الثورة نت:
2025-12-08@01:30:09 GMT

مذابح دموية تنعي ضمير العالم!

تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT

 

تتواصل حرب الإبادة الصهيوأمريكية الغربية على غزة لليوم الـ35 على التوالي، ليس هناك أفظع من حرب تستهدف الأطفال والنساء والرضع والمستشفيات وتلاحق الجرحى إلى المستشفيات وسيارات الإسعاف، ليس هناك أبشع من حرب الصهيونية الأمريكية الغربية التي تستبيح كل شيء في غزة، تقصف الناس حتى في المقابر والمستشفيات والمخيمات، تدمر البنى بشكل شامل، وتدك مقومات الحياة بلا هوادة بسلاح محرم ومُدمر، المشاهد التي تأتي من غزة تضع العالم أمام أبشع وأفظع المذابح في تاريخ الحياة كلها.


ومع كل مذبحة جديدة يرتكبها العدوان الصهيوأمريكي في غزة، ومع ارتقاء كل شهيد فلسطيني هناك، يرى العالم بأم عينيه إجراماً فاق كل ما عرفته وعهدته البشرية من إجرام المجرمين والعصابات الهمجية، وتثبت أمريكا الراعية للعدوان أنها أم الإجرام والإرهاب والإبادة، وتثبت الأسلحة الأمريكية والإسرائيلية قدرة فائقة في القتل والتدمير وصناعة الموت، وتثبت أن ربيبتها إسرائيل ليست إلا مجموعات من عصابات القتل والإجرام المتأصل وحشية وفظاعات، وبكل تأكيد، لن توقف الإدارة الأمريكية ربيبتها إسرائيل عن الاستمرار في عدوانها على الأطفال والمستشفيات والنازحين والمدنيين في قطاع غزة، فمنذ اليوم الأول وضعت أمريكا كل حشودها وترسانتها العسكرية وملياراتها رهن هذه الحرب، وأعطت الضوء الأخضر لاستباحة كل شيء، القصف على الأطفال والمستشفيات والمدنيين يجري اليوم برعاية أمريكا وبدعمها المطلق.
في بداية العدوان فرضت أمريكا وربيبتها حصارا خانقا على غزة وحولتها إلى أكبر سجن مغلق في العالم، وخلال أسابيع العدوان قصفت بأطنان المتفجرات – تزن 5 – أضعاف ما تعرضت له ناجازاكي وهورشيما اليابانيتان، يقول خبراء إن أمريكا حولت غزة إلى حقل تجارب تختبر فيه مع ربيبتها إسرائيل الأسلحة والتكنولوجيات العسكرية الحديثة، والحقيقة أن غزة أصبحت بمثابة اختبار للإنسانية وللضمير العالمي وللقيم الإنسانية، وامتحان يعري النفاق الغربي ويسقط العناوين التي يتشدق بها.
ما يجري من عدوان وحشي على قطاع غزة هو استمرار لنكبة 1948، لكن ما يحدث اليوم هو الأفظع على الإطلاق، ولا يمكن لأحد أن يتخيل ما يتعرض له أبناء غزة إلا أبناء غزة، ورغم أن الأهوال والمذابح والإبادة يرتكبها العدو الصهيوأمريكي اليوم على مرأى ومسمع العالم، ويشاهدها الجميع على قنوات البث التلفزيوني ووسائل التواصل الاجتماعي، غير أن الضمير العالمي يبدو أنه قد مات ودفن تحت التراب.
في الوقت نفسه فإن كل متابع للقتل والإبادة التي يمارسها العدوان الصهيوأمريكي في غزة يدرك الجذور التاريخية لما يجري وسيعلم أن هذه الوحشية متأصلة في نفسيات إجرامية يهودية تربت ونشأت ورضعت الإجرام جيلا بعد جيل حتى وصلت إلى هذا المستوى، وسيدرك أن الدعم الأمريكي لهذا الكيان اللقيط وراء كل هذه الدماء والمجازر، وبالتالي سيكون موقفه إزاء ما يجري واضحاً تجاه أمريكا وتجاه الكيان المجرم وتجاه الغرب المنافق، فما يحدث هو بمثابة اختبار للإنسانية وقيمها.
يكفي أن يتابع المرء المذابح والفظائع اليومية في غزة ليدرك إجرام أمريكا وتوحش الصهاينة، وأن يدرك نفاق الغرب، وفي الحال يشهد موت الضمير العالمي الذي يشاهد ولا يحرك ساكنا، وأقصد بالضمير العالمي، ضمير الأنظمة والحكومات، والمؤسسات الدولية والأممية.. أما الشعوب فموقفها واضح ضد المذبحة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الأردن يبرز دوره الريادي في العمل التطوعي بمناسبة اليوم العالمي للتطوع

صراحة نيوز-يحتفل الأردن اليوم الجمعة باليوم العالمي للتطوع تحت شعار “كل إسهام يصنع فارقًا”، مسلطًا الضوء على الدور الفاعل للعمل التطوعي في تعزيز التضامن الوطني والمساهمة في التنمية المجتمعية.

