شاهد: نقص الموارد الأساسية في حياة سكان غزة لم يترك لهم خياراً سوى العودة إلى أفران الفخار
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
بعد مرور 38 يوماً على الحرب، يعود سكان غزة إلى الطرق التقليدية لصنع رغيفهم. فبعد توقف المطحنة الوحيدة في القطاع عن العمل بسبب انقطاع الكهرباء وتوقف أغلب المخابز عن العمل، يصنع الناس أفران الفخار كبديل، ويستخدمون المواد البدائية والحطب، في ظل نقص حاد في المواد الغذائية وتحذيرات أممية من وضع "كارثي".
اعتقد يوسف مهنا أن الحرب ستنتهي بسرعة.
يفر عشرات الآلاف من الفلسطينيين من ضربات الجيش الإسرائيلي على الأراضي الواقعة بين إسرائيل ومصر والبحر الأبيض المتوسط.
وعند مفترق طرق بني سهيلا في خان يونس، على طريق صلاح الدين الذي يربط غزة من الأعلى إلى الأسفل، لا تزال المواكب تتزايد.
وينضم إلى الفارين من مدينة غزة أولئك الذين يغادرون خان يونس متجهين جنوباً نحو رفح، آخر مدينة قبل مصر.
لكن رحلته انتهت في خان يونس، بعد ثماني ساعات من السفر قطع خلالها 25 كيلومتراً (15 ميلاً).
وقال وهو محاط بأطفاله الستة "لقد دفعت 500 شيكل (130 دولاراً) للقدوم من جباليا وليس لدي ما أحمله إلى رفح".
ولا حتى كسرة خبزولأن زوجته المريضة على كرسي متحرك، اضطر إلى استئجار "عربات تجرها الحمير وشاحنات وسيارات" لنقلها.
وكانت كل رحلة يقوم بها قصيرة، لأن نقص الوقود يمنع السائقين من قبول أجور المسافات الطويلة.
وأحياناً، بين جولات السيارات، كانوا يُجبرون على السير على الأقدام. وقال لوكالة فرانس برس "لقد كنت أنا من دفع كرسي زوجتي".
وكانت مئات العائلات تنتظر حوله.
ينام الأطفال على الأرض بجانب آبائهم ويتساءلون كيف سيعيشون في منطقة نزح فيها أكثر من 1.5 مليون شخص ودُمر ما يقرب من منزل واحد من بين منزلين، وفقًا للأمم المتحدة.
وفي جنوب غزة، الذي يعج بالنازحين من الشمال، فإن الإيجارات البالغة 150 دولاراً في الشهر تصل الآن إلى 500 إلى 1000 دولار.
وقالت أم يعقوب: "ليس لدي حتى لقمة خبز لإطعام أطفالي". "منذ السادسة صباحاً وأنا أبحث في كل مكان."
التغطية مستمرة| خروج جميع مستشفيات محافظة غزة عن الخدمة والجيش الإسرائيلي يواصل قصف القطاعوأضافت السيدة البالغة من العمر 42 عاماً والتي وصلت إلى خان يونس قبل ثلاثة أيام مع زوجها وأطفالها السبعة من مدينة غزة: "لا أستطيع أن أعطيهم أي شيء ليأكلوه".
وقالت الأمم المتحدة إن الوصول إلى الخبز في الجنوب يمثل "صعوبة" لأن "المطحنة الوحيدة العاملة في غزة لا تزال غير قادرة على طحن القمح بسبب نقص الكهرباء والوقود".
قبل الحرب، كان أكثر من 80% من سكان غزة يعيشون في فقر، وما يقرب من ثلثيهم يعتمدون على المساعدات الدولية، وخاصة في الغذاء، وفقاً للأمم المتحدة.
اليوم ارتفع سعر كيس الطحين زنة 50 كيلو من 40 شيكل إلى 150 شيكل، وبالتالي فالأمر أسوأ.
أنا رب الأسرة، ولكن ليس لدي شيكل واحد لشراء شيء يأكله أطفاليلكن الجوع ليس مصدر القلق الوحيد بالنسبة لأم يعقوب. وتقول: "زوجي يعاني من مشاكل في القلب".
وابنتها ريم البالغة من العمر 20 عاماً "تتواجد عادة في سرير طبي". "لكننا جميعاً ننام على الأرض، وسط الغبار، وليس لدينا بطانية واحدة على الرغم من أن الليل شديد البرودة".
