RT Arabic:
2025-05-13@10:38:46 GMT

غزة.. تواصل النزوح من الشمال إلى الجنوب

تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT

تواصل أفواج النازحين الفلسطينيين التوجه من شمال قطاع غزة نحو الجنوب، عقب تدمير القصف الإسرائيلي للبنية التحتية والمراكز الحيوية، ما أجبر المواطنين للسير على الأقدام تحت نيران القصف

.

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

نساء غزة.. كفاح مرير ومآسٍ لا تنتهي

 

 

الثورة / افتكار القاضي

بين الموت وألم الفقد وقسوة الجوع ومعاناة النزوح.. تكافح النساء والأمهات الغزيات في مخيمات النزوح من أجل البقاء، بعد أن فقدن أزواجهن وأبناءهن ومنازلهن، وأصبحن يعشن ظروفاً قاسية ومريرة، وواقع إنساني يزداد مأساوية كل يوم.
ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة، ارتكب الاحتلال جرائم إبادة جماعية بحق النساء وقتل ما يزيد عن 12 ألف و500 امرأة وأكثر من ضعف الرقم تعرضن لجروح وإصابات مختلفة، فيما فقدت أكثر من 14 ألف امرأة زوجها، بينما تواجه نحو 60 ألف سيدة حامل خطراً حقيقياً بسبب انعدام الرعاية الصحية، وفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
واقع مأساوي
ونزح أكثر من 90 بالمئة من سكان غزة غالبيتهم نساء وأطفال، بعضهم لأكثر من مرة داخل القطاع المحاصر ووسط القصف الذي لا يتوقف «يهربون من الموت إلى الموت»، ويقيمون في ملاجئ مكتظة أو في العراء، وسط تفشي الجوع والأمراض ونقص المياه
ففي خيمة تفتقر لأدنى مقومات الحياة في خان يونس جنوبي قطاع غزة، تعيش الفلسطينية أم محمد أبو دقة مع أطفالها السبعة بعد أن فقدت زوجها وأحد أبنائها خلال قصف إسرائيلي.
تقول: “زوجي وابني استشهدا خلال الحرب، وأعيش داخل خيمة بظروف صعبة، أطفالي مصابون وبحاجة لعلاج غير متوفر بسبب الحصار وإغلاق المعابر”.
وفي داخل الخيمة المهترئة التي تجمع الأسرة حول عمودها تفتقر لأبسط مقومات الحياة، وقد عانى الأطفال فيه برد شتاء وحر صيف يطرق بابه من جديد، دون أن تجد الأم ما تسده به رمقهم أو تسكت به قرقعة بطونهم الجائعة.
مجاعة غير مسبوقة
ونفس الحال تعيشه أم أيمن، التي فقدت زوجها وطفلها ومنزلها في القصف، وتضطر للإقامة في خيمة مصنوعة من النايلون والقماش المهترئ، منذ أن دمر الاحتلال منزلها قبل عدة أشهر.
وتقول الأم: “فقدت ابني وزوجي وبيتي، وأعيش في خيمة لا يوجد فيها طعام أو شراب، غير قادرة على مواصلة الحياة، وتضطر لأن تقطع مسافات طويلة للحصول على القليل من المياه، سواء للشرب أو الطهي.
أما صابرين أبو دقة، التي فقدت زوجها وشقيقها، فتقول إنها تعيش مع أطفالها الخمسة في ظروف غاية في الصعوبة، وأضافت: “لا يوجد بسكويت أو عصائر أو وجبات صحية نطعم بها أطفالنا، نعيش على المعكرونة فقط”.
وفي شهادة أخرى، قالت أم فلسطينية فقدت زوجها ومنزلها، ووضعت طفلها يتيما بعد مقتل والده في قصف الاحتلال، إنهم يعيشون مجاعة حقيقية. وأضافت دون ذكر اسمها: “لا طحين، لا أكل، لا شرب” مشيرة إلى أن أوضاع النساء في قطاع غزة مأساوية.