وتظهر جهود مؤسسة ولي العهد عبر المنصة الوطنية للتطوع “نحنُ”، التي تنفذ برامجها بدعم من منظمة “يونيسف” وبالتعاون مع وزارة الشباب، نتائج ملموسة، حيث سجلت المنصة أكثر من 203 آلاف متطوع من جميع محافظات المملكة ومن مختلف الفئات العمرية، وبلغت ساعات العمل التطوعي أكثر من 6 ملايين و976 ألف ساعة، ضمن أكثر من مليون و80 ألف فرصة تطوعية، ما يعكس تحول التطوع إلى عنصر أساسي في هوية الأردنيين.

وأكد وزير الشباب الدكتور رائد العدوان أن العمل التطوعي يشكل امتدادًا لإرث الدولة الأردنية وقيادتها الهاشمية، وأن الشباب الأردني أسهم بشكل ملموس في خدمة المجتمعات المحلية، مشيرًا إلى دور جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي وميثاق العمل التطوعي الأردني في تعزيز ثقافة المبادرة وتحفيز التميز المجتمعي.

كما أوضح مدير إدارة النشاطات التربوية في وزارة التربية والتعليم، عبدالحكيم الشوابكة، أن الوزارة تعمل على غرس قيم التطوع لدى الطلبة من خلال أنشطة متنوعة تشمل المبادرات البيئية وحملات النظافة والتبرع بالدم، إضافة إلى برامج صيفية ومعسكرات تربوية تهدف إلى تطوير مهارات الطلبة وتنمية روح المسؤولية والعمل الجماعي، فيما سجلت منصة “نحن” مشاركة أكثر من 20 ألف طالب في مبادرات تطوعية متنوعة.

بدوره، أكد أستاذ علم الاجتماع الدكتور يوسف الشرمان على أهمية العمل التطوعي كركيزة للتنمية المستدامة والمسؤولية المجتمعية، مشيرًا إلى ظهور أشكال جديدة من التطوع تخصصية وتقنية، مستفيدة من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في قياس أثر المبادرات وتوجيه المتطوعين نحو الفرص المناسبة، مؤكدًا قدرة الشباب الأردني على قيادة هذه المسيرة بنجاح.

وفي رسالة بمناسبة اليوم العالمي للتطوع، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بملايين المتطوعين حول العالم الذين يساهمون في خدمة مجتمعاتهم، مؤكدًا أن كل مساهمة مهمة، ومشيرًا إلى إعلان عام 2026 “السنة الدولية للمتطوعين من أجل التنمية المستدامة”، تقديرًا لجهود نحو مليار متطوع عالميًا، بهدف تعزيز ثقافة التطوع وتنميتها على الصعيد الدولي.

مقالات مشابهة

  • أطفال كلوقي: ضمير الانسانية الغائب ودموع النشطاء الزيف
  • بعد مقتل 10 أطفال.. اليونيسف تندد بالهجوم على المدارس والمستشفيات جنوب كردفان
  • مركز الثقافة السينمائية يعرض "خط في دايرة" و"نجيب محفوظ.. ضمير عصره"
  • في اليوم العالمي للعمل التطوعي… الزيود: “القلوب التي تعمل للناس لا تُقاس جهودها بالأرقام بل بالأثر”
  • انطلاقة "المسير والمهرجان التوعوي" بمناسبة اليوم العالمي للإيدز
  • أمريكا أولا .. وثيقة ترامب تعيد صياغة العالم وتستبعد أوروبا والشرق الأوسط
  • تعرّف على الملاعب التي ستحتضن مباريات الخضر في كأس العالم
  • الأردن يبرز دوره الريادي في العمل التطوعي بمناسبة اليوم العالمي للتطوع
  • الأوبرا تستضيف الموسيقار العالمي ستيف بركات.. الليلة
  • انتصار السيسي في اليوم العالمي للتطوع: شكرًا لكل خطوة أحدثت فرقًا