جدد الزعماء المشاركون في القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة في الرياض، اليوم السبت، دعواتهم؛ لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، مع تدهور الوضع الإنساني في غزة.

ويتواجد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في العاصمة السعودية؛ لحضور القمة، في أول رحلة يقوم بها زعيم إيراني إلى المملكة العربية السعودية منذ 11 عامًا، بعد استعادة البلدين العلاقات الدبلوماسية في مارس 2023.

 

وقال رئيسي، إن الحاضرين تجمعوا هناك، نيابة عن العالم الإسلامي؛ لإنقاذ الفلسطينيين، وفي الوقت نفسه، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في كلمته الافتتاحية للقمة: 'إننا نرفض بشكل قاطع هذه الحرب الوحشية'.

 

ومن جهته، قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن)، إن الولايات المتحدة “التي تتمتع بالنفوذ الأكبر على إسرائيل، تتحمل مسئولية غياب الحل السياسي”.

وقال: “نطالبهم بوقف العدوان الإسرائيلي، والاحتلال الإسرائيلي لأرضنا”.

ودعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى 'وضع حد فوري للعدوان الإسرائيلي الوحشي على الفلسطينيين'، وكرر الحاجة إلى تأمين دخول إمدادات المساعدات إلى غزة.

وأضاف: 'لا يمكن لعقلي أن يصدق أن هذا يحدث تحت أعين وآذان العالم دون الدعوة إلى الوقف الفوري لهذه الحرب الوحشية'.

 

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمام القمة،: إن 'بقاء العالم صامتا في وجه هذه الوحشية يخجلنا جميعا، لقد تم تدمير غزة بالكامل تقريبًا، والدول الغربية لا تدعو حتى إلى وقف إطلاق النار.

وأضاف أردوغان: “لا شك أن من يسكت عن الظلم فهو شريك في ممارسة الظلم”.

وواصل الرئيس التركي: إن إسرائيل تحاول الانتقام من هجمات حماس في 7 أكتوبر، مضيفًا أنه بينما لا أحد يؤيد ما حدث في ذلك اليوم، إلا أن هذا ليس عذرًا لإسرائيل لقتل المدنيين.

وقال أردوغان: “أصبحت الكلمات غير كافية لوصف ما يحدث في غزة ورام الله منذ 7 أكتوبر”، مشيرا إلى أن إسرائيل تستهدف المدنيين والمستشفيات وسيارات الإسعاف ودور العبادة “بطريقة وحشية وهمجية لم يسبق لها مثيل في التاريخ”.

 

ومن جهته، قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن ما يتعين علينا القيام به لمساعدة فلسطين هو استخدام الأدوات السياسية الفعلية، وليس الأدوات الخطابية، وهذا أولا هو وقف أي عملية سياسية مع الكيان الصهيوني”.

وأوضح الأسد أن ما يحدث في غزة اليوم لا ينبغي التعامل معه بمعزل عن الآخر، بل يجب النظر إليه على أنه “إظهار” للقضية الفلسطينية و”تعبير صارخ عن معاناة” الفلسطينيين.

وأضاف: “إذا واصلنا التعامل مع العدوان على غزة اليوم بنفس المنهجية؛ فإننا سنمهد الطريق لاستكمال المجزرة… وإماتة القضية”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إبراهيم رئيسي إسرائيل وحركة حماس الأمير محمد بن سلمان الرئيس الإيراني إبراهيم الرئيس الإيراني السلطة الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

ضغوط أوروبية متزايدة لوقف إطلاق النار بغزة وتنفيذ حل الدولتين

أكدت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الأربعاء، ضرورة تنفيذ مبدأ "حل الدولتين"، وفي حين طالبت الحكومة الألمانية بوقف إطلاق النار في غزة، وصفت الخارجية الروسية الوضع في القطاع بالكارثي.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، إن تنفيذ حل الدولتين هو السبيل الأمثل لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.

وكان لامي اعتبر، أمس الثلاثاء، أن رفض الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو حل الدولتين "خطأ أخلاقي وإستراتيجي".

وقال لامي، في كلمته في المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، إن "الدمار في غزة يفطر القلوب، فالأطفال يموتون جوعا، وتقطير إسرائيل المساعدات أصاب العالم كله بالذهول"، مؤكدا أن ذلك يعد إهانة لقيم ميثاق الأمم المتحدة.

يأتي ذلك في ظل إعلان بريطانيا أنها ستعترف رسميًا بدولة فلسطينية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل، ما لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية خطوات جوهرية لإنهاء المعاناة في غزة والوفاء بشروط محددة.

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيكون مشروطًا بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأضاف ستارمر إلى الشروط: "إعلان واضح بعدم ضم الضفة الغربية المحتلة والالتزام بعملية سلام طويلة الأمد تفضي إلى حل الدولتين".

بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو -على حسابه في منصة إكس في وقت سابق- إن فرنسا و14 دولة أخرى توجه نداء جماعيا للإعراب عن عزمها الاعتراف بدولة فلسطين.

ودعا بارو الذين لم يفعلوا ذلك، حتى الآن، إلى الانضمام إلى هذه الدول، مشيرا في بيان أرفقه بارو مع منشوره إلى أن هذه الدول، إضافة إلى فرنسا، أستراليا، كندا، فنلندا، آيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنرويج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا وإسبانيا.

إعلان

وأضاف بارو في منشوره إلى أن هذا النداء الجماعي يستبق الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد في سبتمبر القادم.

ألمانيا وروسيا

واليوم، طالبت الحكومة الألمانية بـ"وقف فوري لإطلاق النار في غزة"، داعية إلى "توسيع المساعدات الإنسانية سريعا" لتخفيف المعاناة المتفاقمة في القطاع المحاصر.

من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الروسية الوضع في غزة بأنه "كارثي"، مؤكدة أن موسكو تتفق مع تقييمات المنظمات الدولية بشأن حجم الكارثة الإنسانية هناك.

ويأتي ذلك في وقت تواصل إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلف أكثر من 60 ألف شهيد، في حين قارب عدد المصابين 146 ألفا، بحسب بيانات وزارة الصحة في القطاع.

وتشمل الحرب على غزة القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، وسط نزوح مئات الآلاف ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين منهم عشرات الأطفال.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: ننسق مع قطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار بغزة
  • موسكو تدعو الرئيس السوري لحضور القمة الروسية - العربية
  • الشيباني خلال لقائه لافروف بموسكو: سوريا تتطلع إلى إقامة علاقات سليمة مع روسيا.. لافروف: نعول على مشاركة الرئيس الشرع في القمة الروسية العربية بموسكو
  • مصر تؤكد على أهمية التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار بغزة
  • الرئيس الإيطالي يندد بالوضع الإنساني في غزة ويدين جرائم إسرائيل في القطاع
  • الرئيس الإيطالي يدين جرائم إسرائيل في غزة
  • ضغوط أوروبية متزايدة لوقف إطلاق النار بغزة وتنفيذ حل الدولتين
  • ويتكوف يتوجّه إلى إسرائيل اليوم لمناقشة أزمة غزة ووقف إطلاق النار
  • تقرير: نتنياهو يدرس ضم أراض في غزة حال فشلت مفاوضات وقف إطلاق النار
  • الهند تنفي مجددا وساطة ترامب لوقف إطلاق النار مع باكستان