إطلاق أكاديمية الفضاء الوطنية لتطوير قدرات الكوادر الإماراتية
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
أطلقت وكالة الإمارات للفضاء، على هامش مشاركتها في معرض دبي للطيران، "أكاديمية الفضاء الوطنية"، إحدى مبادرات صندوق الفضاء الوطني، والتي تتماشى مع رؤيتها طويلة المدى وأهدافها الاستراتيجية لتعزيز استدامة برامج الفضاء الوطنية وتعزيز تنمية رأس المال البشري.
وصممت الأكاديمية، لتطوير وتنمية مهارات الكوادر الإماراتية الشابة في علوم وتكنولوجيا الفضاء من خلال تزويدهم بمهارات ومعارف وفق أعلى المعايير والممارسات العالمية، ليكونوا مساهمين مؤثرين في تعزيز النجاح الكبير لبرنامج الفضاء الإماراتي.
وستسهم أكاديمية الفضاء الوطنية، في إحداث ثورة في اكتساب وإثراء المعرفة المتعلقة بالفضاء بين الشباب الإماراتي من خلال الجمع بين الممارسات الأكاديمية البحثية المتطورة والتطبيقية العملية في ظل بيئة فريدة تشجع وترعى ثقافة الابتكار.
وتسعى إلى تسريع ونقل المعرفة والخبرة بمجال الفضاء للموهوبين والمبدعين من الشباب الإماراتيين في قطاع الفضاء، إلى جانب تحفيز الشغف والاهتمام والعمل في مجالات وعلوم الفضاء المختلفة لدى الأجيال القادمة.
وتدعم أكاديمية الفضاء الوطنية، تعزيز محور ريادة الأعمال، والذي يشكل عاملاً رئيساً في النهضة التنموية والاقتصادية الشاملة في دولة الإمارات، وذلك من خلال خلق المزيد من فرص العمل لتلبية نمو الطلب على الوظائف التخصصية في اقتصاد المعرفة، بالإضافة إلى التركيز على تحويل الأفكار والابتكارات إلى مشاريع ناجحة، وتحسين الابتكار والتنافسية، بما يسهم في دعم توجه الدولة نحو استدامة الاقتصاد المبني على المعرفة.
ويرتكز نهج الأكاديمية على إعطاء الأولوية لتطوير مهارات الكوادر الإماراتية، وتزويدهم بالخبرة اللازمة للتميز في استكشاف الفضاء، بالإضافة إلى التدرب على تصميم وبناء المركبات الفضائية المصممة خصيصاً لعدة أهداف.
ويشمل ذلك برنامجاً شاملاً لرصد الأرض يجمع بين المعرفة النظرية والخبرة العملية؛ وذلك لتعزيز المعرفة الشاملة والخبرة العملية لدى جميع المشاركين.
وقالت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء: "أسست دولة الإمارات صندوق الفضاء الوطني المتخصص لدعم قطاع الفضاء الإماراتي بقيمة 3 مليارات درهم، ويعمل تحت مظلة وكالة الإمارات للفضاء نحو إيجاد حلول لتمويل وتسهيل تطوير الأنشطة الفضائية وتنمية قطاع الفضاء الإماراتي بشكل عام. إن الشباب يمثل قوتنا ودافعنا الرئيس في النهضة التنموية الشاملة، وهم قادة المستقبل لتحقيق الاستدامة في قطاع الفضاء بدولة الإمارات، ومن خلال تطوير وتعزيز مهاراتهم في أكاديمية الفضاء الوطنية، يمكنهم اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة للعمل في قطاع الفضاء الوطني ليكونوا روادًا في هذا المجال، بما يدعم طموحاتنا للمستقبل والاستفادة الكبيرة من قدراتنا وإمكانياتنا في استكشاف الفضاء وتطويره".
وأضافت أن الأكاديمية ستعزز الالتزام بتحقيق التقدم العلمي والتنمية المستدامة في مجتمعنا، بالإضافة إلى تقديم نموذج فريد في تحويل المعرفة النظرية إلى تجارب عملية، لتكون بمثابة جسر يؤهل الخريجين في المساهمة الفاعلة في قطاع الفضاء الوطني.
