاء السيسي ومدير الـ CIAكما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، "وليام بيرنز" مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، وأكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، أن اللقاء شهد تأكيد قوة الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، ودورها المحوري في الحفاظ على الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، وتأكيد الحرص المتبادل على تدعيم وتعزيز التعاون الراسخ بين البلدين في مختلف المجالات، خاصةً على الصعيد الأمني والاستخباراتي، بهدف دعم جهود استعادة الاستقرار في المنطقة ومواجهة التحديات المتعددة في هذا الصدد.
وأكد الرئيس السيسى محددات الموقف المصري في هذا الشأن، خاصة ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لحماية المدنيين، وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية وعدم إعاقة تدفقها، في حين أكد مدير المخابرات الأمريكية حرصه على مواصلة التنسيق المكثف مع الجانب المصري بهدف حل الأزمة الحالية.
في هذا الصدد، قال الكاتب الصحفي أشرف أبو الهول، مدير تحرير جريدة الأهرام، إن الموقف المصري، بشأن حل القضية الفلسطينية والصراع بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، واضح، وهو أنه لا بد من وقف العدوان الإسرائيلي فورا، ثم البدء في محادثات عاجلة للافراج عن الأسرى، ثم انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في قطاع غزة، حيث تحتل إسرائيل حوالي 25% من القطاع بسبب التوغلات البرية الحالية.
وأضاف أبو الهول خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن المرحلة التي تلحق الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، هي عقد مؤتمر دولي أو عمل إطار دولي للسلام، تشارك فيه إسرائيل والسلطة الفلسطينية والأطراف الدولية، للعمل على تطبيق مبدأ حل الدولتين، بحيث تقام دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
6 خطوط حمراءوأكد على أن رؤية مصر للحل تشدد وبإصرار على ما يلي:
رفض أن تسيطر إسرائيل أمنيا على قطاع غزة، ولا بد أن تنسحب فورا.رفض تكوين أي إدارة دولية أو خارجية للقطاع بدلا من التوافق بين المكونات الفلسطينية "حماس والسلطة الفلسطينية" إذا وافقت المقاومة على تسلم السلطة الفلسطينية السيطرة على القطاع فورا.الرفض القاطع للعدوان الحالي على المدنيين واستهدافهم.رفض الضغوط التي تمارس على الفلسطينيين ومحاولات تهجيرهم من أراضيهم سواء في الضفة الغربية أو غزة.رفض المشاركة في أي تحالف دولي لإدارة غزة، حتى ولو بشكل مؤقت لأن مثل هذه الامور تتحول إلى وضع قائم ودائم.الحل هو تكوين دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والعمل على ذلك فورا.المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي المقاومة الفلسطينية مصر 6 خطوط حمراء قطاع غزة غزة القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
مفتي سلطنة عُمان: المقاومة الفلسطينية تبشّر بنهاية الاحتلال وواجب الأمة دعمها
يمانيون |
جدّد مفتي سلطنة عُمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، موقفه الثابت في مناصرة المقاومة الفلسطينية، مشيدًا بما تسطره من بطولات نوعية وعمليات جريئة تهز كيان العدو الصهيوني وتقرّب ساعة زواله.
وفي تدوينة نشرها على منصة “إكس”، عبّر الشيخ الخليلي عن فخره واعتزازه بالمقاومة الإسلامية الفلسطينية، واصفًا إياها بـ”الباسلة”، مؤكّدًا أن ما تقوم به من عمليات نوعية قد أربك العدو وزلزل بنيانه المتصدع، وقرّب نهايته المحتومة.
وقال: “بكل فخر واعتزاز وتقدير وإكبار نحيي المقاومة الإسلامية الفلسطينية الباسلة ببطولتها النادرة في عملياتها الجريئة، التي أدهشت العدو وزعزعت كيانه، وأزداد بها تصدعًا من الداخل، مما يؤذن بنهايته القريبة، التي يتسارع إليها بخطواته المتواصلة”.
ودعا الخليلي شعوب الأمة الإسلامية إلى تحمل مسؤوليتها تجاه هذه المقاومة، من خلال دعمها بكل ما تملك من وسائل، ماديًّا ومعنويًّا، حتى تستمر في صمودها، وتتمكن من طي صفحة الاحتلال الصهيوني الذي وصفه بـ”الإجرامي”.
وختم بالقول: “نُهيب بإخواننا المسلمين الغيورين أن يدعموها ماديًّا ومعنويًّا؛ ليزداد ثباتها، فتُطوى صفحة الاحتــلال الإجرامــي عما قريب، ويُصبح أثرًا بعد عين”.
وتأتي هذه المواقف الداعمة من أبرز المرجعيات الدينية في المنطقة لتؤكد أن القضية الفلسطينية ما تزال تمثّل وجدان الأمة الإسلامية، وأن مساندة المقاومة واجب شرعي وأخلاقي لا يقبل التخاذل.