رصدت إدارة نبض الشارع بدار الإفتاء المصرية موقف الشارع المصري تجاه الأحداث الحالية؛ حيث يظهر لدى جموع المصريين الشعور بحالة من الظلم الدولي وفقدان العدالة تجاه القضية الفلسطينية؛ وذلك بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضيها والاستيطان فيها، وممارسته سياسة القمع والقتل بحق الفلسطينيين.

وبيَّنت نبض الشارع أنَّ توحيد الصف خلف القيادة، وعدم الإصغاء إلى الشائعات، والاعتماد على المعلومات الموثوقة من مصادرها الرسمية مما أرشدت إليه الشريعة الغراء في أوقات الأزمات، حيث قال تعالى: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء: 83].

وأضافت نبض الشارع: إيمان الشعوب وإصرارهم يحوِّل الأزمات والتهديديات إلى فرص وتحديات، وأن مما أرشدنا إليه القرآن الكريم أنَّ الرهان في هذه الظروف إنما يكون على التماسك الوطني والاجتماعي وتجنيب المصالح الخاصة، وهذا ما أرشد إليه القرآن الكريم حيث قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} [الأنفال: 45: 47].

وأضافت نبض الشارع أن التمسك بالأسباب الروحانية، وتوجه الجميع بالدعاء لنصرة المستضعفين في فلسطين، والإيمان بالعدالة المطلقة في اليوم الآخر من أهم أسباب النصر؛ حيث إن قوة الإيمان لها دور مهم في نصرة المستضعفين؛ فهو يمنحهم الأمل في تحقيق العدالة، ويدفعهم إلى مواصلة المقاومة والنضال لتحرير الأرض المقدسة؛ ففلسطين تحتل مكانة خاصة في الإسلام وفي قلوب المسلمين؛ نظرًا لاحتوائها على الأماكن المقدسة مثل المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي.

نبض الشارع

كما أكدت نبض الشارع أن حق العودة للوطن من الحقوق الأساسية للفلسطينيين-التي تكفلها الشرائع كلها وتجعلها من مقاصدها- بحيث تعود لهم أراضيهم وممتلكاتهم وهذا حق شرعي، وقد نص الإسلام على أن الحفاظ على الوطن حق وواجب، وقد كفلت ذلك كل الشرائع لكل إنسان؛ فيبقى للشعب الفلسطيني كامل حقه في العودة إلى منازلهم التي نزحوا عنها بسبب الصراع؛ وتجريم أيه محاولة للاحتلال للتهجير القسري للشعب الفلسطيني، يقول تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج: 39 - 40].

وختمت نبض الشارع بيانها بأن القضية الفلسطينية تتطلب تضافر الجهود الدولية من أجل تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، ووضع حدٍّ للظلم الذي يتعرض له منذ عقود طويلة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء المصرية الشارع المصرى الأحداث الحالية القضية الفلسطينية نبض الشارع

إقرأ أيضاً:

المديرة العامة لليونسكو خلال لقائها وزير الثقافة: تعازينا للشعب السوري في ضحايا التفجير بكنيسة مار إلياس بدمشق

باريس-سانا

أعربت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” السيدة أودري أزولاي خلال لقائها اليوم وزير الثقافة السيد محمد ياسين الصالح في مقر المنظمة بباريس عن تعازيها الحارّة للشعب السوري في ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة بدمشق، وأسفر عن ارتقاء 25 شخصاً وإصابة 63.

وأكدت أزولاي وقوف اليونسكو إلى جانب سوريا في حماية أرواح الأبرياء، وصون المعالم الثقافية والدينية.

من جهته، أوضح وزير الثقافة أن استهداف دور العبادة في سوريا هو استهداف مباشر لقيم التعدد والتسامح التي شكّلت جوهر الهوية السورية على مرّ القرون، ونوه بموقف اليونسكو الإنساني وتضامنها مع الشعب السوري في مواجهة هذه الجرائم.

وتناول اللقاء آليات تعزيز التعاون بين سوريا واليونسكو في المجالات الثقافية والتربوية والتعليمية، حيث شدد الجانبان على أهمية تفعيل القرار الأخير الصادر عن المجلس التنفيذي لليونسكو بشأن سوريا، بما يشمل حماية المواقع الأثرية المدرجة على قائمة التراث العالمي، ودعم القطاع التربوي في ظل التحديات الراهنة.

واتفق الطرفان على تشكيل فرق عمل مشتركة لمتابعة تنفيذ بنود القرار، والتنسيق مع الجهات السورية المعنية، بما يسهم في صون التراث الثقافي، وتعزيز صمود المؤسسات التعليمية والثقافية في البلاد.

ويأتي هذا اللقاء في إطار توجه وزارة الثقافة إلى ترسيخ الشراكات الثقافية الدولية، وتفعيل التعاون مع المنظمات الأممية، بما يسهم في صون الإرث الثقافي في سياق التعافي الوطني وإعادة البناء.

تابعوا أخبار سانا على

مقالات مشابهة

  • الإفتاء توضح مسؤولية الوالدين شرعًا تجاه الأولاد فيما يتعلق بالعبادات
  • لاغا: البعثة الأممية ليست ممثلة للشعب الليبي وليست وصية عليه
  • المتحدث باسم وزارة الداخلية: الوزارة حريصة على أن تجد العدالة طريقها، وأن يشعر الناس بالأمن والاستقرار، كما أن تنظيم “داعش” تعرض لضربة أمنية قاصمة في العاصمة دمشق ومحيطها
  • برلمانية: الدور المصري تجاه الأوضاع المتصاعدة نهج دبلوماسي راسخ
  • ما علاقة الكبد الدهني بفقدان السمع المفاجئ؟
  • مستشار كوفي أنان: القضية الفلسطينية مؤشر واضح على انهيار النظام الدولي
  • المستشار السياسي لحركة جيش تحرير السودان قيادة – مناوي: الانحياز للشعب موقف وطني راسخ لا حياد فيه ولا تراجع
  • تلعب دورًا مؤثرًا.. ما مدى التطور الذي وصلت إليه الألغام البحرية؟
  • المديرة العامة لليونسكو خلال لقائها وزير الثقافة: تعازينا للشعب السوري في ضحايا التفجير بكنيسة مار إلياس بدمشق
  • يعلن مكتب الصحة والبيئة بالأمانة بان الاخ بندر عبدالله السماوي تقدم إليه بطلب تغيير اسم صيدليته