من جانبه، قال سعادة سالم بطي القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، : "سعداء بالمخرجات القوية والمشاركة الواسعة في ورش العمل الفضائية، والتي تؤكد إمكانيات الشباب الإماراتي على قيادة قطاع الفضاء ودعم المجتمع العلمي المحلي والدولي في المستقبل بالخبرات العلمية والاستكشافات".
وأضاف : "ستسهم الأكاديمية الوطنية للفضاء بدور مهم في تزويد الشباب الإماراتي المبدع والموهوب بالخبرات العملية اللازمة وتشجعهم وإلهامهم للمشاركة في المهمات والمشروعات والمبادرات الوطنية في المستقبل".
أخبار ذات صلةوتابع: "نسعى لبناء جيل يمتلك المعرفة والإبداع لتحقيق الإنجازات الكبيرة في مجال الفضاء وتطويره لصالح البشرية ومستقبلنا العالمي، وقادر على تحقيق رؤية الفضاء المستدامة، من خلال التعاون والتنسيق مع المعاهد والمنظمات العالمية وشركات صناعة الفضاء المحلية لتطوير برامج تعليمية متقدمة ومبتكرة، تمكن الطلاب من اكتساب المهارات اللازمة وتعزز قدراتهم في مجالات متنوعة".
من جهته، قال د. راي أو. جونسون الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي : "إن قطاع الفضاء يعد مجالاً فريداً ومعقداً يتطلب الخبرة والمهارات والتعاون الاستراتيجية لضمان استدامته، لذلك يجب علينا العمل على تعزيز التعاون المشترك بين القطاع الأكاديمي والشركات المتخصصة لتدريب المواهب الشابة وتمكينها من اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة للعمل في هذا القطاع الرائد".
وأضاف: "سعداء بمشاركة 5 مهندسين إماراتيين من المعهد في ورش العمل الفضائية خلال المرحلة الأولى والثانية، ورعايتهم لمواصلة المرحلة الثالثة من الورش والعمل على مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات وتوجيههم من قبل متخصصين بالمهمة".
وتابع: "أن الأكاديمية ستعمل على توفير بيئة تعليمية وبحثية وعملية ملائمة تمكن الطلاب من استكشاف وتطوير تقنيات جديدة، إلى جانب تسريع عمليات التطوير وتقديم حلول فعالة ومبتكرة تضمن استدامة المجال وتطوره باستمرار".
وستقدم أكاديمية الفضاء، تجربة تعليمية شاملة من خلال سلسلة من ورش العمل النظرية والعملية التي تركز على بيئة الفضاء الصعبة. وسيكتسب المشاركون، فهما أكبر لأساسيات بيئة الفضاء، من خلال المحاضرات والجلسات النقاشية والتفاعلية، وتجارب الاستكشافات العملية، بالإضافة إلى دراسة عملية للأجهزة الفضائية، والتخطيط الدقيق لسيناريوهات المهمات الفضائية.
ويشمل ذلك مجموعة كبيرة من المعارف المعمقة في هندسة وتصميم المركبات والمهمات الفضائية، مع تعزيز العمل الجماعي والخبرة من خلال محاكات المهمات الفضائية.
وتأتي الأكاديمية الوطنية للفضاء، التي ستنطلق أولى دوراتها التدريبية في الربع الأول من عام 2024، ثمرةً للنجاح الكبير الذي حققته ورش العمل الفضائية، والتي تضمنت 3 مراحل متتالية بدأت في يناير 2023، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى التي شارك فيها 51 شخصاً، لينتقل 26 منهم إلى المرحلة الثانية، وتختتم بمشاركة 13 فرداً في المرحلة الثالثة والأخيرة.وشارك خريجو ورش العمل، بعد خضوعهم لسلسلة من تقييمات الأداء والمقابلات، في مهمة فضائية لمدة 3 أشهر، والتي أتاحت لهم التعاون والمساهمة بفاعلية في مهام وعمليات محددة واكتساب خبرة كبيرة، إلى جانب تمكينهم من التعمق في التخصصات المختارة من خلال تنفيذ مشاريع بحثية في تخصصاتهم داخل أكاديمية الفضاء الوطنية، بإشراف وتوجيه من نخبة من المتخصصين في مجال ودراسات الفضاء.
