الزراعة: التغيرات المناخية فاقمت الأزمات الاقتصادية والاجتماعية
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
كشفت دائرة الغابات ومكافحة التصحر، عن وجود توجه لاعتماد التكنولوجيا الحديثة للحد من التأثيرات السلبية للظواهر المناخية في البلاد، مؤكدة عزمها إنشاء حزام أخضر لحماية طريق المرور السريع الدولي باعتماد عملية "صندوق الماء" في خطوة تهدف للحد من العواصف الترابية والكثبان الرملية التي تعيق النقل في هذا الطريق الحيوي.
وعزز العراق، تحركاته الهادفة إلى الحد من التأثيرات المناخية على مجمل نواحي الحياة، لاسيما الزراعية، التي تضررت بشكل كبير جراء تناقص الواردات المائية وارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي دعا الحكومة إلى إقامة مؤتمر العراق للمناخ مؤخراً، والذي شهد مشاركة دولية وإقليمية واسعة، حيث أكد خلاله رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، أن التغيرات المناخية التي تمثلت بارتفاع درجات الحرارة وشح الأمطار وتناقص المساحات الخضراء، هددت الأمن الغذائي والصحي والبيئي والأمن المجتمعي في البلاد.
وأشار السوداني، إلى أن هذا المؤتمر يمثل انطلاقة واعدة في العمل البيئي والمناخي تتناسب وحجم التحديات التي تواجهها البلاد، مشيراً إلى أن الحكومة سعت ضمن برنامجها لمنح الأولوية لمواجهة آثار التغيرات المناخية عبر عدد من المشاريع التي تسهم في تقليل الانبعاثات، معلناً انطلاق مبادرة كبرى للتشجير تشمل زراعة 5 ملايين شجرة ونخلة في عموم البلد، وان لمحافظة البصرة الأولوية في تنفيذ هذه المشاريع بسبب وضعها البيئي الحرج.
بدورها، أكدت معاون مدير عام دائرة الغابات والتصحر في وزارة الزراعة، راوية العزاوي، في حديث لـ"الصباح" تابعته "الاقتصاد نيوز"، أن الحزام الأخضر في العراق بحاجة الى إعادة تأهيل وأن هناك مبادرات متواصلة مع دول الجوار من أجل اطلاق المياه نحو الأراضي العراقية، موضحة أن التغيرات المناخية باتت تلقي بتداعيات خطيرة على العديد من مجالات الحياة، وتسببت بالمزيد من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتي أصبحت تقسو وبشكل مباشر على حياة الأفراد والمجتمعات في مختلف أرجاء العالم وبالأخص الدول الأكثر هشاشة اتجاه التغيرات المناخية ومنها العراق بحسب تصنيف الأمم المتحدة.
وأضافت العزاوي، أنه "وبحسب توجيه وزير الزراعة ومتابعة لجنة الأمر الديواني الصادر عن الأمانة العامة لرئاسة الوزراء رقم 92 وانطلاقاً من ستراتيجية وزارة الزراعة للحد من التأثيرات السلبية للظواهر المناخية وحماية للبيئة بدءاً من المناطق التي تعتبر ساخنة لتأثيرات حركة الكثبان الرملية ومصدر العواصف الغبارية المؤثرة في المشاريع الستراتيجية والطرق العامة والاراضي الزراعية والمدن، فقد دأبت كوادر دائرة الغابات والتصحر الى اعتماد التكنولوجيا الحديثة في إنشاء حزام اخضر لحماية طريق المرور السريع الدولي ضمن محافظتي ذي قار والمثنى من خلال زراعة الشتول المتأقلمة مع الظروف المناخية القاسية باستخدام تقنية صندوق الماء.
وبينت العزاوي، أن هذه التقنية ستسهم في ترشيد استهلاك المياه والبيئة المثالية لنموها في المراحل الأولى من حيث احتياجها للماء والمحافظة على رطوبة سطح التربة وحماية الشتول من أشعة الشمس المباشرة، مشيرة إلى أن هذه التقنية تستخدم لأول مرة في العراق بعد ان نجحت في دول الخليج، فضلاً عن كونها إنجازاً مثالياً في مجال ترشيد استهلاك الماء والتكيف مع التغيرات المناخية من خلال تبني تكنولوجيا حديثة من شأنها التقليل من الآثار السلبية المتمثلة بارتفاع درجات الحرارة والجفاف وقلة الأمطار .
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار التغیرات المناخیة
إقرأ أيضاً:
النائب حازم الجندي: الزراعة والصناعات الغذائية قاطرة التنمية الاقتصادية في الجمهورية الجديدة
أكد النائب المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا في حزب الوفد، أن مصر تشهد حاليًا طفرة نوعية تجعلها الوجهة الاستثمارية الآمنة والأبرز والأكثر استقرارًا على مستوى المنطقة والعالم، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية تتبنى رؤية متكاملة لتقديم تسهيلات غير مسبوقة للمستثمرين المحليين والأجانب.
وأوضح الجندي في بيان له اليوم، أن المناخ الاقتصادي الحالي، المدعوم بالإصلاحات التشريعية والبنية التحتية المتطورة والتسهيلات غير المحدودة لتعزيز الاستثمار وتحسين البيئة الاستثمارية، يوفر فرصًا واعدة في كافة القطاعات، وعلى رأسها القطاع الزراعي والصناعات الغذائية الذي يمثل حجر الزاوية في تحقيق الأمن الاقتصادي والنمو المستدام.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن الاستثمار في القطاع الزراعي المصري يمثل حاليًا فرصة ذهبية، فمصر كغيرها من الدول الساعية للتنمية، تعتمد على هذا القطاع الحيوي لتحقيق انطلاقتها الاقتصادية، كونها تمتلك مقومات طبيعية وبشرية فريدة، تشمل وفرة الأراضي الزراعية الخصبة التي تصلح لزراعة المحاصيل الاستراتيجية الهامة مثل القمح والذرة والفول وفول الصويا.
ولفت عضو الهيئة العليا في حزب الوفد إلى أهمية برامج استصلاح الأراضي الواسعة في مناطق مثل شمال ووسط سيناء، مما يضاعف المساحات القابلة للزراعة ويفتح آفاقًا جديدة أمام المستثمرين الراغبين في المساهمة الفعالة في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي، موضحا أن الفرص الاستثمارية في هذا المجال ليست قاصرة على الزراعة التقليدية فحسب، بل تمتد لتشمل مجالات ذات مردود اقتصادي وتصديري كبير جدا.
ودعا النائب حازم الجندي إلى ضرورة تكثيف الاستثمارات في المحاصيل التصديرية مثل الخضروات والفاكهة، لتلبية الطلب المتزايد عليها عالميًا، منوها بأن الاستثمار في إنتاج الأسمدة اللازمة ضرورة لدعم زراعة المحاصيل الاستراتيجية، كما أن هذه الاستثمارات توفر فرص عمل كثيفة كاستثمارات متوسطة تعتمد على العنصر البشري.