سيدة أخرى، وهي أم لأربعة أطفال من غزة، عاشت ظروفا مأساوية لا توصف.. وتقول «نزحنا أكثر من 10 مرات. لا أستطيع طمأنة أطفالي. كل ليلة ننام على صوت القصف، وأبكي خوفا من ألا أستيقظ وأراهم أحياء. أصبحت أما بلا طعام، بلا دواء، بلا ما من أو مسكن، وبلا قدرة».
استشهاد امرأة كل ساعة
وكشف تقرير حديث للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أصدره أمس أن جيش الاحتلال يقتل نساء غزة بمعدل 21.3 امرأة يوميا في قطاع غزة، أي ما يعادل امرأة كل ساعة تقريباً.
وأوضح المرصد في بيان صحفي أن هذه الأرقام الصادمة لا تشمل آلاف النساء اللاتي استشهدن بفعل الحصار والتجويع وغياب الرعاية الطبية، وذلك يعني أن الأعداد الفعلية قد تكون أعلى بكثير من الإحصائيات المعلنة.
وأشار إلى أن النمط المتكرر واليومي لقتل النساء في غزة يعكس سياسة متعمدة من القتل الجماعي، تستهدف النساء الفلسطينيات بشكل خاص، لا سيما الأمهات، سواء في منازلهن أو داخل خيام النزوح أو مراكز الإيواء المؤقتة، أو أثناء محاولتهن حماية أطفالهن والفرار من القصف.
وأكد أن المعطيات الميدانية تظهر نمطا من استهداف الحوامل والأمهات الشابات مع أطفالهن، ما يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويشكّل خطرا مباشرا على مستقبل المجتمع الفلسطيني.
ووثق فريق المرصد ميدانيا مقتل آلاف النساء معظمهن في سن الإنجاب، ومن بينهن 7920 أمًّا قُتلن خلال 582 يوما من العدوان، سواء داخل منازلهن أو في خيام النزوح أو أثناء محاولاتهن الهرب من القصف.
كذلك لفت المرصد الأورومتوسطي إلى معاناة نحو 60 ألف حامل من ظروف إنسانية شديدة القسوة نتيجة الحصار ومنع دخول المساعدات والرعاية الطبية منذ مطلع مارس/آذار الماضي، مؤكدا أن هذه السياسة تمثل أحد أركان منع الولادات القسري المصنّف كجريمة إبادة جماعية في اتفاقية عام 1948.
وتشمل هذه الممارسات القتل المباشر للنساء في سن الإنجاب واستهداف الحوامل وتدمير البنية الصحية ومنع دخول الأدوية وتجويع الأمهات، ما يؤدي إلى وفيات بطيئة ومضاعفات صحية خطيرة.

مقالات مشابهة

  • الهجرة الدولية: نزوح 60 أسرة يمنية خلال أسبوع جراء الحرب وتدهور الأوضاع الاقتصادية
  • رقم قياسي جديد في النزوح الداخلي عالميا
  • نساء غزة.. كفاح مرير ومآسٍ لا تنتهي
  • استئناف القصف على غزة بعد توقف استمر لساعات أثناء الإفراج عن المحتجز ألكسندر
  • تحذيرات اممية من استخدام “إسرائيل” المساعدات كطُعم لإجبار السكان على النزوح
  • السودان تحت القصف
  • قصف مدفعيّ.. ماذا يجري في الجنوب؟
  • “اليونيسيف”: الخطط الجديدة لتوزيع المساعدات في غزة ستفاقم معاناة الأطفال
  • اليونيسيف تؤكد أن الخطط الجديدة لتوزيع المساعدات في غزة ستفاقم معاناة الأطفال
  • اعلام الكيان :بعد حملة القصف الامريكية اليمنيون هم أكبر المنتصرين