وتتماشى الأكاديمية، بوصفها جزءاً لا يتجزأ من المشاريع التحولية التي أطلقتها حكومة دولة الإمارات، الرامية إلى التركيز على خلق الاقتصاد الأنشط والأفضل عالمياً.
وتضمنت ورش العمل الفضائية، مرحلتين متميزتين قدمت كل منهما تجربة تعليمية فريدة من نوعها؛ حيث ركزت المرحلة الأولى على الأسس النظرية والأكاديمية مما وفر للمشاركين فهما قويا للموضوع، فيما ركزت المرحلة اللاحقة على تعزيز التعاون وبناء الفريق بين المشاركين، بالإضافة إلى تطوير وتصميم مركبة ومهمة فضائية من جميع الجوانب، بما في ذلك الأنظمة الفرعية، والعمليات الأرضية وديناميكيات الطيران، والتدريب على الأدوات البرمجية، وزيارات ميدانية للمؤسسات والشركات المتخصصة في مجال الفضاء في الدولة.وبفضل التوجيه والإشراف المخصصين لـ 28 مدرباً ومتخصصاً بارعاً، اكتسب المشاركون في ورش العمل خبرات عملية كبيرة في بيئة تعليمية ديناميكية وجذابة، وكانت هذه التجارب بمثابة نقطة انطلاق لمساهماتهم في استكشاف الفضاء، وتزويدهم بالمعرفة الشاملة والمهارات اللازمة لاتخاذ خطوات كبيرة في هذا المجال.
وقادت وكالة الإمارات للفضاء، بوصفها الشريك الاستراتيجي، أول مشاركة لجناح الفضاء في معرض دبي للطيران لينضم إلى محوري الطيران والدفاع الرئيسيين بالمعرض، وذلك خلال الفترة 13 إلى 17 نوفمبر المقبل في مطار آل مكتوم الدولي /DWC/.
واستعرضت الوكالة أبرز إنجازاتها ومشروعاتها ومبادراتها الرائدة، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات والشراكات الاستراتيجية الدولية في هذا القطاع الرائد والمستقبلي.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفضاء الإمارات وکالة الإمارات للفضاء الشباب الإماراتی فی قطاع الفضاء دولة الإمارات بالإضافة إلى من خلال فی هذا
إقرأ أيضاً:
الصحة والاستثمار تنظمان ورشة عمل لتأهيل الكوادر على إعداد دراسات الجدوى للمشروعات الصحية
شهد الدكتور محمد الطيب، نائب وزير الصحة والسكان، افتتاح الجلسة الافتتاحية لورشة عمل بعنوان "التقييم المالي للمشروعات وكيفية إعداد دراسة الجدوى"، والتي تُعقد بالتعاون مع وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية لمدة ثلاثة أيام على دورتين تدريبيتين، بمشاركة 40 متدربًا في كل دورة، وذلك في إطار رفع كفاءة الكوادر البشرية وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة بما يحقق أهداف التنمية المستدامة في القطاع الصحي.
أشاد الدكتور محمد الطيب خلال الجلسة بجهود التنسيق والتعاون المؤسسي بين وزارة الصحة والسكان ممثلة في الإدارة المركزية للإدارة الاستراتيجية ، ووزارة الاستثمار ممثلة في الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، سواء في التحديث التلقائي لخريطة الفرص الاستثمارية، أو التدريب علي تحديد الفرص الاستثمارية ومعايير اختيارها وجاهزيتيها.