ولا يزال زوجها عاطف أبو جراد، 47 عاماً، في فصل دراسي في الطابق الأول من المدرسة التي تخيم فيها الأسرة الآن، إلى جانب عشرات النازحين الآخرين.
ويقول متأسفاً: "أنا رب الأسرة، ولكن ليس لدي شيكل واحد لشراء شيء يأكله أطفالي".
المتاجر في جنوب غزة تنفد من كل شيء. وأصبح من المستحيل الآن العثور على المياه المعبأة وحليب الأطفال والحفاضات والمعكرونة والعصائر.
ويتدفق القليل من المساعدات الغذائية على النازحين، بحسب أبو جراد: "جزء من الأرز يتقاسمه سبعة" من أفراد عائلته.
ويقول: "لذلك آخذ ملعقة صغيرة من الأرز وأخبرهم أنني شبعت حتى يتمكنوا من تناول الطعام".
تتدفق المياه من الصنبور حيث تصطف حشود طويلة من النازحين. يقول: "الناس يدفعونني وليس لدي القوة للمقاومة".
شاهد: بعد النزوح من شمال غزة.. فلسطينيون يلجأون إلى مدارس الأونروا جنوبي القطاعرفضًا لاستهداف المستشفيات في غزة.. وقفة احتجاجية للأطباء في رام الله بالضفة الغربيةفيديو: لا مكان آمن في غزة..ناجون يبحثون عن عائلاتهم تحت الركام بعد قصف إسرائيلي على خان يونسواضطرت ابنته ريم للتخلي عن المسكنات التي تتناولها منذ ولادتها، لأنها تعاني من تشوهات في العمود الفقري والكتف.
وتقول: "الألم يمنعني من النوم ولكننا لا نستطيع شراء الأدوية".
وهي أيضاً تتخلى عن وجبات الطعام لأن إخوتها وأخواتها "يحتاجون أكثر إلى الطعام".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: الآلاف يخرجون في مسيرة لدعم الفلسطينيين في كيب تاون بعد عدة هجمات من المستوطنين.. حاخام يحمي قاطفي الزيتون الفلسطينيين في الضفة الغربية مقتل 5 عسكريين أميركيين بعد تحطم طائرتهم بالبحر المتوسط خلال تدريب مرضى ضحايا شح المياه غزة الغذاء الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: مرضى ضحايا شح المياه غزة الغذاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى الشرق الأوسط إسرائيل قطاع غزة حركة حماس لبنان كندا فرنسا إيطاليا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى الشرق الأوسط إسرائيل قطاع غزة یعرض الآن Next خان یونس لیس لدی
إقرأ أيضاً:
عبدالله بن زايد: الأسرة النواة الأساسية في بناء المجتمعات المترابطة
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم الأسرة كونها النواة الأساسية في بناء المجتمعات المترابطة، والتي تنطلق منها جهود التنمية الشاملة والمستدامة.
وقال سموه بمناسبة اليوم الدولي للأُسر، إن هذه المناسبة تكتسب هذا العام خصوصية إضافية، مع تأسيس وزارة الأسرة، ما يضفي عليها بعداً جديداً يعكس مكانة الأسرة في صميم أولويات الدولة، ويجسد رؤيتها الاستراتيجية نحو تعزيز دورها كمحرك رئيس للتنمية والترابط المجتمعي.
ولفت سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، إلى أن القيادة آمنت منذ تأسيس الدولة بأن تمكين الأسرة هو تمكين للمجتمع بأكمله، وأن الرؤى الحكومية لا تكتمل دون أن تضع الأسرة في قلب أولوياتها.
وأكد أن دولة الإمارات حرصت من هذا المنطلق، على تطوير منظومة متكاملة من المسارات الاجتماعية والتعليمية والصحية والإسكانية التي تعزز استقرار الأسرة، وتدعم أدوارها التربوية والمجتمعية والاقتصادية.
وشدد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، على أن دولة الإمارات تؤمن بأن بناء الإنسان يبدأ من حضن الأسرة، ومن عمق العلاقات التي تربط أفرادها، ومن الأطر الناظمة التي تحيطها بالرعاية والاحترام والدعم، مشيراً إلى أهمية تعزيز التعاون بين الأسرة ومؤسسات المجتمع المختلفة ضمن مسؤولية مشتركة تكاملية تشمل جميع القطاعات، لضمان تنشئة أجيال واثقة وطموحة قادرة على الإسهام بفاعلية في مسيرة التنمية وبناء المستقبل.
المصدر: وام