التخطيط الصحي واقتصاديات الصحةووجه نائب وزير الصحة والسكان باستمرار التدريبات بما يشمل مسؤولي التخطيط الصحي واقتصاديات الصحة ودعم الاستثمار ، للعاملين بالمديريات والقطاعات والجهات والهيئات التابعة، لافتا إلى أهمية التنسيق المشترك والاستفادة من الخبرات العلمية لدى هيئة الاستثمار في إعداد دراسات الجدوى واستيفاء معايير جاهزية الفرص الاستثمارية المطروحة علي المستثمرين علي الخريطة الاستثمارية.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن ورشة العمل تهدف إلى إكساب المشاركين المعارف والمهارات اللازمة وتأهيلهم لإعداد وتقييم دراسات الجدوى الاقتصادية للمشروعات الصحية، وتمكين المشاركين من استخدام أدوات التحليل المالي ، وتطوير قدرات المشاركين في تحليل وإدارة المخاطر الاستثمارية، إلى جانب تعزيز مهارات المشاركين في مراجعة وتقييم المشروعات الاستثمارية الصحية.
وأضاف "عبدالغفار" أن ورشة العمل تطرقت إلى منهجيات إعداد دراسات الجدوى للمشروعات الصحية، حيث شملت التعريف بأهمية هذه الدراسات في ضمان نجاح واستدامة المشروعات الصحية، من خلال تقييم الجوانب المختلفة قبل البدء في التنفيذ، كما تناولت الورشة الإطار العام لدراسات الجدوى، والخطوات الأساسية التي تمر بها عملية الإعداد، إلى جانب استعراض أنواع دراسات الجدوى مثل الفنية والمالية والاقتصادية، وأهمية كل منها في دعم اتخاذ القرار وتحقيق أفضل عائد من الاستثمار في القطاع الصحي.
وتابع "عبدالغفار" أن ورشة العمل ناقشت التحليل المالي الذي يهدف إلي تحويل البيانات المالية الخاصة بالقوائــــم المالية باختلاف أنواعــــها ( الميزانية / قائمة الدخل / قائمة التدفقات النقدية ) إلى مجموعة من المعلومات المالية التى يمكن استخدامها فى اتخاذ القرارات ، بما يتيح المقارنة بالأعوام السابقة أو مقارنة بالمنافسين أو مقارنة بالصناعة مع اكتشاف نقاط القوة والضعف فى السياسات المالية ومن ثم تقييم كفاءة المؤسسة فى إدارة أموالها.
ولفت "عبدالغفار" إلى أنه من خلال أدوات التحليل المالي يمكن قياس مدى القدرة على الوفاء بالالتزامات قصيرة الأجل و نسب الربحية وتوليد أكبر قـدر مــــن الإيـرادات وكذلك تحليل تحليل المخاطر، والتعريف بأهم مؤشرات العائد الاقتصادي والاجتماعي للمشروعات الصحية ومن بينها فترات استرداد التكلفة، دليل الربحية، ومدى مقبول وذو جدوى اقتصادية.
ونوه "عبدالغفار" إلى جهود الوزارة في تشجيع الاستثمار من خلال إصدار قانون منح الإلتزام 87 لسنة 2024 بوصفه إطار قانوني يسمح بتحقيق التوزان بين دور القطاع العام والخاص في تقديم الخدمات الصحية ، وفتح فرص استثمارية للشراكة أمام القطاع الخاص، إلى جانب تحسين جودة الخدمات الصحية من خلال جذب استثمارات القطاع الخاص وتطبيق معايير الجودة العالمية، وزيادة كفاءة إدارة وتشغيل المرافق الصحية، والحفاظ علي حقوق الدولة والمريض المصري.
بالإضافة إلى إصدار دليل الاستثمار في القطاع الصحي حيث يوفر مرجع للمستثمرين للتعرف اتجاهات الاستثمار في القطاع الصحي، وتعريفهم بالفرص المتاحة وكافة المعلومات المطلوبة للتعامل مع الفرصة، واستعراض الأنظمة واللوائح والإجراءات للحصول على التراخيص وبدء العمل.